fbpx

فريق إسرائيلي متخصص للتلاعب بالانتخابات… ماذا عن الدول “الضحية”؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

كشف تحقيق جديد عن فريق من المتعاقدين الإسرائيليين الذين قالوا إنهم تلاعبوا بنتائج أكثر من 30 انتخابات في جميع أنحاء العالم باستخدام أعمال الاختراق والتخريب ونشر المعلومات المضللة بطريقة آلية على وسائل التواصل الاجتماعي.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ستيفاني كيرشغيسنر ومانيشا جانجولي وديفيد بيج وكارول كادوالادر وجايسون بيرك

يدير الفرقة شخص يُدعى تل حنان، وهو عميل سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية يبلغ من العمر 50 سنة، ويعمل حالياً في القطاع الخاص بالاسم المستعار “خورخي”، ويبدو أنه كان يعمل بعيداً من الأضواء في الانتخابات التي أجريت في دول مختلفة لأكثر من عقدين من الزمن.

كشف عن الفريق تحقيق استقصائي أجراه “الاتحاد الدولي للمحققين الصحافيين”. وفضح أمر حنان وفرقته التي تستخدم الاسم المستعار “فريق خورخي”، من خلال لقطات ووثائق سرية تم تسريبها إلى صحيفة “الغارديان”. لم يرد حنان على الأسئلة التفصيلية التي تتناول أنشطة “فريق خورخي” وأساليبه، لكنه قال: “أنكر ارتكاب أي مخالفات”.

يكشف التحقيق تفاصيل غير عادية عن كيفية استخدام فريق خوخي المعلومات المضللة كسلاح، ويدير الفريق وحدة خاصة تُقدم خدمات التلاعب سراً بالانتخابات دون ترك أي أثر. وتعمل المجموعة أيضاً لمصلحة عملاء وشركات مختلفة.

قال حنان للصحافيين الذين كانوا يعملون متخفين إن خدماته التي يصفها آخرون بأنها “عمليات سرية” متاحة لوكالات الاستخبارات والحملات السياسية والشركات الخاصة التي تريد التلاعب بالرأي العام سراً. وأوضح أنه قدم خدماته في جميع أنحاء أفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى والولايات المتحدة وأوروبا.

من بين الخدمات الرئيسية التي يُقدمها “فريق خورخي” هي حزمة برمجيات متطورة، أو “برامج متطورة للتأثير الإعلامي”، تُعرف اختصاراً باسم “آيمز”. وتسيطر هذه الخدمة على جيش هائل من آلاف الملفات الشخصية المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي على “تويتر” و”لينكد إن” و”فيسبوك” و”تيليغرام” و”جي ميل” و”إنستغرام”، و”يوتيوب”. لدرجة أن بعض الحسابات الشخصية الوهمية لديها حسابات على موقع “أمازون” يتضمن بطاقات ائتمان ومحافظ “بيتكوين” وحسابات “إير بي إن بي”.

يضم “اتحاد الصحافيين” الذي أجرى التحقيق الخاص بـ”فريق خورخي” مراسلين من 30 منبراً إعلامياً، بما في ذلك صحيفة “لو موند” الفرنسية ومجلة “دير شبيغل” الألمانية وجريدة “إل باييس” الإسبانية. وتم جرى تنسيق المشروع، الذى يعد جزءاً من تحقيق أوسع نطاقاً في صناعة المعلومات المضللة، بتنسيق من شبكة “فوربيدن ستوريز” (Forbidden Stories)، وهي منظمة فرنسية غير ربحية مهمتها متابعة عمل الصحافيين الذين تعرضوا للاغتيال أو التهديد أو السجن.

