fbpx

يمكنك أن تعيش عمراً أطول… بفضل كلبك!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

اتضح أن إحدى الحركات والحيل الكثيرة التي تصنعها الكلاب من أجل أصحابها، يمكنها أن تساعدهم على عيش عمرٍ أطول، بخاصة إذا كانوا يسكنون بمفردهم، أو عانوا سابقاً من نوبات قلبية أو سكتات دماغية.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

هل يُساهم تدحرج كلبك في زيادة عمرك؟

ربما يكون هذا صحيحاً، فقد اتضح أن إحدى الحركات والحيل الكثيرة التي تصنعها الكلاب من أجل أصحابها، يمكنها أن تساعدهم على عيش عمرٍ أطول، بخاصة إذا كانوا يسكنون بمفردهم، أو عانوا سابقاً من نوبات قلبية أو سكتات دماغية، وذلك وفقاً لجمعية القلب الأميركية.

تأتي نتائج دلالات حركة هز الذيل عند الكلاب تلك، من تحليل تلويّ (أو تجميعيّ) اشتمل على أبحاثٍ عالمية نُشرت في مجلة “سركيولاشن” العلمية المتخصصة في صحة القلب والأوعية الدموية، كل يوم ثلاثاء على مدار 70 عاماً، وأيضاً نتائج دراسة سويديّة جديدة امتدت لأكثر من عقد وأجريت على أشخاصٍ يتعافون من أزمات قلبية وسكتات دماغية.

استند التحليل التجميعيّ الأول إلى بيانات حوالى 4 ملايين شخصٍ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا وشبه الجزيرة الإسكندنافية، وربط بين امتلاك كلب وانخفاض خطر الوفاة عموماً بنسبة 24 في المئة، وانخفاض احتمال الوفاة بعد الإصابة بنوبة قلبية تحديداً بنسبة 64 في المئة. في الواقع، إذا عانى شخصٌ يمتلك كلباً من نوبة قلبية أو سكتة دماغية، فإن احتمال وفاته شهدت انخفاضاً بنسبة 31 في المئة، مقارنة بمن يتعافون من أمراض الشرايين والأوعية الدموية وليس لديهم كلب.

وكتبت الدكتورة كارولين كرايمر، وهي أستاذة مساعدة في كلية طب جامعة تورنتو وأخصائية غدد صماء في مستشفى ماونت سيناي التعليميّ، “خلال دراساتٍ سابقة، اقترن امتلاك كلبٍ بزيادة النشاط البدني وانخفاض مستويات ضغط الدم وتحسن مستويات الكوليسترول”، مضيفةً أن هذه كلها مؤشرات رئيسية على تمتع المرء بقلب سليم.

تأتي هذه النتائج في أعقاب دراسة أخرى مستقلة على أكثر من 336 ألف سويديّ -بعضهم يمتلك كلاباً- عانوا من نوبات قلبية أو سكتات دماغية، ونُشرت هذه الدراسة أيضاً في مجلة “سيركوليشن” ضمن السلسلة المذكورة آنفاً. ووجدت هذه الدراسة أن خطر الوفاة بالنسبة إلى مرضى النوبات القلبية الذين كانوا يعيشون بمفردهم ويملكون كلاباً كان أقل منه لدى الأفراد البالغين الذي يعيشون بمفردهم أيضاً لكن لا يملكون كلاباً بنسبة 33 في المئة. وانخفض خطر الوفاة لدى مرضى السكتات الدماغية الذين يعيشون بمفردهم ويمتلكون كلاباً بنسبة 27 في المئة، مقارنة بمن لا يمتلكون كلاباً.

“خلال دراساتٍ سابقة، اقترن امتلاك كلبٍ بزيادة النشاط البدني وانخفاض مستويات ضغط الدم وتحسن مستويات الكوليسترول”

أما الأشخاص الذين كانوا يملكون كلاباً ويسكنون مع شريك أو ابن، فقد عاشوا أيضاً لفترات أطول بعد إصابتهم بنوبة قلبية (مع انخفاض خطر الوفاة بنسبة 15 في المئة)، أو سكتة دماغية (انخفض خطر الوفاة بنسبة 12 في المئة)، مقارنة بالمرضى الذين كانوا لا يملكون كلاباً، لكن على ما يبدو يفيد امتلاك الكلاب أولئك الذين يعيشون بمفردهم بشكل خاص.

وتُرجع كلتا الدراستين تلك النتائج إلى زيادة النشاط البدنيّ الذي يتطلبه امتلاك كلبٍ -إذ عليك مثلاً أن تنزّهه يومياً وتلعب معه باستمرار- كما تُظهر الأبحاث أن التمارين الرياضية تساعد في تقوية القلب وتحسين الصحة عموماً.

