fbpx

ترامب يتسبّب بالجنون للاستخبارات الأميركيّة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

“سوف يتسبّب هذا الوغد بجُنوننا، نحن قادة أجهزة الاستخبارات في الولايات المتّحدة”. بهذه العبارة استهلّ الجنرال تومي ماككابن، المسؤول الرفيع في جهاز الاستخبارات المركزيّة (سي آي أي) حديثه إلى “درج”، موضحاً أنّه لا يقصد بـ “الوغد” إلاّ رئيسه ورئيس بلاده دونالد ترامب…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“سوف يتسبّب هذا الوغد بجُنوننا، نحن قادة أجهزة الاستخبارات في الولايات المتّحدة”. بهذه العبارة استهلّ الجنرال تومي ماككابن، المسؤول الرفيع في جهاز الاستخبارات المركزيّة (سي آي أي) حديثه إلى “درج”، موضحاً أنّه لا يقصد بـ “الوغد” إلاّ رئيسه ورئيس بلاده دونالد ترامب.

أمّا السبب الذي دفع ماككابن إلى قوله هذا فهو رسالة سرّيّة وجهّها ترامب إلى قادة الأجهزة، وقد تمكّنت “درج” بوسائلها الخاصّة من الحصول عليها. وفي ما يلي الفقرات الأشدّ استفزازاً فيها، والتي وصفها ماككابن بـ “ذروة اللاعقل”.

ففي ما خصّ روسيا يقول ترامب: “هذا البلد أحبّه وأحبّ رئيسه، وأنا واثق من أنّهما يبادلانني الحبّ نفسه. إنّ أبوابنا ينبغي أن تبقى مفتوحة لاحتمالات التعاون مع الكرملين، ومع روسيا عموماً، في مجالات الاستثمار، ولا سيّما في قطاعات الفنادق وبناء المجمّعات التجاريّة. ولا أجد أيّ مانع من التعاون في الاستخبارات وفي التقنيّات الحربيّة والاتّصاليّة على أنواعها، وفي تبادل الخبرات الاستخباريّة. إنّ بوتين شخص رائع ينبغي أن نثق به”.

أمّا عن المكسيك فيقول: “إنّ الخطر الأكبر الذي يتهدّد بلادنا يأتي من المكسيك. هذا الجار اللعين في جنوبنا قد يصدّر لنا كلّ أسباب الموت والدمار، وقد يقتلع حضارتنا الجميلة من جذورها. إنّ علينا، وفي أسرع وقت ممكن، أن نبني الجدار الذي يصدّ عنّا هذا السرطان، وأن نتهيّأ عسكريّاً للأسوأ، خصوصاً إذا نشأ الحلف الثلاثيّ الذي أتوقّع قيامه في أيّة لحظة بين الصين وإيران والمكسيك. إنّ هؤلاء سوف يشعلون، من دون شكّ، الحرب العالميّة الثالثة، وما أخشاه هو أن تتحالف معهم دول لعينة لا أثق بتاتاً بها ككندا وفرنسا، وربّما ألمانيا أيضاً”.

وإذ ينتقل تقرير ترامب إلى كوريا الشماليّة، فإنّه يسجّل أنّ رئيسها كيم جونغ أون “هو ألطف شخص وأظرف شخص عرفته في حياتي. إنّه شخص جميل ويحبّ السلام كما يودّ أن يتعاون معنا على أوسع نطاق. وهو سألني أن أبني في عاصمته برجاً كبرج ترامب في نيويورك على أن يُسمّى “برج كيم”، وكان ردّي هو أن نبني برجين متقابلين: واحداً يحمل اسمه والآخر يحمل اسمي. يا له من شخص رائع”.

وقد يكون الأكثر استفزازاً في التقرير تلك الفقرة التي يشرح فيها ترامب كيفيّة تكوينه للمعلومات التي يؤمن بصحّتها ويعمل بموجبها. فهو يقول: “إنّني أصارحكم (قاصداً أجهزة المخابرات) بأنّني لا أثق بتاتاً بطرقكم التقليديّة في جمع المعلومات، وأفضّل عليها طرقي الخاصّة التي تجهلونها، والتي لا بدّ لكم من أن تتعلّموها سريعاً وتعملوا وفقاً لها كي تنجحوا في مهمّاتكم. إنّ طريقتي تقوم على النظرة في العينين المبنيّة على الحدس الشخصيّ. فأنا بوصفي شخصاً ذكيّاً جدّاً (ومن دون تواضع: لا أظنّ أنّ هناك في هذا العالم من هو أذكى منّي)، يكفيني أن أنظر لدقيقة واحدة في وجه شخصٍ ما حتّى أعرف كلّ شيء عنه، وهكذا أحدّد ما إذا كان صديقاً أم عدوّاً، وأنا لا أخطىء أبداً، لا في هذا ولا في سواه”.

ومن غير أن يعترف الجنرال ماككابن بوجود التقرير، فإنّه علّق على آراء ترامب بقوله: “إنّها رزمة هذيان، لا أساس فيها للحقيقة، وهي تشبه الأحلام التي تنتاب النائم بعد وجبة عشاء ثقيلة غير قابلة للهضم. نعم، هذا الرجل ابن القحبة يتسبّب لنا بالجنون”.

إقرأ أيضاً:
تدبير ملجأ لمادورو تحسّباً للأسوأ