fbpx

قرارات ماليّة وسياسيّة لنجيب ميقاتي

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

بعد التداول في الأمر مطوّلاً مع أخي طه، قرّرنا ما يلي: سوف أتبرّع أنا ببليون دولار، ويتبرّع أخي ببليون دولار آخر، لإنعاش الحياة الاقتصاديّة في مدينتنا طرابلس، ومن ثمّ لخلق فرص عمل يحتاج إليها شبّان مدينتنا الحبيبة إلى أبعد الحدود. إنّ هذين البليونين لن يؤثّرا إطلاقاً على ثروتينا، لكنّهما يتكفّلان بإنعاش مدينتنا وأهلنا.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

علم “درج” أنّ رئيس الحكومة اللبنانيّ السابق نجيب ميقاتي ينوي إصدار بيان يتناول قرارات كبرى سوف يتّخذها على الصعيدين الماليّ والسياسيّ، أو ما يسمّيه البيان بـ “الماليّ – السياسيّ”. ويبدو أنّ زبدة البيان، الذي يُتوقّع صدوره في أيّة لحظة، هو ما يرد في الفقرة الطويلة التالية:

“خلال السنوات الماضية، الطويلة نسبيّاً، التي زاولتُ فيها النشاطين السياسيّ والماليّ، وكان أخي طه شريكاً لي في النشاط الثاني، لاحظنا مفارقة بالغة الأهميّة أودّ أن أُشرك الرأي العامّ الطرابلسيّ واللبنانيّ فيها: ففيما كانت أموالنا – أنا وأخي طه – تتزايد، واستثماراتنا تتوسّع، كانت أموال مدينتي الحبيبة طرابلس تتناقص، وكان أبناؤها يزدادون فقراً وبؤساً. مع هذا، فقد تأخّرنا كثيراً، مشغولين بمتابعة مصالحنا الماليّة والسياسيّة، أو بالأحرى الماليّة – السياسيّة، في إدراك هذه المفارقة والعمل بموجبها. وكان ما حوّل هذه المفارقة إلى شعور عميق بالذنب، يعصف بي وبأخي طه، أنّنا، في هذه الغضون، وطّدنا علاقات ممتازة مع بعض رموز النظام والبيزنس في سوريّا، فيما كانت مدينتنا الحبيبة تعاني الأمرّين على أيدي رجال الأمن التابعين للنظام نفسه.

لكنّنا، بعد التداول في الأمر مطوّلاً مع أخي طه، قرّرنا ما يلي:

سوف أتبرّع أنا ببليون دولار، ويتبرّع أخي ببليون دولار آخر، لإنعاش الحياة الاقتصاديّة في مدينتنا طرابلس، ومن ثمّ لخلق فرص عمل يحتاج إليها شبّان مدينتنا الحبيبة إلى أبعد الحدود. إنّ هذين البليونين لن يؤثّرا إطلاقاً على ثروتينا، لكنّهما يتكفّلان بإنعاش مدينتنا وأهلنا. ولسوف نعمل، أنا واخي طه، على الاتّصال ببليونيريّة آخرين من أبناء مدينتنا الحبيبة، كالوزير والنائب السابق محمّد الصفدي، كي ينضمّوا إلينا في هذا المسعى الذي سيعود بالخير على مئات الآلاف من السكّان. لا بل قد نقدم في خطوة لاحقة، أنا وأخي طه، على مدّ هذه الشبكة إلى عموم الوطن المفدّى لبنان، فنستثمر فيه، استثماراً غير رِبحيّ، بليونين آخرين من الدولارات.

وهذا السلوك هو ما يحضّنا عليه ديننا الحنيف ودعوته الدائمة إلى أفعال الخير الذي لا يستهدف إلاّ تلبية مصالح البشر وإرضاء ربّ العالمين سبحانه وتعالى. ومن أجل قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، بمن فيهم الحاقدون والحاسدون، الذين سيربطون أفعالي هذه بأغراض سياسيّة أو نفعيّة، أعلن انسحابي الكامل من كلّ حياة سياسيّة، وحصر نشاطنا، أنا وأخي وأبنائنا وبناتنا أجمعين، في فعل الخير وخدمة المحتاجين. إنّ لطرابلس خصوصاً، وللبنان عموماً، ديوناً كثيرة علينا، وكلّ ما نفعله الآن هو تسديد بعض هذا الدَين المستحقّ الذي لا نطلب مقابله أيّ شكر أو امتنان”.