fbpx

الإفراج عن سمر بدوي ونسيمة السادة:
طيّ صفحة الاعتقالات أم فتح أخرى!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

السادة وبدوي لسن آخر معتقلات الرأي في السعودية، إذ ما زالت أخبار الاعتقالات على خلفية تغريدات وأنشطة حقوقية تتوالى…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

بعد قرابة الثلاث سنوات، تم الإفراج عن الناشطتين السعوديتين نسيمة السادة وسمر بدوي، آخر الناشطات الحقوقيات المعتقلات ضمن حملة اعتقالات بدأت عام 2018  وطالت أسماءً بارزة لحوالي 12 من الحقوقيات مثل لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وايمان النفجان وغيرهن اللواتي اتهمن بـ”الاإضرار بالمصالح السعودية”.

يأتي الإفراج عن الناشطتين بعد إطلاق سراح الناشطة لجين الهذلول في شباط/ فبراير الممنوعة من السفر ومن التعبير عن آرائها على مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن. والمفارقة أن السلطات السعودية  تمنع أغلب النشطاء المفرج عنهم وعائلاتهم من مغادرة السعودية، فيما يعتبر عقاباً جماعياً يجعلهم عرضة لتعسّف السلطة.

 سمر بدوي هي من أوائل النساء اللواتي وقعن على التماس يدعو الحكومة للسماح للمرأة بقيادة السيارة وبالتصويت في الانتخابات والترشح للانتخابات المحلية، كما أنها حصلت على الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة في الولايات المتحدة في عام 2012 لتحديها نظام ولاية الرجل في السعودية. أما نسيمة السادة، وهي من القطيف التي تقطنها أغلبية شيعية، فقد نشطت في حملات لإلغاء نظام ولاية الرجل.

لكن السادة وبدوي لسن آخر معتقلات الرأي في السعودية، إذ ما زالت أخبار الاعتقالات على خلفية تغريدات وأنشطة حقوقية تتوالى، وآخرها ما شهدناه آواخر شهر حزيران/يونيو الجاري، عند اعتقال الناشطة والطبيبة السعودية لينا الشريف التي تم تداول اسمها مؤخرا وتأكد خبر اعتقالها، كما مازالت الأخبار غير رسمية أن تكون الناشطة المعروفة سعاد الشمري التي توقفت عن استخدام حساباتها في مواقع التواصل منذ مطلع العام 2021 هي الأخرى رهن الاعتقال.

وفي شهر نوفمبر 2018، خرجت تقارير دولية تتهم السعودية بتعذيب الناشطات المعتقلات وتعرضهن للتحرش والصعق الكهربائي، وهو ما لم تنفيه لجين الهذلول بعد الإفراج عنها واستمرار اخوتها في الخارج بالحديث عن تفاصيل التعذيب وماتعرضت له، كما أشار نشطاء إلى أن سمر بدوي كانت من بين المعتقلات اللواتي تعرضن لهذا النوع من التعذيب، وتم إيهامها بمقتل ابنتها جود “4سنوات” حينها، مع أخيها الأكبر في حادث سيارة. اما نسيمة السادة فقد بقيت في سجن انفرادي في معظم فترة سجنها في الدمام، ولم تتحدث التقارير الحقوقية المحلية أو الدولية عن اتهامات للسيدتين خارج إطار عملهن الحقوقي، رغم أن حملة اعتقالات الناشطات في 2018 وما تلاها، كانت قد أثارت مزاعم حول أنشطة مشبوهة تمس بأمن السعودية والتخابر مع جهات خارجية من قِبل الناشطات، من خلال الصحف اليومية السعودية والمنشورات وهو ما قد تصل عقوبته إلى حد خيانة الوطن!

ومنذ تقلد جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة وإعادة فتح ملف مقتل الصحافي جمال خاشقجي، بدأت السعودية بإطلاق سراح نشطاء، بعضهم خضع لمحاكمات تحدد موعد الإفراج مثلما حدث مع لجين الهذلول ونسيمة السادة وسمر بدوي اللواتي حكم عليهن بعدد من السنوات مع وقف تنفيذ بعضها.

الإفراج عن ناشطات سعوديات بعد مرور أعوام على اعتقالهن دون فهم أسباب زجهن أساسا في السجون، يفتح تساؤلات حول حقيقة الخلفيات المرتبطة باعتقالات فندق “الريتز” التي ارتبطت بمكافحة الفساد، ومجموعة سبتمبر الذين مازالوا قيد الاعتقال في ظروف مبهمة منذ 2017. 

فهل الافراج عن سمر بدوي ونسيمة السادة نهاية ام صفحة من صفحات ملف الاعتقالات في السعودية! 

إقرأوا أيضاً: