fbpx

المالكي عاد صديقاً للكرد والعبادي يقطع عليه الطريق

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

عاد رئيس الوزراء العراقي السابق ونائب الرئيس الجمهورية الحالي، نوري المالكي، إلى دائرة أضواء الاهتمامات الكردية بعد أن خرج منها قبل نحو أربع سنوات كشخص معادٍ للطموحات الكردية وكقاطع قوت يوم الأكراد وثمن حليب أطفالهم جراء إيقافه صرف حصة اقليم كردستان من الموازنة العامة فبراير/ شباط 2014 إثر خلافات نفطية مع حكومة الإقليم ما تسبب بأزمة اقتصادية خانقة يدفع ثمنها المواطنون طيلة هذه المدة، أضيف إليها أعباء تداعيات استفتاء الـ 25 من سبتمبر/أيلول من العام 2017، التي حولت كردستان إلى ثكنة محاصرة كئيبة مهددة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

عاد رئيس الوزراء العراقي السابق ونائب الرئيس الجمهورية الحالي، نوري المالكي، إلى دائرة أضواء الاهتمامات الكردية بعد أن خرج منها قبل نحو أربع سنوات كشخص معادٍ للطموحات الكردية وكقاطع قوت يوم الأكراد وثمن حليب أطفالهم جراء إيقافه صرف حصة اقليم كردستان من الموازنة العامة فبراير/ شباط 2014 إثر خلافات نفطية مع حكومة الإقليم ما تسبب بأزمة اقتصادية خانقة يدفع ثمنها المواطنون طيلة هذه المدة، أضيف إليها أعباء تداعيات استفتاء الـ 25 من سبتمبر/أيلول من العام 2017، التي حولت كردستان إلى ثكنة محاصرة كئيبة مهددة. 
عودة المالكي للوسط الكردي مؤخراً جاءت عبر تصريحات إعلامية وبيانات ولقاءات تلفزيونية دعا فيها إلى رعاية أبوية للشعب الكردي وإعادة المياه إلى مجاريها في التعامل مع إقليمهم في وقت كان غريمه رئيس الوزراء حيدر العبادي، مصراً على سد باب الحوار مع حكومتهم رغم المناشدات والضغوطات الدولية ومطالبات من رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني لأكثر من 27 مرة للجلوس على طاولة حوار دون جدوى.  
غزل المالكي للكرد وامتناع العبادي عن الحوار مع ممثليهم واستخدام سلطته لفرض ما يراه مناسباً ويصفه، “بمصلحة المواطن الكردي” فتح باب النقاش في الأوساط الكردية عن جدوى انتظار العبادي، لأجل غير مسمى والمنافع المفترضة في حال العودة إلى الحليف القديم نوري المالكي الذي كان مقرباً من مسعود بارزاني وجلال طالباني في ولايته الأولى 2005-2010 والشطر الأول من ولايته الثانية إلى حد ما، قبل أن يقلب انخراط بارزاني في محاولة سحب الثقة منه عبر محور النجف، إربيل الطاولة ويحول العلاقة من مودة وتحالف إلى خصومة وتبادل الاتهامات بعنف على المنابر الإعلامية والخطابات السياسية.  
لكن ما أن شعر العبادي بمحاولات منافسة في استمالة الكرد لصفه على أعتاب انتخابات مصيرية مقررة في مايو/أيار العام الحالي فاجأ الجميع باستقباله هو وحكومته لثلاث وفود كردية خلال يوم واحد (4 يناير/كانون الثاني 2018) سمي بـ “يوم الحج الكردي إلى بغداد”، بعد انقطاع طويل دون أن يتنازل رئيس الوزراء عن سياسته في مقاطعة قادة حكومة الإقليم الذين يتمتعون حتى الآن بشرعية برلمانية ودعم أوروبي وأميركي.
الوفود الكردية التي حلت ضيفة على بغداد حملت معها ملفات عامة وخاصة فاحدها كان من قطاعي الصحة والتعليم وحمل معه قائمة رواتب الموظفين للتدقيق على أمل صرف الرواتب لهم من بغداد، والثاني مثل ثلاثة جهات معارضة للحزبين الرئيسيين الكرديين المعارضين (الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني) قيل أنه يخطط لتحالف مستقبلي مع العبادي، والثالث لـ “بافل” نجل الزعيم الراحل جلال طالباني، المؤيد للعمل مع بغداد وعراب الاتفاقات الخاصة بين جناح نافذ داخل حزبه وسلطات بغداد تمخض عنها انسحاب البيشمركة من كركوك دون قتال ومواجهة. 
خطوة العبادي الأخيرة المفاجأة على عادة رئيس الوزراء أربكت الحسابات الكردية، التي كانت تروج للعودة إلى المالكي لأن الأخير لا يمتلك حالياً غير الوعود فيما الأول هو الأمر الناهي في البلد حالياً في ظل انجازات داخلية ودعم دولي، وبجانب المراهنين على الإثنين برزت تساؤلات عدة حول دوافع ومصداقية كل من الخصمين المتنافسين في التعامل مع الكرد، فالأول يحاول جاهداً العودة إلى السلطة ولا ضمانات لاستمراره بالتودد أن تمكن من الإمساك بكرسي السلطة مجدداً كما كان عليه الحال قبل أربع سنوات حينما اعتبر إربيل “وكراً للإرهاب والبعثيين”، والثاني يعد ويناور كثيراً ولا يقدم ما يرضي مقابله على الأرض وسط مطالبات وطنية ودولية بتحول موقف قطبي “الدعوة الاسلامية”، من المزايدة الانتخابية إلى استثمار استعداد إربيل للعودة إلى حضن بغداد وسقف دستور 2005 لوضع نهاية لما استعصى على الحل منذ سنوات من قضايا عالقة نجمت عنها محاولة الاستقلال كادت Bن تهز الكيان التاريخي العراقي.[video_player link=””][/video_player]

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!