قام ثلاثة مراسلين بتصوير اللقطات السرية، تواصلوا مع “فريق خورخي” مُدعين أنهم عملاء محتملون، وتحدث حنان وفريقه لأكثر من 6 ساعات من الاجتماعات المسجلة سراً، حول كيفية جمع المعلومات الاستخباراتية عن المنافسين، بما في ذلك من خلال استخدام تقنيات الاختراق للوصول إلى حسابات “جي ميل” و”تيليغرام”. وتباهوا ببث محتوى في وسائل الإعلام الشرعية، والتي يعملون على نشرها على نطاق واسع بعد ذلك بواسطة برمجيات “آيمز” لإدارة البوتات، وهي برامج تقوم بمهمات تلقائية على الإنترنت.

يبدو أن الكثير من استراتيجيتهم تتمحور حول عرقلة أو تخريب الحملات المنافسة: لدرجة أن الفريق ادعى أنه أرسل أداة جنسية عبر موقع أمازون إلى منزل أحد السياسيين، بهدف إعطاء زوجته انطباعاً خاطئاً بأنه متورط في علاقة غرامية غير شرعية.

تثير الأساليب والتقنيات التي وصفها “فريق خورخي” تحديات جديدة أمام منصات التكنولوجيا العملاقة، التي واجهت لسنوات صعوبات جمة لمنع الجهات الفاعلة الشائنة من نشر الأكاذيب أو اختراق الأمن على منصاتها. فضلاً عن أن الأدلة على وجود سوق عالمية متخصصة في التضليل الإعلامي وتستهدف الانتخابات من شأنه أن يدق ناقوس الخطر في الأنظمة الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم.

أحرج الكشف عن “فريق خورخي” إسرائيل، التي تعرضت لضغوط دبلوماسية متزايدة في السنوات الأخيرة بسبب تصديرها أسلحة سيبرانية تقوض الديمقراطية وحقوق الإنسان.

يبدو أن حنان أدار بعض حملات التضليل من خلال شركة “ديمومان انترناشونال” الإسرائيلية والمسجلة على موقع إلكتروني تديره وزارة الدفاع الإسرائيلية للترويج لصادراتها الدفاعية. في حين لم ترد وزارة الدفاع الإسرائيلية على طلبات التعليق.

التسجيلات السرية

نظراً إلى خبراتهم في عمليات الخداع والتحايل، قد يكون من المستغرب أن يسمح حنان ورفاقه لأنفسهم بأن يكشفهم مراسلون سريون. فقد واجه الصحافيون الذين يستخدمون الأساليب التقليدية صعوبات جمة لإلقاء الضوء على صناعة المعلومات المضللة التي تسعى جاهدة لتجنب اكتشافها.

ولذا، فإن الاجتماعات التي تم تصويرها سراً، والتي أجريت بين يوليو/ تموز وكانون الأول/ ديسمير 2022، توفر نافذة نادرة لآليات التضليل مقابل أجر مادي.

تواصل ثلاثة صحافيين -من “إذاعة فرنسا” وصحيفة “هآرتس” وصحيفة “ذا ماكر” العبرية- مع “فريق خورخي” متظاهرين بأنهم مستشارون يعملون لمصلحة دولة أفريقية غير مستقرة سياسياً أرادت المساعدة في تأجيل الانتخابات. عُقدت اللقاءات مع حنان وفريقه عبر مكالمات فيديو واجتماع شخصي في قاعدة “فريق خورخي”، وهو مكتب مجهول في منطقة صناعية في مدينة موديعين، التي تقع على بعد 20 ميلاً خارج تل أبيب.

وصف حنان فريقه بأنهم “موظفون سابقون في مؤسسات حكومية” يتمتعون بخبرة في الشؤون المالية ووسائل التواصل الاجتماعي وإدارة الحملات، إضافة إلى “الحرب النفسية” ويعملون من ستة مكاتب حول العالم. وحضر الاجتماعات أربعة من زملاء حنان، بمن فيهم شقيقه زوهار حنان، الذي وُصف بأنه الرئيس التنفيذي للمجموعة.

