fbpx

“العلاهية” في العراق… تشجيع على الانتحار في حب علي!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

لم تكن “العلاهية” حالة جديدة في واقع المجتمع العراقي، فقد شهدت البلاد منذ التغيير السياسي عام 2003 ظهور حركات سلوكية يعدها رجال الدين بالمنحرفة عقائدياً، حاولت فرض نموذجها الديني والأخلاقي في المنطقة التي تنتشر فيها.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

في 26 آب/ أغسطس 2020 سار نحو 25 شاباً في ما يشبه موكب العزاء الحسيني المعتاد في المناسبات الشيعية السنوية في الشوارع الرئيسة لقضاء سوق الشيوخ، التابع لمحافظة ذي قار جنوب العراق، في مشهد مألوف في مدن الجنوب العراقي.

إنما غير المألوف، أن السائرين في ذلك الموكب، وكانوا شباناً متوشحين بالسواد، يلطمون صدورهم بنحو غير متعارف عليه في مناسبات الحزن، ويرددون شعاراً يسمعه الأهالي للمرة الأولى، وهو “منو گال لعلي الله… علي خالق ألف الله”، ويعني: “من قال بأن علي هو الله، عليٌ هو من خلق ألف الله!”.

والمقصود هو علي ابن أبي طالب، ابن عم النبي محمد وصهره، الذي يحظى بقدسية كبيرة لدى الشيعة، ويمنحه قلة قليلة منهم صفات وقدرات خاصة تضعه بمنزلة الآلهة. 

وهكذا قدمت الجماعة التي أسسها شخص مُقيم في إيران يُدعى المولى نفسها، وباتت تعرف اليوم بالعلاهية، ويتوزع أتباعها المقدرة أعدادهم بنحو 2500 شخص في محافظات في جنوب العراق، أبرزها ذي قار والبصرة. 

ويتهمها رجال الدين العراقيين الشيعة والأجهزة الأمنية بالانحراف ومحاولة تمزيق الوحدة والنسيج الاجتماعيين، وتسببها بانتحار الكثير من أعضائها مقدمين أنفسهم قرابين للإله المزعوم (علي)، وفق معتقدهم. 

يقول مواطنون من قضاء سوق الشيوخ، إن أفراد الجماعة ظهروا عام 2020 في موكب “عشق علي”، خلال الأيام العشر الأولى من شهر محرم، وهو الشهر الذي يقيم فيه الشيعة سنوياً مراسم العزاء لمقتل الحسين بن علي في كربلاء 680.

لم تثر شعارات الجماعة في بداية الأمر حفيظة سكان القضاء ولا حتى الهيئة المعنية بمراقبة ومنح رخص تسجيل مواكب العزاء الحسينية في سوق الشيوخ. وهذا ما أدى إلى توسع الجماعة وتأثيرها في صفوف شباب ذي قار، واتُّهمت الجهات الأمنية المعنية وحتى الهيئات الدينية بالإهمال والتقاعس عن مجابهتها والتزام الصمت حيال ممارسات أعضائها. 

العلاهية

تمثلت نواة الجماعة في بداية الأمر بمراهقين وشبان، واستقطبت بمرور الأيام المئات، وأنشأت مقراً لها في وسط منطقة البطاط في قضاء الشيوخ، للترويج لأفكارها وعقد الاجتماعات التنسيقية بين أفرادها، وبات هؤلاء يُعرفون من خلال الهتافات التي يطلقونها في المناسبات والطقوس التي يجريها الشيعة، وأشهر تلك الهتافات “عليٌ الله….اللهُ علي”، وسط رفضِ من رجال الدين والمجتمع الشيعي بنحو عام، لكن الرفض هذا لم يرق لإجراءات ملموسة إلا بعد تسجيل حالات انتحار. 

مصدر في شرطة محافظة ذي قار المحلية، طلب عدم الكشف عن اسمه، ذكر أن وجود جماعة العلاهية لم يقتصر على ذي قار فقط، بل ينتشرون أيضاً في محافظات أخرى جنوبي العراق، وهي البصرة وميسان والديوانية.

 وقال إن أفرادها يمارسون دوراً تبشيرياً ويحاولون التأثير بالشبان وإقناعهم بالانضمام إليها، مستغلين مراسم أربعينية الإمام الحسين بن علي، التي ينظمها الشيعة في كل عام “ويخترقون مواكب العزاء الحسينية ويطلقون شعارات وهتافات توحي بأن الإمام علي هو الله”.

المصدر الأمني يؤكد أن الجماعة لا تؤمن بألوهية علي وحسب، بل أيضاً بأن القرآن، وهو الكتاب المقدس لدى المسلمين من شيعة وسنة، “مُحرف”.

