fbpx

حُلم الكاتب السعودي يصبح حقيقة بعد عامين من مقتله

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتله، قرر أصدقاء جمال خاشقجي وزملاؤه إطلاق منظمة “الديموقراطية لأجل العالم العربي الآن” التي تُعرف اختصاراً بـ”داون” DAWN.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

في الأشهر التي سبقت مقتله على يد فريق من السعوديين عام 2018، كان الكاتب السعودي المُعارض جمال خاشقجي يسعى إلى تحقيق حُلمه بتأسيس منظمة في واشنطن لتعزيز الديموقراطية في العالم العربي.

“داون” منظمة حقوقية معنية بمراقبة حقوق الإنسان تتخذ من واشنطن مقراً لها، وتعتزم التركيز على الانتهاكات التي يرتكبها أقرب الحلفاء العرب للولايات المتحدة، فضلاً عن أنها ستكون منبراً لنشر مقالات المعارضين السياسيين المنفيين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط بهدف مواصلة حمل راية خاشقجي ورسالته الفكرية.

منذ مقتل خاشقجي وتقطيع أوصاله داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، تبنى النقاد قضيته باعتبارها واحدة من أكثر المظاهر شناعةً للنهج الذي يتبعه ولي العهد محمد بن سلمان والذي يتمثل في إسكات المعارضين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

فقد قال الأمير محمد، وهو الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، إنه لم يكن على علم مسبق بالمؤامرة التي حيكت ضد خاشقجي، بيد أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) أصدرت تقييماً خلُصت فيه إلى أن ولي العهد السعودي هو على الأرجح من أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي.

على رغم الجهود التي تبذلها المملكة للمضي قدماً وإسدال الستار نهائياً على قضية مقتل خاشقجي، بعدما أصدرت محكمة سعودية حكماً بالسجن على 8 مدانين في الجريمة هذا الشهر، لا تزال قصته تلقى صدى واسعاً. فمن المقرر إطلاق فيلمين وثائقيين بارزين عن مقتله، بعنوان “مملكة الصمت” و”المنشق”، في الذكرى السنوية الثانية لاغتياله، في حين أعلنت مجموعة من المعارضين السعوديين تشكيل مجموعة معارضة في المنفى، باسم “حزب التجمع الوطني”، بعض أعضائها كانوا مقربين من خاشقجي.

بينما أعدت تركيا لائحة اتهام جديدة ضد ستة مواطنين سعوديين، بينهم اثنان من موظفي القنصلية، في إطار التحقيقات المتواصلة في قضية مقتل خاشقجي. ومن المتوقع أن تُضاف أسماء هؤلاء إلى المحاكمة الغيابية التي بدأت في تموز/ يوليو في تركيا إلى جانب 20 متهماً آخرين.

أعرب القائمون على المنظمة أنهم يأملون مواصلة العمل على تحقيق رؤية خاشقجي.

قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية للمنظمة، “إن المبدأ الأساسي الذي يُشير إلى أن الديموقراطية وحقوق الإنسان هي الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن والكرامة في الشرق الأوسط  يتماثل مع رؤية جمال خاشقجي بنسبة 100 في المئة. وهذا تحديداً هو الهدف الذي أراد من ورائه إنشاء هذه المنظمة”.

جاء خاشقجي بفكرة إنشاء منظمة “داون” بعدما فر من المملكة العربية السعودية بسبب المخاوف من اعتقاله صيف عام 2017، واستقر بالقرب من واشنطن. واستمر في كتابة مقالات رأي بصحيفة “واشنطن بوست” وجه من خلالها انتقادات لخطط الأمير محمد الإصلاحية، إضافة إلى الاعتقالات بحق رجال الدين والأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان، الأمر الذي جعله شخصية مكروهة في الرياض.

“داون” منظمة حقوقية معنية بمراقبة حقوق الإنسان تتخذ من واشنطن مقراً لها، وتعتزم التركيز على الانتهاكات التي يرتكبها أقرب الحلفاء العرب للولايات المتحدة.

سُجلت منظمة “داون” في مطلع عام 2018 في الولايات المتحدة لكنها لم تنطلق رسمياً قبل مقتل خاشقجي. وقالت ويتسن، المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مقربين من خاشقجي قاموا بجمع الأموال بعد موته ووضعوا خططاً لإطلاق المنظمة.

