fbpx

العمل من المنزل يقودك إلى مزيد من العمل

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

تشير إحدى الدراسات الحديثة التي أجراها باحثون بريطانيون في جامعة كارديف في المملكة المتحدة، إلى أن الأشخاص الذين يعملون عن بعد يجدون صعوبة في التوقف عن العمل.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تشير إحدى الدراسات الحديثة التي أجراها باحثون بريطانيون في جامعة كارديف في المملكة المتحدة، إلى أن الأشخاص الذين يعملون عن بعد يجدون صعوبة في التوقف عن العمل.
ووجد استطلاع قام به الباحثون، وشمل أكثر من 15 ألف عامل بريطاني، أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل كانوا أكثر عرضةً للعمل المتواصل لساعات إضافية، مقارنة بيوم العمل العادي، بالإضافة إلى بذل جهد أكبر من المطلوب. كما وجدوا أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر عرضةً لمواجهة صعوبة في القدرة على التوقف عن اعتبار أنفسهم في “وضعية العمل” والاسترخاء.
وقال آلان فلستيد، الأستاذ في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة كارديف في ويلز: “كانت لدينا عادة حدود مكانية صنعتها المكاتب والمحلات التجارية والمصانع بشكل تقليدي، ما يعني أن المنزل وأماكن الترفيه الأخرى مفصولة عن العمل، ولكن العمل من البيت يطمس تلك الحدود ويدفع العاملين إلى إعادة رسمها. وهذا ما يجعل من الصعب، بالنسبة إلى الموظفين، التوقف عن العمل غالباً”.
ويتفق بعض كبار المديرين التنفيذيين الأمريكيين، على أن العمل من المنزل له سلبيات كبيرة. فقد تراجعت ماريسا ماير، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ياهو، عن سياسة الشركة في “العمل من المنزل” عام 2013، وبينما أقرت أن “الناس يكونون أكثر إنتاجية وحدهم”، دافعت عن قرارها قائلة إنهم يكونون أكثر تعاوناً وابتكاراً معاً. فبعض أفضل الأفكار تأتي عبر دمج فكرتين مختلفتين معاً. وفي وقت سابق من هذا العام، غيَّرت ميشيل بيلوسو، مسؤولة التسويق في شركة آي بي إم، سياسة العمل عن بعد التي تنتهجها الشركة منذ عقود، وطالبت آلاف الموظفين بالحضور ومشاركة رفاقهم في العمل.
بالرغم من السهولة والراحة التي يوفرها العمل من المنزل، إلا أنه قد يكون أكثر إجهاداً من العمل في المكتب. إذ صرح 41% من الموظفين “كثيري التنقل”، الذين يعملون عن بعد، بأنهم يشعرون بالضغط، مقارنة بنسبة 25% من العاملين في المكاتب، وفقاً لما ذكرته شركة إكسبرس الطبية. ومن بين العاملين من المنزل نفسهم، قال 42% إنهم يعانون من الأرق، مقارنةً بنسبة 29% فقط من زملائهم الذين يعملون في المكتب.
مع ذلك، ما زال العديد من الأميركيين يجدون إمكانية إرسال رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بالعمل من على أريكتهم المريحة، مرتدين ملابس النوم، إحدى المميزات الرائعة لأي عمل. عام 2011، أجرت مايكروسوفت استطلاعاً شمل 4000 عامل، ووجدت أن 44%، شعروا أنهم أقل تشتتاً، وأفاد 45% بأنهم أنهوا المزيد من الأعمال في المنزل. علاوةً على تحسن التوازن بين العمل والحياة، لدى 29% من الأشخاص، مشيرين إلى أنهم يقضون وقتاً أطول برفقة أسرهم.
إذا كان لديك وظيفة تستلزم العمل عن بعد، لا تزال هناك أشياء يمكنك القيام بها للعمل بشكل أفضل. تقول خبيرة إدارة الوقت راشيل إسيب: “إذا كنت تواجه صعوبةً في وضع حدودٍ للعمل في المنزل، يمكنك التفكير في العمل في مقهى محلي، أو مكتبة، أو مساحة مشتركة للعمل، أو حتى استئجار مكتب مشترك لبضع ساعات أو ليوم واحد”.
إليك كيفية تجنب الإرهاق عند العمل من خارج المكتب:

غيّر موقعك
قم بتجزئة النهار عن طريق إيجاد مقهى محلي تعمل منه.
تقول إسيب: “احرص على أخذ العناصر الضرورية للعمل معك فقط. ابذل كل ما في وسعك للحد مما قد يلهيك. وهذا يمكن أن يعني إيقاف وسائل التواصل الاجتماعية الخاصة بك على الهاتف أو الحاسوب المحمول بشكل مؤقت، أو تسجيل الخروج من حسابات البريد الإلكتروني الشخصية”.
تتبع مسار وقتك
حدد مواعيد نهائية وثابتة لوقت انتهاء العمل على كل مشروع، باستخدام أنظمة تتبع الوقت على الإنترنت، مثل هارفست، أو اضبط منبهاً والتزم به.
وتقترح إيسيب: “اعتبر هذا الوقت كأنه وقت العمل في المكتب، حاول أن تتعامل مع جميع ساعات عملك لبضعة أيام أو لأسبوع على هذا النحو، سيكون لديك حينها نقطة مرجعية، ويمكنك قياس عدد الساعات التي تقوم بتسجيلها. يمكنك بعد ذلك إجراء تعديلات على الوقت عند الضرورة، إما لتقليل ساعات العمل، أو التأكد من أنك تقوم بعملك خلال هذه الأوقات”.
افصل بين بريد العمل الإلكتروني وبريدك الشخصي
توقف عن التحقق من بريدك الإلكتروني الشخصي عندما تعمل.
وتؤكد إسيب على أن حسابات البريد الإلكتروني المختلطة، تجعل فصل العمل عن الحياة الشخصية أمراً صعباً. يفضل أن يكون لديك بريداً إلكترونياً خاصاً بالعمل، تصلك إليه رسائل العمل الإلكترونية، وآخر تصل إليه رسائلك الشخصية.

اخلق روتيناً
ابدأ يومك باكراً لتنجز كل ما يحتويه جدول أعمالك، وحدد مكافأةً لنفسك يمكنك أن تعمل على الفوز بها، سواء كان ذلك ساعة المرح في إحدى الحانات، أو عشاء في الخارج، أو ساعة مشاهدة خالصة، خالية من الإحساس بالذنب.
تقول إيسب: “الفكرة هي أن تبدأ يومك بمهمة، وتنهيه بمهام مُتممة”.

وتضيف: “أنهِ يومك بمراجعة قائمة المهام التي يجب أن تقوم بها في الغد، وتنظيف مكان عملك، أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني”.
ثم استمتع.
الموضوع مترجم عن موقعNew York Post
للاطلاع على المادة الأصلية من هنا.

[video_player link=””][/video_player]