fbpx

15 أيار 2022… إنه يومنا المجيد!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

نحن سعداء بما حققناه وفخورون بنوابنا الجدد، الذين نستطيع مناداتهم بأسمائهم بلا ألقاب أو رعب، نجاة، مارك، الياس… نشعر بنشوة النصر الذي صنعناه بأيدينا النظيفة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

لم يترك الثنائي “أمل” و”حزب الله” شيئاً إلا وفعله، استثمر في يوم 15 أيار/ مايو 2022 كل ما يملك من قدرات ونفوذ، لإفشال العملية الانتخابية والحرص على عدم وصول معارضيه إلى المجلس النيابي.

في البقاع وحده، حيث أنتخب، أرانا إبداعاته كلها في يوم واحد، ترهيب وبلطجة واعتداء على مندوبين وعلى مواطنين وحتى على مرشحين وعلى مراقبين. كانت الأعلام الصفر والخضر تجوب الشوارع منذ صباح اليوم الانتخابي كما لو كنا في يوم حرب، لا في يوم انتخاب في بلد “ديموقراطيّ”. كل شيء حين يوقّعه الثنائي لا يأتي بشكله العادي، إذ يضفي إليه “حزب الله” و”حركة أمل” نكهة “الأكشن” والعنف واستعراض القوة المفرطة. مشى المناصرون في شوارع القرى يصيحون “شيعة شيعة شيعة”، وللسخرية وددت لو أخرج وأردّ عليهم بمنتهى العبث “موارنة موارنة موارنة”. لا لشيء، لكن حتى يكتمل المشهد الذي أراده هؤلاء وحتى تكون الفتنة واضحة المعالم.

طوال النهار تسكنني النية الحسنة، وأفكّر، كيف يستطيع الواحد أن يقاتل “داعش” وإسرائيل باستراتيجية ومبادئ صلبة، ويخرج هو نفسه ليشغّل أغنية “سنخوض البحر معك” على أبواب الكنائس، كما لو أنه يدعو المسيحيين إلى الحرب… أليس هو من حماهم من “داعش” وفق روايته؟

أمين عام “الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات” (لادي)، روني الأسعد في تصريحات إعلامية أكد أنه يمكن وضع عنوان لهذا اليوم الانتخابي وهو “ضغط وترهيب واعتداء وضعف في التنظيم”، مضيفاً “المخالفات بالجملة كما الترهيب للمندوبين والمراقبين والقوى الأمنية لم تفعل شيئاً، للمرة الأولى نشهد مخالفات بهذا الحجم”.

حصل ذلك كله فيما كان وزير الداخلية بسام المولوي يخرج بين فينة وأخرى ليؤكد لنا أن “كل شيء تمام” وأنه مسيطر على الوضع والمخالفات بسيطة ولا تذكر.

طوال النهار لم يشبع هؤلاء من ترهيب الناس، “كانوا يريدون شراء المشكل شراية”، كانوا يريدون هزيمتنا بأي طريقة ممكنة، طبعاً بمشاركة حلفائهم التقليديين. لم يتركوا معارضاً لهم من لوائح الثورة أو لوائح الأحزاب التقليدي الأخرى مثل “القوات اللبنانية” إلا وحاولوا إخافته، تارة بالحجارة وطوراً بالاستعراض والاعتداء الجسدي. 

كان الثنائي يحاول صناعة يوم مجيد آخر لنفسه، لكنه فشل، كان المجد من نصيبنا هذه المرة وقد انتصرنا بلوائح تعارضه وانتخابات لم تصب في مصلحته برغم كل ما فعله.

لوائح التغييريين أصابته في العمق ومثلها فعلت خروقات الأحزاب الأخرى، وإن كنا في القلب نتمنى أن يربح التغييريون والثائرون على السلطة مجتمعةً. لكن لا بأس!

نحن سعداء بما حققناه وفخورون بنوابنا الجدد، الذين نستطيع مناداتهم بأسمائهم بلا ألقاب أو رعب، نجاة، مارك، الياس… فيما نسمي محادل انتخابية كانت عصية على الكسر، النواب السابقين إيلي الفرزلي وطلال إرسلان وأسعد حردان، ونحتفي بنهاية زمن آل كرامي ووهاب وسكاف وبدء أفول نجم آل فرنجية على سبيل المثال، مقابل درس يجب أن يكون جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر) قد تعلمه مع تراجع عدد مقاعد تياره من 29 عام 2018 إلى النصف تقريباً… البلد ليس ملكك يا جبران والبترون ليست مقاطعة مسجلة باسمك، كدتَ تخسر لولا بعض المستفيدين منك ومن تيارك المُصرّين على بقائك من أجل بقائهم… نشعر بنشوة النصر الذي صنعناه بأيدينا النظيفة، بصراخنا في 17 تشرين وفي 4 آب/ أغسطس، بعنادنا ضد القمع وقنابل الغاز والرصاص، صنعناه بقلوبنا التي تحب هذا البلد، وطناً نهائياً لجميع أبنائه، وطناً يحبّ الموسيقى والثقافة والسهر والفرح والرقص، وطناً منفتحاً على العالم، يتقبل الآخر ويجمع أبناءه على حبه ومصلحته.

إنه انتصار ثقافي قبل أن يكون انتصاراً سياسياً، انتصاراً لنا، للوطن الذي نريده، لأحلامنا وأمانينا التي حاول العهد العوني مع حليفه ومن لف لفيفهما قتلها، لكنه لم ينجح، وليس 15 أيار/ مايو سوى دليل على ذلك!

قد لا نكون أكثرية ساحقة حتى الآن، لكننا على الأقل سجّلنا موقفاً صارخاً وقلنا بصوت سمعه العالم، “لا وألف لا”!

