fbpx

صور لمقاتلين سوريين في أذربيجان… ولبنانيون يحتفلون بإصابة نائب بالوباء؟ هنا أبرز الأخبار المضللة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

بعد إعلان وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل إصابته بفايروس “كورونا”، تناقلت صفحات لبنانيّة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة على أنّها لتوزيع حلويات احتفالاً بإصابته… ما حقيقة هذا الخبر؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا بعض الأخبار المضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.

صورة لمعارضين سوريين يقاتلون في أذربيجان؟

في ظلّ الاتهامات الموجّهة لتركيا بإرسال مقاتلين سوريين لدعم حليفتها أذربيجان بوجه أرمينيا في معارك إقليم كاراباخ، ظهرت على مواقع التواصل باللغة العربية صورة لقياديين عسكريين من المعارضة السوريّة في خندق يعلوه جدار رُسم عليه علم أذربيجان، في ما يوحي بأن الصورة ملتقطة في خطّ القتال هناك في الأيام الماضية. لكن الصورة في الحقيقة منشورة قبل أسابيع، أما علم أذربيجان فقد رُكّب عليها.

لكن التفتيش على الصورة المنشورة باستخدام محرّكات البحث، سرعان ما يُظهر أن الصورة نفسها سبق أن نشرت في آب/أغسطس الماضي على صفحة محمد جاسم نفسه.

ويظهر في الصورة الجدار خالياً من علم أذربيجان، ما يعني أن العلم رُكّب على الصورة لإعادة نشرها في هذه الأيام في سياق مضلّل.

فيديو لتفجير عربة تنقل مقاتلين سوريين في أذربيجان؟

بعد أيام على اندلاع أعنف المواجهات بين القوات الأرمنيّة والأذربيجانيّة في عقود حول إقليم كاراباخ، واتهام تركيا بإرسال مقاتلين سوريين لدعم حليفتها أذربيجان، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية فيديو قيل إنه يُظهر استهداف عربة تقلّ مقاتلين سوريين على خطّ الاشتباك. لكنّ هذا الفيديو منشور على الإنترنت قبل سنة على الأقلّ ولا علاقة له بما يجري حالياً في القوقاز.

وبحسب صحافيي “فرانس برس” الناطقين بالتركيّة، فإنّ العبارة المكتوبة على الفيديو هي باللغة الأذريّة التركيّة، ومعناها: “عربة عسكريّة كانت تقلّ العصابات الأرمنيّة”.

عثر فريق تقصي صحة الأخبار على نسخة  من الفيديو نشرت قبل أيام على موقع “تويتر”، لكن ناشرها، وهو صحافي أفغاني، قال إنها من العمليات التي نفّذتها حركة طالبان في أفغانستان.

وكذلك نشرت المقطع نفسه مواقع روسيّة في العام 2019 قائلة إنه مصوّر في أفغانستان.

ولم يتثبّت فريق وكالة “فرانس برس” من مكان تصوير الفيديو وتاريخه، لكن نشره في أواخر العام 2019 ينفي أن يكون مصوّراً في معارك الأيام الماضية في أذربيجان.

لبنانيون يوزّعون الحلوة بعد إصابة نائب بفايروس “كورونا”؟

بعد إعلان وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل إصابته بفايروس “كورونا”، تناقلت صفحات لبنانيّة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة على أنّها لتوزيع حلويات احتفالاً بالخبر. لكنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة في أيّار/مايو الماضي خلال شهر رمضان.

هذا الفيديو لتظاهرة ضد السيسي قديم والصوت فيه مركّب!

في ظلّ الدعوات للتظاهر في مصر التي أطلقها المقاول المعارض المقيم في الخارج محمد علي، والاحتجاجات على حملة إزالة المباني المخالفة، ظهر على صفحات مواقع التواصل باللغة العربية مقطع فيديو قيل إنه صُوّر حديثاً في القاهرة وهو يُظهر محتجين يهتفون “ارحل يا سيسي”. لكن هذا الفيديو مصوّر في الحقيقة عام 2013، أما صوت الهتافات فهو مركّب عليه.

والحقيقة أن الهتافات المسموعة في الفيديو المنشور تخلو من عبارة “ارحل يا سيسي”، بل يُسمع فيها “بالروح بالدم نفديك يا إسلام”، وقد عمد ناشرو المقطع حديثاً إلى إبدال الهتاف الأصلي بهتاف “ارحل يا سيسي” مع تغيير التاريخ لتبدو وكأنها تظاهرة حديثة تهتف ضدّ الرئيس المصري.

أما الهتاف المسموع في المقطع الأصلي “بالروح بالدم نفديك يا إسلام” فهو من الهتافات التي كان يهتف بها أنصار الرئيس السابق محمد مرسي إثر إطاحة الجيش به بعد تظاهرات كبيرة خرجت ضدّ حكمه صيف العام 2013، وهو ما يرجّح أن يكون تاريخ تصويره فعلاً في ذاك العام.

ومهما يكن، فإن وجود هذا الفيديو على شبكة الإنترنت منذ العام 2013 ينفي أن يكون لتظاهرة جرت في الأيام الماضية في مصر.

يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.