fbpx

وصف الجمهوريات التي كانت تُعرف بالجمهورية اللبنانية (5): صيدا وجزين والحب المستحيل

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

“مواطنون في دولة واحدة يُمنع بعضهم من شراء الأرض في منطقة غير منطقتهم!؟ هذا أغرب من الخيال…”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ينشر موقع “درج” على حلقات كتاباً صدر هذا العام (2050) في نيويورك لكاتبه مارك دبوسي، وهو صحفي أميركي من أصل لبناني عاش في بيروت قرابة عشر سنوات. الكتاب، كما يقول عنوانه، يصف واقع الجمهوريات التي انقسم إليها ما كان يُعرف حتى العام 2040 بدولة لبنان. 

الحلقات الأربع السابقة تناولت جمهوريات جبل لبنان وطرابلس والبقاع والجنوب. هنا الحلقة الخامسة عن صيدا وجزين.


انهارت على نحو مفجع مفاوضات الوحدة بين مقاطعة صيدا المستقلّة، التي تركتها اتفاقية الفجيرة للسلام من دون أن تحدد وضعها النهائي، ومنطقة جزين التي لا تزال تنتظر حسم علاقتها المعقدة مع جمهورية الجبل المسيحية.

وقد أتيح لي أن أجمع عناصر القصة من أولها وصولاً إلى انهيار المفاوضات التي امتدت على ثلاث جولات، إذ تمكنتُ، لحسن الحظ، من الحصول على محاضر تلك المفاوضات الغنية بالدلالات والعبر بالنسبة لتلك المنطقة المعذبة ولطريقة تفكير أهلها العجيبة.

كل شيء بدأ مع مبادرة رئيس حكومة صيدا سليم عبد القادر الجوهري للاتصال برئيس الإدارة المؤقتة في جزين ألبير جان زرق، حيث طالبه بالتفاوض لإقامة وحدة بين المنطقتين بحيث “نزداد قوةً ويصعب على الأعداء المتربّصين بنا كسرنا أو إخضاعنا”. وكما لا يخفى فإن الأعداء المقصودين هم الشيعة في جمهورية جبل عامل الجنوبية.

وبالفعل بدأ التفاوض في منزل فخم يقع على الحدود بين صيدا وجزين، بحضور مندوب من الأمم المتحدة بصفة مراقب. اللقاء استهله رزق بقوله:

“أنا ممتنّ لدعوتك يا عزيزي، فنحن جيران وأخوة، وبيننا تاريخ مشترك، وينبغي أن نجد صيغة سياسية ما تجمع بيننا وبين شعبينا. نحن كلنا معرضون لهيمنة جمهورية جبل عامل الشيعية التي لا تخفي رغبتها في ضمنا، لا فارق أكنا جزينيين أم صيداويين”.

الجوهري: “كلامكم أكثر من ممتاز. نحن في صيدا نرحب كثيراً بخطوة كهذه، ونقترح عليكم إقامة وحدة فورية، وحدة سنكون فيها أخوة أعزاء متساوين. هكذا نقيم عندكم كأننا في بيتنا وتقيمون عندنا كأنكم في بيتكم…”. 

رزق: “أرجوك ألاّ تفهمني خطأً يا عزيزي. فقبل الوحدة ينبغي أن تُظهروا للشعب الجزيني شيئاً من حسن النوايا، كأنْ تصدروا أمراً بمنع أبناء الشعب الصيداوي من شراء الأراضي في منطقة حزين. فنحن – أصارحك القول – نعاني منذ عشرات السنين حركة قضم لأراضينا: أنتم في صيدا تشترون من جهة الغرب، والشيعة الجنوبيّون يشترون من جهة الجنوب، وأنتم من دون شك تعرفون الحساسيات الطائفية…”.

الجوهري (بشيء من الغضب): “نتحدّث عن الوحدة الكاملة الشاملة وأنت تطلب ضمانات حسن نية وتتخوّف من شراء صيداويين أراضي في جزين. هل هذا معقول؟ مواطنون في دولة واحدة يُمنع بعضهم من شراء الأرض في منطقة غير منطقتهم!؟ هذا أغرب من الخيال…”.

