fbpx

شجاعي يقود المنتخب الايراني في المونديال وسط تحفظات المرجعية

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

شاركت إيران أربع مرات في مباريات كأس العالم، لعب منتخبها الوطني 12 مباريات، فاز مرة واحدة، تعادل ثلاث مرات، خسر ثماني مرات، سجل سبعة أهداف ودخل شباكه 22 هدفا. هذا هو باختصار تاريخ إيران في كأس العالم بالأرقام.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

شاركت إيران أربع مرات في مباريات كأس العالم، لعب منتخبها الوطني 12 مباريات، فاز مرة واحدة، تعادل ثلاث مرات، خسر ثماني مرات، سجل سبعة أهداف ودخل شباكه 22 هدفا. هذا هو باختصار تاريخ إيران في كأس العالم بالأرقام.

في التفاصيل، أول مشاركة لإيران في كأس العالم، كانت في العام 1978. في هذا الموسم الكروي، كان المنتخب الوطني الإيراني واحدا من بين 16 منتخبا وطنيا مشاركا، وكان ممثل قارة آسيا الوحيد.

اختيرت إيران آنذاك، ضمن مجموعة ضمت هولندا، اسكتلندا وبيرو، وكان مدرب الفريق واحد من أهم نجوم كرة القدم ويدعى حشمت مهاجراني. قاد مهاجراني منتخب بلاده في ثلاث مواجهات صعبة، كانت حصيلتها أربعة أهداف من أربع ضربات جزاء، هزت شباك المنتخب الإيراني، وهدف وحيد سجله المهاجم حسن روشن في مرمى منتخب البيرو.

في اللقاء الذي جمع المنتخب الإيراني مع المنتخب الاسكتلندي تمكن المهاجم إيرج دانايي فرد من هز شباك الفريق الاسكتلندي بهدف نظيف، وانتهت المباراة بالتعادل واحد واحد. وكانت المرة الأولى في تاريخ كرة القدم الإيرانية، التي يخرج فيها المنتخب الوطني فائزا ولو بالتعادل.

بعد انتصار الثورة الإسلامية، انقطع المنتخب الوطني الإيراني عن المشاركة في مباريات كأس العالم لمدة عشرين عاما، ليعود للمشاركة سنة 1998، في دورة كأس العالم السادسة عشرة التي أقيمت في فرنسا، والتي شهدت مشاركة 32 منتخبا، بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” زيادة نسبة المشاركة من قارتي آسيا وافريقيا.

وقع المنتخب الإيراني آنذاك في المجموعة نفسها التي ضمت منتخب الولايات المتحدة الأميركية. وبسبب العداء السياسي القائم بين الدولتين، سمى الإيرانيون اللقاء الذي جمع المنتخبين الإيراني والأميركي “وردة القرن” و”لعبة القرن”.

المواجهة الأولى، في هذا الموسم الكروي للمنتخب الإيراني كانت مع منتخب يوغوسلافيا، وبسبب ضعف الخبرات وتواضع التمرينات، التي كانت واضحة على طريقة لعب المنتخب الإيراني، انهار بدون مقاومة أمام ضربات المنتخب اليوغسلافي.

بعد انتصار الثورة الإسلامية، انقطع المنتخب الوطني الإيراني عن المشاركة في مباريات كأس العالم لمدة عشرين عاما، ليعود للمشاركة سنة 1998، في دورة كأس العالم السادسة عشرة التي أقيمت في فرنسا، والتي شهدت مشاركة 32 منتخبا، بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” زيادة نسبة المشاركة من قارتي آسيا وافريقيا.

المواجهة الثانية للمنتخب الإيراني كانت مع المنتخب الأميركي، وقد حقق المنتخب الإيراني فوزا تاريخيا على خصمه بكل المقاييس، على أرض ملعب جيرلاند في مدينة ليون الفرنسية، حيث تمكن المهاجم حميد استيلي في الشوط الأول من اختراق حصون الدفاع الأميركية وتسجيل هدف نظيف، تبعه مهدي مهدوي ‌کیا بهدف ثان، فيما تمكن اللاعب الأميركي براين مكبرايد من حفظ ماء وجه منتخبه وبلاده بتسجيل هدف وحيد في الشباك الإيرانية.