ووفقاً لمعلومات اطلع عليها بحكم وظيفته، يقول: “رصدنا أن الجماعة تقيم طقساً سنوياً خاصاً بها، يتمثل في إجراء ما يشبه القرعة بين أعضائها، ومن يظهر اسمه، يُقدم على الانتحار قرباناً للرب، علي، على حد اعتقادهم”.

ولم نحصل على إجابة مؤكدة من المصدر الأمني في ما لو أن قرعة الانتحار هذه لها علاقة بزيادة حالات الانتحار المسجلة خلال السنوات الأخيرة في محافظة ذي قار، ومركزها مدينة الناصرية، وكان جل ضحاياها من الشباب.

غير أنه يشير إلى أن العلاهية أسست مقراً آخر في منطقة خنيطلة، في الضاحية الشمالية لقضاء سوق الشيوخ، لكن القوات الأمنية هدمته بنحو كامل في 2021. وفي معرض رده على تأخر التدخل الأمني، يقول: “السلطات الأمنية لم تكن تعلم بخطورة معتقدات هذه الجماعة وأفكارها، حتى اكتشاف حقيقة وقوفها وراء بعض حالات الانتحار”.

وفي إطار تقصينا لجمع معلومات هذا التقرير، علمنا من مصادر مطلعة بأن مؤسس هذه الجماعة والمرجع الديني والمنظر الأساسي لها، يطلق عليه المولى، واسمه الكامل هو عبد علي منعم الحسني، مقيم في مدينة مشهد في إيران، وأن  الجماعة في البصرة يرأسها الشيخ علاء المهداوي، وهي أول مجموعة التقت به، وكان ذلك عام 2020. 

يرد اسم علاء المهداوي بالوقوف وراء تأسيس العلاهية في البصرة وذي قار، وهو رجل دين عراقي من محافظة البصرة، يُعرف في الأوساط الشيعية بالمثير للجدل، بسبب المناظرات التي يجريها مع مشايخ وعلماء أهل السنة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

لكن لا شيء مكتوباً أو مسجلاً يدل على وجود قيادة للجماعة أو حتى على خطابها أو فكرها، والسبب في ذلك، أن خطابها يرتكز على الشعارات التي يرددها أتباعها في المناسبات الدينية والدعوات الشفهية التي يوجهونها للآخرين. ووفقاً للكاتب حيدر غانم، فإن السبب في عدم ظهور شخص يؤكد قيادته الجماعة، هو الخوف من الملاحقة الأمنية لكون ما تقوم به يؤدي إلى المساس بالأمن المجتمعي، كما يقول.

“رصدنا أن الجماعة تقيم طقساً سنوياً خاصاً بها، يتمثل في إجراء ما يشبه القرعة بين أعضائها، ومن يظهر اسمه، يُقدم على الانتحار قرباناً للرب، علي، على حد اعتقادهم”.

المولى

بعد محاولات عدة، تمكن معد التقرير من التواصل مع علي هاشم (اسم مستعار-  25 سنة – من محافظة ذي قار)، الذي يعرف نفسه بأنه من المنشقين عن جماعة العلاهية، واضطر إلى ترك المحافظة  قبل أشهر خشية الملاحقة الأمنية.

يقول إن “الجماعة التي في سوق الشيوخ وكانت تتراوح أعدادهم بين 100 و150 شاباً، التقوا للمرة الأولى بمرجع الحركة الديني المولى، في مدينة مشهد الإيرانية عام 2022”. وذلك اللقاء تم بالتنسيق مع زعيم الجماعة في البصرة علاء المهداوي، وقال: “العلاهيون ساروا على أقدامهم إلى مشهد في إيران لمقابلته!”.

ويكشف الشاب عن بعض من وصايا المولى لأتباعه: “يدعوهم إلى ضرورة الإسراع بتقديم القرابين، أي المنتحرين، والالتحاق بالرب- الإمام علي- والتقرب منه، ويدعو إلى إثارة القضايا الطائفية الخلافية مع السنة وسب صحابة الرسول محمد”. 

وعن طبيعة المنتمين للجماعة بحكم أنه كان واحداً من أعضائها، يقول: “غالبية أفراد العلاهية يتعاطون المواد المخدرة التي يتم شرؤئها من خلال المبالغ المالية التي تُجمع شهرياً في ما بينهم، بحجة توفير احتياجات المقار الخاصة بهم”. 

وذكر الشاب المنشق أن الالتحاق بصفوف العلاهية، كان في بداية الأمر متاحاً أمام جميع الشباب، لكن بعد إنشاء مقار لهم وزيادة أعداد المنتمين، أصبح الانضمام إليها يتطلب شروطاً. 

ويوضح: “توجب على مسؤولي الجماعة معايشة الشاب الراغب بالالتحاق لمدة أسبوعين، والتأكد من مدى التزامه بلبس الأسود وعدم حلق ذقنه وخضوعه لدورات عقدية في متبنيات الجماعة الفكرية التي تنحصر في كتابي الكفر المقدس لمؤلفه علاء المهداوي، وكتاب الإمام علي بالعصر القديم”.

