fbpx

هيا ولطيفة وشمسة:
الأميرات الهاربات تتصيدهن تقنيات NSO لمصلحة الإمارات

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

هيا ولطيفة كانتا ضمن نساء كثيرات شملتهن تسريبات “بيغاسوس” ممن كن ضحية المتابعة والاختراق. وحين تكون الضحية المستهدفة امرأة تكون الوطأة أشدّ، خصوصاً عند انتهاك حريتها وحياتها الخاصة وهو أمر ليس مكفولاً أصلاً في النظم والثقافات المحلية.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

هذا الموضوع هو جزء من “مشروع بيغاسوس” وهو تحقيق استقصائي تعاوني تم تنسيقه عبر “قصص محظورة” أو Forbidden Stories  للصحافة ومقره باريس، والمختبر التقني لمنظمة العفو الدولية.

 المشروع يحقق في داتا تم تسريبها وهي مرتبطة بمجموعة NSO الإسرائيلية للاستخبارات الرقمية والتي تبيع أنظمة مراقبة متطورة للحكومات حول العالم. 

80 صحافياً يمثلون 17 مؤسسة إعلامية من حول العالم، بينها موقع “درج”، عملوا لإنتاج سلسلة التحقيقات هذه. 

قبيل منتصف الليل، في عمق مياه المحيط وعلى بعد أميال من الساحل الهندي، 

تمكّنت فرقة كوماندوس من الأمن الإماراتي والأمن الهندي من توقيف السفينة “نوسترومو” في 4 آذار/ مارس 2018. 

السفينة كانت غادرت موانئ سلطنة عمان باتجاه الهند، وعلى متنها الشيخة لطيفة (36 سنة)، ابنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي. 

اعتقدت لطيفة أنها نجت وبات بإمكانها العيش بحرية من دون قيود كما حلمت. لكن المقتحمين الذين أمسكوا بها وكبلوها واقتادوها بالقوة بددوا أحلامها.

أسباب هروبها كانت تحدثت عنها في فيديو سجلته قبل أيام من مغامرتها الفاشلة آنذاك، والتي انتهت باعتقالها وبالكثير من الغموض حول مصيرها حتى الآن.

تلك الحادثة كانت محور متابعات إعلامية غربية، خصوصاً مع الكشوفات التي أعلنها شهود كانوا على متن السفينة، وهو ما وثقه برنامج “ستون دقيقة” ، وكذلك صحيفة الغارديان البريطانية.

الجديد في هذه القصة ما كشفته تسريبات “بيغاسوس”، التي اطلع عليها صحافيون يعملون في 17 وسيلة إعلام دولية من بينها “درج”، والتي كشفت استهداف صحافيين ونشطاء وزعماء ودبلوماسيين من نحو 50 بلداً بالاختراق عبر برمجيات شركة NSO الاسرائيلية، شملت أيضاً تفاصيل تتعلق بتعقب الشيخة لطيفة قبل اعتقالها وبعده، وبتعقب الأميرة هيا بنت الحسين زوجة الشيخ محمد والتي هربت من دبي الى بريطانيا عام 2019، وبتعقب محتمل لهاتف مرتبط بالشيخة شمسة شقيقة لطيفة والتي كانت هربت عام 2000 إلى بريطانيا، لكن تم خطفها وأعيدت قسراً إلى دبي في العام نفسه. 

أين لطيفة؟ 

المتابع لأخبار إمارة دبي من مصادرها الرسمية وفي سياق البحث عن “الشيخة لطيفة”، سيجد شابة أخرى مختلفة تماماً عن لطيفة، التي هربت وتداولت الصحافة الدولية قصة سجنها داخل أسوار منزل أبيها، وحكايات سوء معاملتها التي ذكرتها بالتفصيل في أكثر من فيديو لها. 

في دبي “الرسمية” هناك شيخة لطيفة أخرى تظهر في المناسبات الثقافية وتدلي بمقابلات تكرّر فيها استثنائية والدها الشيخ محمد، لكن لا ذكر للابنة الأخرى التي تحمل الاسم نفسه وشغلت العالم بقصتها. 

نفهم هذا التداخل حين نستذكر ما قالته لطيفة في الفيديو الذي عرّفت به بنفسها وبقصتها حين قالت إنها واحدة من ثلاث شقيقات تمت تسميتهن بـ”لطيفة” وهي الوسطى بينهن. 

ولطيفة هي واحدة من أبناء الشيخ محمد الـ30 من زيجات عدة. لكن لطيفة هذه لا ذكر لها أبداً في الفضاء العام في الإمارات، حتى بيانات الردّ النادرة التي صدرت للاجابة على أسئلة الإعلام الدولي في قضية هربها واعتقالها، كانت تصدر عن محامين ورسميين يقولون إنهم يتحدثون باسم الأسرة وباسم لطيفة لكن من دون أن يراها أحد سوى عبر ظهور بدا محضراً ومدروساً. 


