fbpx

حملة دعائية وصحافيون مزيّفون يكتبون عن الشرق الأوسط!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يُعد رافاييل بيداني جزءاً من شبكة تتألف من 19 شخصية وهمية على الأقل، حُشدت طيلة العام الماضي لنشر ما يزيد عن 90 مقال رأي في 46 منصة إعلامية. أثنت تلك المقالات على الإمارات ودعت إلى اتباع نهج أكثر صرامة تجاه قطر وتركيا وإيران ووكلائها في العراق ولبنان.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

إذا كنت ترغب في الاطلاع على آراء تثير الجدل حول الشرق الأوسط، فإن رافاييل بيداني هو رجلك المنشود.

 بوصفه واحداً من الخبراء الصحافيين المُطلعين وكاتب رأي في موقع “نيوز ماكس”، فقد طرح أفكاراً كثيرة حول ضرورة أن يتخلص العراق من تبعيته للنفوذ الإيراني لجذب الاستثمارات، والأسباب التي تجعل من دبي واحة للاستقرار في منطقة تعتريها اضطرابات كثيرة. والواقع أن مسيرته المهنية باعتباره “خبيراً استشارياً‏ متخصصاً في المخاطر الجيوسياسية ومصمم محاكاة تفاعلية” و”محلل العلاقات الدولية” في وزارة العمل الأميركية، قد منحته الكثير من الأفكار حول الشرق الأوسط. ونشر هذه الآراء في مجموعة من المنابر الإعلامية المحافظة مثل “واشنطن إكزامينر”، و”ريال كلير ماركتس”، و”أميركان ثينكير”، و”ذا ناشونال إنترست”.

ولكن من سوء حظ تلك المنابر الإعلامية التي نشرت مقالاته والقراء الذين صدقوها، أن رافاييل بيداني لا وجود له.

 تبين أن صور بيداني الشخصية المتداولة على تلك المنصات الإعلامية مسروقة من مدوّنة أحد مؤسسي الشركات الاستثمارية الناشئة بسان دييغو، وكذلك ملفه الشخصي على موقع “لينكد إن” الذي يدعي أنه خريج جامعتي جورج واشنطن وجورجتاون ما هو إلا محض زيف واختلاق.

يُعد رافاييل بيداني جزءاً من شبكة تتألف من 19 شخصية وهمية على الأقل، حُشدت طيلة العام الماضي لنشر ما يزيد عن 90 مقال رأي في 46 منصة إعلامية. أثنت تلك المقالات على الإمارات ودعت إلى اتباع نهج أكثر صرامة تجاه قطر وتركيا وإيران ووكلائها في العراق ولبنان. 

في أعقاب نشر هذه المقالة، رفعت صحيفة “واشنطن إكزامينر” مقال بيداني المنشور على موقعها، ولم تترك سوى ملاحظة من رئيس التحرير تفيد بأن “هذه المقالة تم حذفها بعد إجراء تحقيق حول مصدرها ومؤلفها”.

علق موقع “تويتر” حساب بيداني مع 15 حساباً آخر، بعدما أمده موقع “ذا دايلي بيست” بنتائج تحقيقه حول الشبكة لانتهاكها “سياسات الشركة بشأن التلاعب بالمنصة والرسائل غير المرغوب فيها”. 

وفي بيان نُشر على موقع تويتر قال متحدث باسم تويتر لصحيفة “ذا دايلي بيست”، “باستخدام التكنولوجيا والمراجعة البشرية والشراكات مع الباحثين والمنظمات المستقلة الأخرى المعنية بهذه القضايا، نعمل على اكتشاف أعمال التلاعب بالمنصة واتخاذ الإجراءات اللازمة”، مضيفاً أنه “وفقاً للمعايير المتبعة، إذا توافرت لدينا أدلة معقولة لإسناد أي نشاط إلى معلومات مدعومة من الدولة، فسوف نُفصح عن هذه الأنشطة ونجعلها متاحة للجمهور بعد إجراء تحقيق شامل”.

