fbpx

كيف نتعامل مع الوحدة والشعور بالعُزلة؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

ربما حديث عهد في مدينة ما، وتكافح لتكوين صداقات جديدة. أو ربما يبدو الأشخاص الذين تحبهم، في مرحلة مختلفة عنك في حياتهم. أو أن لديك ما يكفي من الأصدقاء، إلا أنك ما زلت لا تشعر بالارتباط والتواصل المطلوب. لا بد أن كل شخص منا، مرت به لحظة الشعور بالوحدة في وقت ما.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ربما حديث عهد في مدينة ما، وتكافح لتكوين صداقات جديدة. أو ربما يبدو الأشخاص الذين تحبهم، في مرحلة مختلفة عنك في حياتهم. أو أن لديك ما يكفي من الأصدقاء، إلا أنك ما زلت لا تشعر بالارتباط والتواصل المطلوب. لا بد أن كل شخص منا، مرت به لحظة الشعور بالوحدة في وقت ما.

تقول ليزا باهار، المعالجة النفسية المُرخّصة للعمل في مجال صحة الزواج والأسرة في شاطئ نيوبورت، بولاية كاليفورنيا: “إنها حالة سبق أن مر بها كل إنسان، أو سيمر بها في وقت ما”. إلا أن الوحدة المزمنة قد تكون لها آثار صحية خطيرة. في الواقع، تشير دراسة تحليلية حول تأثير وجهات النظر على علم النفس، إلى أن هذا الشعور مرتبط بكل شيء؛ بداية من الاكتئاب وإدمان المشروبات الكحولية، إلى السكتات الدماغية وانخفاض أداء جهاز المناعة، وأخيراً الموت المبكر.

 إليكم كيفية التعامل مع الوحدة عندما يصيبك الشعور بالكآبة والحزن الذي لا مفر منه.

 قم بإعداد قائمة بالأنشطة التي يمكنك القيام بها بمفردك

من دواعي السخرية، أنك إن كنت تحاول علاج شعورك بالوحدة، فقط من طريق إحاطة نفسك بالناس، لا يدوم الأمر طويلاً. تشرح باهار الأمر قائلة: “بمجرد رحيل ذلك الشخص الذي كنت بصحبته، ستشعر بالوحدة مرة ثانية”. بدلاً من ذلك، يمكنك تحديد قائمة بالأنشطة البسيطة التي تستمتع بها، أو ترغب في محاولة القيام بها عند شعورك بالوحدة: حل الألغاز، اللعب على هاتفك الجوال، حياكة الكروشيه، القيام بالمشغولات الحرفية، مشاهدة الأفلام، التلوين، الكتابة السينمائية. وحينها يكون الهدف هو صرف انتباهك عن الوحدة الشديدة التي تشعر بها، ولكن بطريقة صحية. 

والأفضل من ذلك، هو خروجك في موعد مع نفسك كما تقول كيت باليستريري، الطبيبة النفسية المُرخّصة في لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا. تشرح باليستريري الأمر قائلة: بإمكاننا استغلال الوحدة واعتبارها فرصة لنتعرف إلى أنفسنا بشكل أفضل. اصطحب نفسك لتناول العشاء، أو مشاهدة فيلم، أو الذهاب إلى الحديقة أو المتحف أو مكان لطالما أردت الذهاب إليه. ينظر الكثير من الأشخاص إلى العلاقات باعتبارها طريقة لضبط المشاعر وتنظيمها، كما تقول باليستريري، والشعور بالوحدة قد يكون فرصة لتتعلم القيام بذلك من أجلك أنت.

ابحث عن أنشطة تمكنك من البقاء بمفردك مع غيرك من الأشخاص

تقول باهار، فكر في الدخول مع إحدى مجموعات موقع MeetUp، أو منتديات المكتبات العامة، أو الفعاليات التي تقام في المدينة، وغيرها. وإن استطعت ممارسة هواية جديدة تجمعك مع أشخاص يحملون التفكير نفسه، فسيكون ذلك أفضل بكثير. هل أردت دوماً الذهاب في رحلات تجوال على الأقدام لمسافات طويلة وتسلق الجبال، أو تعلم التصوير الفوتوغرافي؟ ابحث عن المحاضرات أو المجموعات التي ترحب بانضمام مبتدئين. والهدف هنا هو العثور على مكان، حيث يوجد بين أشخاص آخرون، حتى إن لم تُكَوِّن صداقات بالضرورة. وإن حدث وصادفت شخصاً رائعاً هناك، فسيكون أفضل بكثير.

