fbpx

لبنان: 10 مليارات دولار نجت من رياض سلامة!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

ها هو رياض سلامة يبحث عن مزيد من الأفضال لكي يمن بها على اللبنانيين، كيف السبيل إلى استدراج الناس لكي يودعوا لديه ما تبقى لديهم من مدخرات… المئة مليار دولار التي سطا عليها لم تلبِّ جشعه.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

وصلت معلومات للسيد رياض سلامة أن لدى اللبنانيين في منازلهم نحو 10 مليارات دولار! يا لهم من خبثاء! أخفوا عن لصّ الجمهورية نحو 10 في المئة من مدخراتهم، ذاك أنه أثناء سطوه على نحو 100 مليار دولار في السنوات الثلاث الفائتة، كان يشعر بأن ثمة من يحاول أن ينجو ببعض ما ادخره وأن يحميه من جشع أبشع حاكم مصرف مركزي على هذا الكوكب الحزين.

بالأمس، تحرك حاكم مصرف لبنان. بدأ يبحث عن سبيل للوصول إلى ما يخبئه الناس في منازلهم. أعلن أنه بصدد إعداد خطة لكي يستعيد الناس “الثقة” بالمصارف، ويتوجهوا في الصباح إلى فروعها المنتشرة على مساحة جمهورية الفساد، ويباشروا بإيداع ما حجبوه عن أيدي لص الجمهورية. وسلامة قال ذلك في سياق تأكيده أن لبنان “غير مفلس”، وهو فاته، أثناء إحصائه حجم الكتلة النقدية، تلك المبالغ التي هربها أصحاب المصارف والتي تشكل أرباحهم الهائلة التي جنوها خلال سنوات الهندسات المالية التي صممها مهندس إفلاس الجمهورية المرابي رياض سلامة. هذه المبالغ لم تلفت انتباه حاكم المصرف المركزي، وهي خارج طموحاته في أن يستعيد جزءاً من الكتلة النقدية. هذه أرباح شركائه في النهبة، ولن يقترب منها طبعاً.

اليوم صار لدينا مصطلح زمني جديد هو “سنوات الهندسات المالية”، وهو مصطلح يفوق أقرانه في عائلة المصطلحات الزمنية فداحة. فنحن في عرضنا لمآسينا في لبنان نشير مثلاً إلى “حرب السنتين” وإلى “سنة الاغتيالات” وإلى “حرب التحرير” أو “حرب تموز”، والآن أضيف إليها مصطلحا “الهندسات المالية” و”انفجار المرفأ”. 

للسيد رياض سلامة فضل وصل الانهيار بالانفجار، وها هو اليوم يبحث عن مزيد من الأفضال لكي يمن بها على اللبنانيين. كيف السبيل إلى استدراج الناس لكي يودعوا لديه ما تبقى لديهم من مدخرات. المئة مليار دولار التي سطا عليها لم تلبِّ جشعه، وهو يشعر اليوم بأن ثمة من خانه. عليه أن يجري هندسات خاصة تتولى شفط الدولارات من البيوت. الرجل مبدع في مجال الشفط، ومن المؤكد أنه سيعثر على ضالته. علينا أن نخاف على دولاراتنا القليلة المخبأة في البيوت، فهو سيجد طريقه إليها. الأرجح أنه يصل الليل بالنهار بحثاً عن وسيلة.

ما سرّ هذا الرجل؟ ما سبب صموده التاريخي في موقعه؟ قد نقوى على الإطاحة بحسن نصرالله، لكننا لا نتمكن من تحريك كرسي الحاكم. فعملية السطو التي نفذها هي قصة سرقة معلنة. قال للمصارف، “اعطوني ودائع الناس، أعطِكم فوائد هائلة في المقابل”. سال لعاب اللصوص الصغار وانخرطوا في مقامرة مع اللص الأكبر. ذوت ودائع الناس ببحر الفساد، ولاذ أصحاب المصارف بأرباحهم إلى الخارج. باشر عبقري المصرف المركزي عملية “هيركات” غير معلنة وغير مقوننة، طاولت ودائع الناس عبر “دولار المنصة”، ولم تقترب من أرباح المصارف المهربة إلى الخارج التي وصلت في سنوات الهندسات المالية إلى مستويات خرافية. وعلى رغم هذا الوضوح وهذه السرقة الشفافة، ما زال الحاكم في منصبه، وهو يحظى بحماية لم تتوفر لغيره من عمالقة الجمهورية.

رياض سلامة ليس في منصبه فحسب، إنما ما زال الحاكم بأمره.

يعرقل التحقيق الجنائي ويحارب لعدم تحميل المصارف

جزءاً من كلفة الانهيار.

لكن رياض سلامة ليس في منصبه فحسب، إنما ما زال الحاكم بأمره. يعرقل التحقيق الجنائي ويحارب لعدم تحميل المصارف جزءاً من كلفة الانهيار، وها هو اليوم يمد يده إلى المنازل بحثاً عما خبأه ضحاياه فيها. والرجل إذ يعبث بالجمهورية على هذا النحو، يرسل ابتسامته الصفراء إلى شريك قديم له هو بشار الأسد الذي كان أشار قبل يومين إلى أن سبب انهيار الاقتصاد السوري هو نقل سوريين ثرواتهم إلى المصارف اللبنانية. بشار نفسه على ما يبدو سقط في فخ الحاكم، وها هو يرسل عتبه إلى صديقه القديم. والأرجح أن يجد له سلامة وسيلة لتصريف جزء من ضائقته، وربما وجد الحاكم في ما ادخره الناس في منازلهم مخرجاً ليرمم صدوع الصداقة القديمة… ربما، لا شيء مستبعد.    

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.