fbpx

ما قصة النساء البيضاوات اللواتي ينتخبن أمثال ترامب؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

أظهرت استطلاعات الرأي، مرّة أخرى، أن أكثر من نصف الناخبات البيضاوات قد صوّتن لمصلحة الحزب الجمهوري في سباقات انتخابية رئيسية في فلوريدا وتكساس… لماذا حدث ذلك؟ وهل يمكن الحديث عن النساء كمجموعة سياسيّة متماسكة؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

دخلت ما لا يقل عن ثلاث مجموعات نقاش على الإنترنت مع نساء بيضاوات للسؤال حول ما يمكنهن فعله بشأن شريحة النساء البيضاوات. كان ذلك في اليوم التالي للانتخابات النصفية، وأظهرت استطلاعات الرأي، مرة أخرى، أن أكثر من نصف الناخبات البيضاوات قد صوّتن لمصلحة الحزب الجمهوري في سباقات انتخابية رئيسية في فلوريدا وتكساس، وأن أكثر من ثلاثة أرباع الناخبات البيضاوات صوّتن ضد مرشحة منصب حاكم الولاية ستايسي أبرامز في جورجيا.

على رغم المكاسب التاريخية التي حققتها النساء في الانتخابات الأخيرة، إذ نجحت أكثر من 100 امرأة في الوصول إلى الكونغرس، وكثيرات منهن شابات ذوات بشرة ملونة، إلا أن ثمة قاعدة مألوفة أثبتت نفسها؛ هي كما قال إيلي ميستال على “تويتر”: “النساء البيضاوات سيخترن أصحاب البشرة البيضاء”.

أراد رفقاء النقاش عبر الإنترنت معرفة ما يمكن فعله لاستقطاب زملائهن من النساء البيضاوات، وإلحاقهن مع قوى التفوق الأبيض (والتفوق الذكوري). رأيت عدداً كبيراً من المشارَكات على Instagram من نساء تقدميات يطالبن النساء البيضاوات بتقديم أداء أفضل، ومناصرة بعضهن بعضاً، وتحمل مسؤولية أخواتهن.

من المنطقي تجميع النساء البيضاوات معاً وإلقاء نظرة على أنماط تصويتهن. هذه الأنماط حقيقية ولها تأثير حقيقي في الانتخابات، كما أنها تخبر أصحاب البشرة البيضاء بشيء يعرفه أصحاب البشرات الملونة جيداً: النساء البيضاوات يدعمن ويستفدن من التفوق الأبيض تماماً كما يفعل الرجال البيض. لقد كنّا عبر التاريخ أشبه “بجنود مشاة بيض وأبرياء ومتشددين”، كما كتبت ريبيكا تراستر. حتى داخل ما يسمى المناطق الليبرالية، تظل العنصرية قوة مؤثرة تحرض عليها “السيدات البيضاوات اللطيفات” إذا لم يقفن ضدها بعزم.

لكن على المستوى العملي، يمكن أن تعكس الدعوات الكبيرة التي تطلقها النساء البيضاوات لتجميع مثيلاتهن، مدى الانقسام والتفكك بين النساء البيضاوات. صحيح أن النساء البيضاوات يملن في العموم إلى التصويت لمصلحة الجمهوريين، لكن الانقسامات العميقة القائمة على الدين ومحل السكن والحالة الاجتماعية والتعليم والسن تظهر جلية بينهن. على سبيل المثال، صوتت النساء البيضاوات إجمالاً للجمهوريين كما هي الحال منذ سنوات، لكن النساء البيضاوات خريجات الجامعات لم يقمن بذلك.

إذاً ماذا نحن فاعلات؟ وأقصد “بنحن” النساء البيضاوات اللاتي يرغبن في القيام بعمل سياسي فعال ومناهض للعنصرية. تواصلتُ مع كورين ماكونوي، الكاتبة وأستاذة العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، والتي تتركز أعمالها على دور الجنس والعرق في تشكيل السياسات والمؤسسات الأميركية. كانت صريحة معي في القول إن النساء عموماً والبيضاوات منهن على وجه التحديد لا يشكلن كتلاً سياسية متماسكة، وربما لن يفعلن أبداً. وشجعت النساء البيضاوات من تيار اليسار على تركيز طاقاتهن في ما هو أكثر فائدة: الحشد داخل مجموعاتهن الفرعية واستدعاء الرجال البيض المتعاطفين ولكن الأقل نشاطاً إلى حياتهن. في ما يلي نص حديثنا بعد التعديل والتكثيف بغرض التوضيح.

