fbpx

“السوشيال ميديا” في يد محتجّي إيران:
سلاح جيل العولمة الثقافية لتقويض سلطة الولي الفقيه 

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يحاول النظام الإيراني السيطرة على الانتفاضة المتصاعدة من خلال تعطيل الإنترنت لتقييد الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ليس امراً جديداً اذ دأب على محاربة استخدام هذه المنصات من الايرانيين لانها برأيه “أدوات للتجسس” و”ثقافة غربية تهاجم مجتمعنا وثقافتنا”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

كانت نيكا شكرمي البالغة من العمر 16 عاماً تعيش مع خالتها الفنانة آتاش في طهران. وقد غادرت منزلها في 20 أيلول/سبتمبر  المنصرم للمشاركة في أكبر احتجاجات تشهدها إيران منذ سنوات. 

وفي مقطع فيديو قصير بثته نيكا على صفحتها على إنستغرام، شاهدها أصدقاؤها وهي تضرم النيران بحجابها وتطلق هتافاتٍ احتجاجاً على وفاة مهسا أميني، الشابة التي لقيت حتفها أثناء احتجازها من قبل شرطة الآداب الإيرانية.

كانت آخر مكالمة أجرتها شكرمي مع صديقة لها أثناء محاولتها الهروب من رجال الشرطة الذين كانوا يطاردونها.

اختفت شكرمي بعدها لأيام.

بحثت عائلتها عنها كثيراً لكنها لم تعثر عليها، وفي النهاية، أبلغتهم الشرطة بوجود جثة تتطابق مواصفاتها مع مواصفات ابنتهم المفقودة.

لم تسلَم جثتها إلى أسرتها، بل دُفنت من قبل السلطات في غياب الأسرة، بعد يوم واحد من عيد ميلادها السابع عشر.

أخبرت مصادر غير رسمية من داخل الحرس الثوري الإيراني، عمتها آتش، بأن نيكا كانت محتجزة لديهم لمدة أسبوع لانتزاع اعترافات منها، وأنها أُرسلت لاحقاً إلى سجن إيفين سيئ السمعة في طهران.

عمتها أصبحت الآن أيضاً رهن الاعتقال.

هناك اختلافات عميقة وكثيرة بين معايير الجيل الجديد وتلك التي يريد الملالي فرضها بالقوة في إطار ما يسميه مشروع اقامة المجتمع الإسلامي والعالم الإسلامي.

الشهر الثالث

دخلت الاحتجاجات في إيران شهرها الثالث ويلاحظ وجود عدد كبير من الشباب والشابات في المقدمة يهتفون بصوت واحد في معظم الأحيان الكلمات التالية: “زن، جيان، آزادي” التي تعني “المرأة والحياة والحرية”.

يشرح مدير مركز أبحاث “روداو” المتخصص بالشؤون الايرانية والعراقية والتركية الباحث زريان روجهلاتي الاسباب التي ادت الى  اندلاع الثورة الشبابية في ايران وينسبها بداية الى وجود فجوة عمرية كبيرة بين معظم الإيرانيين والفترة الأولى من الثورة الإسلامية، “نحو 85 في المائة من الشعب الإيراني هو ما دون الخامسة والخمسين من العمر، من بينهم 41.2 في المائة ضمن الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و39 عامًا”. 

يتابع روجهلاتي،” فرض أسلوب حياة معين وفق التوجهات الدينية لا يتناسب وأسلوب حياة ومعتقدات هذا الجيل الجديد الذي يشكل جزءاً كبيراً من إجمالي عدد السكان، وجيل السبعينات إبان الثورة الإسلامية”. 

هناك اختلافات عميقة وكثيرة بين معايير الجيل الجديد وتلك التي يريد الملالي فرضها بالقوة في إطار ما يسميه مشروع اقامة المجتمع الإسلامي والعالم الإسلامي”. هذه السياسة التي استمرت  طيلة اربعة عقود ثبت فشلها، “أما السبب الثالث فيكمن في المصاعب المتفاقمة بسبب الأزمات الاجتماعية وتعمق المشاكل الاقتصادية التي تثقل كاهل الشعب”، بحسب روجهلاتي مستنداً إلى تقرير نشره معهد واشنطن يضم بيانات احصائية تقول إن واحدا من أصل خمسة إيرانيين تقريبًا  يعيش في فقر مدقع. 

