fbpx

عن لقمان سليم وتهمة العمالة الجاهزة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

كل يوم قصة تخوين جديدة تواجهها انتفاضة اللبنانيين، وكل يوم لقمان سليم جديد، يتعرّض لمحاولة إقصاء وتشويه، عبر حملات ممنهجة واتهامات عشوائية بالعمالة واللاوطنية.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“إن خفت شيئاً قع فيه”. بهذا القول لعلي بن أبي طالب يرد لقمان سليم على التهديدات التي يتعرض لها من أنصار الممانعة في لبنان. “أنا أواصل حياتي بشكل عادي، كأن شيئاً لم يكن، خلافاً لطموحات من حاول تهديدي ومنعي من مواصلة حياتي”، يقول سليم. 

حملة التهديد بدأت ليل 12 كانون الأول/ ديسمبر حين نظمت خيمة “الملتقى The Hub”، وهي من خيم الانتفاضة اللبنانية، ندوة بعنوان “الحياد مفهوم استراتجي لعودة ازدهار لبنان”، في إطار النقاشات المفتوحة في ساحتي الشهداء ورياض الصلح منذ بدء انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر. إلا أن مجموعات حزبية أقدمت على إثارة الشغب في الخيمة، محوّلين موضوع المحاضرة من الحياد إلى التطبيع، ولم يردعهم عزوف المنظمين وبينهم سليم عن إكمال المحاضرة، من تكسير الخيمة وحرقها. 

في الليلة نفسها أقدم أفراد من الثنائي الشيعي “حزب الله” و”حركة أمل” على تنظيم تجمع داخل حديقة دار لقمان في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت عند ساعة متأخرة من الليل، وهتفوا بعبارات التخوين والشتيمة، ليجد سليم في صباح 13 كانون الأول شعارات التخوين والتهديد ملصقة على سور الدار ومداخله، أبرزها “صهيوني صهيوني” و”المجد لكاتم الصوت”. 

يشار إلى أن دار لقمان التي تعرضت للهجوم تسكنها والدته وشقيقته، ويضم مؤسسة “دار الجديد للنشر” ومركز “أمم للأبحاث والتوثيق”.

“إن خفت شيئاً قع فيه”. بهذا القول لعلي بن أبي طالب يرد لقمان سليم على التهديدات التي يتعرض لها من أنصار الممانعة في لبنان.

بعد هاتين الحادثتين، أصدر سليم بياناً وصف فيه المعتدين “بالخفافيش”، محملاً مسؤولية تعرضه للهجوم أو أي هجوم لاحق لأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب ورئيس “حركة أمل” نبيه بري، واضعاً نفسه ومنزله ودار العائلة وقاطنيها في حماية القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني.

سليم يعتبر الاعتداء على خيمة الملتقى تفصيلياً في مشهد تهديد كبير، ويقول لـ”درج”: “ربما نحن حظينا بتغطية إعلامية أكثر من غيرنا ولكن الشيء الذي حدث سواء مع خيمة الملتقى أو معي شخصياً لا ينفصل عن المشهد الكبير الذي بدأ منذ أسابيع في النبطية وصور وبنت جبيل، وأرى أن ما حصل أخيراً من إشكالات ممنهجة هي درة التاج، لأنها كانت موجهة إلى اللبنانيين جميعاً، من دون استثناء بما فيهم الشيعة”. ويتوجه إلى من كانوا يهتفون “شيعة شيعة شيعة”، بسؤال، “شيعة على مين؟”.  

لقمان سليم

يدير سليم حالياً مركز “أمم للتوثيق والأبحاث”، الذي يخصص جزءاً كبيراً من الموارد لتسجيل التاريخ اللبناني وتجميع تشكيلة متنوعة من الوثائق التاريخية والأعمال الفنية، والحفاظ عليها وترويجها بين الجماهير. 

ويرى “أمم” أن صموده اليوم هو بفضل استجابة اللبنانيين لدعوات مراجعة الأرشيف الذي بحوزتها والمشاركة في الأعمال المستمرة للتصالح مع ماضي البلاد المضطرب أملاً بالفوز بحاضر ومستقبل أكثر عدلاً.

بين التبرؤ من لقمان والتضامن معه 

آل سليم أصدروا بياناً أعلنوا فيه تبرؤهم من لقمان رافضين “ما ورد على لسانه من ترويج التطبيع مع إسرائيل” على حد زعمهم. وعلى هامش الحملة الشرسة التي لاحقت سليم، أصدر حوالى 150 عاملاً وعاملة في الشأن العام، بينهم صحافيون وحقوقيون وباحثون ومهنيون وناشطون في المجتمع المدني، بياناً استنكروا فيه الترهيب الفكري والتهديد الجسدي وخطاب التخوين الذي يتعرض له ناشطون منذ بداية الانتفاضة. 

وأوضح البيان أن حملة التشهير والتخوين والتهديد بالقتل لا تنحصر بسليم وحده، “إذ إن عدداً من الناشطين المدنيين الذين انخرطوا في ثورة 17 تشرين تعرضوا لضغوط كبيرة، في مختلف أرجاء لبنان، بخاصة في البقاع وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت”.

آل سليم أصدروا بياناً أعلنوا فيه تبرؤهم من لقمان رافضين “ما ورد على لسانه من ترويج التطبيع مع إسرائيل” على حد زعمهم.

وقال موقعو البيان: “نندد من دون لبس بأعمال تنتهك جميع مبادئ دولة القانون التي يطالب فيها اللبنانيون وندافع عنها، ونضع قوى الأمن اللبنانية بمختلف مكوناتها أمام مسؤولياتها ألا وهي حماية حياة الأفراد وممتلكاتهم، وصون حريتهم بالتعبير عن مواقفهم تحت سقف القانون، وأن تقف درعاً يحميهم من تعديات يعاقب عليها القانون”. 

كل يوم قصة تخوين جديدة تواجهها انتفاضة اللبنانيين، وكل يوم لقمان سليم جديد، يتعرّض لمحاولة إقصاء وتشويه، عبر حملات ممنهجة واتهامات عشوائية بالعمالة واللاوطنية، وغير ذلك… فيما تتعرّض تحرّكات اللبنانيين وتظاهراتهم لمحاولات قمع واعتداء عنيف في مختلف المناطق اللبنانية، التي تقاوم على رغم كل شيء.

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.