fbpx

4 حكايات من إيران عن الإعدام بتهمة “محاربة الله” والتظاهر!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

ما زالت أحكام الإعدام بحق المحتجين الإيرانيين مستمرة، التعتيم الإعلاميّ وغياب الأخبار لم يمنع من الحصول على تفاصيل خاصة ببعضهم، تكشف ما يواجهونه مع أسرهم خلال تجربة السجن وبعدها.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تم إنتاج هذه المادة بالتعاون مع “Mediabridge project”

محسن شكاري:  الاختناق في “دوار 86”

تبدو سماء طهران في هذا الوقت من العام في الغالب ضبابية. فالهواء الذي تتنفسه يزخر بمذاق جزيئات الرصاص والغبار،  وأحياناً تشعر بأنه يضغط على صدرك بشدة، لدرجة أن جميع حواسك يهيمن عليها الشعور بالاختناق. على عكس هذا الشعور بالاختناق، هنا في “جنوب شارع نارمك” وبين ضوضاء السيارات المتوقفة خلف الإشارة الحمراء، تتجول أربع شابات دون حجاب، تتطاير شعورهن من حولهن، ما شجع السائقين على إطلاق أبواق سياراتهم تعبيراً عن الثناء والتشجيع. توحي رؤية هذه المشاهد، في جزء من طهران كان خاضعاً لسيطرة المتعصبين الدينيين وكان له دور خاص في نجاح ثورة 1979، بأن جزءاً من الإيرانيين المتمسكين بالتقاليد باتوا يغيرون طريقة تفكيرهم تدريجياً.

تظهر ابتسامة مفعمة بالأمل على الوجوه العابسة خلف عجلات القيادة وتدوم للحظات بعد أن يتحول ضوء الإشارة إلى اللون الأخضر. وعندما تستدير السيارة يميناً، يُمكن أن ترى لافتة مشوهة تُشير إلى “الدوار 86″، الذي يُعتقد أنه المكان الذي كان يعيش فيه أول شخص أعدم عقب الاحتجاجات الشعبية الأخيرة. بيد أن الشعور بالاختناق يطغى مجدداً. فقبل أيام تم إعدام محسن شكاري الشاب الذي أدانته المحكمة بتهمة “شن حرب على الله”. 

تحت وطأة النظرات المحدقة من البائع المتجول المتمركز في الجانب الشمالي من الدوار، والذي يمضي وقتاً أطول في مراقبة المارة بدلاً من الاهتمام بالبضائع التي يفترض أنه يبيعها؛ تبحث العيون عن أي علامة حداد على بوابة المنزل؛ أو لافتة، أو رسالة تعزية، أو قاعدة عزاء أقيمت تخليداً لذكرى أولئك الذين قضوا نحبهم في سن مبكرة. ولكن لا تمكن رؤية أي شيء في الشوارع الضيقة والأزقة المسدودة التي تؤدي إلى “الدوار 86” لتذكير الناس بمحسن شكاري. لا شيء سوى لافتات حداد شعائري لإحياء ذكرى وفاة ابنة النبي، التي لا بد أنها تُوفيت قبل 14 قرناً. وهناك بقايا من الجداريات المنتشرة في هذه المنطقة من طهران، وتبرز من صندوق القمامة في الجانب الجنوبي من الدوار هذه العبارة: “مكان دفن خامنئي ومرتزقته”.

يسود صمت شديد، لكن وسط المباني العتيقة والمتهالكة، يصلي رجل على بُعد شارع واحد من “دانش 1″، الشارع الذي يُعتقد أنه يحوي منزل عائلة محسن شكاري. ولا يُعرف ما إذا كان مسافراً أو من أهل المنطقة. ولكن كما يقول أحد أصحاب المتاجر في الحي: “يعيش الناس من جميع الطبقات هنا؛ الفقراء، والأغنياء، والمتدينون، وغير المتدينين. لا يمكنك التمييز بينهم بعد الآن. هناك مئة ميدان في حي نارمك. في الماضي، كانت هذه الميادين نقاط التقاء لأهل الحي. كان الناس يهتمون ببعضهم البعض ويتبادلون الأخبار هنا. أما الآن فالجميع مشغولون بأنفسهم”.

