fbpx

أطوار العباءة الشيعية: “النجفية” قاومت “الفارسية” ولبنان ابتكر “الزينبية”

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

من الصعب التقاط الفروق بين أنواع العباءات المنتشرة في المجتمعات الشيعية (إيران، والعراق ولبنان). فالمراقب من بعيد، يظن أن العباءة السوداء واحدةً في هذه المجتمعات. لكن الحقيقة، أن لكل عباءة في هذه المجتمعات الثلاثة، خصوصيتها الاجتماعية، وهويتها الثقافية، وبعدها السياسي، لجهة الوظيفة. أما لجهة الشكل (الخياطة)، فالفروقات أيضاً كثيرة وكبيرة وسهلة الملاحظة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

من الصعب التقاط الفروق بين أنواع العباءات المنتشرة في المجتمعات الشيعية (إيران، والعراق ولبنان). فالمراقب من بعيد، يظن أن العباءة السوداء واحدةً في هذه المجتمعات. لكن الحقيقة، أن لكل عباءة في هذه المجتمعات الثلاثة، خصوصيتها الاجتماعية، وهويتها الثقافية، وبعدها السياسي، لجهة الوظيفة. أما لجهة الشكل (الخياطة)، فالفروقات أيضاً كثيرة وكبيرة وسهلة الملاحظة.
العباءة في كل من إيران والعراق سابقة للدين (الإسلام)، بحسب الروايات التاريخية. ومرت بتحولاتٍ وتبدلاتٍ اجتماعيةٍ وثقافيةٍ مختلفة، قبل أن تتحول تدريجياً إلى رمز ديني. فبعد أن كانت زياً شعبياً في إيران مثلاً، اتخذت بعداً سياسياً شيعياً. أما في العراق، فلم تفقدها رمزيتها الدينية العابرة للطوائف، هويتها التراثية. كما أن اقتصار لونها على الأسود لاحقاً، راوح في هذين البلدين، بين التعبير عن مآس اجتماعية تاريخية، والإعلان عن هوية سياسية.
أما المجتمع الشيعي في لبنان، فهو المجتمع الوحيد بين هذه المجتمعات الثلاثة، الذي وفدت إليه العباءة، حديثاً، وبلونها الأسود فقط. لا يعني هذا أن المجتمع النسوي الشيعي في لبنان، لم يعرف العباءة السوداء تاريخياً، إنما انتشارها بالكثافة الحالية، هو ما لم يكن معروفاً من قبل. فقد انتقلت إليه بواسطة زوجات رجال الدين، الذين كانوا يقصدون حوزة النجف في العراق لطلب العلوم الدينية، ثم ما لبثت، منذ أوائل التسيعنيات، أن تحولت إلى زي خاص بأخوات “الهيئات النسائية في حزب الله”.
في الوقت الحالي، تكاد تتوافق العباءات في هذه المجتمعات الثلاثة في أمر واحد، هو لونها الأسود، لكنها تختلف في أمور كثيرة.
فالعباءة العراقية، تدعي أسبقيتها في الرمزية الدينية، وفي حرصها على مراعاة الحلال والحرام، والمستحب والمكروه، وفي طريقة الخياطة وعرض القماش ودرجة سواده، وتعتبر العباءة الإيرانية في الشكل غير مستوفية للشروط الشرعية.
العباءة الإيرانية، على طريقة بلادها، تحاول تعويض تهمة “نقصانها” بغزو أجساد العراقيات، ومصادرة مكانة عباءتهن التقليدية في وجدانهن، متذرعةً بعملانيتها، وكلفتها المتدنية، مقارنةً بكلفة العباءة العراقية.
أما العباءة اللبنانية، التي هي مزيج من العباءتين الآنفتين، فوصل بها فائض المبالغة الدينية، إلى اعتبارهما صورتين مشوهتين عن الزي الإسلامي المطلوب شرعاً، ولديها تحفظاتها الشرعية على كل منهما.
وهناك العباءة النجفية. في الأصل، كان لون العباءة أبيض، انقلب إلى السواد بعدما أحرق المغول بغداد. كان الأبيض المطرز بالرسوم والزهور، والألوان الزاهية، الزي الشعبي لنساء بغداد، لكنهن أبدلنه بالأسود حزناً على مدينتهن. هكذا تقول الرواية التاريخية.
ربما تنطبق هذ الرواية على العباءة النجفية، وربما يرتبط سواد العباءة النجفية، بأحداث تعود إلى ما قبل غزوة المغول، إلى حادثة كربلاء، كتعبير عن الحزن والأسى على مقتل الإمام الحسين بن علي، حفيد الرسول، في معركة الطف.
في الحالين، لا جذور دينية لملازمة السواد العباءة، فالأسود لون مكروه شرعاً، حسب الأحاديث المنقولة. إنما اقترن بالعباءة كإعلان عن الحزن، الذي سببته أحداث تاريخية دموية.
لم يأت إطلاق صفة النجفية على العباءة من فراغ، فهي منتشرة في كل محافظات العراق، خصوصاً في الأماكن المقدسة مثل: الكوفة وكربلاء والكاظمية وسامراء، بل من كون النجف تتميز بخاصيتين دينيتين هما: ضريح الإمام علي بن أبي طالب (أول أئمة الشيعة الاثني عشرية)، والحوزة العلمية، أي المدرسة الدينية التي تخرّج علماء الدين الشيعة. بمعنى آخر، هي العاصمة الدينية والوجدانية للشيعة في العالم.
العباءة كهوية ثقافية
تعتبر العباءة هوية ثقافية للنجف، تتماهى فيها التقاليد والأعراف الاجتماعية، مع الأوامر الدينية. كما أن ارتداءها ليس خياراً، بل واجب شرعي، وعرف اجتماعي، تلتزم به قاطنات المدينة المقدسة، إلى أي طبقة اجتماعية انتمين، ومن أي خلفية ثقافية أتين. ويجب أن يترافق الالتزام بها، مع تغيير في كثير من العادات والسلوكيات والمظاهر، بدءاً من اختيار قماشها وطولها وعرضها، وطريقة خياطتها وتطريزها، وما يُلبس تحتها من ثياب، وما يُنتعل من أحذية وجوارب، إلى غطاء الوجه والصوت الخفيض، وتحاشي تجمعات الرجال، والمشي المستقيم المتمهل.
إذاً، للعباءة طقوسها الخاصة، التي لا تقل شأناً عن ارتدائها، ويجب التقيد بها ومراعاتها. فهي تعبير عن مفهوم النظام الطبقي الديني، الذي ميز الحرّة من الأمة، في عصور إسلامية سبقت. أما في مجتمع النجف، فكانت إحدى علامات التمييز بين الثرّيات، وزوجات العلماء، ونساء العامة، وفي الوقت عينه، دليل على الستر والحشمة لكل منهن.
تبدأ الطقوس المرافقة للعباءة من نوعية القماش المختار، فلا يجوز أن يكون شفافاً ولا لماعاً. والقماش يحدد المستوى الاجتماعي لصاحبة العباءة. فالحرير، سواء كان فرنسياً أو هندياً، هو أغلاها ثمناً، لا تبتاعه إلا زوجات التجار، والمتمولين، ونساء العشائر الكبيرة. أما نساء الطبقة المتوسطة، فيفضلن الجرجيت والكريب والحرير التركي، بينما تدل أقمشة من نوع التترون والحَبر، على ريفية صاحبتها.
تتباين العباءات في نوعية قماشها، إلا أن طريقة خياطتها واحدة. فلا يجوز أن يقل عدد أمتارها عن السبعة لقصيرة القامة، ولا يزيد عن الثمانية للطويلة. ويقص القماش بطريقة دائرية إلى نصفين، النصف الأعلى يُفصل من عرضه الكمان، أما النصف السفلي فيدعم من الداخل بطبقة من القماش نفسه، ليعطي ثقلاً للعباءة، فلا ترفعها نسمة تهب.
وتزين العباءة بأنواع من التطريز، يبدأ من جانبي الوجه، وينسحب على طول الكمين وحول المعصمين، ويكون حسب الوضع المادي لصاحبتها. المقتدرات يوشينها بسلاسل من الذهب تتدلى على جانبي الوجه، أو بخيوط ذهبية اللون غالية الثمن تسمى “كلبدون”. أما زوجات العلماء فيفضلن “الشيرازة” السوداء الناعمة، من نوعية “سن الفأر” أو “شد الورد”، في حين لا تهتم الريفيات أو الفقيرات بهذه الكماليات.
لا تلتزم لابسات العباءة بتغطية وجوههن، سواء كن من بيئة ثرية أو فقيرة، بينما لا تعفى نساء الأسر الدينية من هذا الالتزام. فيغطين وجوههن بـ”الفوشية”، تمييزاً لهن عن سائر النساء. و”الفوشية” قماشة سوداء شفافة تشبه الخمار. أما الريفيات، فلديهن ميزتهن أيضاً، وهي “الشالة”، أي المنديل. و”الشالة” النجفية، عبارة عن قماش أسود سميك “محجر”، تلف الريفيات (المعدان) أحد طرفيه حول الجبين على شكل عصابة، بينما يتدلى طرفه الآخر ليغطي العنق والصدر، ولا يحرصن على إغلاق عباءاتهن من الأمام، يرخينها مفتوحةً، منسدلةً من دون اكتراث لما قد يظهر تحتها من ثياب وألوان.
لا شروط محددة لما يلبس تحت العباءة. تلبس المرأة ما يحلو لها من موديلات وألوان، لكن الشروط تسري على ما لا تحجبه العباءة. فالمساحيق والعطور ممنوعة، أما القدمان، فيجب أن تتسترا بجوارب سوداء سميكة. والحذاء، ينبغي ألا يكون ذا كعب عال، وألا يصدر “طقطقة”، ويجب على المرأة المحتشمة ألا تتمايل أو تهرول، أو تصدر صخباً أثناء مشيها، وألا تتكلم بصوت مرتفع، وأن تتحاشى تجمعات الرجال، ونظراتهم وحشريتهم.

الشادور الإيراني
في الأصل، الشادور زي شعبي تقليدي، عرفته بلاد فارس منذ عصور إمبراطورية غابرة. ظهر في المناطق الوسطى في إيران، التي تعتبر موطن القومية الفارسية. وهو عبارة عن قطعة واحدة من القماش قليلة العرض، تقص على شكل نصف دائرة، لا تحوي أكماماً ولا أزراراً، ولا أي إضافات أخرى، توضع على الرأس، وتغطي كامل الجسد، وتترك مفتوحةً من الأمام. وإذا انشغلت لابسته بأمر ما، تقوم بلفه حول خصرها، وإخراج يديها من تحته، من دون الاهتمام بما قد يظهر من مفاتنها أو ألوان ثيابها. وهو بذلك يشبه إلى حد بعيد الملاية المصرية.
في بداياته القومية، لم يتصف الشادور بالسواد، بل بالألوان الزاهية، والصارخة أحياناً كالأحمر والأصفر. في عهود الإمبراطورية الفارسية، كان قماش الشادور ولونه علامةً من علامات الطبقة الاجتماعية. فشادور الحرير المطرز ذو اللون الواحد لنساء الطبقة الحاكمة، أما الشادور القطني الكثير الألوان فهو لعامة النساء.