وتصف المنظمة بأنها تجمع بين كونها خلية فكر وهيئة لمراقبة حقوق إنسان، والتي سيركز عملها، في البداية على الأقل، على الدول الاستبدادية التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، وهي مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويتمثل أحد أهدافها في مقاومة الفكرة القائلة إن الولايات المتحدة طرف فاعل يعمل على تحقيق المنفعة العامة في الشرق الأوسط.

قالت ويتسن، “دعونا من فكرة فعل الخير. فقط توقفوا عن القيام بأمور شريرة، توقفوا عن التسليح، توقفوا عن مساعدة تلك الحكومات الفاسدة، لأن هذا يلطخ سمعة الأميركيين”.

وأضافت، سينصب تركيز المنظمة على كشف المسؤولين غير المباشرين المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان لكنهم غالباً ما يفلتون من الرقابة والتشهير بهم.

وقالت فدوى مساط، مديرة وسائط الإعلام العربية في “داون”، “دائماً ما تقول تلك الحكومات إن مسؤولية هذه الانتهاكات لا تقع على عاتق الملك أو ولي العهد أو وزير الداخلية بل تقع على عاتق الأشخاص المحيطين بهم. نريد الكشف عن أسماء المسؤولين عن تلك الانتهاكات”.

ستدشن المجموعة أيضاً “مؤشر خاشقجي” لتعقب الأدوار التي تضطلع بها الحكومات الأجنبية في تعزيز أو عرقلة الديموقراطية والحقوق في الشرق الأوسط ونشر مقالات يكتبها سياسيون منفيون وخبراء ونشطاء باللغتين الإنكليزية والعربية.

وقالت ويتسن، إن المنظمة لديها فريق عمل مبدئي يتألف من 10 أشخاص وتتلقى تمويلاً من “أشخاص في الولايات المتحدة كانوا أصدقاءً لجمال”.

لدينا عدد كبير من المؤسسات والمنظمات التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان وتحاول تغيير سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولم يتضح بعد كيف ستتميز منظمة “داون” في هذا المجال.

وأعرب حسين إيبش، وهو كبير باحثين مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، عن شكه في قدرة المنظمة على إحداث أيَ فارق كبير.

وأضاف، “إذا كان صناع السياسات الأميركيون هم من سيشكلون الجمهور الرئيس للمنظمة، فسوف يصطدمون بالمصلحة الوطنية والتحالفات الثابتة”.

جاء خاشقجي بفكرة إنشاء منظمة “داون” بعدما فر من المملكة العربية السعودية بسبب المخاوف من اعتقاله صيف عام 2017.

تقوم العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان العربية على التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي، الذي كثيراً ما يطغى على المخاوف المتعلقة بسجلات حقوق الإنسان في الدول العربية أو الوسائل التي يتبعها قادة تلك الدول من أجل ضمان البقاء في السلطة.

وقال إيبش، “لا يدافع أيّ أحد عن العلاقات الأميركية مع تلك البلدان بوصفها نقطة التقاء قائمة على القيم مع الديموقراطية الغريبة”.

ورأى أنه مع ذلك، يمكن أن تكون الأبحاث التي تعدها “داون” بمثابة ذخيرة للمعارك التي تشنها المنظمات الحقوقية على سياسة الشرق الأوسط التي تتبناها واشنطن، وقد يكون عملها أكثر أهمية في العالم العربي من أعمال بقية مجموعات حقوق الإنسان الأخرى.

وقال، “ليس مستحيلاً أن ينجح صوت عربي بفريق عربي وخطاب عربي في أن يكون فعالاً إذا تم توجيهه إلى العالم العربي بأسلوب مختلف عن أساليب الدفاع التقليدية عن حقوق الإنسان”.

  • هذا المقال مترجم عن nytimes.com ولقراءة الموضوع الاصلي زوروا الرابط التالي.
محمد أبو شحمة- صحفي فلسطيني | 24.04.2024

مع زيادة التهديدات الإسرائيلية… عائلات تترك رفح

للمرة السادسة، اضطرت عائلة أمير أبو عودة إلى تفكيك خيمتها من مكان نزوحها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتوجه بها إلى خان يونس التي تبعد عنها قرابة الأربعة كيلومترات، بعد تزايد الضربات الجوية الإسرائيلية على المدينة الحدودية مع مصر، وزيادة التهديدات بقرب تنفيذ هجوم عليها.