fbpx

دور الشيوعيّين في خطاب الاحتفال بالذكرى الأربعين لثورة إيران

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

في إطار الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة في إيران، استدعتْ قيادةُ “حزب اللبنانيّ”، قبل حوالى شهر، قيادةَ “الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ” إلى مكان ما في الضاحية الجنوبيّة من بيروت. القادة الشيوعيّون، وبحسب ما تناهى إلى “درج”، عُصبت أعينهم وحُشروا في ثلاث سيّارات سوداء ومُفيّمة الزجاج أحضرها عناصر “حزب الله” ونقلوا بها ضيوفهم إلى الضاحية.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

في إطار الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة في إيران، استدعتْ قيادةُ “حزب اللبنانيّ”، قبل حوالى شهر، قيادةَ “الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ” إلى مكان ما في الضاحية الجنوبيّة من بيروت. القادة الشيوعيّون، وبحسب ما تناهى إلى “درج”، عُصبت أعينهم وحُشروا في ثلاث سيّارات سوداء ومُفيّمة الزجاج أحضرها عناصر “حزب الله” ونقلوا بها ضيوفهم إلى الضاحية.

وقد تبيّن لاحقاً أنّ المطلوب من الشيوعيّين كان التالي: “نريد منكم أرشيفاً بالبيانات والتصريحات والخطب التي ألقاها قادتكم، وكتبها كُتّابكم، على مدى السنوات، في مديح الاتّحاد السوفياتيّ وتعداد إنجازاته”. هذا المطلب استجاب له الشيوعيّون بحماسة، وبحسب مصادرنا، فإنّهم كلّفوا به أمينهم العامّ السيّد حنّا غريب شخصيّاً، وذلك لسببين: الأوّل، إعطاء المهمّة طابعاً بالغ الجدّيّة والرسميّة في آن معاً، والثاني، ما هو معروف عن وقت الفراغ الكبير للأمين العامّ الشيوعيّ.

على أيّ حال، ففي غضون أسبوع سلّم غريب جميع الوثائق القديمة إلى “حزب الله” الذي شكّل لجنة لقراءتها والاستفادة منها. وبعد تلخيص تلك المادّة الضخمة، عملت اللجنة على صياغة خطاب يلقيه الأمين العامّ لـ “حزب الله” ويستند إلى المادّة الشيوعيّة بعد إدخال عدد من التعديلات عليها.

وقد علم “درج” أنّ أهمّ تلك التعديلات كانت التالية: في مكان اسم ستالين نضع اسم آية الله الخميني، وفي مكان اسمي خروتشوف وبريجنيف نضع اسم آية الله علي الخامنئي، وفي مكان أسماء المعسكر الاشتراكيّ والطبقة العاملة وحركات التحرّر الوطنيّ نضع أسماء الله عزّ وجلّ ومحور المقاومة، وطبعاً نضع اسم الجمهوريّة الاسلاميّة في إيران مكان اسم الاتّحاد السوفياتيّ. هذا كلّه بدا سهلاً لمن كُلّفوا بكتابة الخطاب. المشكلة الوحيدة ظهرت لدى مناقشة الأرقام، إذ نشب خلاف بين وجهة نظر تقول بأن نضرب الأرقام بخمسة، ووجهة نظر أخرى تقول بضربها بعشرة. فمثلاً، إذا كانت العبارة التي استخدمها الشيوعيّون اللبنانيّون تتحدّث عن بناء ستالين مئة مصنع في عام معيّن، فهل نجعلها خمسمئة مصنع أو ألف مصنع بناها الوليّ الفقيه؟

ويبدو أنّ الخلاف هذا رُفع إلى الأمين العامّ السيّد نصر الله الذي أفتى لمصلحة الضرب بعشرة، قائلاً: “ومَن الذي يعلم، ومن الذي يحاسبنا؟ الذين لم يراجعوا الأرشيف الروسيّ حينذاك لن يراجعوا الأرشيف الإيرانيّ في أيّامنا. إنّ الرقم الأكبر هو دائماً دعاية أفضل”.

أحد أعضاء اللجنة، الذي استقال منها، كتب في استقالته أنّه لا يوافق على ما يحصل: “ذاك أنّ تلك الأرقام المضخّمة التي ضحك بها الشيوعيّون اللبنانيّون على شعبهم لعقود طويلة، لم تحل دون سقوط الاتّحاد السوفياتيّ على نحو مريع. وهذا ما لا ينبغي أن نقلّد فيه الشيوعيّين لأنّه، فضلاً عمّا فيه من كذب، يجلب الشؤم على الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، التي نعرف جميعاً أيّة مصاعب هائلة ترزح تحت وطأتها”.

لكنْ يبدو أنّ هذا الشابّ المعترض، واسمه عبد الحسن بزيع، واجهته عاصفة من الانتقادات، وفُرض عليه نوع من المقاطعة والعزلة الاجتماعيّتين اللتين دفعتاه إلى الهجرة ومغادرة البلد نهائيّاً.

هلا نهاد نصرالدين - صحافية لبنانية | 27.03.2024

“بنك عودة” في قبضة الرقابة السويسرية… فما هو مصدر الـ 20 مليون دولار التي وفّرها في سويسرا؟

في الوقت الذي لم ينكشف فيه اسم السياسي الذي قام بتحويل مالي مشبوه إلى حساب مسؤول لبناني رفيع المستوى، والذي امتنع بنك عودة سويسرا عن ابلاغ "مكتب الإبلاغ عن غسيل الأموال" عنه، وهو ما ذكره بيان هيئة الرقابة على سوق المال في سويسرا "فينما" (FINMA)، تساءل خبراء عن مصدر أكثر من 20 مليون دولار التي…