fbpx

كيف يصيب فايروس “كورونا” خلاياك؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

تقضي المضادات الحيوية على البكتيريا لكنها لا تجدي نفعاً مع الفايروسات. لذا يختبر الباحثون عقاقير مضادة للفايروسات من شأنها تفكيك البروتينات التي يصنعها الفايروس ومن ثم وقف العدوى.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“كورونا” 2 المتسبب بـ”سارس”

ينتشر الفايروس المسبب لمرض كوفيد-19 حالياً حول العالم. وهناك على الأقل ستة أنواع أخرى من فايروس “كورونا” يمكن أن تصيب البشر، ويسبب بعضها نزلات البرد الشائعة ويؤدي اثنان منها إلى تفشي المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة “سارس” ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”.

مغطى بنتوءات حادة

سمي فيروس “كورونا” بهذا الاسم بسبب النتوءات الحادة البارزة من سطحه التي تشبه التاج. والفايروس موجود داخل فقاعة أو غشاء من الجزيئات الدهنية، التي تتفكك بمجرد ملامستها الصابون.

اختراق خلية ضعيفة

يدخل الفايروس إلى الجسم عبر الأنف والفم والعينين، ثم يلتصق بالخلايا الموجودة في الشعب الهوائية التي تنتج الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2). ويُعتقد أن الفايروس نشأ أصلاً في الخفافيش، فمن المحتمل أن يكون قد التصق بإنزيم مماثل.

إنتاج الحمض النووي الريبوزي الفايروسي

يصيب الفايروس الخلايا من خلال دمج غشائه الدهني بالغشاء الخليوي. وبمجرد دخوله إلى الخلية، ينتج “كورونا” القليل من مادة وراثية تسمى “الحمض النووي الريبوزي”.

الاستحواذ على الخلية

تحتوي الجينومات الفايروسية لكورونا على أقل 30 ألف حرف جيني أو “قاعدة نيتروجينية”. (بينما يزيد عددها لدينا عن 3 مليارات قاعدة). تقرأ الخلايا المصابة حروف الحمض النووي الريبوزي وتبدأ تصنيع بروتينات تسيطر على الجهاز المناعي وتساعد على استنساخ أعدادٍ جديدة من الفايروس.

تقضي المضادات الحيوية على البكتيريا لكنها لا تجدي نفعاً مع الفايروسات. لذا يختبر الباحثون عقاقير مضادة للفايروسات من شأنها تفكيك البروتينات التي يصنعها الفايروس ومن ثم وقف العدوى.

انتشار البروتينات 

بينما تتطور العدوى، تبدأ آلية عمل الخلية باستحداث طفرات وبروتينات أخرى جديدة تشكل نسخاً إضافية من فايروس “كورونا”.

تجميع النسخ جديدة

يتم تجميع النسخ الجديدة من الفايروس وتنقل إلى الحواف الخارجية للخلية.

انتشار العدوى

يمكن أن تنتج الخلية الواحدة المصابة ملايين النسخ من الفايروس قبل أن تتحلل وتموت في النهاية. ربما يصيب الفايروس الخلايا القريبة، أو قد ينتهي به المطاف في القُطيرات الصغيرة التي تنجح في الخروج من الرئتين وتتناثر عبر الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس.

استجابة الجهاز المناعي

تسبب عدوى مرض كوفيد-19 في معظم الحالات حمى للجسم، وذلك لأن الجهاز المناعي يحارب للقضاء على الفيروس. وفي حالات عدة، يمكن أن يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله ويبدأ مهاجمة خلايا الرئة. يؤدي هذا إلى انسداد الرئتين بالسوائل والخلايا الميتة، ما يصعب عملية التنفس. يمكن أن تتطور العدوى في نسبة قليلة من الحالات إلى حد الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وربما الوفاة.

مغادرة الجسم

يمكن أن يؤدي العطس والكحة إلى تناثر القطيرات الصغيرة المحملة بالفايروس على الأشخاص أو الأسطح المحيطة، حيث يمكن أن يظل الفايروس نشطاً ومعدياً لفترة تتراوح بين ساعات وأيام. يمكن أن يرتدي المصابون الكمامات لتجنب نشر العدوى، لكن ليس من داع لأن يرتدي الأصحاء الكمامات إلا في حالة اعتنائهم بأشخاصٍ مصابين بالمرض.

لقاح محتمل للوقاية من الفايروس

يمكن أن يساعد اللقاح المرتقب الجسم في إنتاج أجسام مضادة تستهدف فايروس كورونا 2 المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) وأن يمنعه من إصابة الخلايا البشرية. يعمل لقاح الإنفلونزا بطريقة مشابهة، لكن الأجسام المضادة الناتجة عن لقاح الإنفلونزا لا تحمي الجسم من فايروس “كورونا”.

الطريقة المثلى لتفادي الإصابة بعدوى فايروس “كورونا” وغيره من الفايروسات تتمثل في الآتي:

 – غسل اليدين بالصابون. 

– تجنب ملامسة الوجه. 

– الحفاظ على مسافة معقولة (لا تقل عن متر) بينك وبين المصابين بالمرض. 

– تنظيف الأسطح التي يكثر استخدامها بانتظام.

هذا المقال مترجم عن nytimes.com ولقراءة الموضوع الاصلي زوروا الرابط التالي.