هناك رسالة مباشرة واحدة منتشرة هنا، “إذا كنت هنا للاستفسار عن العائلة التي رقص ابنها على المشنقة قبل أسبوع، فانسَ الأمر!” في ظل المراقبة الأمنية المشددة التي تسيطر على هذا الحي والمناطق المجاورة وما أعقب ذلك من هدوء وسلام غير طبيعيين، يبذل السكان قصارى جهدهم لتطبيع الظروف. “غالباً ما تكون الأجواء هادئة وساكنة كما هي الآن. هل ترى كيف يخيم الصمت على المكان؟”، ربما لم يسمع كثيرون منهم -مثلهم مثل بقية الإيرانيين- اسم محسن شكاري حتى يوم “إعدامه”، ولم يعرفوا أنهم جيرانه!  بيد أن صرخات امرأة في زقاق مسدود بالقرب من دوار 86 في حي نارمك، كسرت الصمت القاتل في صباح 8 كانون الأول/ ديسمبر 2022. “هل كانت والدته أو شقيقته، لا أستطيع الجزم. ولكن عندما أبلغوا أفراد الأسرة بإعدام محسن، خرجوا إلى الزقاق وصرخوا بلا انقطاع. وجاءت مجموعة من الأشخاص ليلاً وأشعلوا الشموع أمام منزلهم. ولكن قوات الأمن كانت في كل مكان”.

“كريتوس مكبلاً بالسلاسل

حُكم على محسن شكاري بتهمة “شن حرب على الله بناءً على الادعاء الذي اتهمه بقطع الطريق وإصابة أفراد من قوات الباسيج (قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين) بسلاح أبيض. وقد نشطاء حقوق الإنسان انتقدوا “تلك المحاكمة الصورية التي لم تراعِ الإجراءات القانونية الواجبة”، إلا أنه أعدم في سجن كوهردشت في مدينة كرج بعد 75 يوماً فقط من اعتقاله. ولم تُنشر أي أخبار حول الاتهامات الموجهة إليه أو حول إعدامه الوشيك حتى يوم تنفيذ الإعدام، ولم يعرف أحد- باستثناء زملائه في السجن الذين رووا لاحقاً قصة أيام سجنه- بموته المرتقب.

“رأيت الموت أمام عيني، لكنني لم أمت أبداً. لطالما أحببت الموت، لأرى كيف تنتهي الحياة. وقد أعود إلى الحياة مجدداً كما في ألعاب الكمبيوتر. إنهم لا يموتون في الألعاب. فهم يصابون بجروح ويفقدون الوعي بسبب الألم الشديد”. هذه كلمات محسن شكاري التي قالها خلال التحقيقات التي أجرتها قوات الأمن معه وعُرضت لاحقاً في مقاطع فيديو وثائقية.

يبلغ محسن شكاري 23 سنة، وهو من منطقة نارمك شمال شرقي طهران، وقرر السفر من أقصى شرق العاصمة إلى أقصى الغرب للمشاركة في التظاهرات مساء يوم 25 أيلول/ سبتمبر 2022… بالنسبة إليه لم تكن الحياة اليومية أكثر تعقيداً من ملايين الشباب الإيرانيين الآخرين.

عمل شكاري في مقهى بالقرب من منطقة هفت هوز شرق طهران بحسب ما نقل رفاقه في السجن، كان يحب ألعاب الفيديو، التي شكلت لشباب جيله لغة مشتركة وجسراً للتواصل.

“إذا كنت هنا للاستفسار عن العائلة التي رقص ابنها على المشنقة قبل أسبوع، فانسَ الأمر!”

