fbpx

“ديبلوماسيو الظل” اللبنانيون… بالأسماء 

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

ها نحن اليوم أمام تحقيق استقصائي دولي جديد يقوده “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” (ICIJ). إنه “ديبلوماسيو الظل” Shadow Diplomats وهو مشروع تحقيقات استقصائية عابرة للحدود بإشراف (ICIJ) وProPublica وبمشاركة نحو 160 صحافياً من نحو 60 مؤسسة صحافيّة من 46 دولة، بينها موقع “درج”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

 تفوق لبنان مرة أخرى على نفسه بأن تربع مجدداً على رأس هرم الفساد في العالم. لبنان “ديبلوماسيو الظل” تفوق على لبنان “وثائق باندورا” و”وثائق باردايز” الذي كان حقق بهما سبقاً عالمياً بأن سجل فاسدوه ورجال أعماله أعلى رقم في العالم لجهة تأسيسهم شركات “أوف شور” في الجنات الضريبية. وها نحن اليوم أمام تحقيق استقصائي دولي جديد يقوده “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” (ICIJ). إنه “ديبلوماسيو الظل” Shadow Diplomats وهو مشروع تحقيقات استقصائية عابرة للحدود بإشراف (ICIJ) وProPublica وبمشاركة نحو 160 صحافياً من نحو 60 مؤسسة صحافيّة من 46 دولة، بينها موقع “درج”.

والـ”Shadow Diplomat” ملف فاضت من حوله أسماء لبنانيين، هم قناصل فخريون لدول الاغتراب في بلدهم. كثيرون منهم تقاطع حضورهم في هذا الملف مع حضورهم في ملفات موازية حولها الكثير من الشبهات. وارتبط عدد منهم بشخصيات سياسية، ووصل بعضهم إلى مجلس النواب.

ولبنان هو القصة الأولى في هذا الملف، ذاك أننا أمام العشرات من الأسماء، بحيث يسأل المرء نفسه عن سر هذا الحضور الكثيف لهذا البلد الصغير، في ظاهرة حولها الكثير من شبهات الفساد وتبييض الأموال في العالم، وهي أسماء لشخصيات تشكل أعمدة في الاقتصاد اللبناني المصاب بأكبر انهيار في التاريخ، ناهيك عن شبهات العلاقة مع المنظومة الحاكمة وعلى رأسها حزب الله، لكن أيضاً غيره من القوى الطائفية التي استولت على مقدرات الدولة.

يعمل القناصل من بلدانهم الأصلية، على عكس السفراء والمبعوثين المهنيين الآخرين، ويعتمدون على العلاقات والنفوذ لتعزيز مصالح الحكومات الأجنبية التي تُعيّنهم. في المقابل، يدخل القناصل إلى عالم الدبلوماسية المرموق، ويحصلون على بعض الحماية والامتيازات نفسها المقدمة للديبلوماسيين المهنيين.

وبموجب المعاهدات الدولية، لا تمكن مصادرة سجلاتهم أو مراسلاتهم. كذلك فإن “حاويات الأمتعة” القنصلية- التي تشمل الحقائب والصناديق وحاويات الشحن من أي وزن وحجم- مستثناة من عمليات التفتيش. كذلك فإن المسمى الوظيفي وامتيازات المنصب- بما في ذلك جوازات السفر ولوحات السيارات الخاصة- يمكنها أن تفتح الأبواب المغلقة في مجالَي الصناعة والسياسة.

ووفقاً لمئات الصفحات من المذكرات والوثائق من أرشيف الأمم المتحدة، تصاعدت المخاوف بشأن استغلال هذا المنصب. فعام 1960، حذر خبير عينته الأمم المتحدة لتلك القضية من أن القناصل الفخريين لا يخضعون للوائح التنظيمية بالطريقة التي يخضع بها الديبلوماسيون المهنيّون.

ومع ذلك، عندما اجتمعت عشرات الحكومات بعد بضع سنوات في فيينا، أدرجت في القانون الدولي مجموعةً قيّمة من الامتيازات (لهؤلاء القناصل)، تضمنت القليل من البروتوكولات الرقابية.

فبموجب “اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية”، يتمتع القناصل الفخريون “بحرية التنقل والسفر” بين البلدان التي يخدمون فيها. كما يمكنهم التواصل دون قيود، وسجلات قنصلياتهم ومراسلاتهم محمية من عمليات التفتيش والرقابة، ومكاتبهم محمية من “أي تدخّل … أو أي انتقاص… من كرامتهم”.

ويتمتع القناصل بحصانة قانونية في الأمور المتعلقة بعملهم. ولكن على رغم أن تلك الحصانة لا تشمل الجرائم، فقد نصت المعاهدة على أنه يحق للقناصل الفخريين رفع دعاوى جنائية “بأقل قدر من التأخير”، مع “الاحترام الواجب… بحكم منصبهم الرسمي”.

لبنان الذي ينخره الفساد بشكل هائل بالكاد ينجو قطاع فيه من استغلال أصحاب النفوذ له. والعلاقة بين المغتربين والقناصل الفخريين ورؤساء الجاليات اللبنانية في الاغتراب، تبدو واحدة من شبكات التواصل الاساسية بين المغتربين انفسهم وبينهم وبين لبنان. فكأي قطاع آخر في لبنان، تسعى السلطة الحاكمة أو جهات أساسية فيها الى ترسيخ المزيد من النفوذ عبر فرض أسماء وشخصيات موالية لها. 

هناك عدة حكومات فرضت عقوبات على نحو 30 من القناصل الفخريين، من بينهم 17 اكتُشف تورطهم وهم لا يزالون في مناصبهم.