وبفوزه على المنتخب الأميركي الفوز تمكن المنتخب الإيران من الصعود إلى الدور الثالث في هذه المجموعة ومواجهة الفريق الألماني، وانقضى الشوط الأول من المباراة بلا أهداف، أما في الشوط الثاني فقد تمكن بيرهوف وكلينزمن من تسجيل هدفين نظيفين متتالين في شباك المنتخب الإيراني، وتصدرت ألمانيا المجموعة.

في كاس العالم الذي جرى في العام 2006 في ألمانيا، تعادل المنتخب الإيراني في أولى مبارياته مع منتخب المكسيك، بهدف مقابل هدف في الشوط الأول، سجل الهدف الإيراني اللاعب يحيى غل محمدي، أما في الشوط الثاني فقد سجل المنتخب المكسيكي هدفين آخرين وانتهت المباراة بثلاثة أهداف مكسيكية وهدف إيراني يتيم، وصدمة كروية للإيرانيين منذ الساعات الأولى للمواجهات.

في اللعبة التالية واجه المنتخب الإيران منتخب البرتغال، وكان كابتن المنتخب وأحد أهم نجوم كرة القدم الإيرانية علي دايي قد حرم من المشاركة بسبب بلوغه سن 37. ظلت هذه المواجهة بلا أهداف حتى الدقيقة 63، إلى أن تمكن نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو وكان حيتها يبلغ من العمر 21 سنة، من تسجيل الهدف الأول في مرمى الفريق الإيراني، تبعه هدف ثان سجله اللاعب أندرسون لويز دي سوسا المعروف باسم ديكو، ثلاثة أهداف جعلت شباك الحارس ابراهيم ميرزا بور تبكي كما وصفها الإيرانيون.

اللعبة الأخيرة للمنتخب الإيراني في هذا الموسم، جرت في مدينة لايبزيغ، حيث واجه فريق أنغولا، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ثم تقدمت أنغولا في الشوط الثاني، وتمكن اللاعب سهراب بختياري زادة من إحراز هدف إيران الوحيد في هذه المباراة.

في كأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل، أول لقاء للمنتخب الإيراني كان مع منتخب نيجريا، الذي انتهى بالتعادل السلبي.

لقاء المنتخب الإيراني مع منتخب الأرجنتين، في مونديال ألمانيا، كان “هزيمة مشرفة” كما سماه الإيرانيون، فقد شهدت مدن كثيرة حول العالم مظاهرات دعم للفريق الإيراني بعد هزيمته أما المنتخب الأرجنتيني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في هذا المباراة، وبعد أن قدم اللاعبون الإيرانيون عرضا كرويا راقيا، بقيادة المدرب كارلوس كيروش.

وقد حرم المنتخب الإيراني من ضربة جزاء طالب بها كيروش ولم يحسبها حكم المباراة. وقد قاد ليونيل ميسي منتخب بلاده نحو الانتصار، ويسجل لحارس المرمى سيرجيو روميرو أنه كان السبب الرئيسي لانتصار منتخب بلاده في هذه المواجهة.

وللأمانة، رغم هزيمته وخروجه من كأس العالم 2014 ، تألق المنتخب الإيراني فعليا، في اللقاء الذي جمعه مع منتخب الأرجنتين، وانتهت المواجهة بينهما بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد سجله المهاجم رضا قوتشان نجاد، وهو الهدف اليتيم للمنتخب الإيراني في هذه البطولة بأكملها.

ومن اللاعبين الذين أظهروا مهارات فنية عالية في كأس العالم 2014، كابتن المنتخب الإيراني مسعود شجاعي، الذي أبهر العالم بلياقته البدنية واستجاباته السريعة وتقنياته، ويشارك  شجاعي في دورة كأس العالم 2018، بعدما تمكن مدرب المنتخب كيروش يسانده الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من انتزاع موافقة من السلطة الإيرانية، على حقه في المشاركة مع منتخب بلاده في هذا الحدث العالمي، إثر معركة سياسية خاضوها معا بوجه معترضين محافظين، وسيكون شجاعي اللاعب الإيراني الأول، الذي يشارك ثلاث مرات متتالية في كأس العالم في تاريخ كرة القدم الإيرانية.