رزق: “فلنوضح الأمور قليلاً كي لا نُصدم في ما بعد. لقد قلتَ: مواطنون في دولة واحدة؟ وأنا أقول: نعم ولا. فالعدو الشيعي الواحد لا يعني أن باقي هواجسنا مشتركة يا عزيزي. لهذا فأنا من البداية أفضل أن يقيم كل منا في أمته، بل أن نعتمد صيغة فيدرالية تجمع بيننا بحيث يقرر كل طرف منا شؤونه بنفسه، ويتولى كل طرف تطوير ثقافته وطقوسه وعاداته ومآكله الخاصة…”.

الجوهري: “لكن هذا، لا تؤاخذني، أشبه بالمهزلة. صيدا وجزين أصغر من أن يُحكما بنظام فيدراليّ، ثمّ ما هي عاداتنا ومآكلنا الخاصة وبماذا تتميز عن عاداتكم ومآكلكم الخاصة؟ على أي حال، أنا أفضل أن نبدأ في الجولة الثانية بما أراه أساسياً، أي تقرير اسم الدولة الجديدة وعاصمتها ورموزها، على أن نترك التفاصيل لجولات لاحقة”.

وبالفعل ففي جولة التفاوض الثانية، بدأ الجوهري بالكلام عن اسم الدولة الموعودة:

“أظن أن الاسم الأنسب، وبفعل تاريخ صيدا العريق، هو: جمهورية صيدا الديمقراطية”. ويبدو أن رزق فقد صوابه هنا وراح يخبط بيده على الطاولة: “هذه عملية إلحاق لجزين. هذا استعمار. نحن لسنا أتباعاً لأحد. ثم ما هو التاريخ العريق الذي تتحدث عنه؟”.

الجوهري (بشيء من السخرية): “يا حبيبي، نحن أقدم مدينة في التاريخ. الأشوريون دمروا مدينتنا ونفوا أجدادنا إلى أشور، وحاصرنا الفرس وفضّلنا الموت على السبي والأسر. يبدو أنك لست على علم بذلك”.

رزق: “لكن أنتم ما علاقتكم بهذا التاريخ؟ هذا كله حصل قبل الدعوة الإسلامية الكريمة…”.

الجوهري: “أرجوك يا سيد رزق أن لا تقول كلمة “الكريمة” بهدف التغطية على إساءتك إلى الإسلام ونواياك تجاهه. هذه ألاعيب نعرفها جميعاً عند إخواننا النصارى. هل قلت أنا أي شيء مسيء عن المسيحية؟”.

رزق: “ما دمنا وصلنا إلى هذا الحد فلنوقف التفاوض”، وبالفعل وقف رزق غاضباً وانسحب مع وفده من القاعة.

لكن يبدو أن أصدقاء الطرفين توسطوا لاستئناف التفاوض، على أن يبدأ هذه المرة بقضايا أقل إثارة للحساسيات، فيما يتم الانتقال إلى القضايا الحساسة بعد “بناء الثقة” وفق التعبير الذي استُخدم رسمياً. 

وإذ بدأت الجلسة الثالثة في المكان نفسه، بدا ملحوظاً أن رزق لم يتقيد تماماً برغبات التهدئة التي عبر عنها الوسطاء، فاستهلها موجهاً كلامه إلى الوفد الصيداوي:

“لقد سمعت بالأخبار العجيبة التي انتشرت مؤخراً عن احتمال انضمام إقليم الخروب إلى دولتنا الجديدة. إنني أريد أن أسمع منكم كلاماً قاطعاً يطمئننا”.