قال حنان خلال عرضه الأولي للخدمات التي يقدمها فريقه أمام العملاء المحتملين، “نحن الآن نشارك في إحدى الانتخابات في أفريقيا… ولدينا فريق في اليونان وفريق آخر في الإمارات… أنتم ترون النهج. لقد تلاعبنا بنتائج 33 حملة على المستوى الرئاسي، 27 منها كانت ناجحة”. ولاحقاً، قال إنه شارك في “مشروعين رئيسيين” في الولايات المتحدة، لكنه ادعى عدم الانخراط مباشرة في السياسة الأميركية.

لم يكن التحقق من ادعاءات “فريق خورخي” خلال الاجتماعات السرية، متاحاً، وربما كان حنان يُجمل الأمور من أجل التوصل إلى صفقة مربحة مع العملاء المحتملين. على سبيل المثال، يبدو أن حنان قد بالغ في تقدير الرسوم التي يتقاضاها عند مناقشة تكلفة خدماته.

قال “فريق خورخي” للمراسلين إنه سيقبل المدفوعات بمجموعة متنوعة من العملات، بما في ذلك العملات المشفرة مثل “البيتكوين” أو نقداً، وأضاف أنه سيتقاضى ما بين 6 و15 مليون يورو للتدخل في الانتخابات.

بيد أن رسائل البريد الإلكتروني التي تسربت إلى صحيفة “الغارديان” توضح أن حنان يعرض تقديم خدماته مقابل رسوم أكثر تواضعاً. وتُشير إحدى الرسائل إلى أنه عام 2015 طلب 160 ألف دولار من شركة الاستشارات البريطانية “كامبريدج أناليتيكا” التي لم يعد لها وجود الآن للمشاركة في حملة استمرت 8 أسابيع في إحدى دول أميركا اللاتينية.

عرض حنان  عام 2017  خدماته على شركة “كامبريدج أناليتيكا”، هذه المرة في كينيا، لكن الشركة الاستشارية رفضت عرضه، قائلةً إن “دفع مبلغ 400 ألف – 600 ألف دولار شهرياً، فضلاً عن التكاليف الإضافية للاستجابة للأزمات” هو أكثر مما سيدفعه عملاؤها.

لا دليل على تنفيذ أي من هاتين الحملتين. غير أن الوثائق الأخرى المسربة تكشف أنه عندما عمل “فريق خورخي” سراً في السباق الرئاسي النيجيري عام 2015، فعل ذلك بالتعاون مع شركة “كامبريدج أناليتيكا”.

رفض ألكسندر نيكس، الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة “كامبريدج أناليتيكا”، التعليق بالتفصيل لكنه قال، “إن فهمكم المزعوم محل خلاف”.

أرسل “فريق خورخي” أيضاً إلى شركة نيكس للاستشارات السياسية مقطع فيديو يعرض إصداراً أولياً لبرنامج المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي الذي تسوقه الآن باسم “آيمز”. وقال حنان في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن الأداة، التي مكنت المستخدمين من إنشاء ما يصل إلى 5 آلاف بوت لإرسال “رسائل جماعية” و”دعاية”، قد استُخدمت في 17 حملة انتخابية. وقال أيضاً “إنه نظامنا المطور الخاص بإنشاء حسابات شخصية وهمية شبه تلقائي ونشر الشبكات”، مضيفاً أنه يمكن استخدامه بأي لغة ويُباع على أنه خدمة، على الرغم من أنه يمكن شراء البرنامج “إذا كان السعر مناسباً”.

يبدو أن برنامج إدارة البوتات الخاص بـ “فريق خورخي” قد نما بشكل كبير بحلول عام 2022، وفقاً لما قاله حنان للصحفيين السريين. وأعرب أن البرنامج يسيطر على جيش متعدد الجنسيات يضم أكثر من 30 ألف حساب شخصي وهمي، ويتضمن خلفيات رقمية تمتد إلى سنوات.

خلال توضيحه لواجهة برنامج “آيمز”، استعرض حنان عشرات الحسابات الشخصية الوهمية وأوضح كيف يمكن إنشاء مثل هذه الحسابات في لحظة باستخدام علامات تبويب لاختيار الجنسية والجنس، ثم مطابقة صور الملف الشخصي بالأسماء.