تتحدثين كثيراً في أعمالك عن عدم قدرة النساء على تكوين كتلة سياسية موحدة. أسأل كيف شهدنا هذه النظرية خلال الانتخابات النصفية؟

أعتقد أن الشيء الذي سيصعب على الناس تفهمه هو احتمالية وجود فجوة كبيرة بين الجنسين، في ما يتعلق بالتصويت لمصلحة الجمهوريين مقابل الديموقراطيين، ويمكننا أن نرى انتصارات تاريخية جديدة للمرشحات من النساء، وفي الوقت ذاته يمكن أن تكون الصورة الأكبر هي أن النساء بمعظمهن يصوتن على أساس عوامل محددة، وليس “تطابق المصالح مع نساء أخريات”.

الفكرة هي إدراك أن تلك الفجوة بين الجنسين، على رغم أنها كبيرة إحصائياً بما يكفي لإحداث فارق في بعض الانتخابات، لا تزال صغيرة جداً. هناك بضع نقاط مئوية تفصل بين سلوك التصويت الجماعي للرجال وسلوك التصويت الجماعي للنساء.

لكن هذا هو الأمر. ليس أن 80 في المئة من النساء يتصرفن بطريقة معينة. بل إن مجموعة فرعية من النساء لديها سبب جنساني لاتخاذ سلوك تصويتي معين، وهن قادرات على ترجيح كفة الانتخابات بعض الشيء وخلق فجوة ملحوظة. لذا بدلاً من التفكير في ما “تفعله الناخبات؟” يجب أن نفكر، “من هن النساء اللاتي اتخذن قرارات مختلفة عن نظرائهن من الرجال؟”.

هل رأينا أي مجموعة من النساء تختلف عن نظرائها الذكور؟

تقوم النساء البيضاوات خريجات الجامعات، ولا سيما من سكان الضواحي، باتخاذ قرارات مختلفة بشكل ملحوظ عن الرجال، ويصوتن بنسب أكبر للحزب الديموقراطي. أما النساء صاحبات البشرة السمراء، فهن الكتلة الأكبر التي تصوت لمصلحة الديموقراطيين. وهم مختلفات عن نظرائهن من الرجال السود الذين يصوتون بنسب أكبر لمصلحة الجمهوريين.

لكن ليس هناك ما يدعو للاعتقاد -أو دليل يثبت ذلك- بأن هؤلاء النساء السمراوات والنساء البيضاوات من خريجي الجامعات وقاطني الضواحي يتصرفن بشكل مختلف عن الذكور للأسباب ذاتها. النساء من العرق الأسود أشبه ما يكن بالغراء الذي يجمع شمل مجتمع السود، وهن أساس بناء حركة الحقوق المدنية، لذلك أعتقد أن هذا النمط قديم، وهو أمر يختلف بالتأكيد عن السبب الذي يدفع النساء البيضاوات خريجات الجامعات وقاطنات الضواحي للتصويت فجأة بنسب أكبر لمصلحة الديموقراطيين.

إذاً، ألا يفيدنا التحدث عن النساء كمجموعة سياسية؟

هذا رأيي ولن أتخلى عنه. فنحن لا نتحدث عن الرجال بصفتهم مجموعة سياسية متماسكة. بل نتعامل مع الناخبين من الرجال بالشكل الذي ينبغي التعامل به مع النساء، وهو التحدث عن شرائح محددة من الناخبين الذكور يقومون بعمل سياسي معين بسبب الطريقة التي يعمل بها الحافز الجنساني في هذا الحيز. يجب أن نتحدث عن أنواع النساء الناخبات، وأن نتحدث متى يكون الجنس سبباً للسلوك الانتخابي الذي يقسم الناخبين الذين يجب أن يتصرفوا بالطريقة ذاتها لأسباب أخرى.