“سمعت شخصاً ما في عنبر السجن يتحدث بصوت عالٍ عن لعبة ديسونرد. انتابني شعور بالسعادة. وقلت: رائع! هناك شخص هنا يمكنني التحدث معه حول الألعاب”. هذا اقتباس من أحد صانعي المحتوى واللاعبين المشهورين الذي اعتقل خلال الاحتجاجات واحتجز في عنبر السجن نفسه الذي كان فيه محسن شكاري. نُشرت التغريدة التالية بعدما أعدمه أحد زملائه في السجن: “لقد كان يلعب ألعاب الفيديو. لقد أحب لعبة (إله الحرب). أراد أن يصنع مقاطع فيديو عن اللعبة، وكان يُمكن أن يكون أحد أصدقائي الرائعين. أشعر بأنهم قتلوا صديقي”.

أو هذه التغريدة: “لقد قتلوا عالماً من الأحلام. لقد كان محسن شكاري يعمل في مقهى ويحب ألعاب الكمبيوتر. لا أعتقد أنه يمكنني أبداً أن أنسى ذلك الفتى الهادئ الذي كان يجلس في العنبر رقم 241، في مواجهة مدخل القاعة. لا أعتقد أبداً أنني أستطيع أن أنسى محسن”.

كتب باباك عفيتي، صانع الأفلام الوثائقية ومصمم الغرافيك، الذي كان محتجزاً في عنبر السجن نفسه مع محسن شكاري لمدة عشرين يوماً، على حسابه على تطبيق “إنستغرام”: “عقلي أوشك على الهلاك. كنت في العنبر ذاته مع محسن لمدة عشرين يوماً خلال فترة احتجازي في سجن إيفين. عمل محسن في مقهى. وكان يتحدث عن شغفه بالألعاب طوال الوقت. اعتاد أن يخبرني قصصاً من لعبة إله الحرب. وتحدث عن شعوره بالوحدة. كان ينضم إلي عند ممارسة التمارين خلال الأيام الأخيرة. وإذا تمكن من الحصول على أي طعام إضافي، كان يشاركه معي”. وفي تغريدة أخرى كتب الخبير الاقتصادي داود سوري الذي احتُجز لفترة مع محسن شكاري في العنبر نفسه: “يتحدث الناس عن ممارسته ألعاب الفيديو وحبه للألعاب. أتذكر وجهه الشاب وهو يتحدث بحماسة شديدة عن ألعابه (التي لا أفهمها على الإطلاق) فيما تملأ الدموع عينيّ”. 

حتى يومه الأخير؛ كان محسن شكاري- أول شخص يُعدم بسبب الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة في إيران- يعتقد أن عقوبة الإعدام الصادرة ضده سوف تُلغى، وهو الأمر الوحيد المشترك بين جميع تلك السرديات. قال أحد زملائه في الزنزانة: “ذات مرة؛ وجدته مسروراً بعد عودته من الاستجواب، وقال لي: يقولون إذا عفا عني ضابط الباسيج فسيرفعون عني تهمة أنني أحارب الله، وستُخفف عقوبتي إلى عشر سنوات. وأتوقع أن يسامحني ضابط الباسيج الذي لا تعدو إصابته بضعة جروح؛ الإعدام ليس إلا مزحة، فهم لم يعدموا أبداً شخصاً بسبب جروح سطحية”.

