fbpx

هل الجنس هو المشكلة التي تعاني منها في علاقتك؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

كيف تشعر عندما يكون شريكك بارداً وبعيداً؟ أو عندما يكون بارعاً في الانتقاد ومزعجاً؟ هل يبعث فيك الأمر رغبة في تمزيق ملابسه، أو طلب برميل من القشدة المخفوقة، أو تركيب ثريا للتأرجح عليها؟ لا؟ إذن إليك المشكلة وفقاً مستشارة الإرشاد الزوجي، لميشيل وينر ديفيز، والتي تشرح في محاضرتها في TEDx Talks نصيحتها غير الاعتيادية للأزواج المتشاجرين والتي حظيت على ما يقرب الـ 3.5 مليون مشاهدة على الإنترنت.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

كيف تشعر عندما يكون شريكك بارداً وبعيداً؟ أو عندما يكون بارعاً في الانتقاد ومزعجاً؟ هل يبعث فيك الأمر رغبة في تمزيق ملابسه، أو طلب برميل من القشدة المخفوقة، أو تركيب ثريا للتأرجح عليها؟ لا؟ إذن إليك المشكلة وفقاً مستشارة الإرشاد الزوجي، لميشيل وينر ديفيز، والتي تشرح في محاضرتها في TEDx Talks نصيحتها غير الاعتيادية للأزواج المتشاجرين والتي حظيت على ما يقرب الـ 3.5 مليون مشاهدة على الإنترنت.
نصيحتها لا يمكن أن تكون أكثر بساطة: مارس الجنس. قم بذلك حتى لو كنت لا تريد، قم به خاصة عندما لا تريد القيام به، والأهم من ذلك كله، قم به كثيراً سواء كنت تريد أو لا. لجعل الأمر أكثر وضوحاً، استعارت ميشيل واحداً من شعارات الإعلانات الأكثر شهرة في الآونة الأخيرة، “فقط افعلها” الخاص بمنتج NIKE الرياضي. “سيكون شريكك ممتناً، أكثر سعادة، وبالتالي أجمل، أيضاً”، وتقول من عيادتها في ولاية كولورادو إنها “صفقة مربحة للطرفين!”. وانحياز ميشيل، إلى الزواج يعود للحظة التي قامت فيها والدتها بنسف عالمها المراهق بإعلانها أن زواجها الذي يبدو مثالياً كان خداعاً لمدة 23 سنة. كانت حينها تبلغ 16 سنة، وتقول إنها ليست الوحيدة التي لم تتعافى من القنبلة: فوالدتها لم تتزوج مرّة أخرى ونادراً ما يكلمها ولداها. 
تقول ميشيل، بأن أكبر إنجاز لها هو زواجها الذي دام 40 سنة. فقد أصبحت أكثر إيماناً أن معظم حالات الطلاق يمكن منعها؛ وأن التعافي بعد الطلاق مؤقت ولكن ألم الطلاق دائم؛ وأنه إذا عمل الأزواج بما يكفي للبقاء معاً، يمكنهم أن يقعوا مرّة أخرى في الحب وأن يعيشوا بعد ذلك في سعادة أكثر من أي وقت مضى.  وعلى مر السنوات صقلت ميشيل، رسالتها وجردتها إلى النقطة التي تظنها جوهر الزواج الناجح. ولى زمن الاعتبارات العلاجية لتاريخ الزوجين، لتفاصيلهم العاطفية التافهة، للأسباب والنتائج. هي الآن تفكر بطريقة واحدة: مهما كانت درجة السوء التي وصل إليها زواج ما، تعتقد أن ممارسة الجنس اللطيفة المتكررة الكريمة بإمكانها أن تنقذه من حافة الانهيار.  
لم يكن وصولها إلى هذا الإدراك سهلاً، تقول “لعقود، كنت أرزح تحت ثقل الأزواج المتخاصمين، لكن كانت هناك أوقات لم أكن فعالة بشكل كامل. أدركت أن هناك نمطاً للحالات التي فشلت فيها. كان هناك دائماً أحد الشريكين يسعى يائساً لمزيد من اللمسات ولأن هذا لم يكن يحدث، لم يكن يستثمر نفسه في الجوانب الأخرى من العلاقة”.
توقفت ميشيل، عن التركيز على صعوبات الأزواج من الناحية العاطفية وركزت حصراً على المشاكل الجنسية. وذلك حين يتم تشجيع الشريك “الأقل رغبة”، والذي تركز على التأكيد أنه قد يكون رجلاً أو امرأة بنفس القدر، على ممارسة الجنس حين لا يريد تحديداً، لم ينتهي الأمر بالنسبة لها بإمتاع أنفسهم فقط، بل أصبح الشريك “الأكثر رغبة” أكثر لطفاً . تقول “سمعت نفس القصة من عملائي كثيراً إلى درجة دفعتني لإجراء بحث، ووجدت أن هناك العديد من الباحثين في الجنس أكدوا النتيجة التي توصلتُ لها وهي: أنه بالنسبة لملايين الناس، يجب أن يثاروا جسدياً قبل أن يشعروا بالرغبة الجنسية”.