مع انتشار التشيع في إيران في العهد الصفوي، اتجه الشادور نحو السواد، وبدأ يأخذ طابعاً دينياً، لكن في أماكن محددة، مثل مدينة مشهد، حيث ضريح الإمام علي الرضا (ثامن أثمة الشيعة الاثني عشرية)، ومدينة قم، التي تشتهر بحوزتها العلمية المنافسة لحوزة النجف، وتحوي مرقد السيدة فاطمة المعصومة شقيقة الإمام الرضا. رغم ذلك، احتفظت نساء كثيرات في هاتين المدينتين بارتداء الشادور الملون.
وصولاً إلى العصر الحديث، إلى سنوات حكم عائلة بهلوي، تراجعت القيمة المعنوية للشادور، أمام تمدد العصرنة، وقانون خلع الحجاب الذي فرضه رضا شاه، والد محمد رضا شاه، الذي خلعته الثورة الإسلامية، وانحصر الشادور بكونه لباساً شعبياً تقليدياً، تلتزم به نساء الأرياف.
في الفترة التي هيأت لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، استفاقت الإيرانيات على أهمية الشادور، باعتباره أحد أساليب الاعتراض على حكم الشاه، فأقبلن على ارتدائه تحدياً. وشهدت هذه الفترة مسحاً أيديولوجياً لعقول النساء، من كل الفئات العمرية، فانتشر الشادور الأسود بكثافة حتى في الأرياف.
بعد انتصار الثورة، واستتباب الحكم الإسلامي، تقلصت الأسباب الموجبة لارتداء الشادور، فعادت الإيرانيات إلى سابق عهودهن، الريفيات إلى الشادور الملون، أما من أصبن بصدمة أسلمة الثورة والمجتمع والشادور، فتخلين عنه، إلا أنهن التزمن بقواعد الحجاب الإسلامي، التي فرضها الدستور الثوري، بينما حافظت المتدينات على الشادور الأسود.
الشادور في إيران له ارتباطاته التاريخية والثقافية بالريف وبالقومية الفارسية، ولا يعد لباساً دينياً، إنما الثورة هي التي أسبغت عليه هذه الصفة. صار هويةً سياسيةً، تعكس تأييد لابساته لنظام الحكم الإسلامي، لذلك تطلق الإيرانيات العاديات على لابسات الشادور الأسود عبارة “حزب اللهي”.
الحداثة كما السياسة تدخلت في الشادور، فدور الأزياء التي تقيم عروضاً لموديلات جريئة للحجاب العصري في العاصمة الإيرانية طهران، أضافت إلى الشادور الأسود أكماماً وأنواعاً من التطريز والدانتيل، كي لا يعيق حركة المرأة، وأصبح مرغوباً حتى عند المتدينات.
أحدثت الثورة الإسلامية الإيرانية زلزالاً سياسياً في المنطقة، وأحدثت في الوقت نفسه زلزالاً ثقافياً في المجتمعات الشيعية. الشادور، أحد أشكال الزلزال الثقافي الذي ضرب معاقل الشيعة في العالم. فغزا المجتمع النسائي العراقي، وصار ينافس العباءة التقليدية على أجساد العراقيات، كذلك غزا المجتمع النسائي اللبناني، إلا أنه سرعان ما تراجع أمام ابتكار العباءة الزينبية.

العباءة الزينبية
قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لم يكن الحجاب الإسلامي منتشراً في المجتمع الشيعي في لبنان. كانت النساء يغطين شعورهن بمناديل بيضاء، من قبيل العرف لا التدين، أما الصبايا، فكن إما سافرات، وإما يضعن على رؤوسهن قطعة قماش ملونة شفافة بحجم الكف، يعقدنها من الخلف، ولا تكاد تستر شيئاً. في حين كانت العباءة، حكراً على نساء الأسر الدينية التي عاشت في النجف.
مع تمدد مفاهيم الثورة صوب مجتمعات المنطقة، عمّ الحجاب ربوعنا. ومع ظهور حركات وأحزاب سياسية إسلامية مدعومة من إيران لاحقاً، حلت العباءة السوداء مكان الحجاب.