مجيد رضا رهنورد: فك شفرة الرقم “23” والإعدام “على الملأ”

أُعدم محسن شكاري وسط تعتيم إعلامي، ولم يحظ بتمثيل قانوني، حتى إن قصة حياته لم تنتشر إلا بعد وفاته بفترة وجيزة؛ في حين أن حالة الإعدام الثانية صاحبتها تغطية إعلامية واسعة. نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للحياة اليومية لشاب يبلغ من العمر 23 سنة، ظهرت فيها معاناة عائلته وسعيها الدؤوب لرفع الحكم الصادر بحقه. مهارة مجيد رضا رهنورد في التسلق بالحبل بأسلوب الرياضيين الأقوياء، ورفع الأثقال لتعزيز القوة واللياقة البدنية جعلت مصارعاً واسع الصيت. “لقد مارس الرياضة من أجل المتعة؛ يقول بعض الناس إنه كان يعمل في متجر فواكه وخضروات. لست متأكداً من هذا“. مجيد رضا من مواليد شارع 32 الحر العاملي، بالقرب من ضريح الإمام الشيعي الثامن، منطقة يسودها نمط التدين الشيعي بشكل رئيسي مثلها مثل الشوارع الأخرى المؤدية إلى الضريح.

وجهت إليه المحكمة تهمة قتل اثنين من أفراد قوات الباسيج، وحُكم عليه بالإعدام. وبعد 23 يوماً من اعتقاله، أُعدم “على الملأ” بحضور مجموعة من القوات الأمنية وأهالي فردي الباسيج الذَين قُتلا. نشرت وسائل الإعلام التابعة للقضاء مقطع فيديو لاعترافات مجيد رضا رهنورد يقول فيه: “لما خرجتُ من المنزل طعنت الأول ثم طعنت كل من اقترب مني. كان الأمر بمثابة قتل المرء لإخوته؛ أنا أتعجل العقوبة أكثر من أسر ضحاياي”. يتحدث مجيد هنا عن يوم الحادثة، أي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022؛ وهو اليوم الأخير من الإضرابات التي عمّت البلاد واستمرت ثلاثة أيام عندما انضم أصحاب المتاجر من مدن عدة إلى الإضراب.

بث برنامج على قناة خراسان رضوي الإقليمية أول فيديو لمجيد رضا بعد الاعتقال يقول فيه: “أعمل في محل لبيع الفواكه والخضروات. يوم الخميس، لم أكن على ما يرام، وعدت إلى المنزل باكراً. كان كل شيء هادئاً حتى نحو الساعة 1:30؛ ثم سمعت ضجيج الاحتجاجات، أطلقوا الغاز المسيل للدموع. كانت والدتي جالسة في أحد المحلات تنتظر. أراد أخي الذهاب لإحضارها، وكنت أشاهد الوضع في الخارج من نافذتي؛ كان الضباط يضربون الناس، فتحت الباب، وإذ بمجموعة من قوات الباسيج أمامي؛ لم أفعل أي شيء، ولكن عندما طلب مني الباسيج العودة إلى الداخل، فقدت السيطرة ولم أعِ ما فعلت”. لدى نشطاء حقوق الإنسان شكوك جدية بشأن دقة هذه الاعترافات ومسار الأحداث الذي ترويه.

نُشرت صورة واحدة فقط لعائلة مجيد رضا، وهي صورة لقاء والدته في محبسه. أُبلغت والدة مجيد رضا بالإعدام المفاجئ لابنها فيما بدأت قوات الأمن دفنه،  وفي مقطع فيديو من مراسم دفنه، يمكن سماع امرأة تقول: “عندما يرقد ابننا البالغ من العمر 23 سنة هنا في القبر، فما الذي نخشاه؟”. وتظهر مقاطع فيديو أخرى كيف تمكنت عائلته، برغم كل القيود، من الحداد على ابنها الذي فقدته عبر إحياء ذكراه وتوزيع المنشورات.

نقرأ  في وصية مجيد رضا رهنورد المكتوبة قبل إعدامه: “لا تصلوا عند قبري. لا تقرؤوا لي القرآن. لا أحب أن يبكيني أحد. كونوا سعداء عند قبري، وشغلوا أغاني سعيدة”. هذه علامة على التمرد والشقاق العميق والتباين الشديد بين معتقدات بعض الشباب المُحتجّين، والبنية الأيديولوجية الحاكمة للبيئة السياسية والاجتماعية في إيران.

