fbpx

بالصور: “كورونا” يُعمّق جرح اللاجئين في لبنان

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

تفتقر المخيمات الفلسطينية والسورية في لبنان إلى شبكات الصرف الصحي وإمدادات المياه الضرورية من أجل النظافة الشخصية لمواجهة الفايروس، ولا يمتلك سكانها رفاهية العزل الصحي، ولا حتى التوعية بالإرشادات اللازمة لمواجهة الوباء.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تحتدم قساوة المشهد، ويسيطر الخوف على مخيمات اللاجئين في لبنان جراء تفشي فايروس “كورونا”. المخيمات القديمة منازلها ملتصقة ببعضها بعضاً، تحولت على مرّ السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية. ولا يساعد اكتظاظها على تطبيق إجراءات وقائية، بينها التباعد الجسماني. أما المخيمات الحديثة، فمكونة من خيم متواضعة، تسهّل انتشاراً أوسع وأسرع للوباء، مع معاناة سكانها أساساً من نقص في الخدمات الصحية والطبية.

تفتقر المخيمات الفلسطينية والسورية في لبنان إلى شبكات الصرف الصحي وإمدادات المياه الضرورية من أجل النظافة الشخصية لمواجهة الفايروس، ولا يمتلك سكانها رفاهية العزل الصحي، ولا حتى التوعية بالإرشادات اللازمة لمواجهة الوباء.     

وكأن هذا لا يكفي، فقد واجه اللاجئون قيوداً تمييزية لا تُطبّق على السكان اللبنانيين. إذ فرضت 8 بلديات، على الأقل، حظر تجوّل يقيّد حركة اللاجئين السوريين ضمن فترات محددة، متذرعة بمخاوف من فايروس “كورونا”، قبل أن تدعو الحكومة إلى حظر تجوّل على الصعيد الوطني. على رغم أن إصابات اللاجئين لم تتجاوز الثلاثة من أصل 541، وفقاً للأرقام الرسمية.

إلا أن اللاجئين الفلسطينيين والسوريين متخوّفون من شبح انتشار “كورونا” في المخيمات، وهنا أبرز الصور:

لاجئون سوريون يتخذون مبنى قديماً ملجأً في مدينة صيدا، بعدما فرضت السلطة اللبنانية حظر تجوّل. هذه المساكن لا توفّر أدنى مقومات الحماية، إذ تفتقر للظروف الصحية والنظافة، كما أن اكتظاظ قاطنيها وغياب المستلزمات الوقائية، كالكمامات، تشكّل خطراً حقيقياً.

امرأة فلسطينية تحمل شاباً عاجزاً عن المشي، على ظهرها في مخيم صبرا في بيروت. هذه السيدة هي واحدة من اللاجئات اللواتي يعانين من نقص الموارد الصحية والغذائية حتى قبل انتشار “كورونا”. إذ تفتقد النساء لأبسط احتياجاتهن، كالفوط الصحية مثلاً، ما يدفع كثيرات منهن إلى استخدام قطع القماش وأكياس النايلون بدائل.

دفع نقص المستلزمات الطبية، وأبرزها أقنعة الوجه، شباناً فلسطينيين في مخيم برج البراجنة في بيروت، إلى خياطة كمامات وتوزيعها على سكان المخيم مجاناً. اللافت أن هذه الكمامات مصنوعة من قماش “الكوفيات”، التي ترمز إلى القضية الفلسطينية ونضال أهلها.

نقص أقنعة الوجه في المخيمات السورية، دفع هذه الأم إلى تقديم الكمامة إلى طفلها، وتغطية نصف وجهها بالحجاب تجنباً للإصابة بفايروس “كورونا”.

في الصورة أطفال خلال ندوة توعوية حول فايروس “كورونا” وتجنّب الإصابة به، في مخيم اللاجئين السوريين. المفارقة أن الأطفال لا يتخذون أي إجراءات وقائية. 

مجموعة من الفتيات يقفن على الشرفة في مبنى قيد الانشاء، اتخذنه ملجأً… القلق الرئيسي هو من انتشار الفايروس في المخيمات السورية المكتظة، حيث إمكانية اعتماد إجراءات العزل المنزلي ضئيلة.

لاجئة سورية تغطّي وجهها بقطعة قماش بسبب عدم توفّر الكمامات… تقدّر السلطات اللبنانية عدد اللاجئين السوريين بـ1.5 مليون، أقل من مليون منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

يفاقم فايروس “كورونا” الصعوبات التي يعاني منها اللاجئون الذين يعيشون في فقر مدقع منذ سنوات داخل لبنان… ويقول موظفو الإغاثة إن اللاجئين لا يجدون ماء يكفي لغسل أيديهم بشكل منتظم، لا سيما أنهم يحصلون على الماء في مخيماتهم فقط عبر شاحنات. وفي ظل الوضع الراهن، فإن الحصول على رعاية صحية قد يمثل لهم معضلة أيضاً .