fbpx

النسوية في مواجهة الفصل العنصري الاسرائيلي

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

كان من اللافت تصويب أسهم اللوبي الإسرائيلي في أميركا تجاه سيدات تحديداً، فالذكورية حتى المضمر منها تتضح في مثل هذه المواقف التي اعتادت أن لا تتوقع من النساء سوى الصمت والخوف.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تغير الكثير في المقاربة النقدية الغربية تجاه ممارسات إسرائيل. 

بات هذا واقعاً وأمراً يناقش بشكل صريح عالي النبرة، وانخرط فيه نشطاء وسياسيون ومؤثرون.

وهنا، وتحديداً في السياق الأميركي، يبدو للمؤثرات دور فاعل في النقاش المحتدم حول ارتكابات إسرائيل واعتداءاتها على الحق الفلسطيني، ويمكن القول إن بيللا وأختها جيجي حديد، عارضتي الأزياء الأميركيتين، قد نجحتا في لفت الأنظار إلى القضية الفلسطينية من منظور أكثر واقعية، بعيداً من التشويه الذي طاول الملف عبر سنوات. وعائلة حديد شاركت في حملات التظاهرات وإيصال النداءات الفلسطينية في الأزمة الأخيرة التي انطلقت شرارتها من حي الشيخ جراح في القدس.

على جانب آخر، تابعنا ذلك التصيد الكريه الذي طاول أسماء أميركية خرجت عن حيادها وصمتها لتقف إلى جانب الحق الفلسطيني، مثل “أنجيلا ديفيس” الناشطة والكاتبة الأميركية التي ألغت جامعة بتلر في ولاية انديانا حدثاً تشارك فيه (ديفيس)، تحت عنوان “النضال المشترك والتحرير الجماعي”، بعد اعتراض مجموعة من الطلاب المؤيدين للصهيونية. كما أثار خبر طرد الصحافية ايميلي وايلدر وهي يهودية انضمت حديثاً إلى وكالة “أسوشييتد برس”، تفاعلاً واسعاً وانتقادات لوكالة الأنباء الأميركية، إثر تغريدات لها تضامنت فيها مع القضية الفلسطينية، إذ تحد سياسات شبكات إعلامية عدة في الولايات المتحدة من حرية استخدام منسوبيها حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي. 

كان من اللافت رفع شعارات تربط القضية الفلسطينية بالنسوية التي تقاوم القمع وتبحث عن تحقيق العدالة.

المفارقة أن وكالة “أسوشييتيد برس” كانت من بين المكاتب في غزة التي تعرضت لقصف إسرائيلي في برج الجلاء أمام أعين العالم.

ربما اعتدنا على حرب خفية تدار في الكواليس لشيطنة القضية الفلسطينية وانصارها، لكن وبعد إعلان “نيويورك تايمز” المدفوع من قبل لوبيات صهيونية، بات الأمر أكثر وضوحاً لجهة القلق الإسرائيلي البالغ من تصاعد الخطاب الرافض لممارسات إسرائيل، لذلك برز ذعر حقيقي بدأ يترجم نفسه محاولات لردع هذا التعاطف حول ضرورة الحد وردع تحول لحرب معلنة.

وفي بلد مثل الولايات المتحدة، يعرف بأنظمته الديموقراطية ودستوره الواضح أمام مثل هذا النوع من الشيطنة، فلا شيء يمكن أن يحدث أكثر من إعلان أو حملات وغيرها من الحروب النفسية، مثل الذي طاول “وايلدر” من فصل بحكم القانون لاختراقها سياسات الوكالة، لذا فقد بات على الأطراف استخدام أدواتها الذكية في إيصال صوتها وإيضاح رؤيتها في هذا النضال اللامنتهي.

هناك أسماء عالمية لرجال أيضاً تعرضوا لهجمات شرسة لقاء تعبيرهم عن مواقفهم الداعمة للفلسطينيين، ولكن كان من اللافت جدا تصويب أسهم اللوبي الإسرائيلي في أميركا تجاه سيدات تحديداً، فالذكورية حتى المضمر منها تتضح في مثل هذه المواقف التي اعتادت أن لا تتوقع من النساء سوى الصمت والخوف. كما أنها بنظرتها الدونية تجد اعتراض حراك النساء أمراً غير مستعصٍ عليها، وتشويه مساعيهن أو التحقير قدراتهن أمر يسهل تحقيقه في معظم مجتمعات العالم، فمشهد المرأة التي باتت تبرز في الحراك العالمي وبات صوتها ثورة لا عورة، ليس واقعاً محلياً فقط، ولنا في الصورة الأميركية الشهيرة  لروزي اللحامة تحت شعار “نستطيع فعلها” مثال. كما كان من اللافت جداً رفع شعارات تربط القضية الفلسطينية بالنسوية التي تقاوم القمع وتبحث عن تحقيق العدالة، فضلاً عن أن استخدام توصيف “الفصل العنصري” للمحتل الإسرائيلي قد أصبح علنياً بعد استخدام منظمات عالمية له، وعلى رأسهم “هيومان رايتس ووتش” ومقرها الولايات المتحدة.

إقرأوا أيضاً: