fbpx

هل نأخذ أحلامنا الجنسية على محمل الجد؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

قد يثير القلق إذا ما رأيت حلماً جنسياً مع شخص لا يجب أن تحلم به…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

في بعض مجالات التحليل، ساد اعتقاد لفترة طويلة بأن الأحلام هي نافذة على رغباتنا اللاواعية. وقد يثير القلق إذا ما رأيت حلماً جنسياً مع شخص لا يجب أن تحلم به. أشارت دراسة جديدة إلى أن النساء أصبحن يرين أحلاماً مثيرة أكثر من أي وقت سابق (على رغم ذلك ما زال معدل أحلامهن أقل من الرجال). ففي بحث نُشر في “مجلة علم النفس والنشاط الجنسي”، وجد الباحث مايكل شريدل، الباحث في علوم النوم بجامعة فرايبورغ بألمانيا، أن نسبة الأحلام الجنسية المثيرة التي رآها المشاركون البالغ عددهم 2907 ناهزت نحو 18 في المئة.

يرى الشباب أحلاماً جنسية أكثر من الأشخاص الأكبر سناً. أرجع الباحثون أسباب كل هذا إلى أن الحركة النسويّة جعلت النساء أكثر إقبالاً على التحدث عن أحلامهن الجنسية، كما أن الجنس لا يشغل جزءاً كبيراً من حياة كبار السن كما هو بالنسبة إلى الشباب.

يقول مارك بالغروف، أستاذ علم النفس في جامعة سوانسي، إنه علينا أن نكون حذرين بشأن الدراسات الاستعادية التي يروي فيها الناس أحلامهم اعتماداً على الذاكرة وليس على تدوين تلك الأحلام في مفكرات محفوظة. ففي دراسة أجريت عام 2007 قام بها الباحث الأميركي أنطونيو زادرا من جامعة مونتريال تناولت أكثر من 3500 حلم، وصلت نسبة الأحلام الجنسية لدى الرجال والنساء إلى 8 في المئة. وكانت النساء أكثر عرضة لرؤية أحلام جنسية مع الأشخاص المرتبطين بهن حالياً أو سابقاً، في حين يرى الرجال أحلاماً مثيرة مع أشخاص عدة.

أرجع الباحثون أسباب كل هذا إلى أن الحركة النسويّة جعلت النساء أكثر إقبالاً على التحدث عن أحلامهن الجنسية

قال بالغروف إنه توقع أن يكون الرقم أكبر من 8 في المئة من أبحاثه التي تناول فيها دراسة الأحلام. وأردف: “يميل الإنسان إلى رؤية أحلام متعلقة بأكثر الأمور عاطفية بالنسبة إليه. لهذا السبب ربما نتوقع وجود محتوى جنسي أكثر في الأحلام مقارنة بالواقع”.

من المحتمل أيضاً أن تشق التوترات والمشكلات التي تواجهها في الحياة طريقها إلى أحلامك. لذا فإن التمتع بحياة جنسية سعيدة في الواقع قد يؤدي إلى عدم رؤيتك أحلاماً شهوانية. “ويعزو ذلك إلى عدم وجود ما يثير التوترات والمخاوف تجاه هذا الأمر”. يقول بالغروف إن “15 في المئة فقط من أحلامنا يمكن ربطها بأحداث أو مخاوف قريبة في حياة اليقظة”.

تناولت دراسة أجراها ديلان سيلترمان، الباحث في جامعة ماريلاند الأميركية عام 2014، كيف تؤثر الأحلام، ولا سيما تلك التي تصور الخيانة الزوجية، في تصرف المشاركين مع شركائهم في اليوم التالي. المثير من وجهة نظر بالغروف أنهم حين نظروا في اليوم السابق إلى أنشطة المشاركين “لم يجدوا شيئاً يُمكن من خلاله توقع أن تتضمن أحلامهم محتوى جنسياً، ما يعني أن الأحلام الجنسية لا ترتبط ارتباطاً مباشراً وواضحاً بأحداث أو مخاوف اليوم السابق.

استمتع وكن ممتناً، إذ إنك أفضل حالاً من غيرك، فقد وجد شرديل أن 4 في المئة من أحلام المشاركين في دراسته كانت تتعلق بالسياسة.

هل يعني ذلك أن الأحلام الجنسية ليست لها أهمية كبيرة؟ “من واقع هذه الدراسة، يُمكن القول إنه لا توجد علاقة بسيطة”. قد تكون رؤية الأحلام الجنسية “مجرد صدفة في الغالب، أو كتصور لشيء يشغلك أو حدث مهم في حياتك”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنها “قد تعني بالفعل شيئاً بالنسبة إلى الفرد الذي يراها”.

استمتع وكن ممتناً، إذ إنك أفضل حالاً من غيرك، فقد وجد شرديل أن 4 في المئة من أحلام المشاركين في دراسته كانت تتعلق بالسياسة.

هذا المقال مترجم عن theguardian.com ولقراءة الموضوع الأصلي زوروا الرابط التالي

الجنس في المعتقدات اليهودية: كيف تعامل الحاخامات مع الأمر على مرّ الزمن؟