بدأت ميشيل، مسلحة بهذه النظرية الجديدة في تشجيع عملائها من “قليلي الرغبة” بأن يكونوا أكثر ترحيباً بالمحاولات الجنسية لأزواجهم “مرتفعي الرغبة”، حتى لو لم يشعروا بالرغبة لفعل ذلك. وتصر قائلة “وجدتُ أنه ما لم يكن هناك شيء أكثر تعقيداً بكثير يجري بينهما، تكون هناك فوائد هائلة من ممارسة الجنس مع شريكك مرتفع الرغبة”. لكنها تنفي أي تلميح إلى أنها تدعم منهجاً معارضاً للنسوية يتبنى الخضوع الجنسي. في الحقيقة تقول أن منهجها هو تجسيد لتمكين المرأة. وتصر قائلة “لا يتعلق الأمر بالجنس فقط، بالنسبة للزوج مرتفع الرغبة، لا يتعلق الجنس عادة بالنشوة، بل بشخص يرغب في الشعور بأن شريكه يرغب فيه ويريده. آمل أن تشعر النساء بالتمكين عندما تُلَبى احتياجاتهن عبر فهمهن لشركائهن”. وهي ما زالت تعني لا على حد قولها، “لكن يفضل أن لا يقتصر الأمر على قول لا. بدلاً من ذلك، اشرح لماذا لا تريد ممارسة الجنس، واقترح موعداً آخر، واسأل إن كان هناك شيء يمكنك القيام به من أجله الآن. تضيف قائلة “لكن إليكم الأمر على هذا النحو، يفضل أن يكون هناك نعم ولاحقاً أكثر من لا، لأنه إن فازت لا، يؤدي هذا إلى المشاكل التي كنت أحدثكم عنها”.
تشير ديفيز، إلى أنه في حين يكون من المقبول بشكل عام أن يتخذ الأزواج كل القرارات العائلية المهمة معاً، عندما يتعلق الأمر بالجنس، إلا أن من يحظى برغبة جنسية أقل هو من يتخذ قراراً أحادياً لكليهما. ولصب الزيت على النار، ينتظر من الشريك مرتفع الرغبة المهمش أن يظل وفياً لشريك واحد، فلا عجب إذن أن يختلفا.
وقالت ديفيز، “تخيلي لو أن امرأة أرادت محادثات حميمية أكثر أو ليالي عاطفية وقال زوجها يا إلهي مهمة أخرى تضاف إلى قائمة مهامي. بالنسبة للشريك مرتفع الرغبة الذي يختبر الحب عبر اللمس بدلاً من قضاء وقت جيد، يكون لهذا الرد نفس التأثير. كان لدي رجال بالغون يبكون في مكتبي، يبكون بسبب الإحساس بالرفض الذي يشعرون به بسبب زوجاتهم قليلات الرغبة”.
ثم ذكرت ديفيز تجربة صديقة لها، كان قد أنشأ زوجها شركة مستقلة، والتي فشلت سريعاً بشكل كارثي. دخلت الأمور المالية للأسرة في مرحلة الأزمة ولم يستطع الزوج التعامل معها. تدخلت زوجته، وإلى جانب عملها وبينما تكافح مع رعاية الطفل، عملت في أوقات متأخرة من الليل لأسابيع لأجل إعادة الاستقرار لأوضاعهم. وخلال هذه المدة كانت حريصة على أن لا تلوم زوجها لا تصريحاً ولا من طرف خفي.
وعند اقتراب الأزمة من نهايتها، أدركت الزوجة المجهدة والمحرومة من النوم أن زوجها يتصرف بطريقة نزقة وعابسة. عندما سألته ما المشكلة، قال “نحن لم نمارس الجنس لأسابيع”.
وأوضحت ديفيز، قائلةً “عادة ما تقول النساء بأنهن يشعرن أن لديهم ثلاثة أطفال بدلاً من طفلين وزوج، لكن حقيقة أن هذا الزوج أخبر زوجته بما يجعله حزيناً إشارة جيدة: فبعضهم ينسحب من الحديث فقط”.
هل الاتفاق صريح وواضح؟ هل يقول الطرف قليل الرغبة “حسناً سنمارس الجنس أكثر من ذلك لكن عليك أن تغلق هاتفك بين الحين والآخر حتى يمكننا التحدث معاً”. رداً على ذلك، قالت وينر ديفيز، “أجل ولا، لا يتعلق الأمر بإحراز النقاط. لا تسير العلاقة بنظام 50/50 بل 100/100. تقع علينا مسؤولية فعل كل ما يتطلبه الأمر لإعادة العلاقة إلى مسارها، حتى لو لم تحصل على الرد الذي تريده. هذا أمر صعب حقاً”.
لكن من ناحية أخرى تعترف وينر ديفيز أن للأمر حدوداً “أقول إنه بعد عدة أسابيع إن لم يتغير شيء في المعاملة بينهما، يجب على الزوجين إذن أن يجلسا ويحددا المشاكل الحقيقية التي تفسد العلاقة بالنسبة لكل واحد منهما وما الذي يريدان الحصول عليه”.
هذا الموضوع تم اعداده وترجمته عن موقع The Guardian لمراجعة المقال الاصلي زوروا الرابط التالي.
 
 [video_player link=””][/video_player]