والكتاب الأخير يفتتحه مؤلفه بعبارة “علي أمير المؤمنين نفس الله تعالى” ويستند الكتاب إلى آيات قرآنية وروايات منقولة، ليؤكد زعمه بألوهية علي. 

ووفقاً لما يفصح عنه الشاب، فقد سعى العلاهيون في محافظة ذي قار إلى تأسيس مجموعات افتراضية على “فيسبوك”، لنشر أفكارهم وتجنيد الشباب والتأثير فيهم بمحتوى “بغيض ومنحرف” على حد قوله، وذكر أسماءً لتلك المجموعات مثل “فداء علي” و”قربان الإمام علي بن موسى الرضا”.

وقدر أعداد أفراد الجماعة في الوقت الراهن بـ2500 شخص في محافظتي ذي قار والبصرة، ويرجح اتساع ما يصفها بظاهرة العلاهية “ما لم تواجه بإجراءات حكومية  عاجلة”.

قرابين الإله علي!

عثرت الأجهزة الأمنية في قضاء سوق الشيوخ في النصف الثاني من 2022 على جثة صبي منتحرٍ يبلغ من العمر 16 سنة في منطقة الحي العسكري غرب القضاء، وأعلنت في نهاية العام ذاته عن انتحار شاب آخر يبلغ من العمر 19 سنة، في منطقة حي الشموع شمال القضاء. 

وعثرت في الرابع من شباط/ فبراير 2023، على جثة شاب (23 سنة)، انتحر شنقاً على سطح محلٍ تجاري، وفي 15 أيار/ مايو 2023 وجدت، جثة أخرى معلقة في سقفِ أحد حمامات موكب (أنصار زهير بن القين) في منطقة البروتين وسط القضاء.

وفي ما تعده السلطات الأمنية في الناصرية إجراءات احترازية تم اتخاذها في الفترة الأخيرة، يكشف مدير شرطة قضاء سوق الشيوخ العميد جبار الناهي، عن اعتقال أربعة أشخاص من جماعة ما يعرف بـ”العلاهية”، قال إنهم مسؤولون بنحو مباشر عن انتشار أفكار الجماعة بين بعض من شباب القضاء. 

وأضاف أن القوات الأمنية تعقبت ثلاثة آخرين من أعضاء الجماعة الفاعلين، لكنهم فروا إلى دولة مجاورة للعراق، ويحتاج الأمر إلى بعض الوقت للإيقاع بهم. ويقر الناهي: “جميع حوادث الانتحار الأربع التي سُجلت خلال الأشهر التسعة الماضية تمت وفقاً لمعتقداتهم كقرابين لرب الجماعة”. 

ويخلص مدير شرطة القضاء إلى أن المعلومات الأمنية المتوفرة تشير إلى “امتلاك العلاهيين 4 مقرات في ذي قار تقع في مناطق، البطاط و7 نيسان والإسماعيلية الأولى، والدجيل”، متهماً ما يصفها بأيادٍ من خارج البلاد بدعم الجماعة وتمويلها، من دون أن يسمي أصحابها أو الدولة التي يعيشون فيها. 

رفض شعبي 

لم تكن “العلاهية” حالة جديدة في واقع المجتمع العراقي، فقد شهدت البلاد منذ التغيير السياسي عام 2003 ظهور حركات سلوكية يعدها رجال الدين بالمنحرفة عقائدياً، حاولت فرض نموذجها الديني والأخلاقي في المنطقة التي تنتشر فيها.

من بينها حركة “(حيدر مشتت” التي انتشرت عام 2003 في محافظتي ميسان وبغداد وكان يقودها شخصٌ كان يدعى أبو عبد الله الحسين القحطاني، قُتِل في العام ذاته بأيدي عناصر جماعة أحمد الحسن اليماني. 

وأيضاً “حركة أنصار المهدي” التي قادها أحمد اسماعيل گاطع السويلم، التي ظهرت بنحو علني عام 2004 في منطقة جامع السهلة في الكوفة، والمعروف بأحمد الحسن اليماني، الذي يدعي بأنه ابن الإمام الثاني عشر عند الشيعة  المهدي المنتظر، وانتشرت الحركة في محافظات جنوبية عدة وما زال هناك مؤيدون ومؤمنين بالجماعة التي افتتحت لنفسها قناة “المنقذ العالمي” الفضائية على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وحركة “جند السماء” التي كان يقودها ضياء عبد الزهرة الكرعاوي، الذي ادعى أنه هو المهدي، تشكلت في منطقة الزركة في محافظة النجف ما بين سنتي 2005-2006. وحركة “الموطئون” التي ظهرت في منطقة الخالص بمحافظة ديالى بين 2007-2009، قادها فاضل عبد الحسين المرسومي، الذي ادعى أنه الإمام المهدي الموعود وأن الله قد تجلى وظهر به، ودعا إلى وحدة الأديان.

