fbpx

أستراليا تدعو المسلمين إلى التأقلم أو المغادرة؟ هنا أبرز الأخبار المضللة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدّة حول العالم تصريحاً منسوباً لرئيسة وزراء أستراليا السابقة جوليا جيلارد يدعو المسلمين لمغادرة البلد إن لم يتأقلموا مع عاداته وقيمه… فما صحة هذا الخبر؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا بعض الأخبار المضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.

تظاهرات أمام منزل الرئيس الفرنسي؟

مع تصاعد الانتقادات للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن التطرف الإسلامي، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه لتظاهرات من أمام منزل ماكرون في فرنسا. إلا أنّ الادعاء خطأ والفيديو ملتقط في الحقيقة قبل أكثر من 10 أشهر في ألمانيا.

يرشد البحث عن المنشور على موقع “يوتيوب” إلى فيديو في 13 و14 كانون الثاني/ يناير 2020 بالعربية بعنوان “مدينة هامبورغ الألمانية يوم أمس” وبالألمانية بعنوان “تظاهرات الأويغور في هامبورغ أكثر من 7000 متظاهر”.

هل دعت رئيسة وزراء أستراليا السابقة المسلمين إلى أن يتأقلموا أو يغادروا؟

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدّة حول العالم تصريحاً منسوباً لرئيسة وزراء أستراليا السابقة جوليا جيلارد يدعو المسلمين لمغادرة البلد إن لم يتأقلموا مع عاداته وقيمه. إلا أن هذا الادعاء خطأ وجوليا غيلارد لم تصرّح بشيء من هذا القبيل.

في المراحل الأولى من التحقيق في هذا الخبر، لم يعثر صحافيو “فرانس برس” على أي تصريح لجوليا جيلارد كالمذكور أعلاه. إثر ذلك جرى التفتيش في تصريحاتها حول شؤون الهجرة، بحثاً عن أي عبارة قد تكون مصدراً للالتباس.

وتبيّن أن غيلارد ألقت خطاباً في السادس من تموز/يوليو من العام 2010  تحدّثت فيه عن الهجرة غير القانونيّة. وفي ختام هذا التصريح قالت: “أظنّ أن الأستراليين مستعدون لاستقبال المهاجرين الحقيقيين، لكنهم يتوقعون أيضاً أن يتعلّم هؤلاء المهاجرون القواعد التي تُنظّم حياتنا وأن يحترموها”. وأوضحت أن المطلوب من المهاجر هو أن “يتعلّم اللغة الإنكليزية، وأن يبحث عن عمل، وأن يرسل أطفاله إلى المدرسة مثل ما يفعل كلّ الناس”، ولم تأت على ذكر الإسلام أو المسلمين أو الثقافة المسيحية في المجتمع الأسترالي لا من قريب ولا من بعيد.

تظاهرة ضخمة حديثة تنديداً بفرنسا؟

بالتزامن مع تظاهرات في دول إسلامية عدّة احتجاجاً على موقف الرئيس الفرنسي الداعم لنشر رسوم كاريكاتوريّة عن النبي محمّد، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قال بعض ناشريه إنه يصوّر تظاهرة ضخمة في إندونيسيا، وقال البعض الآخر إنها تظاهرة في نيجيريا. لكن هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بالأحداث المستجدّة، بل هو يصوّر احتفالاً قبل سنوات بمولد شيخ سنغالي متصوّف يحظى باحترام كبير بين مسلمي بلده ودول الجوار.

https://youtu.be/ASsgAUan9iY

فقد أرشد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة ثم التفتيش عنها على محرّكات البحث أنه منشور على مواقع التواصل في العام 2016.

ونُشر الفيديو آنذاك بعنوان باللغة الفرنسيّة: “مولد الشيخ إبراهيم نياس في نيجيريا، في ملعب كاسينا، السبت 21 أيار/مايو 2016”.

بوغبا لم يعلن اعتزاله بعد تصريحات ماكرون عن التطرف الإسلامي!

مع تصاعد الانتقادات للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن التطرف الإسلامي، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر يدّعي أن لاعب كرة القدم الفرنسي بول بوغبا أراد إنهاء مسيرته الدولية مع منتخب فرنسا، بعد تعهد ماكرون بمواجهة المتطرفين الإسلاميين. إلا أن الخبر عارٍ عن الصحة، وقد وصف بوغبا هذه الأخبار بالـ “أنباء كاذبة” على صفحته الشخصية على “انستغرام” واعداً بمقاضاة مروّجيها.

الشرطة الفرنسية تعتدي على رجل مسلم بالضرب؟

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يصوّر الشرطة الفرنسية وهي تعتدي على رجل مسلم. إلا أن الفيديو المقتطع من سياقه الحقيقي، التقط في بريطانيا في آذار/مارس 2019 ولا علاقة له بفرنسا والمستجدّات الأخيرة فيها، إذ إنه التقط العام الماضي في بريطانيا.

تتناول التقارير جميعها التي أرفقت الفيديو حادثة حصلت مع عناصر الشرطة في ويست مدلاندز الذين قالوا إن المقطع لا يصوّر تفاصيل الحادثة، إذ استدعى طبيب كان يقوم بتقييم للصحة العقلية عناصر الشرطة بعد تعرّضه لاعتداء من قبل رجل في الثامنة والثلاثين من العمر. وقالت الشرطة إن هذا الرجل اعتدى على ثلاثة من عناصر الشرطة وأن المقطع الذي جرى تداوله العام الماضي لا يصوّر الملابسات التي أدت إلى تصرّفات الشرطة.

ونشر مركز شرطة المدينة على حسابه الرسمي عبر “تويتر” آنذاك تغريدة أعلن فيها أنه على علم بهذا المقطع المتداول وأنه ينظر في ملابسات الحادثة.

ومهما يكن أمر تلك الحادثة، إلا أنه من المؤكّد أنها لم تقع في فرنسا، كما تدّعي المنشورات المضلّلة، ولا جرت في الآونة الأخيرة.

يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.