على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا بعض الأخبار المضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.
تظاهرات حديثة تطالب برحيل السيسي؟
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما في مصر، مقطعاً مصوّراً قيل إنه يوثّق تظاهرة حديثة في مصر ضدّ الرئيس عبد الفتاح السيسي. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والمقطع سبق أن نُشر عام 2011 خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك.
كما انتشر فيديو آخر لمتظاهرين يرددون هتاف “قول ما تخافش السيسي لازم يمشي”،
وجاء في التعليقات المرافقة للفيديو ما يشير إلى أنه مصوّر في 13 أيلول/ سبتمبر 2020 في القاهرة.
إلا أن التفتيش عن هذا المقطع بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أظهر أنه منشور في أيلول 2019 على الأقلّ، حين شهدت مصر بالفعل تظاهرات محدودة طالبت برحيل السيسي.
ولم يتثبّت صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة “فرانس برس” من تاريخ تصوير هذا الفيديو، لكن مجرّد نشره في أيلول 2019 ينفي أن يكون لتظاهرات حديثة حصلت في مصر.
هذه الصورة ليست لرجل بريطاني يدوس على صبيّ أسود!
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها للعالم البريطاني إيفانز بريتشارد وهو يسند قدميه على صبيّ أسود على أنها تصوّر “عنصرية الغرب”. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود للممثل البريطاني جيمس ميسون وقد التقطت خلال تصوير أحد أفلامه عام 1975، وهو يضع قدميه المصابتين بالتهاب المفاصل على عبد خلال تصوير مشهد من فيلم “ماندينغو”.
لا علاقة لهذه الصورة بحرائق كاليفورنيا أو أستراليا!
بالتزامن مع الحرائق المندلعة في ولاية كاليفورنيا الأميركية تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة جوية على أنها تظهر الغيوم في السماء تتوهّج باللون الأحمر بسبب النيران المندلعة على الأرض. إلا أن الادعاء خطأ والصورة تظهر غروب الشمس في تاهيتي، بحسب مصوّرها ناتان بروفينس، أحد سكان هاواي.
وقال بروفينس في رسالة لوكالة “فرانس برس” إنه التقط هذه الصورة (من على متن طائرة) على ارتفاع 30 ألف قدم فوق جزيرة هاواي، في 22 تموز/ يوليو وقت غروب الشمس بين السابعة والنصف والثامنة مساء.
يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.