فجوات عميقة بين الملالي وجيل ما بعد الثورة الاسلامية

الأرقام والمعطيات الواردة في البحث توضح مع تلك التي تضمنها البحث الذي نشرته مجلة “ديبلوماسي” الفرنسية في عدد آب- ايلول الماضي لاستاذة العلوم الاجتماعية ومديرة مركز تعليم وتوثيق الدراسات النسوية في جامعة باريس آزادة كيان“، أن نظام خامنئي فشل في فهم متطلبات واحتياجات الجيل الجديد، وتمادى في التدخل الفظ في كل تفاصيل الحياة الشخصية للمواطن بفرضه الحجاب والمانتو على النساء ومنع الرجال من وضع ربطة العنق كونها تمثل الثقافة الغربية، ما ادى الى افتراق واضح في البعد الثقافي لدى الشباب و المجتمع و بين النظام. ووفقاً لدراسة الاستاذه أزاده كيان  فإن” أكثر من 75 في المئة من سكان إيران البالغ عددهم 83 مليون نسمة يقطنون في المدن. فيما معدّل النموّ السكاني بين 2011 و2016 بلغ 1.24 مقابل 3.8 سنة 1988. كما ويتضح “أن العائلات التي تعيش في المنزل الواحد أصبحت تتألف من النواة الأساسيّة وحسب (الأهل والأولاد فقط)، فيما بلغ الحد الأدنى من عمر الزواج لدى الفتاة الإيرانيّة 24 عاماً.” كما “بلغ معدّل معرفة القراءة والكتابة لدى الإيرانيّات 84 في المئة سنة 2016 و 92 في المئة بالنسبة إلى اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 6 و 49 عاماً. كما “أنّ غالبيّة مرتادي التعليم العالي من أصل نحو 4 ملايين طالب هي من النساء.”

يحاول النظام الإيراني السيطرة على الانتفاضة المتصاعدة من خلال تعطيل الإنترنت لتقييد الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ليس امراً جديداً اذ دأب على محاربة استخدام هذه المنصات من الايرانيين لانها برأيه “أدوات للتجسس” و”ثقافة غربية تهاجم مجتمعنا وثقافتنا”، غير أنه جعلها متاحة أمام المسؤولين في الحكم.

وفي أحدث إحصائيات جرى نشرها في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، بشأن عدد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، فإن عدد مستخدمي تلغرام وصل الى 49 مليونا رغم حجبه، وإنستغرام 47 مليونا، بينما عدد مرتادي تويتر بلغ نحو مليوني شخص. وفي 24 أيار/مايو الماضي، اعترف أمين المجلس الأعلى الإيراني للأمن السيبيراني، أبو الحسن فيروز آبادي، بأن السلطات في بلاده أفرطت كثيراً في حجب مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي. وقال “لقد قطعنا شوطاً طويلاً في الحجب وأفرطنا في ذلك، ونرى الآن معطيات تؤكد فشل سياسة الحجب التي أصبحت غير فعالة، وتكشف  إحصائيات عن عدد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي نشرت العام الماضي، إن مستخدمي منصة( تليغرام) بلغ 49 مليوناً رغم حجبه، وإنستغرام 47 مليوناً، بينما وصل عدد مرتادي تويتر إلى مليوني شخص. وأقرّ آبادي بفشل سياسة الحجب، وقال انها “غير فعّالة”.

 ايران جزء من الاحتجاجات الرقمية العابرة للحدود

 في دراسة اكاديمية ذات اهمية بالغة  في مجال دور وسائل التواصل الاجتماعي في التمردات و الثورات الحاصلة في دول مختلفة من العالم، صدرت بعنوان “الاحتجاجات الرقمية العابرة للحدود”،  يشدد الباحثان الأميركيان جون أركيلا (John Arquilla) وديفيد رونفليد (David Ronfeldt)، على أن بروز وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وتطوروسائل البث التليفزيوني عزَّزا مقولة: “الوسيلة هي الرسالة”؛ إذ بدون الوسيلة يغيب المحتوى ويختفي معه المُرسِل والمستقبِل وتتلاشى أية عملية إعلامية تواصلية في الأساس، وتعد التغييرات الحاصلة في الميديا العالمية وبروز شبكات التواصل الاجتماعي من ابرز ظواهر و نتاجات العولمة والثورة الجذرية في عالم التقنيات الرقمية.

ليست هذه الثورة المتصاعدة في ايران منذ اكثر من شهرين، هي الأولى التي يحوّل فيها الشباب الايراني شبكات التواصل الاجتماعي إلى سلاح ضد نظام آيات الله وأدواته الامنية الدموية، ولكنها بالتأكيد كرفض للنظام الديني لم تكن الاحتجاجات السابقة شبابية بمثل هذا الحجم. ووفقاً لمعطيات وردت في تقرير تحليلي نشره معهد الشرق الأوسط في واشنطن فإن “وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فرصاً أكبر للجيل الجديد من تلك التي كانت متاحة لآبائهم وأجدادهم، كونها منحتهم قدرات تحليلية افضل، كما أتاحت أمامهم منصة للتعبير عن مطالبهم وشجاعة التصريح بآرائهم”. وبحسب الأرقام الرسمية الواردة في صحيفة “جافان”  الالكترونية الايرانية فإن 93% من المحتجين تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين عاماً”.