الجوهري: “يطمئنكم! عدنا إلى الطمأنة والضمانات من جديد. نعم، إن إخوتنا في إقليم الخروب مثلنا لأن اتفاق الفجيرة لم يحدد وضعهم النهائي، وقد رفضت جمهورية الجبل المسيحية ضمهم إليها كي لا يزيد عدد المسلمين السنة فيها، وهم على علاقة تاريخية وثيقة بصيدا. وأعلم أن لدى الأخوة في الإقليم ما يضيفونه إلى دولتنا، بدءاً بمدينة شحيم التي سمّوها مؤخراً “شحيم العظمى”، والتي ينكبّ علماؤها على اختراع آلة تشرح بالتفصيل أصول كلّ كلمة وردت في القرآن الكريم، وهذا فضلاً عن أن الخروب نفسه مادة زراعية قابلة للتصدير، ويمكننا جعله رمزاً من رموز المنطقة إذ أن شجرة الخروب عريقة وضاربة في الزمن. كذلك فإن شبان الإقليم الشجعان وكثيري العدد يمكن أن يعززوا قواتنا المسلحة الموحدة في حال التعرّض لهجوم من الشيعة الجنوبيين”.

رزق (بغضب واضح لم يحل دون سيطرته على أعصابه): “أرجوك، أرجوك… إنك لا تريد إلا أن تضاعف أعداد السنّة على حساب أعداد المسيحيين. إن كلمة “إخوتنا” تُفقدني أعصابي. كل المسلمين السنة إخوتك ونحن في جزين لا إخوة لنا. هذه مشكلة، ونحن بصراحة تامة لا نستطيع أن نتفاهم. ثم هل تريد أن تثير حماستي باختراع علماء شحيم لآلة تشرح معاني الكلمات في القرآن الكريم؟ حقاً، أنت لا تعرف إلى من تتحدث؟ وغداً تقول لي: إخوتنا الفلسطينيّون في صيدا ومخيم عين الحلوة، وكل همكم زيادة عددكم وخفض عدد المسيحيين…”.

وهنا قاطعه الجوهري: “نعم، هم إخوتنا. تربطنا بهم القرابة والتاريخ والقضية…”.

رزق: “أية قضية هي هذه؟ إسرائيل أصبحت في كل مكان، وتربطها أحسن العلاقات مع جمهورية جبل عامل ومع باقي الجمهوريات. إنك عالق في تاريخ عمره أكثر من مئة عام. كذلك لا أخفي عنك قلقنا من علاقتكم بـ “ألوية عمر بن الخطاب” الطرابلسيّة المتعصبة والمتهمة بتهجير المسيحيين في الشمال. دعني أصارحك القول إن هذه الوحدة لن تولد، فأنا حين أمر بصيدا أصدّ أذني عن أصوات مآذنكم المرتفعة”. وبعد لحظة صمت أضاف: “حتى الحلويات الصيداوية التي تتباهون بها لا أحبها”.

وهنا بدا أن شيئاً من الهزل راح يلف التفاوض، خصوصاً حين بدأ الجوهري يقول بسخرية: “طبعاً طبعاً، أنتم في جزين لا تأكلون إلا الكاتو والبيتي فور في الباتسيري…”. 

ووسط الهرج والمرج توقفت الجلسة الثالثة وتوقف معها كل أمل بالوصول إلى حل معقول. أكثر من هذا، توقع بعض المراقبين أن يحشد الطرفان قواتهما العسكرية المحدودة العدة والعدد على الحدود المشتركة بين الأمتين، فيما توقع أحدهم عملية كوماندوس تشنها قوات جزين العسكرية المعروفة بـ “قوات مار مارون” على طريق صيدا الساحلية، وأن ترد عليها “قوات أهل السنة والجماعة” الصيداوية الرسمية، بالتنسيق مع “ألوية عمر”، فتوجه ضربات مركزة في قلب جزين. 