والأدهى من ذلك، أن دراسة حديثة أجرتها مجموعة مايو كلينك الطبية البحثية، شملت 1800 شخص، توصلت إلى أن من يملكون كلاباً، يكونون أقدر على ممارسة أسلوب حياة يتسم بعادات صحية للقلب، مثل ممارسة الرياضة، وتناول الطعام بشكل جيد، والتمتع بمستويات مثالية من السكر في الدم، مقارنةً بمن لا يملكون كلاباً.

ولاحظ الباحثون في الدراسات الجديدة أن رعاية صغار الكلاب تُقلل أيضاً من الشعور بالوحدة والاكتئاب، وهو ما يُمكن أن يفسر زيادة طول العمر بين البالغين الأكثر عزلة. وفي الخريف الماضي، شملت دراسة استقصائية أجراها “الاستطلاع الوطني لجامعة ميشيغان حول صحة الشيخوخة”، أكثر من 2000 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 50 و80 سنة. كان أكثر من نصفهم يملكون حيوانات أليفة، وأشار 79 في المئة من كبار السن الذين يعتنون بتلك الحيوانات الأليفة، إلى أن حيواناتهم ساهمت في التقليل من شعورهم بالضغط والتوتر. ومن بين أولئك الذين عاشوا بمفردهم و/أو أبلغوا عن صحة بدنية أقل من متوسطة أو معتلة، أعرب 72 في المئة عن أن حيواناتهم الأليفة ساعدتهم على التعامل مع الأعراض الجسدية أو العاطفية والتأقلم معها.

قالت توفي فول، وهي أستاذة في علم الأوبئة في قسم العلوم الطبية ومختبر علوم الحياة في جامعة أوبسالا في السويد، في بيان “نحن ندرك أن العزلة الاجتماعية تشكل عاملاً بالغ الخطورة في تفاقم النتائج الصحية والوفاة المبكرة. وأشارت الدراسات السابقة إلى أن مالكي الكلاب يعانون من عزلة اجتماعية أقل، ويتمتعون بمزيد من التفاعل مع الآخرين. فضلاً عن أن امتلاك كلب يُشكل حافزاً جيداً لممارسة الأنشطة البدنية، وهو أحد العوامل بالغة الأهمية في التأهيل والصحة العقلية”.

بالطبع، أشار باحثون إلى أن رعاية الحيوانات الأليفة تُعد مسؤولية كبيرة، لا ينبغي الاستخفاف بها أو توقع أنها ستكون علاجاً فورياً للجميع.

بل في الواقع، يتطلب امتلاك حيوانات أليفة جهداً بدنياً، الأمر الذي قد يكون مُفيداً لأنه يحثك على أن تكون أكثر نشاطاً، ولكن في الوقت ذاته، يُمكن أن يُشكل خطراً على الأشخاص الذين يتعافون بعد إجراء عمليات جراحية. فقد أفادت دراسة حديثة صادرة عن مجلة الجمعية الطبية الأميركية “جاما”، بأن كسور العظام الناجمة عن تمشية كبار السن كلابَهم، زادت أكثر من الضعف بين عامي 2004 و2017. وأفاد 6 في المئة من كبار السن المشاركين في “الاستطلاع الوطني حول صحة الشيخوخة”، بأن حيواناتهم الأليفة تسببت في سقوطهم أو إيذاء أنفسهم بطريقة ما. لذا يتعين على المرضى مراعاة قدراتهم البدنية المحدودة قبل الإقدام على تبني حيوان أليف يحتاج إلى الكثير من النشاط لرعايته.

يتطلب الأمر التعرض للكثير من الخدوش للاهتمام بكلب أو بقطة. كما أشار تقرير من موقع شركة “روفر” المتخصصة في تقديم خدمات رعاية الحيوانات الأليفة، إلى أن رعاية الكلاب تُكلف صاحبها في المتوسط 153 دولاراً أميركياً شهرياً، أي ما يصل إلى 1836 دولاراً في العام. كما حددت “الجمعية الأميركية لمنع القسوة ضد الحيوانات” (ASPCA) متوسط التكلفة السنوية للعناية بالحيوانات الأليفة ما يعادل 875 دولاراً للكلب الكبير، و670 دولاراً للقط، و200 دولار للطائر الصغير، و35 دولاراً للسمكة (ولا يشمل ذلك تكلفة إعداد حوض الأسماك).

هذا المقال مترجم عن الرابط التالي.

“مرضي … رفيقي الدائم” : قصتي مع اضطراب ثنائي القطب