خلال الفترة التي أعقبت الإعادة القسرية للطيفة ظهرت الشابة مرات عدة: 

حين زارتها المفوضة السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ماري روبنسون في نهاية العام الذي شهد رحلة هروبها أي عام 2018. 

لاحقاً ظهرت لطيفة في فيديوات لم يعرف تاريخها بالضبط تم تسريبها هذا العام للـBBC وفيها تقول إنها رهينة محتجزة في فيلا محاطة بالشرطة.

سلسلة صور في شهر أيار/ مايو 2020 على صفحة على “انستاغرام” تعود إلى سيوند تايلر، صديقة لطيفة التي تظهر معها في مطعم في دبي.

الظهور الأخير كان في صورة يبدو أنها في إسبانيا في شهر حزيران/ يونيو 2021. السفارة الإماراتية في بريطانيا أصدرت حينها بياناً بأن الشيخة لطيفة تسافر بحرية وليست سجينة. 

لكن ما كشفته تسريبات “بيغاسوس” أظهر حكاية أخرى، فبرمجيات المراقبة استخدمت على ما يبدو لتعقب لطيفة ومحيطين بها لإعادتها قسراً.

إقرأوا أيضاً:

ليس واضحاً تماماً الدور الذي لعبته المراقبة في القبض على لطيفة، لكن بحسب المختبر التقني التابع لمنظمة العفو الدولية الشريك الأساسي في مشروع بيغاسوس، فقد تم فحص بيانات نحو 67 هاتفاً كانت أرقامها مدرجة في قوائم التسريبات للبحث عن أدلة جنائية لبرنامج المراقبة Pegasus، وقد أظهر 37 هاتفاً آثار تعقب من بينها 23 هاتف آيفون اخترق من قبل بيغاسوس في حين أظهر 14 هاتفاً محاولات استهداف. هذه الحقائق تضعف زعم NSO أن برمجياتها لم تستخدم من أجل المراقبة.

يعتقد داعمو قضية الشيخة لطيفة أنها والأصدقاء الذين سهلوا رحلة هروبها وكانوا معها على السفينة ارتكبوا أخطاء أساسية بتوجيه رسائل عبر الانترنت أثناء هربهم. وتسريبات “بيغاسوس” تظهر أن لائحة الأهداف المحيطة بالشيخة لطيفة أضيفت في أوقات متزامنة مع رحلة الهرب. هذه المعطيات توضح كيف تمكن إساءة استخدام أدوات التعقب والمراقبة التي تزعم NSO أنها تساعد الحكومات للحماية من “الإرهاب والجريمة”.

كل هذه التفاصيل لا تعكسها ولا تقاربها أبداً وسائل الإعلام المحلية في الإمارات، وهذا أمر تدركه لطيفة جيداً وهي لذلك عام 2018 سجلت فيديو الهروب الشهير باللغة الانكليزية مخاطبة الرأي العام الدولي.

قصة لطيفة ضربت إسفيناً أساسياً في الصورة التي دأب والدها الشيخ محمد على رسمها لنفسه، بوصفه رجلاً حديثاً، ولإمارته بوصفها مقراً للنمو والتطور والانفتاح. “ابي حاكم دبي وكل هذه الصورة العامة التي يصورها هي هراء. إنه شخص شرير… امي كانت دائما قلقة من أنني سأفعل شيئاً يدمر صورة أبي”. 

قالت لطيفة في تسجيلها الذي ما زال يحصد المتابعات على “يوتيوب”، وفيه حكت كيف سجنت لثلاث سنوات بعد محاولة هروبها الأولى الفاشلة وكيف لم تحصل على تعاطف حتى من المقربين منها: “حين خرجت من السجن لم اشعر بتعاطف من امي او من شقيقتي ميثا. قالولي فعلتِ هذا بنفسك. لا لم افعل”.

الشيخة شمسة

أظهرت لطيفة شغفاً بشقيقتها الأكبر شمسة التي سبقتها إلى محاولة الهرب من دبي عام 2000 خلال زيارة كانت فيها في بريطانيا. حينها هربت لبعض الوقت لكن نفوذ أبيها أتاح خطفها وإعادتها قسراً الى دبي وحتى اليوم لا يُعرف عنها شيء. تسريبات “بيغاسوس” تكشف عن رقم يعتقد أنه يرتبط بشمسة، وقد تم استهداف الرقم في وقت ما من عام 2019.

صديقة لطيفة تينا جاهيانين والتي ساعدتها في رحلة الهرب وقبض عليها معها قبل أن يطلق سراحها في العام نفسه (2018)، كانت أيضاً ممن شملتهم محاولات الاختراق، بل يعتقد أن هاتفها له ارتباط بتمكين الأمن الإماراتي من الوصول إلى لطيفة.

قبيل صدور تسريبات “بيغاسوس” بأسابيع قليلة، كانت صحيفة USA Today قد نشرت معلومات عن مصادر خاصة بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ساعد في تحديد موقع لطيفة عند هروبها من خلال سحب بيانات عبر الأقمار الصناعية.

