fbpx

كيف تساهم الأغذية المُعَالَجَة في فتح الشهية؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

تشير إحدى الدراسات إلى أن الأغذية التي يُطلق عليها اسم “الأغذية فائقة المعالجة” قد تتسبب في زيادة وباء السمنة وتساهم في ظاهرة الإفراط في تناول الطعام عموماً.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ما الذي يمكن اعتباره صحياً عندما يتعلق الأمر بالطعام؟ يسعى كثيرون حول العالم بكل جد يومياً للحصول على إجابة لذلك السؤال. ومن المُلاحظ أن القدر الذي تحتاجه أجسادنا من السكريات والدهون والكربوهيدرات والأملاح، هو موضوع نقاش منذ الأزل. ولم تساعد الإرشادات الغذائية المتغيرة باستمرار على جعل الأمور أسهل للفهم.

لا شك في أن السعرات الحرارية هي، بكل تأكيد، العامل الأكبر للتحكم في كيفية فقدان الشخص وزنه أو زيادته، إلا أن الطريقة التي نتبعها للحصول على تلك السعرات الحرارية قد تتغير بدرجة كبيرة من شخص إلى آخر. تشير إحدى الدراسات إلى أن الأغذية التي يُطلق عليها اسم “الأغذية فائقة المعالجة” قد تتسبب في زيادة وباء السمنة وتساهم في ظاهرة الإفراط في تناول الطعام عموماً.

ركزت تلك الدراسة التي نُشرت في مجلة “سيل ميتابوليزم”Cell Metabolism، على العادات الغذائية لمجموعة من 20 متطوعاً وافقوا على اتباع تعليمات محددة بشأن تناول الطعام لمدة أسبوعين. واعتُبِرَ وزن الأشخاص الذين اختيروا للمشاركة في الدراسة، ثابت ومستقر، ما يعني أنهم كانوا يحافظون على أوزانهم من دون أن تطرأ عليها تغيُّرات كبيرة.

تشير إحدى الدراسات إلى أن الأغذية التي يُطلق عليها اسم “الأغذية فائقة المعالجة” قد تتسبب في زيادة وباء السمنة وتساهم في ظاهرة الإفراط في تناول الطعام عموماً.

قُسم المشاركون بصورة عشوائية إلى مجموعتين، الأولى تتبع نظاماً غذائياً خالياً من الأغذية المُعالجة، والثانية تتناول الأغذية فائقة المعالجة المُحببة للجميع، أو تلك التي نطلق عليها غالباً “الوجبات السريعة”.

ذكر الباحثون أنه “خلال كل مرحلة من مراحل النظام الغذائي، قُدم لكل شخص من المشاركين في الدراسة ثلاث وجبات يومية، مع تعليمات باستهلاك القدر الذي يرغبونه سواء كان قليلاً أو كثيراً”. وأضافوا، “كان الوقت المُخصص لتناول كل وجبة يصل إلى 60 دقيقة. وكانت قوائم الطعام تتغير وفقاً لجدول يتكون من سبعة أيام. وأُعِدَّت الوجبات لتتناسب مع جميع الأنظمة الغذائية من حيث إجمالي السعرات الحرارية وكثافة الطاقة والعناصر الغذائية الرئيسية والألياف والسكريات والصوديوم، مع تباينها إلى حد كبير من حيث نسبة السعرات الحرارية المُستمدة من الأغذية فائقة المعالجة مقابل الأغذية غير المعالجة”.

ومع عدم وضع حد للسعرات الحرارية التي يُمكن أن يستهلكها كل شخص، كان المشاركون يأكلون حتى يشعروا بالرضا التام وتمتلئ بطونهم. كما كان بإمكان المشاركين في النظام الغذائي الذي يحتوي على أغذية مُعالجة تناول رقائق البطاطس المقرمشة والحلوى والحبوب والأغذية الأخرى الغنية بالطاقة، بينما يتناول المشاركون الآخرون الخضروات الكاملة المطهوة والأرز المعالج بأدنى حد والفاكهة. تتبع العلماء بكل عناية ودقة إجمالي عدد السعرات الحرارية المُستهلكة من قبل كل فرد، وفي نهاية فترة الاختبار كانت الاختلافات هائلة ومثيرة.

في المتوسط، كان نصيب الفرد الواحد من السعرات الحرارية في المجموعة التي تناولت الأغذية فائقة المعالجة أكثر من نظيره في المجموعة التي تناولت الأغذية غير المعالجة بما يزيد عن 500 سعر حراري. واكتسبت مجموعة الأغذية فائقة المعالجة وزناً زائداً يعادل رطلين (نحو 0.9 كيلوغرام) خلال التجربة التي استمرت نحو أسبوعين، بينما المجموعة التي تناولت الأغذية غير المعالجة، فقدت ما يقارب القدر ذاته من الوزن.

أُجريت الدراسة لتمثيل مختلف العناصر الغذائية الرئيسية، والسعي إلى مقارنة تلك العناصر مع كلا النظامين الغذائيين، وعلى رغم ذلك، كانت المجموعة الخاصة بالأغذية فائقة المعالجة تتناول سعرات حرارية أكثر كي تصل إلى مستوى الرضا الذي يصل إليه أفراد المجموعة الأخرى من تناولهم قدراً أقل من الطعام. هذا بكل تأكيد شيء يدفعك للتفكير ملياً عندما تكون لديك حرية الاختيار في المرة المقبلة، بين طبق من السلطة الصحية، وكيس من رقائق البطاطس.

هذا المقال مترجم عن موقع Salon ولقراءة المادة الأصلية زوروا الرابط التالي.

كيف يمكن للجبن التحكم بمستويات سكر الدم؟