fbpx

لبنان : جبران باسيل والطموح “القاتل”…

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

” تغريدة” باسيل عقب إعلان العقوبات جاءت في سياق يشي أنه متمسك بالتحالف مع حزب الله، وهو تمسك يضعنا امام تقمص آخر ، مكانه هذه المرة هو عقل جبران باسيل نفسه .

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ما كان متوقعاً، صار اليوم واقعاً . جبران باسيل إذن تدرجه وزارة الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية على لوائح عقوباتها التي طالت وستطال غالباً سياسيين لبنانيين يرتبط ادراجهم عليها بملفين أساسيين، الفساد والعلاقة مع حزب الله ربطاً بالملف الأول.

   كان باسيل، والرئيس ميشال عون لا شك، في صورة هذه العقوبات قبل صدورها اليوم، لكن المفارقة ان باسيل لم يبذل جهداً لافتاً يدرأ به ذلك الإتهام عن نفسه ، وعن رئيس الجمهورية الذي بالضرورة هو “متهم الظل ” في السياق الذي وردت فيه مضبطة الإتهام ، والذي على الأرجح تجنبت الإدارة الأمريكية الإشارة إليه مباشرةً، لعلة تتعلق بموقع عون على رأس السلطة مع ما يُرتبه الأمر من عواقب تطال الدولة التي يرأسها. هذا ما تجنبته الإدارة الأمريكية الحالية في لحظة الحدث الأمريكي الذي نعيش فصوله .   

الصورة النمطية الأنفة الذكر عن “باسيل المقاوم” تتشكل وتتكثف راهناً على ما تشي به وسائل التواصل الإجتماعي، التي يكفي تتبع سرديات بيئة حزب الله عليها لنعثر على الأثر التي تركته تغريدة باسيل التي تلت العقوبات عليه، وهي سرديات ستكتسب بعداً معنوياً مضاعفاً حين يجري مثلها على السنة مسؤولي الحزب ، وغالباً ستبلغ ذروتها مع أول إطلالة لأمينه العام الذي سبق ومنح باسيل لقب ” الوزير المقاوم”، وهو الأمر الذي يعتقد رئيس التيار الوطني الحر أنه الإستثمار الأنجع في لحظة القطاف بعد سنتين

     العقل الأمريكي إذا قدر للمرء أن يتقمصه، كان يفترض في جبران باسيل، وفي ذروة ضغوط امريكية للحدّ من نفوذ حزب الله في لبنان، أن يذهب بعيداً في افتراقه عن الأخير، وهو أمر حاول باسيل ممارسته بنوع من ” التذاكي” الذي ساقه على شكل مواقف بدت في الظاهر تحاكي المطلب الأمريكي، لكنها في المضمون بقيت بعيدة عما أراده الأخير بوضوح هذه المرة، وهو وضوح ليس أقله الخروج التام من تفاهم مار مخايل الذي أسس للتحالف بين حزب الله والتيار العوني. أما الحديث  عن حق اسرائيل بالوجود حيناً، او أحيانا بإضفاء “مدنية ” ما على الوفد اللبناني الذي يفاوض على الحدود البحرية خلافاً لرغبة حزب الله “القائل بعسكرته” فقط، أو في محاولة التباين الخفر مع التمدد الإقليمي للحزب أحياناً اخرى، فإن عقوبات  اليوم لا تدع مجالأً للشك أن المطلوب أمريكياً لم يتناسب مع هذا التذاكي، الذي على الأرجح لم يتجاوز إطاره اللفظي في العقل الأمريكي. أغلب الظن أن 

” تغريدة” باسيل عقب إعلان العقوبات جاءت في سياق يشي أنه متمسك بالتحالف مع حزب الله، وهو تمسك يضعنا امام تقمص آخر ، مكانه هذه المرة هو عقل جبران باسيل نفسه .

   يعتقد باسيل ، وطموحه السياسي طبعاً، أن حزب الله لا يزال يملك راهناً ومستقبلاً التأثير الأكبر في وصوله إلى رئاسة الجمهورية، وهو اعتقاد صحيح على الأرجح، ومؤشر تبدل الادارة الامريكية راهناً يكثف في عقله هذا الاعتقاد سيما وانه اعتقاد يمتد إلى عقل المحور الذي يلوذ به، وهو بالتالي اعتقاد مُغلف برهان ان مفاوضات أمريكية -إيرانية متى حانت لحظة استئنافها ، فلبنان غالباً سيكون حاضراً فيها، ومن باب حزب الله تحديداً. وباسيل  المعاقب لاشك سيُحاكي حينها الصورة النمطية التي كرسها وفرضها حزب الله عن “الرئيس المقاوم ” والتي بدات مع إميل لحود، ونعيش فصولها حالياً مع ميشال عون، وطبعاً ليس من مدعاة حينها أن نتذكر او نذكر الحزب ان باسيل، وفق المضبطة الأمريكية أو نكبتنا به أنه فاسد او منتفع سلطة، حيث ” المقاوم” يجُّب ما دونه من رذائل وفق منطق ” المقاومة”، هذامن جهة ، لكنه من جهة  أخرى يفترض عدم الذهاب في مغالاة عن “عطف” أمريكي يحاول محاكاة وجدان اغلب اللبنانيين الذي ما اجتمعوا يوماً على ذم رجل كما فعلوا مع جبران باسيل، وهو “عطف” تفترض واقعيته ان تبادر الإدارة الأمريكية فعله منذ زمن بعيد وفق السياق الزمني لفساد باسيل الذي تحدث عنه وزير خارجتها. لكن ربط الفساد الباسيلي بحزب الله مؤشر وازن ان وقعه يتحرك على وقع المواجهة المفتوحة مع محور الحزب والذي قد ينتهي بانتهاء تلك المواجهة أو ضمورها.

    عموماً الصورة النمطية الأنفة الذكر عن “باسيل المقاوم” تتشكل وتتكثف راهناً على ما تشي به وسائل التواصل الإجتماعي، التي يكفي تتبع سرديات بيئة حزب الله عليها لنعثر على الأثر التي تركته تغريدة باسيل التي تلت العقوبات عليه، وهي سرديات ستكتسب بعداً معنوياً مضاعفاً حين يجري مثلها على السنة مسؤولي الحزب ، وغالباً ستبلغ ذروتها مع أول إطلالة لأمينه العام الذي سبق ومنح باسيل لقب ” الوزير المقاوم”، وهو الأمر الذي يعتقد رئيس التيار الوطني الحر أنه الإستثمار الأنجع في لحظة القطاف بعد سنتين، وهي مدة في اعتقاد الرجل وعقله حبلى  بوقائع كثيرة يزينها على وقع التفاوض المفترض بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ، والتي يفترض طموحه “القاتل” ان رئاسته لجمهورية الموت ليست اقل من ان تكون صنواً لملف إيران النووي.

سامر المحمود- صحفي سوري | 30.03.2024

فصائل مسلّحة في سوريا “توظّف” الأطفال كـ”مقاتلين مياومين”

مئات الأطفال شمال غربي سوريا يعملون كمقاتلين لدى الفصائل المسلحة، بأجور يوميّة يُتَّفق عليها مع زعيم المجموعة، يبلغ "أجر" الطفل المقاتل/ المرابط في اليوم بين 3 و6 دولارات، أما الفصائل المتشددة فتدفع 100 دولار في الشهر.