fbpx

جاسيندا أرديرن تدخل التاريخ باصطحاب رضيعتها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

حفرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن اسمها في التاريخ كأوّل زعيمة عالمية تحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتّحدة مصطحبة طفلتها الرضيعة…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

حفرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن اسمها في التاريخ كأوّل زعيمة عالمية تحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتّحدة مصطحبة طفلتها الرضيعة.

ظهرت أرديرن مساء الإثنين مع رضيعتها، التي تبلغ من العمر ثلاثة أشهر في الأمم المتحدة، ولاعبتها قبل إلقاء كلمتها في قمة نيلسون مانديلا للسلام. وأثناء إلقائها للكلمة، حمل زوجها ووالد طفلتها كلارك غايفورد الرضيعة في حضنه.

وضعت أرديرن طفلتها نيفي تي أروها في مستشفى أوكلاند في 2 حزيران/ يونيو، وعادت إلى العمل في أوائل آب/ أغسطس، بعد أن قضت إجازة أمومة مدّتها ستة أسابيع. وما زالت رئيسة الوزراء تُرضع ابنتها طبيعياً، ما يعني أنه قد تعيَّن على نيفي السفر مع والدتها إلى نيويورك في رحلة عمل ستستمر ستة أيام.

وردّاً على سؤال لبرنامج Today، على شبكة هيئة الإذاعة الوطنية الأميركية (إن بي سي)، حول ما إذا كانت إدارة الحكم في نيوزيلندا أصعب أم اصطحابها ابنتها معها في رحلة استغرقت 17 ساعة طيران، قالت أرديرن ضاحكة، “شعرت في ذلك الوقت أن الأمرين بالدرجة ذاتها من الصعوبة”، وقالت إنها قدّمت اعتذارها لزملائها الركاب سلفاً.

وكشفت أرديرن أن “مهمات الأمومة وتولّي مسؤولية رئاسة الوزراء وافقت توقّعاتها”، إلا أن الفرحة التي شعرت بها مع قدوم نيفي “فاقت بكثير كل توقعاتها”.

ويتولّى والد الرضيعة كلارك غايفورد -الذي يعمل مُقدّم برنامج تلفزيوني عن الصيد- المهمّات الرئيسية لرعاية نيفي، وسافر مع أرديرن إلى نيويورك لرعاية الطفلة.

شهدت بعض القوانين في نيوزيلندا تعديلاتٍ الأسبوع الماضي، للسماح للوزراء أو رئيسهم بالسفر بصحبة مقدّم/ مقدّمة رعاية خلال مهماتهم الرسمية خارج البلاد، وستغطّى تكلفة ذلك من أموال دافعي الضرائب.

مع ذلك، قالت أرديرن إنها ستدفع ثمن تذاكر سفر غايفورد إلى نيويورك ونفقات الانتقال من مالها الخاص، لأن غايفورد سيؤدّي بعض الالتزامات الزوجية الرسمية من طريق الذهاب إلى بعض المناسبات التي تستلزم حضوره، غير أن معظم وقته سيُخصّص لرعاية نيفي.

نشر غايفورد يوم الإثنين صورة على حسابه الخاص على “تويتر” تحتوي على التصريح الأمني لنيفي -الذي يجيز حضورها- مكتوب عليه “أول طفل”.

وأضاف “كنت أتمنى لو أنني التقطت صورة لنظرة الذهول التي ارتسمت على وجه وفد ياباني دخل قاعة اجتماعات الأمم المتحدة أمس أثناء قيامي بتغيير حفاضة الرضيعة. ستكون حكاية مثيرة أحكيها في (عيد ميلادها) الحادي والعشرين”.

اكتسبت أرديرن سمعة جيدة بصفتها زعيمة مُقتصدة، وذلك بعدما جمّدت أخيراً رواتب النواب لمدة عام وجعلت وزراءها يتشاركون سيارة واحدة خلال ذهابهم لحضور الفعاليات.

وقالت أرديرن لصحيفة “نيوزيلاند هيرالد”، “لا يوجد برنامج يتكفّل بمصاريف انتقالات شريكي، لذا اتخذنا للتو التدابير اللازمة لتغطية نفقات سفره في هذه الرحلة، فهو ذاهب للقيام ببعض الأمور لكن أولويته هي رعاية نيفي”.

قالت أرديرن إنهما (هي وشريكها) لم يلتزما بأخذ ابنتهما لأي أحداث رسمية، وكانا “يتصرّفان من دون سابق تخطيط” اعتماداً على كيفية تأثر (نيفي) بالسفر.

“ليست هناك خطة محدّدة، فالأمر يتعلق فقط بما إذا كانت نيفي ستنال قسطاً كافياً من النوم أم لا في المكان الذي أرضعها فيه. الأمر يعتمد على تأثير فرق التوقيت بسبب الرحلات الجوية عليهما هما الاثنين. هي تنام بشكل جيد للغاية ولا نعلم ما إذا كان ذلك يعني بأنها ستنام كثيراً في النهار بدلاً من الليل”.

ألقت أرديرن، يوم الأحد، خطابها الأول في نيويورك في قمة المصلحة الاجتماعية التابعة لليونيسيف، مؤكدة التزامها بإنهاء فقر الأطفال، وأن تجعل من بلدها أفضل بلدٍ يُمكن أن يعيش فيه الأطفال.

وعلق زملاء أرديرن على الطريقة الهادئة التي كانت تنتظر بها نيفي مع والدها وراء الكواليس، وقالت أرديرن مازحة إنها “صباح هذا اليوم، لم تكن نائمة كما لو أنّها الساعة الثالثة والنصف (أي لم تكن ساعتها البيولوجية) فكانت مضطربة”.

قالت أرديرن، “لدي القدرة على اصطحاب طفلتي إلى العمل، لكن ذلك غير ممكن في أماكن كثيرة، فأنا لست النموذج المثالي لتربية طفل في مثل هذه البيئة التي نعيش فيها حالياً، لأن هناك أموراً تتعلق بظروفي، وهي ليست ذاتها بالنسبة إلى الآخرين”.

أوجزت أرديرن الظروف الاستثنائية التي مكّنتها من تربية نيفي مع استمرارها في عملها رئيسة للوزراء، مؤكّدة مراراً أنها تأمل بأن يصبح هذا الأمر عرفاً سائداً بين جميع النساء الراغبات في تحقيق التوازن بين الحياة الوظيفية والأمومة.

وقالت، “إذا كان بإمكاني فعل شيء واحد، ألا وهو تغيير طريقة تفكيرنا في مثل هذه الأمور، فعندئذ سأكون مسرورة أننا استطعنا تحقيق شيء ما”.

وتعد رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو، الزعيمة الوحيدة الأخرى في العالم التي وضعت طفلتها أثناء وجودها في المنصب في كانون الثاني/ يناير عام 1990، لكنها فُصلت من منصبها كرئيسة وزراء لبلدها بعد سبعة أشهر.

إليانور أينجي روي

 هذا المقال مترجم عن صحيفة The Guardian ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي

إقرأ أيضاً:
سياسيات تجرأن على الرضاعة الطبيعية في العمل
معركة ترامب ضد الرضاعة الطبيعية جزء صغير من حرب أشمل