في هذا الصدد، صرح مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد في جامعة حمد بن خليفة بقطر، وهو أول من لاحظ منشورات مشبوهة من أعضاء الشبكة، لصحيفة “ذا دايلي بيست” قائلاً: “إن عملية التأثير الواسعة هذه تسلط الضوء على مدى سهولة قيام الجهات الفاعلة ذات النيات الخبيثة باستغلال هوية أشخاص حقيقيين، وخداع المنابر الإعلامية الدولية، وإضفاء المشروعية على دعاية مجهولة المصدر تقدمها وسائل إعلام مرموقة. ولذا لا يتعين علينا الحذر من الأخبار الزائفة فحسب، بل أيضاً من الصحافيين الزائفين”.

استهدفت مقالات تلك الشبكة مثيرة الجدل عدداً واسعاً من المنابر الإعلامية، ونشرت مقالات رأي تنتقد فيها قطر وتدعم فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران عبر المنافذ الإعلامية المحافظة في أميركا الشمالية مثل “هيومان ايفنتس” و”ذا بوست ميلينيال”، التي أسسها الناشط الأميركي المحافظ آندي نغو. إضافة إلى صحف إسرائيلية وشرق أوسطية مثل “جيروزليم بوست” و”العربية”، وكذلك الصحف الآسيوية مثل صحيفة “ساوث شينا مورنينغ بوست”.

يُعد رافاييل بيداني جزءاً من شبكة تتألف من 19 شخصية وهمية على الأقل، حُشدت طيلة العام الماضي لنشر ما يزيد عن 90 مقال رأي في 46 منصة إعلامية. أثنت تلك المقالات على الإمارات ودعت إلى اتباع نهج أكثر صرامة تجاه قطر وتركيا وإيران ووكلائها في العراق ولبنان. 

انطوت عملية ربط الشبكة ببعضها بعضاً على سلسلة من الأنماط السلوكية المشتركة وأمور متشابهة كثيرة. فقد كان للشخصيات التي حددتها صحيفة “ذا دايلي بيست” مساهمات في موقعين مرتبطين، “ذا أراب آي”The Arab Eye)، و”بيرشيا ناو” Persia Now، فضلاً عن أن حساباتهم الشخصية على موقع “تويتر” أنشئت خلال شهري آذار/ مارس أو  نيسان/ أبريل 2020، وقدموا أنفسهم بوصفهم مستشارين سياسيين وصحافيين مستقلين يعيشون غالباً في العواصم الأوروبية. علاوة على ذلك، قدم هؤلاء معلومات مغلوطة حول مؤهلاتهم الأكاديمية أو المهنية في حسابات زائفة على موقع “لينكد إن”، واستخدموا صوراً رمزية مزيفة أو مسروقة تم التلاعب بها لخداع محرك بحث الصور العكسي، وقامت تلك الحسابات الوهمية بتبادل نشر المقالات والترويج لبعضها البعض. 

تعود أقدم مشاركات هذه الشخصيات في الشبكة إلى صيف 2019، وقد ألفتها لين نغوين، وهي “محللة وهمية مُتخصصة في الأمن الإقليمي لجنوب آسيا”، وفقاً لسيرتها الذاتية. ركزت معظم كتابات نغوين بالتعاون مع شخصية أخرى، هي سيندي شي، على قضايا شرق آسيا، وبخاصة مدى تأثر اقتصاد هونغ كونغ تحت وطأة جائحة فيروس كورونا.

لكن سرعان ما زادت الشبكة ووسعت من نطاق اهتمامها المنصب على الشرق الأوسط. ففي شباط/ فبراير، تم تسجيل موقعين على الشبكة في اليوم نفسه، وهما “ذا أراب آي” و”بيرشيا ناو”، وبدأ الموقعان على الفور اجتذاب كثيرين. 

