fbpx

الحقيقة المُرّة: معظم أنواع البنّ البريّة مُعرَّضة للانقراض!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

إليكم شيءٌ لتفكروا فيه، فيما ترتشفون قهوة الصباح…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

إليكم شيءٌ لتفكروا فيه، فيما ترتشفون قهوة الصباح: إنّ إزالة الغابات وتغير المناخ وانتشار الآفات ومسببات الأمراض الفطرية، تجعل معظم أنواع البن البرية في العالم معرضة لخطر الانقراض.

60 في المئة على الأقل من أنواع البن البريّة “مهدّدة”، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلّة Science Advances. يُحْفظ ما يقلّ عن نصف الأنواع البريّة في ما يُسمّى مجموعات حفظ المادة الوراثية (البلازما الجرثوميّة)، حيث تُحْفظ البذور والنباتات في أماكن مُؤمّنة كنسخ احتياطية.

تعتبر أنواع البن البريّة مصدراً مهماً للمواد الوراثية لتهجين الخصائص المفيدة في المحاصيل التجارية. ربما تم إنتاج كوب صباحي من قهوة أرابيكا المستأنسة أي البن العربيّ Coffea arabica، النوع الذي يهيمن على الزراعة التجارية، بمساعدة جينات مقاومة للأمراض من بُنِّ أو قهوة روبوستا (البن القصبي أو الصُلب C. canephora)  الذي كان برياً في الماضي، على سبيل المثال. ونظراً إلى أن التغير المناخيّ يؤدي على نحو متزايد إلى تحوّلات في الظروف البيئية المحلية، فإنّ أنواع البن البرية تعتبر ضرورية لاستدامة إنتاج البن التجاري. يقول آرون ديفيس، قائد الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة، ورئيس أبحاث البُن في الحدائق النباتية الملكية الإنكليزية في كيو: “بالنظر إلى تاريخ زراعة البن، مراراً وتكراراً، كل أربعين عاماً أو نحو ذلك، فإننا بذلك نعود إلى المجموعات البريّة لاستخدام التنوع الجيني البريّ لحل مشكلات إنتاجية محددة”.

قيّم ديفيس وزملاؤه أنواع البنّ المعروفة البالغ عددها 124 نوعاً باستخدام القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، والتابعة للاتحاد الدوليّ لحفظ الطبيعة (IUCN)، إِذْ درسوا نباتات البنّ البريّة في الحقل، ووضعوا تحدّيات الحفظ مثل نقص مجموعات البلازما الجرثوميّة وزحف البشر إلى المناطق المحميّة.

ثم صنّف الباحثون كل نوع إلى واحد من ثلاث مجموعات وفقاً للأولوية: المجموعة الأولى تضم الأنواع الأربعة التي تستخدم في الغالب في الإنتاج التجاري وأقاربها البرية. كان البن العربيّ C. arabica البريّ هو النوع الوحيد المُهدّد في هذه الفئة. المجموعة الثانية تشمل جميع أنواع القهوة الأفريقية البالغ عددها 38 نوعاً – منها 23 نوعاً مهدّداً. أمّا المجموعة الثالثة فتحتوي على 82 نوعاً، منها 51 نوعاً مهدّداً.

لم يكن حصر جميع أنواع البنّ في أنحاء العالم مهمّة سهلة. بدأ ديفيس جمْع بيانات المسْح في مدغشقر عام 1997، وأجرى منذ ذلك الحين 11 بعثة لاكتشاف القهوة، آخرها في سيراليون في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. إنّ مجرّد العثور على النباتات البريّة يمكن أن يُمثّل تحدّياً. في مدغشقر، اضطر ديفيس إلى العمل في الغابات الاستوائية المطيرة الكثيفة. ويقول إنّ العثور على القهوة بين آلاف النباتات الأخرى كان صعباً للغاية. لكن عالم نباتات من مدغشقر علمه الطريقة، وأوضح له أموراً مثل خصائص اللحاء التي قد تقدم له قرائن على مكان وجود تلك الأنواع. يقول ديفيس: “عليك أن تبحث في الغابة عن نوع مُعيّن من الخصائص المُتكاملة” للعثور على نباتات القهوة البريّة.

يصعُب بشكل واضح حِفْظ أنواع القهوة لأسباب متنوِّعة، كما تقول سارادا كريشنان، مديرة البستنة ومركز المبادرات العالمية في حدائق دنفر النباتية، التي لم تشارك في الدراسة. وتشير إلى أنّ لكل نوع متطلبات مناخية محددة للغاي،ة ولا يتحمّل سوى مدى ضيق من الظروف البيئية. إضافة إلى ذلك، وفي حين أنّ جنس البُنّ أو فصيلته منتشرة في جميع أنحاء العالم، إلا أنّ كل نوع من الأنواع البريّة له توزيع طبيعي محدود للغاية. تقول كريشنان: “في ظل تغير المناخ، ستكون القهوة أحد الأجناس التي ستتأثر بشدّة بسبب مدى ملاءمتها المحدودة المناطق البيئية الأوسع”. كما تُشكِّل إزالة الغابات تهديداً شديداً بالانقراض، فعندما “تختفي الغابة، تختفي تلك الأنواع”.

يقول كريستوف مونتاغنن، المدير العلمي لمنظمة بحوث البن العالمية غير الربحية، والذي لم يشارك في العمل: “من الصعب جداً وقف إزالة الغابات. لسنا متأكدين من قدرتنا على ذلك. لكن ما يمكننا القيام به هو الذهاب إلى الغابة التي تحوي تلك الأنواع المهددة بالانقراض، وأخذ عيّنات منها إلى مجموعات البلازما الجرثومية”. تهدف منظمة بحوث البن العالمية، بالشراكة مع الصندوق العالميّ لتنوع المحاصيل، إلى جمْع 25 مليون دولار لتطوير مجموعة من المادة الوراثية لأنواع القهوة المختلفة. يقول مونتاغنن، “من المهم جداً أن نتمكن من الاستفادة من مخزون جينات جنس القهوة حتى نكون قادرين على مواجهة التحدّيات التي أمامنا”.

ومع ذلك، ربما يُشكّل الحفاظ على البلازما الجرثومية للقهوة في بنوك البذور مشكلة. إِذْ لا تتحمل حبوب البنّ الظروف الجافة والباردة بوجه عام، وهي الظروف المتطلبة في مثْل هذه المنشآت. ونتيجة لذلك، يجب تجديد مجموعات بنك تخزين البذور وتحسينها باستمرار، وفق ديفيس. يعتبر الحفظ بالتبريد، أو التجميد، نهجاً محتملاً – لكن يمكن أن تكون التكاليف باهظة. في نهاية المطاف، يُوصِي الباحثون القائمون على الدراسة بالتعاون مع المُزارعين المحليين، لإيجاد حلول من شأنها حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على سُبُل وموارد عيْش المُزارعين.

يناقش ديفيس وزملاؤه كيفية تطوير قدرات الحفظ بالتبريد. يقول: “بالتأكيد نحن بحاجة إلى القيام بذلك، إذا كنا مهتمين بالحفاظ على الأقارب البرية للكثير من أنواع المحاصيل الاستوائية”.

 

هذا الموضوع مترجم عن salon.com ولقراءة المادة الأصلية زوروا الرابط التالي

 





 

 

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.