قال حنان للصحافيين السريين، “هذا الشخص إسباني، وهذا روسي، ويمكن أن تروا آسيويين ومسلمين. لنختر شخصاً معاً”. وأضاف وهو يختار صورة امرأة بيضاء، “صوفيا وايلد، أحب هذا الاسم، وهي بريطانية. ولديها بالفعل بريد إلكتروني وتاريخ ميلاد وكل شيء”.

ادعى حنان الخجل عندما سُئل عن مصدر الصورة التي استخدمها في الحساب الوهمي. ومع ذلك، اكتشفت صحيفة “الغارديان” وشركاؤها حالات عدة جُمعت فيها الصور من حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص حقيقيين. ويبدو أن صورة “صوفيا وايلد”، على سبيل المثال، قد سُرقت من حساب روسي على وسائل التواصل الاجتماعي يخص امرأة تعيش في ليدز.

تتبعت صحيفة “الغارديان” وشركاؤها الإعلاميون نشاط البوت المرتبط ببرمجيات “آيمز” عبر الإنترنت. واتضح أن هذه البرمجيات وراء حملات مزيفة على وسائط التواصل الاجتماعي، معظمها تنطوي على نزاعات تجارية، فيما يقرب من 20 دولة بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وسويسرا والمكسيك والسنغال والهند والإمارات العربية المتحدة.

أزالت شركة “ميتا” التي تمتلك منصة “فيسبوك” راهناً البوتات المرتبطة ببرمجيات “آيمز” على منصتها بعدما شارك الصحافيون نموذجاً من الحسابات المزيفة مع الشركة. وربط متحدث باسم “ميتا” برمجيات “آيمز” بأخرى كانت تستخدمها شركة إسرائيلية عام 2019، لم يعد لها وجود الآن، والتي حُظرت من المنصة. 

قال المتحدث باسم “ميتا”: “هذا النشاط الأخير هو محاولة من الاشخاص أنفسهم للعودة مجدداً وقد قمنا بإبعادهم لانتهاكهم سياساتنا”. وأضاف، “يبدو أن النشاط الأخير للمجموعة يُركز على تقديم التماسات وهمية على الإنترنت أو نشر قصص ملفقة في وسائل الإعلام الرئيسية”.

إضافة إلى برمجيات “آيمز”، أطلع حنان المراسلين على “آلة التدوين” الخاصة به – وهو نظام آلي لإنشاء مواقع إلكترونية يمكن أن تستخدمها حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تسيطر عليها “آيمز” بعد ذلك لنشر الأخبار الكاذبة عبر الإنترنت. وقال “بعد أن تكتسب الصدقية، ماذا تفعل؟ يمكنك البدء في التلاعب”.

“سأريكم مدى أمان تطبيق تيليجرام”

لم تكن عروض حنان لقدرات فريقه على الاختراق أقل إثارةً للقلق، فقد أوضح للصحافيين كيف يمكنه اختراق حسابات “تيليغرام” و”جي ميل”. وفي إحدى الحالات، عرض على الشاشة حساب البريد الإلكتروني “جي ميل” الخاص برجل وصف بأنه “مساعد رجل مهم” في الانتخابات العامة في كينيا، المُقرر عقدها بعد أيام.

قال حنان وهو ينقر على رسائل البريد الإلكتروني للشخص المستهدف وملفات المسودات وجهات الاتصال وملفات التخزين السحابي: “اليوم إذا كان لدى شخص ما حساب جي ميل، فهذا يعني أن لديه أكثر بكثير من مجرد بريد إلكتروني”. ثم أظهر كيف زعم أنه قادر على الوصول إلى الحسابات على تطبيق تيليجرام، وهو تطبيق مراسلة مشفر.

