fbpx

لماذا تعيش النساء حياة أطول من الرجال؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

لماذا النساء منذ منتصف القرن التاسع عشر، وفي أي مكان من العالم كن يعشن أكثر من الرجال؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

لماذا النساء منذ منتصف القرن التاسع عشر، وفي أي مكان من العالم  كن يعشن أكثر من الرجال؟

لمعرفة الإجابة عن هذا السؤال، بحث إستيبان أورتيز- أوسبينا، الاقتصادي في كلية أوكسفورد مارتن في جامعة أوكسفور، في الإحصاءات المُجمعة من مصادر مختلفة، ومنها قاعدة بيانات الوفيات الإنسانية العالمية.

وبالنظر إلى إحصاءات الولايات المتحدة وحدها من عام 1880 إلى 2015، فقد ارتفع متوسط الأعمال إلى 67 في المئة بالنسبة إلى الرجال –فصار 77 سنة بدلاً من 47-، لكنه ارتفع أكثر من ذلك بالنسبة إلى النساء، اللاتي ارتفع متوسط أعمارهن 71 في المئة، فصار 82 سنة بدلاً من 48، على حد قول أورتيز- أوسبينا.

ما هو العامل الأكثر مساهمة في اتساع هذه الفجوة؟ استفادة النساء من بعض الإنجازات الصحية الرئيسية على مر السنين.

يقول أورتيز- أوسبينا إنه بحلول بدايات القرن العشرين، كانت الأمراض المعدية أصبحت أقل خطراً، للنساء وللرجال على حد سواء، إلا أن هذا الانخفاض ساعد النساء أكثر، لأنهن كن أكثر عرضة للموت بالأمراض المعدية مثل الإنفلونزا الخبيثة. وأكثر من ذلك، كثيرات في ذلك العصر كن يمتن أثناء الولادة.

يقول: “على مر العقود، قللت التطورات الطبية من عبء الأمراض المعدية، وكان هناك انخفاض في حالات الوفاة عند الولادة”. ساعدت هذه التطورات النساء تحديداً ومن ثم، ساهمت في اتساع فجوة طول الأعمار بين النساء والرجال.

إلا أنه في السبعينات، بدأت هذه الفجوة في متوسط الأعمار بين الرجال والنساء تقل في الولايات المتحدة بين من تخطوا سن الخامسة والأربعين، في السبعينات، عاشت النساء في المتوسط أكثر من الرجال بست أعوام، وفي 2014، عاشت النساء أكثر من الرجال بأقل من 4 سنوات، كما يقول أورتيز- أوسبينا.

أحد العوامل الجلية المساهمة في ذلك هو تراجع معدلات التدخين بالنسبة إلى الفرد في السبعينات، بين الرجال تحديداً. يقول: “يمكن تبرير هذا الانخفاض في الفجوة جزئياً، على سبيل المثال، عبر انخفاض معدلات التدخين بين الرجال في الولايات المتحدة”. لكن أورتيز-أوسبينا يقول إن هناك عوامل أخرى لم نفهمها بشكل كامل بعد.

هناك سلوكيات ضارة منتشرة بين الرجال أكثر من النساء –كالتدخين والانتحار- بينما هناك عوامل خارجية تفيد النساء أكثر من غيرهن، منها تطورات طبية تخدم جنسهن تحديداً.

ثم هناك الجينات بالطبع. يقول أورتيز-أوسبينا “تثبت الأدلة أن الاختلافات في الكروموزومات والهرمونات بين الرجال والنساء، لها تأثير في طول العمر”.

عادة ما يكون لدى الرجال دهون أكثر تحيط بالأعضاء؛ وهي الدهون الحشوية، بينما الدهون عند النساء في العادة تقبع تحت الجلد مباشرة؛ وهي دهون ما تحت البشرة. يضيف أورتيز-أوسبينا “يهم هذا بالنسبة إلى طول العمر لأن الدهون المحيطة بالأعضاء، تنبئ بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي أعلى بين الرجال”.

هناك سر غامض أخير بحسب أورتيز-أوسبينا، هو أنه على رغم انخفاض معدل وفيات النساء، إلا أن معدلات مرضهن ليست أقل. إذ إنهن يترددن أكثر على الأطباء ويأخذن إجازات مرضية أكثر وفترات إقامة أطول في المستشفيات، وذلك وفقاً لبعض الأبحاث. يقول أورتيز- أوسبينا “من المفارقة أن معدل الوفيات بين الرجال أعلى، في حين النساء يمرضن مثل الرجال”.

ربما يرجع السبب في ذلك إلى أن النساء أفضل بيولوجياً في التعامل مع الأمراض. أو قد يكون الأمر سلوكياً. يقول أورتيز- أوسبينا “إنه أمر محير فعلاً ويحتاج إلى مزيد من الأبحاث”.

 

هذا المقال مترجم عن wsj.com ولقراءة المادة الاصلية زوروا الرابط التالي.