في البداية، افتتنت النساء بالشادور الإيراني، فأقبلن على ارتدائه، لكنهن سرعان ما اكتشفن أنه غير عملي لعدم احتوائه على كمين، ما يجعلهن مجبرات على الإمساك بطرفيه طوال الوقت، فتصعب بذلك حركتهن. إلا أنهن، منعاً من الوقوع في التباس سياسي، لم يلبسن العباءة النجفية عوضاً عنه. بل قمن بتصميم عباءة خاصة بهن، أخذت الكمين من العباءة النجفية التقليدية، وعرض القماش من الشادور الإيراني.
لبنان صار له عباءته… العباءة الزينبية
وصار للمرأة الشيعية اللبنانية عباءتها، واستحضر لها من المجالس العاشورائية مصطلح العباءة الزينبية، وأطلق على من يرتدينها لقب “الزينبيات”.
أما الصفات التي يجب أن تتوفر في العباءة الزينبية فهي: أن تكون سوداء بالطبع، مستوفيةً للشروط الشرعية في طولها وعرضها، خاليةً من التطريز. أما قماشها، فينبغي ألا يكون لماعاً ولا شفافاً، ولا يلتصق بالجسد أثناء المشي، مغلقة بإحكام من الأمام، خلافاً للشادور والعباءة النجفية، مثبتة على الرأس بربطة من الداخل.
للعباءة الزينبية ملحقات لا تقل أهمية عنها: المنديل الذي يجب أن يكون أسود، لا يحوي زينةً ولا تطريزاً، يثبت بدبابيس حول الذقن، ويسحب من الأعلى ليغطي الحاجبين. الزنود، وهي عبارة عن أكمام إضافية تلبس تحت كمي العباءة، مهمتها ستر المعصمين في حال رفعت المرأة يديها وانحسر كما العباءة عنهما. لا يحق للزينبية أن ترتدي ثياباً ملونة أو تنانير وفساتين وسراويل ضيقة تحت عباءتها، فقد يظهر منها شيء، فتقع في الحرام. عليها أن ترتدي سروالاً أسود طويلاً واسعاً، وقميصاً أسود فضفاضاً، وجوارب سوداء سميكة، وتنتعل حذاءً أسود خفيفاً لا يصدر “طقطقة”، وعليها أن تبتعد عن اقتناء الحقائب الملونة، وتختار السوداء منها فقط.
في المنشورات التي توزعها “الزينبيات”، للتشجيع على التقيد التام بشروط العباءة الزينبية، يتوجه خطاب التشجيع على ارتداء العباءة الزينبية إلى “الأخت الفاطمية”!.
يقول أحد المنشورات: “عزيزتي الفاطمية المتوجة بالعباءة الزينبية…قبل خروجك من منزلك لقضاء حوائجك، انظري إلى المرآة واسأليها: هل عين الزهراء راضية عني بهذا الرداء؟. هل عباءتي هذه شبيهة بعباءتها؟. إن كان الجواب نعم، فهنيئاً هنيئاً لك باقتدائك بها. وإن كان لا، فعاهدي نفسك على أن تجعلي عباءتك من الآن فصاعداً زينبية”.
بحثت، وسألت كثيراً عن هذا الخلط، هل العباءة زينبية أم فاطمية؟ فكان الرد: “الحوراء زينب تمسكت بعباءتها في يوم عاشوراء، رغم ما لاقته من ضرب وتعزير وسبي على أيدي جنود يزيد بن معاوية، وأن عين والدتها فاطمة الزهراء كانت تتبعها وتبكي عليها، لكنها كانت سعيدة أن ابنتها ظلت متمسكةً بعباءتها. ونحن من واجبنا أيضاً أن نفرح قلب الزهراء عندما تنظر إلينا، وذلك باقتدائنا بابنتها”.

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!