ومن المثير للسخرية، أن موقع “ذا أراب آي” يصف نفسه بالسد المنيع الذي يتصدى “للأخبار الكاذبة والسرد المُتحيز”، ويذكر في رسالته أنه “من الضروري الآن، أكثر من أيّ وقت مضى، الإنصات إلى الآراء المختلفة حول القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط”.

 للوهلة الأولى قد لا يبدو أن الموقعين مرتبطان ببعضهما بعضاً، لكن البحث في قاعدة بيانات شركة الأمن الإلكتروني “ريسك آي كيو” (RiskIQ) أظهر أن الموقعين يشتركان في الحساب ذاته على إحصاءات غوغل (غوغل أناليتكس)، ويستضيفهما عنوان “آي بي” واحد، ويرتبطان عبر سلسلة من شهادات التشفير المشتركة.

ويبدو أن الموقعين مزيفان، مثل غالبية المشتركين فيهما.

 يدرج “بيرشيا ناو” في صفحة التواصل الخاصة به عنواناً بريدياً داخل لندن لا وجود له وكذلك رقم هاتف لا يُجيب. وقد تبين أن رئيسي التحرير المنفذين المُعلن عنهما للموقع، شريف أونيل وتيمور هول، لا آثار أو تدوينات لهما على شبكة الإنترنت في مجال الصحافة.

يتبنى الكُتّاب المزيفون في موقعي “بيرشيا ناو” و”ذا أراب آي”، وغيرهما من عشرات منصات النشر الأخرى، موضوعات متشابهة في مقالات الرأي التي ينشرونها. فهم ينتقدون قطر، خصوصاً شبكة “الجزيرة” الإخبارية الممولة من الدولة. وهم أيضاً ليسوا من أشد المعجبين بدور تركيا الداعم لأحد الفصائل المشاركة في الحرب الأهلية في ليبيا ويصفون ذلك بـ”الأخبار السيئة”، لأنها تهدف إلى، “تقييد تدفق مصادر الطاقة الحيوية” إلى أوروبا، و”تريد الإيقاع بين دول حلف الناتو وتحاول تقسيمه”. 

وينتهجون أيضاً سياسات تحريرية ثابتة مثل الحث على فرض مزيد من العقوبات على إيران أو استخدام النفوذ الدولي لإضعاف الجماعات التي تعمل لحساب إيران في لبنان والعراق. يمتاز الأشخاص المشاركون في هذه المواقع أيضاً بإعجابهم الشديد بالإمارات العربية المتحدة، وقد أثنوا على الدولة الخليجية بسبب “قدرتها النموذجية على مواجهة” أزمة كوفيد-19، و”العلاقات الديبلوماسية المتينة” التي تربطها بالاتحاد الأوروبي،  ودعمها المزعوم للمساواة بين الجنسين من خلال معرض إكسبو 2020 في دبي.

وقد تولى أولئك الأشخاص في الفترة الأخيرة مهمة انتقاد موقع “فيسبوك” بسبب قراره تعيين توكل كرمان، الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2011، في المجلس الإشرافي للمنصة. فقد انتقدت وسائل إعلام في السعودية ومصر والإمارات تعيين كرمان، العضوة السابقة في حزب “الإصلاح” الذي يُعد الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بسبب انتسابها للجماعة.

في مقالات نُشرت في مواقع “جويش نيوز سيرفس” و”آسيا تايمز” و”بولتيكالايت” و”ميدل إيست أونلاين”، وصفت الشبكة كارمان بأنها “من اللاعبين السياسيين البغيضين وأن ماضيها مثير للريبة”، وهذا بدوره سيجعل الفيسبوك “المنصة المفضلة للفكر الإسلامي المتطرف”.

