fbpx

لعكار ميشال مرّها… إنه هادي حبيش

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

من وقف أمامنا في الفيديو مدافعاً عن تلك المنطقة وابنتها، هو نفسه الذي قطع 5000 آلاف شجرة كي يشيد قصراً على رأس تلة

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“أنا دافعت عن هدى سلوم لأنها موكلتي وابنة منطقتي”، بهذه الجملة بدأ هادي حبيش مؤتمره الصحافي راوياً حادثة دخوله إلى عدلية بعبدا وتهجمه على القاضية غادة عون.

أولاً هدى سلوم قريبته قبل أن تكون ابنة منطقته. ومن وقف أمامنا في الفيديو مدافعاً عن تلك المنطقة وابنتها، هو نفسه الذي قطع 5000 آلاف شجرة كي يشيد قصراً على رأس تلة، يستطيع من خلاله أن يتزعم المنظر المطل عل سهل القبيات، (هنا توجد صفة مشتركة عند الزعماء اللبنانيين بحبهم بناء قصورهم على التلال، ربما لشعورهم برغبة عارمة ودائمة في السيطرة والتعالي على الناس).

من هو هادي حبيش؟

هو ابن الوزير والنائب السابق فوزي حبيش، أي مثله مثل أي سياسي لبناني تقليدي  جداً، ورث السياسة عن أبيه، الذي بدوره ورثها من حقبة نفوذ رجال المخابرات السورية. وهنا لا داعي للغوص كثيراً في علاقة آل حبيش مع النظام السوري، التي أصبحت محفوظة عن ظهر قلب، ولا داعي للدخول كثيراً في تبادل “الخدمات” التي عايشها أهل المنطقة من خلال العلاقة الوطيدة التي ربطت هادي وشقيقه زياد لدى محمد مفلح، ضابط المخابرات السورية في عكار، وكيف كانا يشكوان له كل من يعمل ضد والدهما في الانتخابات، وكيف كان مفلح يطلب الذين يخاصمون حبيش في السياسة إلى التحقيق بحسب ما يتداول ويعرف أهل المنطقة.

حبيش هو أيضاً النائب المحامي ومعقب المعاملات و”البيزنيس مان”، هو الرجل الذي لا ينام، وفعلاً لا ينام، من دفن إلى عرس فوزارة فنافعة فقصر عدل. أينما تذهب تسمع باسمه، هو ميشال المر عكار، ومرّ جداً.

مثله مثل أي سياسي لبناني تقليدي  جداً، ورث السياسة عن أبيه، الذي بدوره ورثها من حقبة نفوذ رجال المخابرات السورية.

يعمل في كل شيء من الباركميتر في بيروت إلى الكسارات وشفط الرمال، هو وأخوه زياد، زوج سوزان الحاج (المقدم المطرودة من قوى الأمن الداخلي) التي أظنها ابتسمت كثيراً عندما تكلم “الشيخ” هادي عن تركيب الملفات، فلها باع طويل في هذا المجال.

هادي حبيش معروف ب”صدقيته العالية”، فعندما سأله في مؤتمره الصحافي مراسل الـLBC  إدمون ساسين سؤالاً لم يعجبه قال له لا “تقلق، سأنهي كلامي وأجاوب على أسئلة الصحافيين”، وعندما أنهى كلامه هرول مسرعاً إلى الخارج وتلاسن مع المراسل ولم يجب على شيء، لأنه لا يملك جواباً أصلاً.

هي حادثة صغيرة تكشف تصرفات شخصية مواربة.

لنعُد إلى أصل المشكل، ودخول هادي حبيش إلى مكتب القاضية غادة عون بالقوة وتهديده إياها.

ربما يكون هذا بكل بساطة مشكلاً سياسياً بن تيارين تحت مظلة “مكافحة الفساد”، فلا غادة عون وفريقها السياسي ذات صدقية توجب علينا التضامن، ولا تصرف حبيش يمكن السكوت عنه، وهو ربما لا ينم عن دفاعه عن قريبته وحسب، فارتيابه وفقدانه توازنه يشيان بأن في النافعة سراً ما، ومتورطين أكبر بكثير من مجرد مدير عام.

للمفارقة سلوم تسلمت منصبها منذ 5 سنوات والشكاوى في النافعة قديمة جداً، فيا للمصادفة أن يكون الإخبار الذي كان قد تقدم به مسؤول المكتب السياسي في “التيار الوطني الحر” المحامي وديع عقل، منذ مدة قد تحرك بعد أيام قليلة من إجهاض التسوية بين باسيل والحريري.