fbpx

“داعش” في سيناء وإسرائيل تخشى هجوماً ضخماً على الحدود

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

ربما انخفضت حدة هجمات “داعش” في سيناء، لكنها تستمر في قتال الجيش المصري وقوات الشرطة، متسببة بعدد هائل من الخسائر البشرية.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

على رغم نجاح التحالف الأميركي في هزيمة الدولة الإسلامية وإجبار معظم المنتمين إليها على الخروج من المناطق التي كانت تحت سيطرتهم في شمال العراق وشرق سوريا، لا يزال امتداد هذه الدولة في شبه جزيرة سيناء نشطاً ولا يواجه أي صعوبات تذكر.

بعد أكثر من سنة على انهيار معاقل الدولة الإسلامية ومراكز قيادتها الرئيسية في الموصل في العراق والرقة في سوريا، ربما انخفضت حدة هجماتها في سيناء، لكنها تستمر في قتال الجيش المصري وقوات الشرطة، متسببة بعدد هائل من الخسائر البشرية. 

بدأ نشاط المنظمات الجهادية العالمية في سيناء يتصاعد خلال العقد الفائت. وكانت أبرزها في بداية هذا العقد منظمة “أنصار بيت المقدس”. عام 2014، بعد وقت قصير من إعلان الدولة الإسلامية إقامة “الخلافة” في مناطق شاسعة من العراق وسوريا، أقسم مسلحو سيناء يمين الولاء لقائد الدولة الإسلامية أبي بكر البغدادي وغيروا اسم مجموعتهم إلى “ولاية سيناء”.

من بين الهجمات الخطيرة المنسوبة إليهم هي زرع قنبلة على متن طائرة روسيا متجهة نحو مدينة سان بطرسبرغ من شرم الشيخ في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، التي أدت إلى انفجار الطائرة وسقوطها متسببة في مقتل 224 شخصاً. بعد ذلك بسنتين في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2017، قام أعضاء المنظمة بهجوم متعدد الأسلحة شمل إرهابيين انتحاريين ومسلحين قتلوا 309 مصلين في مسجد في شمال سيناء.

أقسم مسلحو سيناء يمين الولاء لقائد الدولة الإسلامية أبي بكر البغدادي وغيروا اسم مجموعتهم إلى “ولاية سيناء”.

في صيف عام 2018، فرض الأميركيون سيطرتهم على مدينتي الموصل والرقة. ويبدو أن مقاتلين من الدولة الإسلامية فروا من هناك ووجدوا طريقهم نحو سيناء. وقد توقف تدفق الدعم المالي المباشر نسبياً والأوامر من القادة في العراق وسوريا نتيجة نجاح التحالف. وقبل شهرين نجحت الولايات المتحدة في عملية اغتيال البغدادي، الذي كان فر إلى إدلب في شمال سوريا.

في هذا الصيف، أعلنت السلطات المصرية أيضاً بدء عملية واسعة النطاق ضد الدولة الإسلامية، والتي على ما يبدو نالت بعض النجاح. وقتل مئات من مسلحي الدولة الإسلامية في هذه العملية. بعد ذلك نقلت الدولة الإسلامية معظم المنتمين إليها إلى مناطق أبعد من الحدود الإسرائيلية في سعيها للهروب من الضربات المصرية. بعضهم تخفى في مخيمات وسط الصحراء، ووجد آخرون ملجأ لهم في أحياء مدن البدو.

بحسب تقارير وسائل الإعلام العربية والأميركية، ظلت إسرائيل تساند مصر لسنوات – بشكل رئيسي باستخدام الطائرات ذاتية القيادة – في عملياتها الجوية التي تستهدف مواقع الدولة الإسلامية. في كانون الثاني/ يناير، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء له شبكة CBS التلفزيونية الأميركية أن التعاون المصري مع إسرائيل وثيق. ورفضت إسرائيل التعليق على تصريحاته.

لكن على رغم ذلك، تكيفت ولاية سيناء جيداً مع الوضع الجديد واستمر نشاطها هناك. الهجمات التي شنتها تقع في معظمها في حيز المثلث الواقع بين مدينة رفح والعريش والشيخ زويد في شمال سيناء، وينصب تركيزهم عموماً على قواعد الجيش والشرطة المصرية.