وسط هذه الأجواء المدلهمة تولى مندوب الأمم المتحدة إنقاذ الموقف عبر برقية عاجلة وجهها إلى الأمين العام في نيويورك تقول بالحرف الواحد:

“سيادة الأمين العام،

بعد حضوري ثلاث جلسات من التفاوض الفاشل بين رئيسي صيدا وجزين، خرجت بانطباع مؤداه أن هذين الشعبين مستحيلان، مثلهما مثل باقي الشعوب التي كانت تشكل في ما مضى جمهورية لبنان. إنهما مستحيلان فحسب. مع هذا فإن الحاجة إلى الاستقرار في هذه المنطقة وفي العالم تجبرنا على تجديد المحاولة، علّ وعسى… وما أقترحه هو أن ننقل المفاوضات إلى نيويورك وأن تتمّ تحت إشرافكم المباشر لأنه يضفي عليها درجة أكبر من الجدية، وقد يفرض على الطرفين مستوى أعلى من المسؤولية”. ويبدو أن الأمين العام استفهم عن موقع صيدا وجزين على الخريطة فقيل له إنهما قريبان من إسرائيل. هكذا وافق بسرعة فدعا زعيمي الشعبين الصيداوي والجزيني إلى نيويورك، واستأجرت الأمم المتحدة فيلاّ صغيرة لمفاوضاتهما ليست بعيدة عن مقر المنظمة الدولية. لكن يبدو أن الأخطاء ستبقى بالمرصاد لهذه المحاولة الوحدوية الصعبة. ذاك أن الأمين العام أصدر توجيهاته بأن توضع على مدخل الفيلا صورة ضخمة لساحل صيدا، معتبراً أنه سيكون ساحل الدولة الجديدة وبوابتها على العالم الخارجي. إلا أن رزق ما إن رأى تلك الصورة حتى أغمي عليه وراح يتمتم بصوت غير واضح: “لعبة يهود، لعبة يهود”. فحين استجمع قواه، بعدما رُش على وجهه كوبان من الماء واستدعي طبيب لمساعدته، شرح الأمر بصوت منخفض على النحو التالي: “إن اليهود يتمتعون بنفوذ كبير في مدينة نيويورك. إنهم حكامها الفعليون. ونعرف أن يهوداً كثيرين سبق أن عاشوا قبل عشرات السنوات في صيدا وكانوا يحبونها، كما تملكوا بعض الأراضي والعقارات فيها. هكذا تغدو المؤامرة مفهومة. فالتركيز على صيدا ليس بريئاً، إذ المقصود منه تعبير اليهود عن حبهم لتلك المدينة التي عاش فيها أجدادهم، فضلاً عن المساهمة بجعلها مدينة مشهورة عالمياً بما يرفع أسعار أملاكهم فيها، وهذا إلى جانب إعلان كراهيتهم للمسيحيين الجزينيين”. وما إن أنهى عبارته الطويلة هذه حتى أضاف بكلمات رددها بشيء من الخشوع وإغماض العينين كأنه يردد وصيته: “أريد صورة لشلالات جزين في المكان نفسه وبالحجم نفسه. نحن نملك شلالات وصنوبراً وخناجر مشهورة. أريد هنا صورة لجزين… أريد صورة لجزين”، وأجهش بالبكاء. 

والحال أن المشكلة كانت لتُحل على هذا النحو لولا التعليق الذي أدلى به الجوهري وعقّد الأمور كثيراً. فبأعلى صوته راح يصرخ: “تتهمنا بمحبة اليهود يا رزق”، وقد جعل يكرر هذه الصرخة أربع أو خمس مرات قبل أن يبدأ بقول العبارة نفسها وبالصوت المرتفع نفسه باللغة الإنكليزية كأنه يريد لأهل نيويورك أن يفهموا قصده. ولم يحلّ اليوم التالي إلا وصدرت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي وهي تحمل الخبر التالي بخط عريض: “المشروع الوحدوي بين صيدا وجزين مشروع لاسامي خطير”، وقد تفننت إحدى صحف التبلويد فوصفت هذا المشروع بأنه مقدمة لعملية إبادة لليهود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالفعل أصيب الأمين العام للأمم المتحدة بكثير من الإحراج، وراحت تتلاحق المطالبات باستقالته. وفي النهاية نفض الرجل يده من المحاولة، وطُرد السيدان الجوهري ورزق من الفندق الذي استُضيفا فيه، ليقضيا ليلة بكاملها على أحد أرصفة نيويورك. 