لطالما اعتبرت طهران منصات التواصل جسماً غريباً يهدّد ثقافة المجتمع وأمن الدولة، ووصفتها بأنها جسر بين الداخل والخارج، يتم من خلالها نقل المعلومات إلى الداخل”. ورأى الباحث الايراني في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى مهدي خلجي أن “النظام ظل يعرقل  إمكانية وصول المواطنين إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصةً “فيسبوك” و”تويتر” و”تليغرام”. ومع ذلك، ففي كثير من الأحيان تم تجنب تطبيقين بارزين من هذا القمع هما: “كلوب هاوس” و”إنستغرام”.

كيف استخدم الملالي انستغرام لمحاربة جيل الثورة؟

طرح خلجي في بحثه تساؤلات عن أسباب سماح السلطة  بهذين التطبيقين على الرغم من علمها بانهما يتيحان مواصلة الناس للاحتجاجات ضد السلطة ؟ ومنبهاً إلى ان تطبيق “إنستغرام” واجه تعطيلات أقل بكثير من التطبيقات الأخرى، ويعود ذلك جزئياً  برأيه إلى أنه أصبح مكاناً جذاباً لأنواع مختلفة من الإعلانات، وبالتالي أدى دوراً مهماً في تعزيز الأعمال التجارية الصغيرة في إيران”. ووفقاً لـ”مركز أبحاث بيتا“، ازداد استخدام الإيرانيين لـ “إنستغرام” من 24 مليون مستخدم في عام 2017 إلى 48 مليوناً في عام 2021. وعلى مدار العامين الماضيين بشكل خاص، انتقل المشاهير والمؤثرون الإيرانيون بسرعة إلى هذه الخدمة، ما أدى إلى ظهور أعداد كبيرة من المتابعين”.

يورد خلجي سبباً آخر لتسامح النظام مع انستغرام يتجاوز موضوع الاقتصاد، يتمثل في استفادة السلطات من التطبيق لأغراض الدعاية الرسمية الإلكترونية، بالإضافة الى مراقبة حسابات المؤثرين بشكل منهجي، واستغلالها في كثير من الحالات”. ويورد على سبيل المثال “أن وكالات الأمن والاستخبارات أرغمت بعض المشاهير على نشر رسائل النظام المرسومة خصيصاً للتأثير على الأجيال الشابة بشأن القضايا الملحة، لا سيما في الحالات التي تُعتبر فيها وسائل الإعلام الحكومية غير فعالة لتحقيق ذلك الغرض”.

في السياق تعد حسابات بعض ممثلي الأفلام المشهورين مثل داريوش أرجمند وبرفيز باراستوي من بين الحسابات المعروفة بأداء هذا الدور، سواء طوعاً أو كُرهاً. بالإضافة إلى أن “ترك تطبيق “إنستغرام” مفتوحاً يمكّن النظام من جمع معلومات عن المواطنين العاديين والنشطاء والاتجاهات الشعبية في الرأي العام. ولا يمكن على الأرجح الحصول بأي طريقة بديلة على كمية البيانات  النوعية وذات الاهمية الخاصة التي تجمعها أجهزة الاستخبارات والأمن من تطبيق “إنستغرام”، بحسب خلجي.

 الا ان  السلطات حال رصد خروج التطبيق من رقابتها وتحوله الى خطر يتهددها، على خلفية اتساع وتعمّق حركة الاحتجاج التي لم تأبه لقيام البسيج والحرس الثوري بإطلاق الرصاص الحيّ او التعذيب الجسدي والتهديد بمحاكمات للمشاركين في الاحتجاج، حتى سارعت إلى حجب التطبيق.  ووفقاً لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” في 5 تشرين الأول/ أكتوبر، أصبح انقطاع الإنترنت حدثاً يومياً بعد تصاعد عنف النظام ضد المتظاهرين في 21 أيلول/سبتمبر، وأشارت إلى أن “أنماط  ووتيرة حركة الإنترنت الطبيعة الدورية التي تتسم بها حالات التعطل،  تظهر أنها تبدأ من عصر كل يوم في حوالي الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي، الذي هو نهاية يوم العمل الإيراني وهي فترة انطلاق معظم الاحتجاجات، وعودتها إلى المستويات الطبيعية بعد منتصف الليل”.

