على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا بعض الأخبار المضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.
الصليب الأحمر الدولي ينفي العثور حديثاً على جثث أسرى عراقيين في إيران!
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً يتحدث عن عثور الصليب الأحمر الدولي على أسرى عراقيين أحياء في إيران. إلا أن الادعاء غير صحيح، والصليب الأحمر نفى صحة الخبر.
التفتيش على محرّكات البحث لا يُرشد إلى أي أثر لهذا الخبر على موقع رسميّ أو ذي صدقيّة. بل على العكس من ذلك، سرعان ما يقود البحث إلى نفي نشرته صفحة الصليب الأحمر الدولي في العراق في موقع “فايسبوك“.
تعويضات بقيمة 35 مليون دولار للمتضررين من سقوط الصاروخ الصيني؟
فيما كانت عيون العالم تتّجه إلى السماء ترقّباً لسقوط حطام الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 بي”، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية منشور يدّعي أن الصين أعلنت دفع تعويضات بقيمة 35 مليون دولار لمن يتضرّر بيته من سقوط الحطام. لكن هذا الإدّعاء لا أصل له.
ولا يمكن العثور على أي أثر لخبر من هذا النوع في المصادر الرسميّة في الصين أو في وسائل الإعلام في هذا البلد، سواء باللغة الصينية أو باللغة الإنكليزية، وفقاً لصحافيي “فرانس برس”، إذ قالوا، “السلطات الصينية والخبراء يركّزون بشكل عام على ما إن كان الصاروخ تحت السيطرة أم لا، لكن لم يتحدّث أحد عن موضوع التعويضات”.
فيديو لسقوط الصاروخ الصيني؟
بعد إعلان السلطات الصينيّة تفكّك جزء كبير من الصاروخ “لونغ مارش 5 بي” فوق المحيط الهندي الأحد. تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر لحظة سقوط هذا الصاروخ. لكنّ الفيديو في الحقيقة يصوّر لحظة سقوط صاروخٍ روسيّ بعد إطلاقه من كازاخستان سنة 2013.
بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّ نسخة أطول منه منشورة (3,2,1) سنة 2013، أي أنه لا يمتّ بصلة إلى الصاروخ الصيني.
السلطات المصرية أصدرت بطاقات هوية بتصميم جديد؟
ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صور بطاقات ادعى ناشروها أنها بطاقات الرقم القومي المصريّة الجديدة تتضمن معلومات لم تكن موجودة في التصميم السابق. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصور مجرّد تصميم فنيّ متخيّل والسلطات المصريّة نفت إصدار بطاقات جديدة.
لا يُرشد التفتيش على محرّكات البحث إلى أي أثر لهذا الخبر على موقع رسميّ أو ذي صدقيّة. بل على العكس من ذلك، سرعان ما يقود البحث إلى نفي نشرته رئاسة الحكومة المصريّة على صفحتها على “فايسبوك“.
فقالت الوزارة إن “التصميم الحالي سواء لبطاقات الرقم القومي أو جوازات السفر كما هو دون تغيير. مضيفةً، “أي تغييرات قد تطرأ على أي مستندات رسمية تصدر عن أجهزة وزارة الداخلية يتم الإعلان عنها بشكل رسمي على موقع الوزارة”.
يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.