عندما يخاطب السياسيون النساء كمجموعة واحدة متماسكة، ما الذي يحاولون فعله؟

إنها أداة مفيدة في ممارسة السياسة ويمكن أن يستخدمها الجميع، وهي مخاطبة “النساء”، أليس كذلك؟ ما يحدث هو أنهم إذا أوصلوا الرسالة بشكل صحيح، ستشعر بعض النساء بأن ذلك السياسي يتحدث عنها هي.

إن الأنوثة والذكورة هما هويتان حميميتان، فنستخدم معهما هذا النوع من المصطلحات الفئوية. كلنا نفعل ذلك، فعندما نتحدث عن الكل، لا نعني كل المجموعة، لكننا نفعل ذلك لأن استخدام هذا المصطلح التصنيفي الكبير ثم ملء المحتوى الذي ندعي أنه يتماشى معه، يكون له أثر رنان على المجموعة الفرعية (التي نحن جزء منها). مثلما نقول “يا إلهي، بالطبع النساء غير راضيات عن عدم المساواة في الأجور في أماكن العمل”. الحقيقة هي أنه ليس كل النساء، فقط أولئك الذين يضعون اهتماماتهن عنواناً لهذه الفئة. هذا يعطي إحساساً بالتمكين “نعم، هذا ما يعنيه أن تكوني امرأة”.

يرجع تاريخ المسألة إلى زمن بعيد، مثل كتاب Declaration of Sentiments، الذي يعتبر وثيقة أساسية لحركة المناداة بحق الاقتراع. يُطلب من طلابي قراءته بعناية فائقة في كل فصل دراسي لأنه من المفترض أن تكون هذه الوثيقة شاهدة على الأشياء المروعة التي اقترفها الرجال في حق النساء، تماماً مثلما تشهد وثيقة إعلان الاستقلال الأميركي على ما فعله الملك للمستعمرين. عندما تقرأها ستجدها مجموعة من اهتمامات المرأة البيضاء المرفهة ومشكلاتها.

لذا، أفترض أن التذرع بأن “النساء” هن مجموعة واحدة يمكن أن يكون أيضاً أداة تنظيمية فعالة.

يمكن أن يغدو من المفيد استخدام ذلك المسمّى. لكن أعلم أن استخدامه هو أمر يتعلق بتعبئة شريحة محددة من النساء. ولا تتوقع أن ما تقوم به سوف يخلق نوعاً من الكتلة النسائية في السياسة. نحن نمثل نصف عدد السكان. لكننا أبعد ما يكون عن الترابط الاجتماعي، الأمر الذي يختلف عادة عن جماعات الأقليات العرقية والطائفية. يبدو من المنطقي أن نتحدث عن الناخبين السود وأن نناقش مناشدتهم كمجموعة لأن هناك ترابطاً اجتماعياً كافياً يحدده اللون. أما النساء فلسن مجموعة اجتماعية.

هل تعتبرين النساء البيضاوات مجموعة اجتماعية متماسكة؟

لا. أنا أبحث دائماً عن مساحات من المجموعات الاجتماعية، حيث تتواجد إمكانات كي يختلف الرجال والنساء في تلك المساحات حول كيفية تعاملهم مع تلك الهوية الأخرى. مثل الإنجيليين البِيض، تلك مجموعة اجتماعية؛ إذ تربطهم ببعضهم بعضاً بنيةٌ دينية. لهم قادة، ولديهم شعور حقيقي بأن هذا مجتمعهم. لكن النساء لسن بمجتمع. لذا قد تنظر إلى الإنجيليين البِيض لتقول، يا إلهي، ما الذي سيحدث إذا بدأت النساء تحديد تجربة كونهن إنجيليات بِيضاوات بشكل مختلف؟ هناك بعض النساء الإنجيليات الشابات يدفعن بشدة لمحاولة تحقيق ذلك. لكن كيف؟

عضوة الكونغرس الأميركي إلهان عمر

ما هي الآليات الاجتماعية؟ مثل، ما هي الضغوط التي تمارسها النساء البيضاوات على بعضهن بعضاً؟

