fbpx

هل يفتح قصف القامشلي أبواب سجون مقاتلي داعش؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

قال المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية إبراهيم إبراهيم إن “الدخول التركي سينقذ داعش من الموت الحقيقي”، فهل هذا التحذير حقيقي؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

قال مدير المركز الإعلامي لقّوات سوريا الديمقراطية (قسد) “مصطفى بالي”، إنّ خمسة من عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين في سجن “جركين” غربي مدينة قامشلو، تمكنوا من الفرار بعد استهداف السجن بقصف مدفعي من الجانب التركي على حد تعبيره.

وسبق أن أعلن مصدر في قوات سوريا الديمقراطية إن القوات التركية استهدفت، وبشكل متكرر، أحد السجون المخصصة للمسلحين الأجانب من تنظيم “داعش” الذي يقع في محيط مدينة القامشلي، مؤكدا أن “سجن جركين يضم المئات من مسلحي “داعش” من جنسيات أجنبية وعربية متعددة.

وتحتفظ قوات سوريا الديمقراطية بأعداد تقول إنها كبيرة لمعتقلي داعش، حيث ووفق بياناتها فإن لديها “حوالي عشرة آلاف من مقاتلي تنظيم داعش و12 ألفاً من النساء والأطفال الأجانب وحوالي 30 ألفاً من أطفال ونساء عرب بينهم سوريون” 

وينتشر هؤلاء ما بين مخيميّ “الهول” و”روج”، إضافة إلى تواجدهم في مركز اعتقال وسجون تُعرف بأسماء “ديرك، جركين، الحسكة” إضافة إلى إمكانية وجود أماكن أخرى.

إلى ذلك قال المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية إبراهيم إبراهيم إن “الدخول التركي سينقذ داعش من الموت الحقيقي”،

وأبدت قوات تنظيم “قسد” خشيتها من أن تؤدي الحرب إلى السماح لخلايا التنظيم بتحرير مقاتليه المعتقلين وأفراد عائلاتهم المحتجزين، وهو ما “سيشكل تهديدا للأمن المحلي والدولي” على حسب ما أعلن التنظيم.

إلا إن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قال في تغريدة الاثنين إن “تركيا ستواصل معركتها ضد داعش ولن تسمح له بالعودة بشكل أو بآخر”.

كما نشرت وسائل إعلام تغريدة تشير إلى تصريح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية السيد مظلوم عبدي وفيه أن “حراسة تنظيم داعش لم تعد من أولوياتنا”.  

بينما يقول السياسي الكوردي أكرم حسين “استمرار الحرب  يعني حاجة قسد في معركتها إلى قوات إضافية في مواجهة الحملة التركية المدعومة من الفصائل الموالية لها وتقليل عدد القوات المرابطة حول السجون وترك السجون بحراسة قوات الاسايش وقد تحدث حالات تمرد أو فرار، خاصة بان معتقلي “داعش” لهم خبرة في كيفية التعامل مع هذه الحالات أو قد تحدث حالات هجوم من الخارج لفك تحرير الدواعش من السجون والمعتقلات”

وحول دور الحرب في فرار مقاتلي داعش من سجون قسد يعتقد السياسي أكرم حسين إننا “لا نعيد اكتشاف البارود بقولنا بأن للحرب الدائرة تأثير كبير على محاربة داعش”. لا ينكر حسين حجم الخوف من هروب داعش من أماكن اعتقاله ،”هناك تخوف حقيقي من إصابة السجون والمعتقلات التي تأوي أسرى داعش وعائلاتها، فقد أصيب سجن جركين الذي يحوي عناصر داعش وقد يؤدي إلى فرارهم وإعادة داعش من جديد وانتشار الإرهاب في المنطقة ، وفي هذه المرة سيعود الإرهاب أقوى مما كان ، خاصة في ظل وجود بيئة وحاضنة اجتماعية ملائمة”.

محميات وسجون خاصة

قسمت الإدارة الذاتية المخيمات في المناطق الكُردية إلى فئتين، الفئة الأولى خاصة باللاجئين القادمين من خارج الحدود:

1-مخيم الهول –  تم إنشائه في 2016 ويضم الفارين من الموصل والأنبار ومناطق مختلفة من العراق، كما يحتوي على عدد من أهالي دير الزور النازحين، إضافة إلى عوائل داعش الذين اعتقلتهم أو سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، يحتوي قرابة الـ70 ألف وهو العدد الأكبر لنساء وعوائل داعش.

2-مخيّم نوروز – يقع في مدينة ديرك/المالكية في أقصى شمال شرق سوريا. تأسس في 2014 ويضمّ الإيزيديين الفارين من المجازر التي ارتكبتها داعش بحقهم في شنكال، ويضم قرابة الـ500 عائلة.

3-مخيّم روج – يقع جنوبي ديرك وأنشأ في2015 يأوي قرابة 4,000عراقي معظمهم من الموصل وزمار والربيعة، إضافة إلى عدد من نساء وأطفال داعش.

الفئة الثانية من المخيمات خاصة بالسوريين النازحين من مختلف المناطق والمحافظات منذ بداية الحدث السوري وهي:

1-مخيّم مبروكة – تأسس في 2016 يقع غربي مدينة سري كانيه يضم النازحين السوريين من مناطق مختلفة ويأوي المخيم قرابة الـ5آلاف نازح.