يبدو أن أحد حسابات “تيليغرام” التي قال إنه اختراقها يخص شخصاً في إندونيسيا، بينما يبدو أن الحسابين الآخرين يخصان شخصين من كينيا مشاركين في الانتخابات العامة الجارية، ومقربين من المرشح الرئاسي آنذاك وليام روتو الذي انتهى به الأمر بالفوز بالرئاسة.

وقال “أعلم أنه في بعض البلدان يعتقدون أن تطبيق تيليجرام آمن. سأريكم مدى أمانه”، ثم عرض شاشة بدا فيها وكأنه يتنقل عبر جهات الاتصال على تيليجرام لأحد الخبراء الاستراتيجيين الكينيين الذي كان يعمل لصالح روتو في ذلك الوقت، ثم أوضح حنان كيف يمكن التلاعب بالوصول إلى “تيليغرام” لأغراض خبيثة.

كتب حنان عبارة “مرحباً كيف حالك عزيزي”، وبدا أنه يبعث برسالة من حساب الخبير الاستراتيجي الكيني إلى إحدى جهات الاتصال الخاصة به. وقال متفاخراً، “أنا لا أشاهد فقط”، قبل أن يشرح كيف يمكن استخدام التلاعب بتطبيق المراسلة لبعث رسائل من شأنها إحداث فوضى في الحملة الانتخابية للمنافس.

وأردف، “أحد أهم الأشياء هو زرع الفتنة بين الأشخاص المناسبين، تفهم قصدي”. مضيفاً “يمكنني أن أكتب له رأيي في زوجته، أو رأيي في خطابه الأخير، أو يمكنني أن أخبره أنني وعدته بأن يكون رئيس الموظفين التالي، فهمت؟”. 

أوضح حنان كيف يمكنه “حذف” الرسالة بمجردة قراءتها لإخفاء آثاره. ولكن عندما كرر حنان تلك الحيلة، واخترق حساب تيليجرام الخاص بالمستشار الثاني المقرب من روتو، ارتكب خطأ. فبعدما أرسل رسالة بريئة عبر تطبيق تيليغرام تتكون فقط من الرقم (11) إلى إحدى جهات اتصال الضحية المخترق، فشل في حذفها بشكل صحيح.

تمكن أحد المراسلين في الاتحاد لاحقاً من تعقب مستلم تلك الرسالة وحصل على إذن للتحقق من هاتف الشخص. كانت الرسالة “11” لا تزال موجودة على حساب “تيليغرام: الخاص به، ما يُقدم دليلاً على أن اختراق “فريق خورخي” للحساب كان حقيقياً.

أشار حنان للصحافيين السريين إلى أن بعض أساليب الاختراق التي يستخدمها فريقه استغلت نقاط الضعف في نظام اتصالات الإشارات العالمي، المعروف باسم “إس إس 7” (SS7)، والذي يعتبره الخبراء منذ عقود نقطة ضعف في شبكة الاتصالات.

رفضت شركة “غوغل”، التي تدير خدمة البريد الإلكتروني “جي ميل”، التعليق. في حين أعربت شركة “تيليغرام” عن أن “مشكلة ثغرات إس إس 7″ معروفة على نطاق واسع و”ليست مشكلة في تطبيق تيليجرام في حد ذاته”. وأوضحت أن، “الحسابات على أي شبكة من شبكات التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المراسلة الشائعة على نطاق واسع يمكن أن تكون عرضة للاختراق أو انتحال الهوية ما لم يتبع المستخدمون توصيات الأمان ولم يتخذوا الاحتياطات المناسبة للحفاظ على أمان حساباتهم”.

لم يستجب حنان على طلبات التعليق المفصلة، زاعماً أنه بحاجة إلى “موافقة” من سلطة لم يصرح عن ماهيتها قبل القيام بذلك. لكنه أضاف، “لكي أكون واضحاً، أنكر ارتكاب أي مخالفات”.

وأضاف زوهار حنان، شقيقه وشريكه في العمل، “لقد عملت طوال حياتي وفقاً للقانون!”.

هذا المقال مترجم عن الرابط التالي.

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!