وهناك تسعة من القناصل الفخريين الذين شملتهم تحقيقات “بروبوبليكا” و”الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين”، استطاعت سلطات إنفاذ القانون كشف ارتباطهم بأنشطة مشبوهة.

نعرض هنا لبعض أسماء القناصل الفخريين، ممن تأخذنا أسماؤهم إلى حقيقة ارتباطهم بالمنظومة السياسية والمالية التي تسببت بالكارثة التي يعيشها لبنان منذ سنوات، وهو أمر يأخذنا أيضاً إلى دور “الحقائب الديبلوماسية” في المساعدة على تهريب الأموال، والعمليات الموازية في ظل اقتصاد الـ”فريش دولار”. 

 قاسم حجيج: قنصل فخري للغابون في لبنان 

من أهم رجال الأعمال المقرّبين من الثنائي الشيعي في لبنان 

يملك استثمارات في لبنان، أهمها فندق “الكورال بيتش” و مصرف الشرق الأوسط وأفريقيا (MEAB) 

وضعته الإدارة الأميركية على لائحة العقوبات عام 2015 

شريك لنائب “حركة أمل” السابق ياسين جابر في شركة الشبكة الوطنية للإرسال (nbn)

شريك مؤسس لشركة الشرق الأوسط وأفريقيا في سوريا 

بحسب وثائق باندورا، يملك حجيج شركة طيران في الملاذ الضريبي في بريطانيا، وهي Comet Jet S.A

عهد بارودي: قنصل فخري لمالي في لبنان 

رجل أعمال لبناني

 اسمه ورد في ملف الكهرباء في عهد رئيس الجمهورية الياس الهراوي خلال التسعينات 

كان مقرّباً من وزير الداخلية السوري الراحل غازي كنعان 

معظم الاتفاقيات حول الكهرباء كانت بموافقة كنعان، والوزير إيلي حبيقة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري 

صاحب شركات الصيانة التي تعاقدت مع شركة كهرباء لبنان لصيانة المحرّكات 

بديع حبيش: قنصل فخري لكرواتيا في لبنان 

  عيّنه الرئيس الراحل الياس الهراوي قنصلاً فخرياً 

عضو في “التيار الوطني الحرّ” وترشّح إلى انتخابات 2005 النيابية على لائحة التيار نفسهشريك أساسي للنائب والوزير السابق عصام فارس في “شركة العناية العقارية” وبنك “ويدج الشرق الأوسط” الذي أقفل قبل سنوات

مارون شمّاس: قنصل فخري لغرناطة في لبنان 

نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس العام لشركة MEDCO للفيول والغاز 

شريك مع Total Energies وDeloitte and Touche 

يعمل حالياً في مجال الاتصالات 

علي مرعي: قنصل فخري لجنوب السودان في لبنان

سجن في باراغواي عام 2000 بتهمة بيع برامج مقرصنة وتحويل الأموال لـ”حزب الله” 

اشتبهت وزارة العدل في باراغواي بمرعي بالترويج لـ”حزب الله” وإنشاء شبكة لقرصنة البرامج والأقراص المدمجة على المستوى الدولي.

أطلق سراحه بكفالة مالية بلغت 185 ألف دولار شرط عدم مغادرته الباراغواي كونه رهن التحقيق

تمكّن من الهرب الى بيروت

سيّد شالوحي: قنصل فخري لكينيا في لبنان 

وثّق موقع CNN أنه تحرّش بالعاملات الكينيات 

كان يمتلك شركات “اوف شور” أبرزها في فرنسا، لكن تم إغلاقها في الأول من كانون الثاني/ يناير 2021

ظافر الشاوي: قنصل فخري لفنلندا في لبنان

مدير في البنك اللبناني الفرنسي

رئيس مجلس إدارة “شاتو دي كسارة” منذ 1991

يملك شركة “شاوي غروب”، وهي شركة أدوية 

 رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ 

محمد غزيّل: قنصل فخري للنيبال في لبنان

رجل أعمال له شركات في لبنان وتركيا والخليج  

شغل منصب مستشار لوزير المهجّرين النائب الحالي في “الحزب التقدمي الاشتراكي” أكرم شهيّب بين 2011 و2014

جوزيف حبيس: قنصل فخري لسنغافورة في لبنان 

عميد القناصل الفخريين في لبنان منذ أوائل التسعينات 

ورد اسمه في وثائق “باناما”، التحقيق الاستقصائي الذي أعدّه ـICIJ عن شركات الـ”أوف شور”، بصفته شريكاً في شركة Brownfield Ltd 

هذه الشركة مسجّلة في الملاذ الضريبي البريطاني، وأغلقت عام 2014

له أسهم في شركات عدّة، منها “بنك عودة” 

جاك صرّاف: قنصل فخري لروسيا في لبنان

رئيس اتحاد المستثمرين 

له أعمال وشركات في روسيا والعراق 

عمل على تأسيس “مجلس رجال الأعمال اللبناني- الروسي” و”جمعية الصداقة اللبنانية مع روسيا”.

شريك مع سياسيين منهم مالك جميل السيد (نجل النائب جميل السيد) في شركة “مالتينغ ش.م.ل”  

شريك للنائب السابق روبير فاضل في شركة “ناطور للإنماء”، العضو في “حزب الكتلة الوطنية” 

عدنان طرابلسي: قنصل فخري للصومال في لبنان 

نائب في البرلمان اللبناني وقيادي في جمعية المشاريع الإسلامية ( الأحباش) 

مقرّب من “حزب الله”.