القصة لم تنته هنا. ففي الطائرة التي حملتهما في طريق العودة إلى مطار لارنكا القبرصيّ (على أن ينتقلا منه إلى المطارين الصغيرين في صيدا وجزّين)، جلس الزعيمان على كرسيين متلاصقين فآثرا ألاّ يتحدّث أيّ منهما إلى الآخر. لكنْ بعد ساعتين، وتحت وطأة الضجر، قال الجوهري: “يا عزيزي ألبير، لقد جعلنا من أنفسنا أضحوكة للعالم. ينبغي أن نفكّر بطريقة إيجابية. ينبغي أن نغير عاداتنا ونمنح الأولوية للوحدة بين شعبينا”. وبالفعل استجاب رزق فابتسم له وأجابه: “الحقّ معك يا عزيزي سليم. لقد أخطأنا كثيراً، وآن الأوان أن نعطي الأولوية لعدونا المشترك. فلنبدأ بداية أخرى: مثلاً، كيف نتعاون للتخلّص من الوجود الشيعيّ في مناطقنا. حارة صيدا عندكم كلها شيعة وأعداد السكان فيها تتزايد يوماً بعد يوم. كيف نطهّر المنطقة منهم. من هذا السؤال ينبغي أن نبدأ”.

الجوهري: “هذا اقتراح ممتاز، وبالفعل فالحضور الشيعي في حارة صيدا هو بمثابة طابور خامس ينبغي أن نتخلص منه، وهو ما نفكر فيه بالفعل ليلاً ونهاراً. لكنْ أرجوك يا عزيزي ألبير أن لا تتأستذ علينا وأن لا تعلمنا كيف نحاول ذلك. نحن لدينا طرقنا، وأنتم في جزين حلّوا مشكلتكم مع بولس سلامة أولاً. طهروا كتب تاريخكم منه قبل أن تقترحوا علينا طريقة التعامل مع حارة صيدا”.

رزق: “ومن هو بولس سلامة هذا؟”.

الجوهري: “إنه شاعر من جزين، توفي قبل ثمانين عاماً وكتب قصائد مطولة كان يسمونها ملاحم، يمدح فيها علي بن أبي طالب ومعاركه. هذا عار عليكم في جزين”.

رزق: “ليس مسموحاً لك أن تصف شاعراً جزينيّاً كبيراً بأنه عار…”. وتمتم، على ما يبدو، عبارات أخرى مهينة للجوهري بحيث نشبت بين الاثنين مهاترة كلامية حادة تطورت إلى عراك بالأيدي تأدى عنه ما لم يتوقعه أحد. ذاك أن الطائرة المزودة بقدرات تقنيّة هائلة هبطت فجأة فوق المحيط الأطلسيّ وتولّى عناصر الأمن المكلفون حراستها ضربهما وإنزالهما منها. وبالفعل غرق الزعيمان معاً ودُفن مشروع وحدوي لم يُقيّض له أن يبصر النور. لكنْ في صيدا، وبعد مرور أسبوعين، رفع السكان صورة للجوهري كُتب تحتها: الشهيد القائد سليم عبد القادر الجوهري الذي قضى دفاعاً عن صيدا في وجه الوحشية الجزينية، بينما رفع سكان جزين صورة لرزق كُتب تحتها: الشهيد القائد ألبير جان زرق الذي قضى دفاعاً عن جزين في وجه الوحشية الصيداوية.

هلا نهاد نصرالدين - صحافية لبنانية | 27.03.2024

“بنك عودة” في قبضة الرقابة السويسرية… فما هو مصدر الـ 20 مليون دولار التي وفّرها في سويسرا؟

في الوقت الذي لم ينكشف فيه اسم السياسي الذي قام بتحويل مالي مشبوه إلى حساب مسؤول لبناني رفيع المستوى، والذي امتنع بنك عودة سويسرا عن ابلاغ "مكتب الإبلاغ عن غسيل الأموال" عنه، وهو ما ذكره بيان هيئة الرقابة على سوق المال في سويسرا "فينما" (FINMA)، تساءل خبراء عن مصدر أكثر من 20 مليون دولار التي…