“كلوب هاوس” وسيلة التفاعل وتبادل الآراء والأفكار

يشير تقرير معهد واشنطن إلى “أنه بعد إطلاق “كلوب هاوس” في آذار/مارس 2020، أصبح التطبيق وسيلة استثنائية للإيرانيين لتبادل الآراء حول الشؤون العامة والمواضيع السياسية الحالية. ومنذ بداياته كخدمة مخصصة للمدعوّين فقط، أصبح  “كلوب هاوس” يستضيف “محادثات صوتية غير رسمية” في “غرف” مفتوحة لآلاف المستخدمين. هذا التطور ادى الى  جذب واضح من اهتمام المحتجين في اوقات عمليات الإغلاق الناتجة عن جائحة “كوفيد-19” في أنحاء العالم.

إيران التي يبحث شبابها عن متنفس لتنظيم الاحتجاج والتعبير عن مواقفهم السياسية و السياسية ، رأت في “كلوب هاوس” فرص متاحة للتواصل الاجتماعي من مسافة بعيدة، وممارسة حرية التعبير المحدودة بعيداً عن الرقابة الحكومية. ومع وجود شخصيات سياسية مؤثرة مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، أصبح التطبيق منتدى رئيسياً للنقاش الحر للمواضيع المحظورة والجدل المحتدم بين المدارس الفكرية المتعارضة تماماً. حتى أنه تم تسليط الضوء على هذه التبادلات على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، وصفحات الصحف الكبرى حيث بدأت المزيد من الشخصيات العامة تشارك في التطبيق”. يقول خلجي “كان تطبيق “كلوب هاوس” بمثابة ترياق قوي للاستبداد الديني لجيل الشباب، الذي غالباً ما يشار إليه في الأدب السياسي الإيراني باسم “جيل الألفية الثانية”. ويتميز العديد من أفراد هذا الجيل المتمرد برؤيتهم غير الأيديولوجية للتاريخ الإيراني بشكل غير نمطي، فضلاً عن تطلعاتهم القوية إلى الاستقلال الذاتي والرفض الواسع للسلطات التقليدية التي تسعى إلى إجبارهم على الالتزام في المنزل أو في المدرسة أو في الشوارع. وقد دفعتهم طرق التفكير البديلة هذه إلى تبني منصات تواصل جديدة وأكثر توافقاً. 

رفضاً للتوجيه المركزي بشأن هوياتهم وأنشطتهم الاجتماعية، أصبح العديد من الإيرانيين الشباب يفضلون “كلوب هاوس”، الذي يَسهل فعلياً الوصول إليه والحفاظ على خصوصيته عبر هواتفهم، بينما لا يزال يسمح بقدر من المشاركة الديمقراطية في المجال العام الافتراضي. وتُعَدّ المزايا الصوتية التي يوفّرها هذا التطبيق جزءاً من عوامل الجذب، وكذلك عدم وجود قيود على المدة التي يمكن أن تستمر فيها الفعاليات المستضافة وعدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة.

 توفر غرف “كلوب هاوس” وفقاً لخلجي “جسراً لا مثيل له بين الإيرانيين داخل الجمهورية الإسلامية والمغتربين”. ويضيف: “لقد دأب النظام لعقود  من الزمن، على  فصل ايران الداخل عن ايرانيي الخارج”، موضحاً أن ثنائية النظام الملفقة بين “الداخل والخارج”، “أدت إلى انقسام الناس وإضعاف التضامن الاجتماعي اللازم لإحراز تقدم منسق نحو التحول الديمقراطي”.

لم يتسامح النظام مع ممثليه الذين استخدموا هذه المنصة لتوجيه النقد للمؤسسة الحاكمة، كونها تعي جيداً خطرها الأمني والمجتمعي على وجودها في الحكم. ففي تموز/يوليو اعتقلت السلطات نائب وزير الداخلية السابق مصطفى تاج زاده – الناقد الأكثر صراحة للمرشد الأعلى علي خامنئي في المعسكر الإصلاحي – بتهمة “التآمر للعمل ضد أمن البلاد”. وجاءت هذه الخطوة بعد ظهور تاج زاده في أكثر غرف “كلوب هاوس” شعبية في البلاد لعدة أشهر، حيث انتقد النظام بصراحة ودعا إلى الإصلاح وتكلم ضد دعاة العنف”.

توفر هذه التطبيقات طريقة فعالة للأشخاص الضعفاء لرفع أصواتهم والتخلص من “الرتابة” الأيديولوجية التي يفرضها نظام شمولي مثل الجمهورية الإسلامية. كما تشكل أداة فعالة للتواصل وتنظيم الحركات المدنية والسياسية. ولكنها برأي خلجي “لا يجب أن تكون بديلا عن المجال العام الحقيقي الذي يعد ضرورياً لتحديد ما إذا كان اندفاع الناس نحو التحول الديمقراطي يمكن أن يستمر ويتطور”. 

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.