جزء من تفرد تجربة النساء ذوات البشرة السوداء المعيشية في هذا البلد، هو وجود ترابط اجتماعي بينهن بالفعل، وأناس سود يدعون غيرهم يدركون وجودهم، بمعنى، “عيني تراقبك، ومن المهم أن تقوم بالاختيار الصحيح – الذي هو اختيار يرفض هيمنة البِيض العنصريين”. هذا أمر له وزنه. لكن ما هو النفوذ الذي أملكه تجاه النسوة البيضاوات الأخريات؟ ما الذي يربطنا جميعاً ببعض؟ كيف يمكنني أن أعاقبهن؟ لا يوجد إحساس بخطر مشترك بين النساء البيضاوات كمجموعة كاملة. وأعتقد أن جزءاً من المشكلة هو أن هناك سلسلة متصلة هنا حول مدى ترابط المجموعة. أعتقد أن من المرجح أنه تمكننا رؤية تغيرات عرضية في السلوك.

كان عملي على رصد حركة حق التصويت يتناول كيفية اكتسابها ما يكفي من نفوذ للقيام بالسياسة الباهظة التي تتطلبها. تضمنت الحركة نساءً تم تنظيمهن داخل مجموعاتهن الاجتماعية. على سبيل المثال، النساء في النقابات العمالية. يشعر أعضاء النقابات العمالية بالامتنان لبعضهم بعضاً من أوجه عدة مهمة جداً. فلديهم قيادة مشتركة، ونظام للعقوبات. لذا أعتقد أن هذا هو المكان الذي نبحث فيه عن طبيعة النفوذ الذي يمكننا ممارسته. وأعتقد أنه إذا تعلمنا شيئاً من عهد ترامب، فهو أن على الناس أنْ يهتموا بتطبيق العقوبات على منتهكي القواعد. وأنهم إن لم يهتموا بالعقوبات أو القواعد، فلن تُجدي محاولتك للتذكير بأنهم لم يلتزموا بها.

من خلال وجهة نظرك كناشطة ومنظِمة للفاعليات السياسية، هل الحل يكمن فقط في أن تشيحي بيديك في الهواء وتقولي إنّ النساء البيضاوات لا يمكنهن الوقوف إلى جانب نساء بِيضاوات أخريات؟

أعتقد أن مفتاح الحل هو أن النساء البيضاوات اللاتي تمكنّ من إخضاع نساء بيضاوات أخريات للمساءلة، كنّ منخرطات داخل بعض المجموعات الأخرى، حيث تم تعريف قواسمهن المشتركة ليس فقط من خلال كونهن نساء بيضاوات. ونقابات المدرسين هي مثال جيد. يمكن للنساء أن يقلن: “انظرن، هنا تكمن مصلحتنا المشتركة،” ومن ثم استغلال تلك المساحة حيث تحتوي استيعاباً للاهتمامات المشتركة ووسائل الاتصال.

هل تقولين إنه من غير المفيد سياسياً القول إن: “النساء البيضاوات يقفن مع نساء بِيضاوات” على أن نقول: “النساء الإنجيليات البيضاوات ضمن أفراد المجتمع” أو أن “النساء اليهوديات البيضاوات ضمن أفراد المجتمع”؟

نعم، ومن ثم إعطاء سرد منطقي معين داخل تلك المجتمعات. أعتقد أن هناك بعض النساء البيضاوات الإنجيليات اللاتي يصغن ذلك بوضوح، حين يقلن، “لا، ذلك المجتمع الإنجيلي ينحي هذه المبادئ المسيحية جانباً، وهذا ليس ما نحن عليه”. وربما يلاحظن ذلك بالتحديد بسبب تجربة جندرية، حيث تم إخضاعهن في تلك المساحة. يمكن أن يكون الأمر جديراً بالاهتمام.

نعم. تعتبر القضايا النسوية ضمن هذه المجموعات الفرعية، لكنها لا تربط بالضرورة كل النساء بعضهن بعضاً. الأمر الذي أعتقد أنه يمكن أن يكون محبطاً بحق.

لكن الجميل في ذلك هو أن هؤلاء النساء في تلك المساحات يمكنهن أيضاً إنشاء وكالة على الرجال في تلك المساحات، أليس كذلك؟ ما تتطلع إليه بعض النساء الإنجيليات البيضاوات هو عدم الاكتفاء بقولهن، “أيتها النساء الإنجيليات البيضاوات، يجب أن نختلف”. لكن: “كنساء بيضاوات إنجيليات، يجب أن نعيد تعريف كل هذه المساحة. يجب أن نطالب بأمور مختلفة من كنيستنا. من قادة كنيستنا. ومن خلال عضوياتنا”. لذا ولمرة أخرى، يمكن  أن تقودهن تجربتهن الجندرية إلى التعبير عن هذه الأمور، لكن في النهاية، غالباً ما يستطعن التحرك، ليس النساء فقط، في تلك المساحات، بل وبعض الرجال أيضاً.