لم ينجح أيّ من الحسابات التابعة للشبكة على موقع “تويتر” في اجتذاب أكثر من بضع عشرات من المتابعين، لكن مع ذلك، استطاعت قلة منها حصد تأييد بارز على عملها. فقد نالت مقالة كتبتها “جويس توليدانو” لموقع “هيومان إيفنتس” حول كيف أن قطر “تُزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط” ترحيباً حاراً من حساب ريان فورنير -أحد مؤسسي منظمة “طلاب من أجل ترامب”- الذي يتابعه قرابة المليون شخص، وأشادت السيناتور الفرنسية ناتالي غوليه بنقد الصحافية لين نغوين اللاذع لـ”فايسبوك” وتوكل كرمان.

خلفيات واهية ومفبركة

تستعين شخصيات الشبكة بمزيج من الصور الرمزية المسروقة أو تلك التي تقوم برامج الذكاء الاصطناعي بتوليدها وكذلك السير الذاتية المزيفة لجعلهم أكثر قبولاً لدى المتابعين.

إذ يستخدم حساب رافاييل بيداني على موقع “تويتر” صور باري دادون، وهو رجل أعمال حقيقي ومؤسس شركة ناشئة من سان دييغو، لوضعها صوراً شخصية لحساباته. فقد أخذ صاحب الحساب صورة من مدونة دادون –من دون علمه أو موافقته- ووضعها صورةً لملفه الشخصي على موقع “تويتر”، وسرق أيضاً صورةً من حساب زوجة دادون على موقع “فيسبوك” واستخدمها في الملف التعريفي له على موقع “نيوماكس”. 

وسرق ميكائيل فيرتانن، وهو رجل أعمال فنلندي وهمي يكتب مقالات حول الشرق الأوسط لموقع “جويش نيوز سيرفس”، صوره الرمزية من قاعدة بيانات مجانية للصور على الإنترنت. وسُرقت بعض الصور الرمزية الأخرى من مُحلل فيتنامي يعمل في شركة استشارات مالية في سنغافورة وأخرى من وكيل تأمينات من كاليفورنيا.

 كانت الصور الرمزية المسروقة نسخاً تم قصها من الصور الأصلية وعُكس اتجاهها ليصعب اكتشافها من خلال خاصية البحث العكسي عن الصور المعروفة في غوغل. 

يبدو أن هؤلاء الكتاب الوهميين استخدموا صوراً ولدتها برامج الذكاء الاصطناعي لبعض شخصياتهم. فمثلاً نُشرت صورة حساب شخصي عالية الدقة لشخصية جوزيف لابا مصاحبة مقال على “ذا بوست ميلينيال” تظهر بعض الأخطاء التي توجد غالباً في الأوجه المركبة عبر الذكاء الاصطناعي،  فالأذن اليسرى ملساء بشكل غريب ومن دون أي تجاعيد في شحمة الأذن. فحص سام ماير الزميل الباحث في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية صورة لابا باستخدام برمجيات تحليل الصور ولاحظ أن صورة لابا تحتوى عيباً في الأسنان أيضاً حيث يحتوي الفم على ثلاثة أسنان في موضع يجب أن يكون فيه أربعة.

يقول ليونارد كونديل، وهو طبيب أسنان وافق على فحص صورة لابا لمصلحة “ذا دايلي بيست”، “يبدو هذا الفم غير حقيقي أو ربما تكمن خلفه قصة حزينة متعلقة بالأسنان. إذ يبدو السن الثالث بدءاً من المنتصف غير حقيقي بالنسبة إليّ، ويتضح ذلك عند مقارنة هذا السن مع الناب في الجهة الأخرى”. 

ويضيف كونديل قائلاً، “علاوةً على ذلك، يبدو السنان الأماميان وكأنهما دخيلان على هذا الفم، فهما أصغر مما يفترض أن يكونا عليه كما أنهما أكثر بروزاً للأمام وأشد بياضاً ويكسوهما الجير بشكل مبالغ”.

تُظهر الصور الشخصية الأخرى، مثل تلك المستخدمة لشخصيتي ليزا مور وجويس توليدانو، عند مطابقتها ببعضها ملامح متماثلة على نحو غير طبيعي بتناظر يكاد يكون مثالياً للعينين والفم والحاجبين.