قائمة الانتظار: 26 شخصاً ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم

لا نملك معلومات رسمية وشفافة عن أوضاع المعتقلين، لكن تشير آخر الأخبار إلى وجود ما لا يقل عن 26 معتقلاً معرضين لخطر الإعدام على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.

عدم السماح لهم باختيار محامين للدفاع عنهم، وخلق شعور بالعجز وقلة الحيلة، والتعذيب النفسي، والوعد بتخفيف العقوبة بدلاً من انتزاع الاعترافات بالقوة، ومحاولة منع تداول الأخبار أو تحويرها؛ ليست سوى غيض من فيض المصاعب التي يعاني منها المتهمون بـ”محاربة الله”، حتى الحكم عليهم بالإعدام.

برغم الخوف والتراجع النسبي الذي هيمن على الاحتجاجات الشعبية بعد تنفيذ حكمَي الإعدام، فقد نشرت بعض عائلات المحكوم عليهم بالإعدام مقاطع فيديو، وضربت بالتابوهات عرض الحائط، وعملت جاهدة على إعلام الجمهور بأوضاع أبنائها وأحبائها. في ظل غياب محامين من اختيارهم، تطالب هذه العائلات السلطات القضائية بالعدالة، مع التأثير على الرأي العام في الوقت نفسه. ومن الأمثلة على ذلك عائلة “محمد مهدي كرامي” التي طلبت من القضاء الإيراني إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق ابنها في فيديو نشرته في 18 كانون الأول 2022. يقول والد محمد مهدي- مشالله كرامي- في هذا الفيديو: إنه بائع متجول، وابنه بطل قومي في الكاراتيه، ويحمل ميداليات من المسابقات الوطنية. كان محمد مهدي كرامي قد اعتُقل وحُكم عليه بعد اندلاع اشتباكات بين الشرطة ومجموعة من المتظاهرين إثر تأبين الفتاة “حدس نجفي” التي قُتلت في الاحتجاجات قبل 40 يوماً. وهو أحد الأشخاص الخمسة عشر المتهمين في قضية في مدينة كرج، والذين تنتظرهم عقوبة الإعدام.

مثالٌ آخر هو الدعم العام الذي قدمه المتخصصون في المهن الطبية للدكتور حميد قره حسنلو، المختص بالأشعة الذي اعتُقل في الاشتباكات نفسها بعد تأبين حدس نجيفي، والذي يواجه الآن عقوبة الإعدام.

نشرت والدة سامان ياسين مقاطع فيديو تطالب فيها بإلغاء عقوبة إعدام ابنها، وتقديم استئناف إلى محكمة أعلى، وقد حازت هذه المقاطع على اهتمام واسع من الجمهور. يواجه سامان ياسين – مغني الراب، الذي اعتُقل خلال احتجاجات كرمانشاه – ادعاءً بمحاربة الله، بسبب سحب مسدس وإطلاق ثلاث رصاصات، والتجمهر، والتواطؤ، مع وجود نية ارتكاب جرائم ضد الأمن الوطني، وهو الآن معرض لخطر الإعدام. حاول الانتحار في 12 كانون الأول 2022 في سجن “رجائي شهر” في كرج، لكنه أُنقذ بعد تلقيه مساعدة طبية عاجلة. ترى مصادر الأخبار أن محاولة الانتحار كانت بسبب ظروف السجن الصعبة والضغوط النفسية وخطر الإعدام الوشيك.

يعتقد نشطاء أنه على رغم من أن السرديات الإعلامية مدفوعة بالعاطفة، بيد أن لها ما يبررها، لأن هدفها إثارة الرأي العام لدعم المتظاهرين المحكوم عليهم بالإعدام، ويتمثل المطلب العاجل في منح هؤلاء المحكوم عليهم القدرة على الوصول إلى محامين من اختيارهم، والالتزام بالإجراءات القانونية الواجبة للمحاكمات العادلة والمنصفة لوقف عمليات الإعدام.