لقد حصلنا على حق النساء في التصويت، لأن النقابات العمالية ومنظمات المزارعين وقّعوا أخيراً لمصلحة القضية. وقاموا بذلك من أجل أعضاء تلك النقابات من الإناث، لكن جميع أعضاء المنظمات وقّعوا وليس النساء منهم فقط. وذلك ما دفع بالسياسة في هذا الاتجاه التقدمي الصحيح للنساء في ذلك الوقت.

أدرك مدى صعوبة الأمر. لدي الكثير من التعاطف تجاه محاولة كتابة ذلك كصحافية. فهذا في الحقيقة يتمحور بالكامل حول الهوية الجندرية والسياسة.

(تضحك قائلة) حسناً، من الصعب أن أكتب عن هذا كصحافية كما هو صعب أيضاً أن أتعامل معه على محمل شخصي. أنا امرأة بيضاء لا تملك صدقاً روابط اجتماعية جادة مع نساء بيضاوات أخريات يصوتن بشكل مختلف عني تماماً. فأنا يهودية، ذات شهادة جامعية، نشأت خارج مركز حضري والآن أعيش في مركز حضري. لذا كيف تُستخدم طاقة شخص مثلي على النحو الأفضل؟

ربما الأمر الأكثر أهمية هو وجود نساء بيضاوات في التيار اليساري للمطالبة بأشياء من أناس لديهم بالفعل نفوذ لتحقيقها. نحن نستمر في دعوة النساء البيضاوات إلى جلب نساء بيضاوات أخريات. لماذا لا نطلب من النساء البيضاوات اللاتي يتعاطفن مع اليسار أن يستقطبن الرجال البيض المتعاطفين معهن بشكل طفيف والمرتبطين بهن اجتماعياً؟ لا يتعلق الأمر بالزعم أن النساء البيضاوات بتيار اليسار ليس لديهن التزام للقيام ببعض الأعمال. ليس واضحاً لي لماذا يُعدّ عملهن المتوقع هو الذهاب لاستقطاب النساء البيضاوات الأخريات اللاتي لا تربطهن بهن علاقات اجتماعية. سيكون هذا لمعرفة “من هم الرجال البيض الذين يمكن الحصول عليهم؟” ومن ثم جلبهم.

ما يمكنك فعله هو أن تتصرفي على نحو، “سوف أبذل قصارى جهدي للتأكد من أن مجتمعي اليهودي هو شريك نشط حقاً”، لكن بإمكانك أن تقولي: “إنني أشعر بهذا الالتزام، لأن هؤلاء النساء البيضاوات الأخريات يخذلننا. أشعر بالالتزام، لكنني لن أحققه باتباعهن. سوف أنجزه بطريقة مختلفة وأكثر فعالية”. لا يتعلق تاريخ التغيير التقدمي ببنود الحقوق المدنية بإشراك جميع الأشخاص البِيض، لكنه يتعلق بمحاولة الحصول على مجموعات يجب أن تكون متعاطفة، لكن ربما غير نشطة من الأشخاص البِيض المشاركين بفعالية. وقد اتضح أن هذا هو الأهم، فهذا يساعد في النجاح على المستوى السياسي ويحقق الفوز في الانتخابات. علينا الحشد، ونحن نفعل ذلك من خلال مجموعات.

لذا أعتقد أن إطار السؤال هو أقل من ذلك. لماذا نرسل أشخاصاً لاستقطاب نساء ليس لديهن أي معرفة بهن أو أي قواسم مشتركة معهن. ماذا عن إرسالهم للأشخاص الذين لديهم روابط مشتركة معهم؟

إيما غراي

هذا المقال مترجم عن موقع Huffington Post ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي

إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأميركية النصفيّة: انتصار وهزيمة لم يكتملا
نساء أميركا في عهد “المتحرش الأكبر “