2-مخيّم الشدّادي – يقع على بعد 40 كلم جنوب مدينة الحسكة، تأسس في2017، ويضم الفارين من الحرب من مناطق دير الزور والرقة والميادين ويُقدر عددهم بحوالي 1300عائلة.

3-مخيّم عين عيسى – يقع شمال شرق الرقة تم إنشاءه في 2016، ويأوي المخيّم قرابة 24 ألف عائلة من مدينة الرقة والقرى المحيطة بها.

4-مخيّم طويحينة – بالقرب من طويحينة على بحيرة سدّ الفرات شمال غرب الطبقة، تم تأسيسه في 2017، ويتواجد فيه قرابة 8,500 نازح من ريف حلب الشرقي.

5-مخيّم الكرامة – بالقرب من بلدة الكرامة  في مدينة الرقة، وتأسس في تاريخ 2017 ويحتوي قرابة 5 آلاف عائلة نزحت من الرقة والقرى والبلدات المحيطة بالمدينة وبعض العوائل من مناطق أخرى من سوريا.

6-مخيّم عريشة – تأسس في2017 يضم قرابة 10 آلاف نازح، حيث يقع المخيم بالقرب من السدّ الذي يقع جنوب مدينة الحسكة بـ 30 كم.

هذه المعلومات حصل عليها “درج” من مصادرة إعلامية مُقربة من الإدارة الذاتية الكردية.

وبحسب الصحفية سلافا يونس التي تتابع مجريات القصف ووضع مخيمات عائلات ومعتقلي “داعش”، فإن القصف يشكل خطراً على المخيمات وتقول لـ”درج”، “حاولت بعض النساء الهروب من مخيم الهول، قوبل بالمنع من قبل قوى الأمن المتواجدة ضمن المخيم، بعد ذلك تم حرق بعض الخيم في قسم المهاجرات”…

 

“هناك تخوف حقيقي من إصابة السجون والمعتقلات التي تأوي أسرى داعش وعائلاتها، فقد أصيب سجن جركين الذي يحوي عناصر داعش وقد يؤدي إلى فرارهم وإعادة داعش من جديد وانتشار الإرهاب في المنطقة ، وفي هذه المرة سيعود الإرهاب أقوى مما كان ، خاصة في ظل وجود بيئة وحاضنة اجتماعية ملائمة”.

 

تلويح كُردي تمهيد دولي

ووفق مسؤولين في الخارجية الأميركية  فإن “قوات سوريا الديمقراطية تواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي الحفاظ على مراكز اعتقال عناصر “داعش”، ولم تقل إنها ستتوقف عن ذلك، لكن إذا اضطرت لتحريك قواتها فسيكون هناك تغيير في تركيبة وحجم القوات التي تحمي هذه المراكز وهذا أمر مقلق للجميع”.

يقلل حسين من إمكانية إطلاق قسد لسراح مقاتلي داعش كرد فعل على تركهم وحيدين في المعركة ويصفها “بالمغامرة السيئة وسترتكب خطأ كبيراً وقد يؤدي بها إلى العزلة الشديدة ، وينزع عنها ظهيرها الدولي والمحلي”.

من جهتها قالت الخارجية الفرنسية  إن ضمان محاكمة أسرى “داعش” ووضعهم في أماكن احتجاز شديدة الحراسة في شمال شرق سوريا، يبقيان ضرورة أمنية لتجنب عودتهم لتعزيز صفوف المجموعات الإرهابية. لا بد من تجنب أي عمل يمكن أن يعرقل تحقيق هذه الأهداف”.

هذا وتقوم قوات سوريا الديمقراطية تارةً، والإدارة الذاتية تارةً أخرى، بالتلويح بورقة مقاتلي “داعش” وأسرهم المعتقلين لديهم، فيما لو نفذت تركيا تهديداتها باجتياح المنطقة. ويعتبر ملف المعتقلين، بمن فيهم قيادات وعناصر أجنبية خطيرة جداً، تهديداً مُباشراً على الدول الأوربية، أو على أقل تقدير دول الجوار الإقليمي، والعمق السوري، لما قدّ يتسبب به هروبهم من إعادة ترتيب التنظيم لأوراقه وتشكيلاته بحسب بعض التحليلات التي تصدر. وأثناء الانسحاب الأمريكي من المنطقة الممتدة بين سري كانيه/رأس العين، وكريسبي/تل أبيض، كان موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واضحاً عبر الطلب من تركيا تحمل مسؤولية أسرى تنظيم الدولة، بعد أن رفضت دولهم استقبالهم. من جانبها أعلنت الرئاسة التركية أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على نقل قيادة العمليات ضد داعش لتركيا”

لا شك أن الحرب التي تخوضها تركيا ضد مناطق تنظيمات كردية سورية ستعيد قلب الأوراق بشأن توازن القوى الإقليمي ولعل الخطر من إعادة تجميع قوى تنظيم الدولة الإسلامية هو على رأس المخاوف..

تلعفر بعد عامين على هزيمة “داعش”: السنّة خائفون من العودة