 قم بإعداد قائمة بالأشخاص الذين يمكنك البقاء بصحبتهم عند شعورك بالوحدة

سواء كان صديقاً، أم فرداً من العائلة أو أحد المعارف الذين ينظرون إلى الأمور بإيجابية، جهز لنفسك قائمة بالأشخاص الذين يمكنك الاتكاء عليهم عندما تشعر أنك بحاجة لمن تتحدث إليه. وكما تقول باهار، يجب عليك أن تُبقي خياراتك مفتوحة، ولذا ضُم إلى القائمة أكبر عدد يمكنك الوصول إليه. تجنب الاعتماد على شخص واحد للاتكاء عليه، إن كنت تستطيع ذلك – فإن هذا من شأنه فرض ضغوط كثير على علاقتكما، وحرمانك من الاتزان في حال انشغاله عنك عند اتصالك به.

  حاول أن تكون اجتماعياً في بعض الأحيان – حتى إن لم تكن تشعر برغبة في ذلك

 هل تجعلك فكرة التحدث مع أشخاص جدد تتصبب عرقاً؟ انت لست استثناءً. فالوحدة تتسبب بطريقة ما، في جعل التفاعل الاجتماعي يبدو عديم الجدوى ولا طائل منه. تقول باليستريري، “في مرحلة ما، يتوجب عليك إجبار نفسك على القيام بتلك التفاعلات الاجتماعية”. والتأكيدات اليومية، مثل الجمل التي تستخدم فيها كلمة “أنا” بشكل إيجابي، قد تساعدك. “أنا شخص مثير للاهتمام، أنا أمتلك ما يمكنني تقديمه للآخرين، أنا لا أخشى الرفض”، هذه مجموعة صغيرة من الأمثلة الجيدة، بحسب باليستريري.

 انخرط في العمل الخيري

ربما تحقق بذلك من طريق التطوع للعب مع القطط في ملجأ الحيوانات المحلي، أو الخروج لتمشية الكلاب، أو تقديم الوجبات في ملاجئ المشردين، أو زيارة شخص ما في دور رعاية المسنين. المساهمة بمجهوداتك من أجل مجتمعك بطريقة تشعرك بالرضا، قد تكون أمراً رائعاً لعلاج الشعور بالوحدة. تقول باهار إن عمليات التفاعل المختلفة تساعد على بناء علاقات إيجابية مع أشخاص جدد -أو مع حيوانات أليفة- يسعدون لرؤيتك، من دون الحاجة إلى الاعتماد والاتكاء أكثر مما يجب على مجموعة من الأصدقاء.

 أوجد طريقة لتحريك جسدك على نحو ممتع

 تخبرنا باهار أن الأمر لا يعتمد كثيراً على التدريب في حد ذاته، بالقدر الذي يعتمد فيه على التواصل مع نظامك الحسيّ، والذي قد يحفز وصولك إلى حالة من التواصل والانسياب. تشرح قائلة: “ما تحاول القيام به هو شَغْل جسدك وذهنك للخروج من حالة الشعور بالوحدة”. ممارسة رياضة ركوب الأمواج، أو كرة القدم، أو الإبحار أو المشي حافي القدمين في الرمال أو على الأعشاب – جميعها تساعدك على إيلاء الاهتمام بالأحاسيس الموجودة في جسدك.

 فكر في الذهاب إلى جلسات المعالجة النفسية

حتى إن كنت تشك في الفوائد الأخرى للعلاج النفسي، فقد يكون نافعاً في حالات الوحدة، لأنك تشعر بكل بساطة بأن هناك من يسمعك ويقدرك. تقول باهار: “أحياناً لا يتطلب الأمر سوى وجود من يستمع إليك، وهو أمر غاية في الأهمية”.

تذكر أن الوحدة موقتة

 حتى وإن كنت تشعر بالوحدة الآن، فلا يعني ذلك أنك ستشعر بالوحدة دائماً أو أنك لن تجد مجتمع الأصدقاء والمعارف الذي يثري روحك. “تقول باليستريري: “أنت البنيان والهيكل الأساسي لمستقبلك. يمكنك الخروج لخلق روابط جديدة”. وتضيف أن كل شخص لديه ما يقدمه في سياق علاقاته التي يخوضها. وما عليك سوى الخروج وإنشاء تلك العلاقات.

 

هذا الموضوع مترجم عن موقع  womansday.com ولقراءة الموضوع الاصلي زوروال  الرابط التالي.