تستخدم هذه الشبكة لدعم صدقيتها قصصاً كاذبة أيضاً، إذ يدعي بعض الكتاب أنهم عملوا سابقاً في الصحافة سواء بشكل حر أو بدوام كامل. على سبيل المثال، تقول سلمى محمد على صفحتها على “لينكد إن” إنها مراسلة سابقة لوكالة “أسوشييتد برس” في لندن، على رغم عدم وجود أي سجل عام للصحفية يطابق الوصف الذي قدمته سلمى محمد.

وثمة شخصية أخرى تدعى أماني شاهان، تصف نفسها في النبذة التعريفية في موقع “غلوبال فيليجيز” وموقع “برشيا ناو” بأنها تساهم  في الكتابة في “ذا دايلي بيست”، وأنها “تكتب مقالات لكتاب آخرين” في “ذا دايلي بيست”. لم يكتب أي شخص يحمل هذا الاسم في “ذا دايلي بيست” من قبل، كما أن هذا الموقع لا يتبنى هذه الطريقة في الكتابة والنشر. (أشارت شاهان إلى نفسها باستخدام ضمير المذكر في النبذة التعريفية للكاتب وضمير المؤنث في نبذة تعريفية أخرى).

هناك مَن كذبوا بشأن شهاداتهم الأكاديمية أيضاً. في مقال نشر في “ذا آسيان بوست” وموقع “ماليزيان ريفيرس” وموقع “مانيلا تايمز” تصف سيندي شي نفسها بأنها، “محللة مقيمة في سنغافورة تعمل لمصلحة عملاء في القطاع الخاص”، وأنها حاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة سنغافورة الوطنية. صرحت الجامعة في رسالة عبر البريد الإلكتروني أنها “غير قادرة على العثور على سجلات سابقة في قاعدة بيانات القسم” تطابق اسم شي. وبالمثل، لم يؤدِ البحث في قاعدة بيانات الهيئة الوطنية لمعلومات الطلاب عن شهادة التخرج التي تحدثت عنها شخصية نافيد باراني، إلى التوصل إلى نتيجة.

وفي بعض الأحيان، بدا أن القائمين على هذه الشبكة يتمتعون بحس تهكم خبيث أو ربما لا يمتلكون أيّ وعي بالذات. ومن الأمثلة القديمة على ذلك، مقال بعنوان: “كيف تستخدم قطر استراتيجيات التضليل الإعلامي لمهاجمة خصومها”، يحتج هذا المقال على ما تبثه شبكة الجزيرة الممولة من الحكومة القطرية ويرى أن “الساحة الآن تشكل نواة لدراسة حالة مذهلة بشأن مدى تأثير الأخبار الكاذبة في الخطاب السياسي الإقليمي”.

يعد هذا المقال الدليل العام الوحيد على أن شخصاً ما ربما تمكن من اكتشاف تضليل هذه الشبكة. سارع المحررون في موقع “ذا إنترناشونال بوليسي دايجست” الذي نشر فيه المقال في أيلول/ سبتمبر 2019 بحذف المقال وأضافوا ملاحظة تفيد بأنه حُذف “استجابة للانتقادات الموجهة لمصدر المقال” وأن الموقع “يأسف لنشره”. 

مع أن المقال لم يسبب أيّ متاعب تذكر للشبكة، كتبت لين نغوين في “آسيا تايمز” بعد ذلك بأيام مقالاً يدور حول الفكرة ذاتها ويهاجم قطر، نظراً لأن “المعلومات المضللة باتت العملة التي تستخدمها القوة الناعمة”. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، عادت شخصية جديدة من الشبكة، باسم مايكل حداد، للنشر مجدداً في “إنترناشونال بوليسي دايجست”.

هذا المقال مترجم عن thedailybeast.com ولقراءة الموضوع الاصلي زوروا الرابط التالي.

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!