فرضت مصر إجراءات أمنية مشددة حول المناطق السياحية على ساحل البحر الأحمر، في محاولة لمنع الهجمات والسماح بنمو السياحة، وكانت مصر قامت ببناء جدار خرساني لحماية مدينة شرم الشيخ من الهجمات، ويذكرنا ذلك بالجدار التي بنته إسرائيل على طول أجزاء من حدودها. 

في صيف عام 2018، فرض الأميركيون سيطرتهم على مدينتي الموصل والرقة. ويبدو أن مقاتلين من الدولة الإسلامية فروا من هناك ووجدوا طريقهم نحو سيناء.

نفذ تنظيم الدولة الإسلامية 282 هجوماً منذ بداية عام 2019 وحتى كانون الأول/ ديسمبر تسببت في مقتل 269 شخصاً، معظمهم من رجال الأمن المصريين، بينما وقع 333 هجوماً عام 2018، ما أدى إلى مقتل 377 شخصاً، وشهد عام 2017 ذروة نشاط التنظيم، فقد نفذ 603 هجومات، ووصلت حصيلة القتلى إلى 742 شخصاً، ووصلت نسبة ضحايا هجوم المسجد وحده إلى 41 في المئة منهم. 

تواصل ولاية سيناء نشر مقاطع فيديو بانتظام عن هجماتها على “يوتيوب” ومواقع أخرى، ويوضح تحليل الصور أن مقاتلي التنظيم يتبعون عقيدة قتالية منهجية، ولديهم تسلسل قيادي وتنظيمي، كما يملكون أسلحة متطورة نسبياً، ويستخدمون السيارات المفخخة والانتحاريين وصواريخ ستريلا المضادة للطائرات، ويعتمد التنظيم على المقاتلين الأجانب في بعض الحالات مثل الذين انضموا إلى صفوف التنظيم خلال عام 2018 في الفروع العراقية والسورية.

يبدو أن المنظمة ما زالت تحرص على نشر أنشطتها، في محاولة لاستقطاب أعضاء جدد، وإرهاب سكان سيناء وقوات الأمن المصرية، وتصور الكثير من تلك الهجمات بكاميرات جو برو (GoPro) المثبتة على أجساد المقاتلين.

يقوم التنظيم بتنفيذ بعض الهجمات في وضح النهار، ما يدل على ثقة مقاتيله وجرأتهم. وفي هجوم تم توثيقه قبل أشهر، أوقف نشطاء التنظيم في منتصف النهار سيارة تقل اثنين من المحامين المصريين كانا مسافرين على طريق سيناء الساحلي الشمالي وقاموا بإعدامهم، مدعين كذباً تعاونهم مع الحكومة المصرية، كما قاموا بنشر صور لهجوم كان وقع في تشرين الثاني على نقطة تفتيش عسكرية مصرية مباشرة قبل الساعة الثانية ظهراً.

قام نشطاء التنظيم بقتل 20 جندياً مصرياً في هجوم وقع في حزيران/ يونيو من العام الحالي 2019 عند نقطة تفتيش بالقرب من العريش، وشارك في الهجوم 25 من مقاتلي الدولة الإسلامية بالأسلحة الخفيفة والبنادق وصواريخ “آر بي جي” وأجهزة متفجرة، وقسم التنظيم القوة المهاجمة إلى خلايا فرعية قامت بمهمات مثل إغلاق المنطقة واقتحام نقطة التفتيش.

ظلت إسرائيل تساند مصر لسنوات – بشكل رئيسي باستخدام الطائرات ذاتية القيادة – في عملياتها الجوية التي تستهدف مواقع الدولة الإسلامية.

تجنبت ولاية سيناء الهجوم على الأراضي الإسرائيلية خلال العامين الماضيين، ووقع آخر هجوم ضد إسرائيل في تشرين الأول عام 2017، عندما أطلقت صواريخ من سيناء إلى إسرائيل، ومع ذلك فإن مؤسسة الدفاع تشعر بالقلق من احتمال وقوع محاولات لشن هجمات جديدة على طول الحدود المصرية، مثل اختطاف جنود أو هجوم على مواقع لقوات الدفاع الإسرائيلية، أو مزيج من الاثنين، إضافة إلى زيادة عدد السياح الإسرائيليين في سيناء، والذي قد يؤدي إلى الهجوم على المناطق السياحية على طول ساحل البحر الأحمر.

هذا المقال مترجم عنhaaretz.co  ولقراءة الموضوع الاصلي زوروا الرابط التالي.

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!