fbpx

البقلاوة: الحلوى المتنازع على أصولها بين اليونانيين واﻷتراك

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

دائماً ما يُثار الجدل حول تاريخ هذه الحلوى الشهية، وللأسف فإنه لم يُوثق بشكل جيد. تدّعي العديد من المجموعات العرقية مثل اليونانيين والأتراك والشرق أوسطيين أن أصول طبق البقلاوة تنتمي إليهم وكل منهم يصنّعها ويحضّرها بطريقته الخاصة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

على مدار قرون عديدة، تنازع اليونانيون والأتراك على العديد من الأشياء المختلفة. ولكن نادراً ما يُذكر أن ذلك التنافس وصل إلى التنازع حول أصول حلوى البقلاوة.
دائماً ما يُثار الجدل حول تاريخ هذه الحلوى الشهية، وللأسف فإنه لم يُوثق بشكل جيد. تدّعي العديد من المجموعات العرقية مثل اليونانيين والأتراك والشرق أوسطيين أن أصول طبق البقلاوة تنتمي إليهم وكل منهم يصنّعها ويحضّرها بطريقته الخاصة.
امتد ذلك النزاع الحثيث المرتبط بحلوى البقلاوة على مدار قرون، ولكنه انفجر وتحول لحرب ضروس في عام 2006 عندما قرر القبارصة اليونانيون أن البقلاوة تنتمي لهم، وهو ما اعتبره الأتراك بمثابة الانتهاك الصارخ.
أصبحت البقلاوة الغازي عنتابية، نسبةً إلى منطقة غازي عنتاب وهي عبارة عن حلوى أو مخبوز مصنوع من رقائق المعجنات المملوءة بقشدة السميد والفستق العنتيبي، أول منتج تركي يمثل مطمعاً بهذا الشكل.  
نبذة تاريخية
جاء في إحدى الروايات المُثارة حول هذه المسألة أن أصل البقلاوة يعود لحقبة الأشوريين الجبابرة، وقد قاموا بإعدادها في وقتٍ مبكر من القرن الـ 8 قبل الميلاد من خلال وضع المكسرات المفرومة بين طبقات الخبز المسطح غير المختمر وغمرها في العسل، ومن ثم خبزها في أفران الحطب البدائية.
وقيل إن البحارة والتجار اليونانيين القدماء، ممن سافروا إلى بلاد ما بين النهرين، سرعان ما اكتشفوا ملذات حلوى البقلاوة. وجلبوا الوصفة معهم إلى اليونان وأدخلوا عليها بعض التعديلات الطفيفة.
وتعد مساهمتهم الكبرى في تطوير هذه الحلوى مرتبطة بمسألة ابتكارهم لطريقة جديدة خاصة بالعجينة تسمح بترقيقها لتصبح بسُمك الورقة، مقارنةً بعجينة الخبز الخام السميك الخاصة بالآشوريين.
في الحقيقة، فقد صيغ اسم Phyllo، أي رقائق العجين، بواسطة اليونانيين، أي بمعني ” الرقائق” في اللغة اليونانية.
فيما يقول آخرون إن أصول البقلاوة تعود للحقبة البيزنطية. يدافع البروفيسور اليوناني، سبيروس فريونيس، عن تلك النظرية الخاصة بالبيزنطيين من خلال ابتداع أوجه تشابه مع الحلوى اليونانية التي تُعرف بـ “الكوبتون”. 
يرفض الصحافي الأميركي، تشارلز بيري، هذه النظرية بحجة أن البقلاوة هي رقائق محضّرة بأسلوب يمزج بين الطريقتين التركية والوسط آسيوية والحشوات الفارسية المصنوعة من الفواكه المجففة المطبوخة (المكسرات والبندق والفول السوداني).
ومهما بلغت درجة الجدل المُثار حول هذه المسألة، فإن البقلاوة في واقع الأمر تظل حلوى تقليدية لذيذة مصنوعة من رقائق عجين بنية مُذهبة، مليئة بالمكسرات المفرومة ومغمورة بشراب الليمون.
هذا الموضوع تم اعداده وترجمته عن موقع FlipBoard لمراجعة المقال الاصلي زوروا الرابط التالي. [video_player link=””][/video_player]