إقرأوا أيضاً:

17.05.2022
زمن القراءة: 3 minutes

نحن سعداء بما حققناه وفخورون بنوابنا الجدد، الذين نستطيع مناداتهم بأسمائهم بلا ألقاب أو رعب، نجاة، مارك، الياس… نشعر بنشوة النصر الذي صنعناه بأيدينا النظيفة.

لم يترك الثنائي “أمل” و”حزب الله” شيئاً إلا وفعله، استثمر في يوم 15 أيار/ مايو 2022 كل ما يملك من قدرات ونفوذ، لإفشال العملية الانتخابية والحرص على عدم وصول معارضيه إلى المجلس النيابي.

في البقاع وحده، حيث أنتخب، أرانا إبداعاته كلها في يوم واحد، ترهيب وبلطجة واعتداء على مندوبين وعلى مواطنين وحتى على مرشحين وعلى مراقبين. كانت الأعلام الصفر والخضر تجوب الشوارع منذ صباح اليوم الانتخابي كما لو كنا في يوم حرب، لا في يوم انتخاب في بلد “ديموقراطيّ”. كل شيء حين يوقّعه الثنائي لا يأتي بشكله العادي، إذ يضفي إليه “حزب الله” و”حركة أمل” نكهة “الأكشن” والعنف واستعراض القوة المفرطة. مشى المناصرون في شوارع القرى يصيحون “شيعة شيعة شيعة”، وللسخرية وددت لو أخرج وأردّ عليهم بمنتهى العبث “موارنة موارنة موارنة”. لا لشيء، لكن حتى يكتمل المشهد الذي أراده هؤلاء وحتى تكون الفتنة واضحة المعالم.

طوال النهار تسكنني النية الحسنة، وأفكّر، كيف يستطيع الواحد أن يقاتل “داعش” وإسرائيل باستراتيجية ومبادئ صلبة، ويخرج هو نفسه ليشغّل أغنية “سنخوض البحر معك” على أبواب الكنائس، كما لو أنه يدعو المسيحيين إلى الحرب… أليس هو من حماهم من “داعش” وفق روايته؟

أمين عام “الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات” (لادي)، روني الأسعد في تصريحات إعلامية أكد أنه يمكن وضع عنوان لهذا اليوم الانتخابي وهو “ضغط وترهيب واعتداء وضعف في التنظيم”، مضيفاً “المخالفات بالجملة كما الترهيب للمندوبين والمراقبين والقوى الأمنية لم تفعل شيئاً، للمرة الأولى نشهد مخالفات بهذا الحجم”.

حصل ذلك كله فيما كان وزير الداخلية بسام المولوي يخرج بين فينة وأخرى ليؤكد لنا أن “كل شيء تمام” وأنه مسيطر على الوضع والمخالفات بسيطة ولا تذكر.

طوال النهار لم يشبع هؤلاء من ترهيب الناس، “كانوا يريدون شراء المشكل شراية”، كانوا يريدون هزيمتنا بأي طريقة ممكنة، طبعاً بمشاركة حلفائهم التقليديين. لم يتركوا معارضاً لهم من لوائح الثورة أو لوائح الأحزاب التقليدي الأخرى مثل “القوات اللبنانية” إلا وحاولوا إخافته، تارة بالحجارة وطوراً بالاستعراض والاعتداء الجسدي. 

كان الثنائي يحاول صناعة يوم مجيد آخر لنفسه، لكنه فشل، كان المجد من نصيبنا هذه المرة وقد انتصرنا بلوائح تعارضه وانتخابات لم تصب في مصلحته برغم كل ما فعله.

لوائح التغييريين أصابته في العمق ومثلها فعلت خروقات الأحزاب الأخرى، وإن كنا في القلب نتمنى أن يربح التغييريون والثائرون على السلطة مجتمعةً. لكن لا بأس!

نحن سعداء بما حققناه وفخورون بنوابنا الجدد، الذين نستطيع مناداتهم بأسمائهم بلا ألقاب أو رعب، نجاة، مارك، الياس… فيما نسمي محادل انتخابية كانت عصية على الكسر، النواب السابقين إيلي الفرزلي وطلال إرسلان وأسعد حردان، ونحتفي بنهاية زمن آل كرامي ووهاب وسكاف وبدء أفول نجم آل فرنجية على سبيل المثال، مقابل درس يجب أن يكون جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر) قد تعلمه مع تراجع عدد مقاعد تياره من 29 عام 2018 إلى النصف تقريباً… البلد ليس ملكك يا جبران والبترون ليست مقاطعة مسجلة باسمك، كدتَ تخسر لولا بعض المستفيدين منك ومن تيارك المُصرّين على بقائك من أجل بقائهم… نشعر بنشوة النصر الذي صنعناه بأيدينا النظيفة، بصراخنا في 17 تشرين وفي 4 آب/ أغسطس، بعنادنا ضد القمع وقنابل الغاز والرصاص، صنعناه بقلوبنا التي تحب هذا البلد، وطناً نهائياً لجميع أبنائه، وطناً يحبّ الموسيقى والثقافة والسهر والفرح والرقص، وطناً منفتحاً على العالم، يتقبل الآخر ويجمع أبناءه على حبه ومصلحته.

إنه انتصار ثقافي قبل أن يكون انتصاراً سياسياً، انتصاراً لنا، للوطن الذي نريده، لأحلامنا وأمانينا التي حاول العهد العوني مع حليفه ومن لف لفيفهما قتلها، لكنه لم ينجح، وليس 15 أيار/ مايو سوى دليل على ذلك!

قد لا نكون أكثرية ساحقة حتى الآن، لكننا على الأقل سجّلنا موقفاً صارخاً وقلنا بصوت سمعه العالم، “لا وألف لا”!

إقرأوا أيضاً: