fbpx

فضيحة الفساد القطرية: 600 ألف يورو تفجر البرلمان الأوروبي 

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

لا يزال الاتحاد الأوروبي تحت وقع الصدمة إثر فضيحة فساد هي الأسوأ في تاريخه، بعد اتهام نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي (44 سنة) بتلقي أموال، قالت صحيفة “لو سوار” البلجيكية إن مصدرها قطر، للتأثير في قرارات الهيئة التشريعية في التكتل.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“هل يمكن تصديق شراء دعم نائبة رئيس البرلمان الأوروبي مقابل دفع 600 ألف يورو؟ هل أصبح الأمر رخيصاً إلى هذا المستوى؟”.

أتى تعليق الباحث في صندوق مارشال الألماني جاكوب كيركيغارد على فضيحة تلقي أعضاء في الاتحاد الأوروبي رشاوى من دولة قطر لهدف تلميع صورتها، كصفعة على وجه أعضاء الاتحاد، لا سيما أن الحادثة ستضرّ بسمعة الاتحاد الذي يفترض أنه يمثّل حالة من النزاهة والشفافية ويحارب الفساد في العالم. 

لا يزال الاتحاد الأوروبي تحت وقع الصدمة إثر فضيحة فساد هي الأسوأ في تاريخه، بعد اتهام نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي (44 سنة) بتلقي أموال، قالت صحيفة “لو سوار” البلجيكية إن مصدرها قطر، للتأثير في قرارات الهيئة التشريعية في التكتل. 

في التفاصيل، شنّت الشرطة البلجيكية مداهمات في مناطق عدة في بروكسيل، تمخض عنها توقيف كايلي وستة أشخاص آخرين، بالتهمة نفسها، ومصادرة أموال قد تتجاوز 600 ألف يورو نقداً وأجهزة إلكترونية وهواتف. تستمر التداعيات وردود الفعل على هذه القضية التي ينظر إليها من مؤسسات التكتل، على أنها “هجوم على الديمقراطية” شنه “ذوو دوافع مغرضة يرتبطون ببلدان ثالثة استبدادية”، وفق رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا. 

“هل يمكن تصديق شراء دعم نائبة رئيس البرلمان الأوروبي مقابل دفع 600 ألف يورو؟ هل أصبح الأمر رخيصاً إلى هذا المستوى؟”.

من هي إيفا كايلي المتورّطة بتلقي رشاوى قطرية؟

في الأيام الماضية، قرّر زعماء الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي بالإجماع تجريد إيفا كايلي من منصبها كنائبة رئيسة البرلمان. وصادق البرلمان بأغلبية 625 مقابل صوت واحد على إقالة كايلي، وهي واحدة من ستة أشخاص أوقفوا خلال مداهمات نفذتها الشرطة البلجيكية في إطار تحقيق بشبهة الكسب غير المشروع، قبل توجيه اتهامات لأربعة وإطلاق سراح اثنين.

في المقابل، أصر محامي كايلي على براءتها. وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن كايلي إن موكلته نفت تلقي أموال من قطر. وقال المحامي ميكاليس ديميتراكوبولوس، لقناة “أوبن تي في”، “موقفها هو أنها بريئة، يمكنني أن أخبركم بذلك”. وأضاف “لا علاقة لها بالتمويل من قطر، لا شيء من ذلك صحيح نهائياً. هذا هو موقفها”. وأضاف أن كايلي “لم تمارس أي نشاط تجاري في حياتها”. 

كايلي هي مذيعة تلفزيونية سابقة، انتُخبت لعضوية البرلمان اليوناني عندما كانت تبلغ 29 سنة، وكانت يومها أصغر نائبة في حزب “باسوك”. عام 2014، انتُخبت إلى عضوية البرلمان الأوروبي، وعام 2022 انتُخبت نائبة لرئيسة البرلمان الأوروبي. وكايلي هي واحدة من الوفد الذي يهدف إلى تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، وهي أول من دافع عن سجل حقوق الإنسان في قطر في الفترة الأخيرة في البرلمان، مشيدة بالبلاد باعتبارها “المرشح الأوفر حظاً في مجال حقوق العمال” لقرارها إلغاء نظام الكفالة للعمال الوافدين. 

بعد فضيحة الرشاوى من السلطات القطرية، اتُّهمت كايلي بالفساد والانتماء إلى مجموعة إجرامية، وبالتالي تم إلقاء القبض عليها وهي متلبسة، إذ عثر في منزلها على أكياس مليئة بالعملات وعلى مبلغ يزيد عن 500 ألف يورو والبعض تحدّث عن 600 ألف يورو لدى أحد الأشخاص الأربعة الذين تم اعتقالهم. 

لا يزال الحكم على كايلي مجهولاً إلا أنه ستتمّ محاكمتها في بلجيكا، علماً أنها لم تعد تتمتع بالحصانة البرلمانية، فيما لم تُعلن السلطات الأوروبية عن أسماء المتورطين الآخرين. إلا أنه من المعلوم أن لكايلي علاقات وطيدة مع دول الخليج، خصوصاً قطر، الدولة التي زارتها مراراً. كما أنها دافعت بحدة خلال جلسات البرلمان الأوروبي عن الإمارة الخليجية وأشارت إلى التقدم الذي حققته الدولة في مجال حقوق العمال، وأشارت إلى إلغائها موضوع الكفيل الذي كان معمولاً به. ترى كايلي أن “كأس العالم في قطر هو في الواقع دليل على أن الديبلوماسية الرياضية يمكنها أن تحقق تحولاً تاريخياً في بلد ألهمت إصلاحاته العالم العربي”، كما تعتبر أن بعض أعضاء البرلمان الأوروبي يُظهرون ممارسات تمييزية حيال قطر وشعبها، مضيفةً أنهم “يتّهمون كل من يتحدّث إلى القطريين بالفساد”. 

هذا الدفاع الشرس الذي أظهرته كايلي يطرح علامات استفهام حول مصلحتها الشخصية منه، ويجعل قضية شراء السلطات القطرية أصواتاً داخل البرلمان الأوروبي أمراً مطروحاً، لا سيما أن قطر سبق أن اتُهمت بالفساد، تحديداً في سعيها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. 

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!