fbpx

هل لدى ثوّار “الربيع” ما يقولونه للسودانيّين والجزائريّين؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

التهليل الواسع للانتفاضتين الجزائريّة والسودانيّة أكثر من مفهوم: إنّه مفهوم لأنّهما انتفاضتا حقّ في مواجهة نظامين جائرين ومتعسّفين. وهو مفهوم أيضاً لأنّهما، بمعنى ما، ينطويان على مزيد من إعادة الاعتبار للثورات التي هُزمت وقُمعت وحلّت محلّها الحروب الأهليّة والديكتاتوريّات العسكريّة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

انفجر الغضب في السودان والجزائر في وجه نظامين من طينة الأنظمة التي انفجر غضب شعوبها في وجهها في 2011 و2012: التونسيّ والمصريّ والليبيّ والسوريّ واليمنيّ.

الاختلافات بين تلك الأنظمة جميعاً أقلّ ممّا هو مشترك، أي من امتلاكها أسباب الانتفاض عليها وإزاحتها. بالمعنى نفسه، فالحقّ الذي تعبّر عنه الانتفاضات والثورات العربيّة أقرب إلى أن يكون هو نفسه، على خلاف في التفاصيل. إنّها الحرّيّة والكرامة الإنسانيّة والخبز.

شيء آخر سبق أن أشار إليه أكثر من مراقب ومعلّق، وهو ما يستحقّ دوماً التذكير به: لم يُجدِ التخويف بما آل إليه إخفاق ثورات “الربيع” في ردع الجزائريّين والسودانيّين عن ركوب هذا المركب. لم يُجدِ خصوصاً استخدام سوريّا كحجّة دامغة في يد قوى الثورة المضادّة والنظام الأسديّ.

لهذا يبدو التهليل الواسع للانتفاضتين الجزائريّة والسودانيّة أكثر من مفهوم: إنّه مفهوم لأنّهما انتفاضتا حقّ في مواجهة نظامين جائرين ومتعسّفين. وهو مفهوم أيضاً لأنّهما، بمعنى ما، ينطويان على مزيد من إعادة الاعتبار للثورات التي هُزمت وقُمعت وحلّت محلّها الحروب الأهليّة والديكتاتوريّات العسكريّة.

نعم، لا يوجد في هذه الرقعة العربيّة الكبيرة ما يستحقّ الحرص عليه أو منع النار من التهامه. وكم هو ذو دلالة متخمة باحتقار المواطنين، وعدم الاتّعاظ بالدروس، أن يحاول عمر البشير وعبد العزيز بوتفليقة تخليد نفسيهما ورئاستيهما، بعدما شكّلت مسألة التوريث القشّة التي قصمت ظهر البعير في البلدان التي سبق أن انتفضت.

مع هذا، فالتهليل وحده لن يكون ذا فائدة كبيرة، خصوصاً وأنّ الثورات التي هُزمت يُفترض أنّها تملك الدروس الغنيّة والنافعة للانتفاضتين الراهنتين. هذا، للأسف، ما لا تبدو له آثار واضحة حتّى الآن.

أفلا يملك ثوّار مصر وسوريّا وليبيا واليمن، وأيضاً ثوّار تونس، ما يقولونه لشبّان وشابّات يشبهونهم في الجزائر والسودان؟ وهل خلا وفاض الثوّار من الدروس والعبر التي سبق أن خلا منها وفاض الحكّام الذين ثارت عليهم شعوبهم؟

 

وللذكر مثل حظّ… الأنثى

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!