fbpx

لم يحن بعد موعد مغادرة دونالد ترامب!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

ترامب يشبه هذا الكوكب أكثر من أي مرشح آخر. كورونا والصين وروسيا وضم القدس والتطبيع بين الخليج وإسرائيل، وصمود بشار الأسد والمفاوضات الغامضة بين لبنان وإسرائيل، هذه كلها فروع لصدع استيقظ قبل أربع سنوات، ولم يحن وقت خفوته.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

على رغم عدم حسم نتائج الاقتراع في الولايات المتحدة الأميركية، واحتمالات خسارته الانتخابات ما زال كبيراً، فإن المشهد في أميركا وفي العالم لا يوحي بأن موعد رحيل دونالد ترامب قد حان. في أميركا مؤشر الاقتراع كافٍ لكي يقول المرء ذلك، فعلى رغم فظاعة تجربته في السلطة، وتهديده مؤسسات السلطة والمجتمع على حدٍ سواء، فإن دونالد ترامب ما زال منافساً قوياً واحتمالات فوزه قائمة وقوية، والرصيد السلبي لمنافسه لم يخدمه على ما يبدو. السود واللاتينيون والأقليات الدينية والجنسية، كل هؤلاء لم يضيفوا ما يكفي إلى خط الانقسام التقليدي بين الديموقراطيين والجمهوريين لكي نطمئن إلى رحيل عدو كل ما تمثله هذه القيم. 

أميركا ليست بخير، وهذا ما يعزز حظوظ هذا الرجل ويضعنا أمام حقيقة مؤلمة تتمثل في احتمال فوزه.

لكن ليست أميركا وحدها مصابة بالجنون، ذاك أن الكوكب مسه في العقد الأخير شيئ من هذا الجنون. فمشهد الكوكب في ظل حكام كبوريس جونسون (بريطانيا) وغايير بولسونارو (البرازيل) وفيكتور أوربان (المجر)، مروراً بفلاديمير بوتين (روسيا) ورجب طيب أردوغان (تركيا)، ووصولاً إلى بنيامين نتانياهو ومحمد بن سلمان وعلي خامنئي وبشار الأسد، كل هؤلاء يوحون بأن الزمن يشبه دونالد ترامب أكثر من أي رجل آخر. ثم أن منافس ترامب، أي جو بايدن، لا يملك إلا هذه الصفة، فمن اقترع لبايدن فعل ذلك فقط لأنه منافس لترامب، وهذا ما يجعل احتمال فوز الأخير أمراً طبيعياً، بينما سيكون فوز بايدن اختراقاً غير طبيعي لجدار الزمن الترامبي.

 قال كثيرون منا أنهم لا يحبون ترامب، لكنهم يشعرون أنه سيفوز.  

سيكون من الصعب على بايدن أن يحكم العالم في ظل ما أنشأه سلفه من قواعد ومن نفوذ قائم على خصوصية ترامبية. فكيف سيعاد تشكيل النفوذ في الخليج مثلاً في ظل قواعد الاشتباك بين إيران ودول الخليج العربي مثلاً؟ 

وكيف سيعيد الديموقراطيين تشكيل أولوياتهم في موضوع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي نسف دونالد ترامب أسسها، وقدم القدس عاصمة لإسرائيل؟ 

وهذه الأسئلة تصح على معظم بؤر النشاط العسكري والديبلوماسي الأميركي، وبهذا المعنى فإن فوز بايدن سيكون انقلاباً هائلاً قد لا يقوى هذا الرجل المتعب تلبية ما يتطلبه من شروط، وبهذا المعنى يمكن للمرء أن يقول أن زمن ترامب لم يأفل بعد، وان العالم سيواصل “ترامبيته” حتى لو خسر ترامب السبق في أميركا.

أميركا هي أول الدول الممسوسة بالترامبية، ذاك أن الرجل قال من البيت الأبيض أنه لن يقبل بنتائج الانتخابات. هذا القول ما كان مقبولاً لولا أنه أمضى أربع سنوات في تدريب الأميركيين على “الأفعال المذهلة”، وها هم يستجيبون، وعلى رغم كل ما ارتكبه ما زال نصف الأميركيين، أو أقل بقليل أو أكثر بقليل، يريدونه رئيساً. قد يكون هذا أبرز ما حملته النتائج غير المحسومة للانتخابات الأميركية، ذاك أن المقاومة الضارية التي يبديها الرئيس ترتكز إلى حقائق ثقيلة، وإلى مشهد لن يكون من السهل تغييره.

ترامب يشبه هذا الكوكب أكثر من أي مرشح آخر. كورونا والصين وروسيا وضم القدس والتطبيع بين الخليج وإسرائيل، وصمود بشار الأسد والمفاوضات الغامضة بين لبنان وإسرائيل، هذه كلها فروع لصدع استيقظ قبل أربع سنوات، ولم يحن وقت خفوته. لهذه الأسباب قال كثيرون منا أنهم لا يحبون ترامب، لكنهم يشعرون أنه سيفوز.  

سامر المحمود- صحفي سوري | 30.03.2024

فصائل مسلّحة في سوريا “توظّف” الأطفال كـ”مقاتلين مياومين”

مئات الأطفال شمال غربي سوريا يعملون كمقاتلين لدى الفصائل المسلحة، بأجور يوميّة يُتَّفق عليها مع زعيم المجموعة، يبلغ "أجر" الطفل المقاتل/ المرابط في اليوم بين 3 و6 دولارات، أما الفصائل المتشددة فتدفع 100 دولار في الشهر.