 وجماعة أخرى عرفت باسم “أهل القضية” التي تعتقد أن الإمام المهدي سيظهر في مسجد الكوفة، بالتزامن مع قرار سابق لزعيم التيار مقتدى الصدر بحضور اعتكاف ديني في المسجد في شهر رمضان 2023، وزعموا أن الصدر سيكون الموعود.

رجل الدين صلاح الموسوي، يرد ظهور مثل هذه الحركات الى “انعدام المعرفة العقائدية”. وقال مستدركاً: “لكن يجب ان نعرف أن ظهورها ليس جديداً، بل كان هناك ما يشبهها منذ زمن الأئمة، وكان يطلق على أتباعها بالغلاة”. ويقصد بالغلاة، زهم المغالون في تقديس الشخص ورفع منزلته إلى خارج النطاق البشري. 

ويشدد الموسوي على “ضرورة تحصين الساحة الداخلية من تداعيات انتشار الفكر المنحرف، وكشف من يقف وراء هذه الجماعات”، مضيفاً، “بدأوا بشيطنة العقائد الدينية والدعوة إلى عبادة الأشخاص”.

ويدعو رجل الدين إلى “نبذ جميع الأفكار التي تشوه الدين وتنال منه”، معتبراً أن “تأليه الإمام علي أمرٌ مرفوض في المذهب الجعفري خصوصاً والإسلام عموماً”.

الباحثة الاجتماعية بلقيس الزاملي، ترجع ظهور حركات دينية ذات أفكار موصوفة بالانحراف، في الواقع العراقي، الى ما تسميه “الانفتاح التكنولوجي الذي شهده العراق مع غياب سلطة القانون”.

وتعتقد أن التصدي لها يجب أن يكون مقترناً بوعي لمنع تمددها وتغلغلها في صفوف الشباب وتلك مسؤولية تشاركية بين وزارة الداخلية والمجتمع المدني والمؤسسة الدينية والإعلامية، وفقاً لرأيها. 

“ظهور هذه الجماعات هو استهداف ممنهج للدين وللرسالة المحمدية وللمذهب وهي لا تخلو من وقوف اجندات خارجية وأهداف وأدوات تعتمد عليها في الداخل في نشر أفكارها المنحرفة، وتستغل الشباب للوصول إلى أهدافها غير الإسلامية”، تقول الباحثة الاجتماعية التي تبدي خشيتها من “إمكانية تأثر الشباب العراقي بمثل هذه الأفكار بسبب انحسار فرص العمل”. 

ودعت الحكومة العراقية إلى “احتضان الشباب وتوفير فرص عمل ملائمة لهم وتفعيل القطاع الخاص لاستقطاب العاطلين، وإعادة تفعيل المنتديات الثقافية والتعليمية”. 

عقوبات رادعة

مع أن التشريعات العراقية لم تتطرق مباشرة إلى عقوبات تطاول الجماعات غير المتوافقة في أفكارها مع المعتقدات الدينية في المجتمع، إلا أن هناك فصلاً في قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 تناول ما يسمى بالجرائم التي تمس الشعور الديني. 

وقال الخبير القانوني حيدر الصوفي، “القاعدة تقول لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص، وعلى رغم أن فعل ادعاء تأسيس الجماعات المنحرفة غير موجود في نص صريح، إلا أن القانون لم يهمل ذلك وأشار إليه ضمنيا في المادة (372) من قانون العقوبات العراقي”.

ويضيف أن هذه المادة، تناولت الجرائم التي تمس الشعور الديني وفرضت العقوبة بالحبس مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات لمرتكبيها. وأن المادة 200 من القانون ذاته، والتي وردت ضمن الجرائم الماسة بأمن الدولة الداخلي، عاقبت بالسجن مدة لا تزيد على 7 سنوات كل من “حبذ أو روج ما يثير النعرات المذهبية أو الطائفية أو حرض على النزاع بين الطوائف والاجناس والبغضاء أو أثار شعور الكراهية بين سكان العراق وهو ما يشكل مفردات ومضمون خطاب الكراهية”، وفقاً للخبير الصوفي. 

ويتابع، “كما أن المشرع عاقب على فعل الإسهام في الانتحار، فقد جعل من التحريض أو المساعدة عليه جريمة وفق أحكام المادة 408/1 من قانون العقوبات التي نصت على معاقبة بالسجن مدة لا تزيد على 7 سنوات من حرض شخصاً أو ساعده بأي وسيلة على الانتحار إذا تم الانتحار بناء على ذلك”. 

أنجز التقرير بإشراف شبكة نيريج للتحقيقات الاستقصائية. 

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.