وبحسب تسريبات “بيغاسوس”، حصلت محاولة رصد وقراءة لكل الهواتف التي كانت في محيط لطيفة ومنها أرقام أميركية، كرقم رجل الأعمال الفرنسي هيرفي جاوبرت الذي ساعد لطيفة في تدبير رحلة الهرب عبر اليخت “نوسترومو” لكن قبض عليه أيضاً في الرحلة وأطلق سراحه.

تينا كانت أفادت أنها ولطيفة تركتا هواتفهما في قهوة في دبي قبل مغادرتهما إلى عمان في محاولة الهرب، لكن هواتف أخرى كانت بحوزتهما يبدو أنها كانت هدفاً أيضاً.

كان الشيخ محمد في ردوده المحدودة يقدم رواية مفادها أن الكومندوس على سفينة “نوستروم” كان لإنقاذ لطيفة من اختطاف مقابل فدية عالية، وهو نفى أن تكون ابنته سجينة وقال إنها “آمنة وفي رعاية أسرتها المحبة”.


الأميرة هيا والهروب الناجح

على غرار التغييب الرسمي في دبي للشيخة لطيفة، ينعدم الحديث عن الأميرة هيا منذ فرارها عام 2019.  وهيا نجحت في تدبير هروب ليس سهلاً من مدينة كدبي، فهي مدينة من الأكثر خضوعاً  للمراقبة على وجه الأرض، إذ تحوي نحو 35000 كاميرا مراقبة على زوايا الشوارع. 

والأميرة هيا هي ابنة الملك الأردني حسين من زوجته الملكة عليا وشقيقة الملك عبدالله. وإن كان التعاطف مع هروب هيا يتداول سراً في بلدها الأم الأردن إلا أن قصتها لا يتم التداول بها علناً أبداً، بل هي نفسها لم تزر بلدها منذ هروبها، واكتفت بصور حميمة تظهر دعمها أخيها الشقيق علي في حين نأت عنها بقية العائلة وتحديداً شقيقها الملك عبدالله.

هيا أصبحت عام 2004 الزوجة الثانية الرسمية لحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يكبرها بنحو 25 عاماً. لكن ما الذي دفع بأميرة شابة بالزواج من رجل يكبرها ومن غير بيئتها؟ 

هل هو المال وحده؟

عن هذا الارتباط تقول صحافية أردنية مخضرمة وعلى اطلاع وثيق بتفاصيل العائلة المالكة في الأردن لـ”درج”، إن هيا كانت بحاجة الى نوع من الاستقرار العاطفي والاقتصادي. فهي عاشت يتيمة بعد وفاة أمها في حادث طائرة وهي طفلة انتقلت للعيش عند جدتها لأمها، في حين كانت العلاقة مع والدها مضبوطة ببروتوكلات كانت تضعها الملكة نور، زوجة الملك حسين حينها. 

بعد وفاة والدها وتولي شقيقها العرش، زاد شعورها بالتهميش بحسب الصحافية الأردنية، وكان هناك تقشف على إنفاق العائلة. من هنا بدا الزواج من رجل مثل الشيخ محمد بمثابة بوابة حياة جديدة. وهي تزوجته في فترة كان فيها الأردن الفقير بالنفط في ذروة ضائقته المالية.

كان لافتاً بعد أيام من هروب هيا عام 2019 أن شقيقها غير الشقيق الملك عبد الله الثاني سافر إلى أبو ظبي والتقى ولي العهد محمد بن زايد، وكتب على “تويتر”، “أدعو الله من أجل صداقة ومحبة دائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما كانت بين عائلتينا على مر السنين”.

كالعادة، هناك القليل من المعلومات التي يمكن الحصول عليها من داخل الإمارات أو من الأردن، فما يحصل في قضايا البلاط الملكي أمور لا يُحكى عنها علناً. اللافت وبحسب تسريبات “بيغاسوس” أنه في العام الذي أعقب اختطاف لطيفة، برز اسم هيا على لائحة الأرقام المستهدفة بالاختراق. ويبدو أن مخاوف هيا من قصة حبس لطيفة ومستقبل طفليها كانت بشكل أساسي خلف هروبها.

تظهر تسريبات “بيغاسوس” أن الأميرة هيا وشقيقتها ومساعديها ومحيطين بها تم رصد هواتفهم منذ أوائل عام 2019 وحتى بعد هروبها. في الوقت نفسه كانت هيا تدلي بشهادتها أمام المحاكم البريطانية ومما قالته إنها واجهت تهديدات بالنفي الى سجن صحراوي واكتشفت مرتين مسدساً في سريرها. 

بحسب متابعين لقضية الأميرة هيا في المحاكم البريطانية فإنها كانت قد تقبلت بداية تفسيرات العائلة بأن الشيخة لطيفة غير مستقرة نفسياً، لكن بعد الفيديو ومحاولة الهروب بدأت تشك في الأمر وقد زارتها بنفسها ورأت أنها بدت شاحبة وبائسة ومحتجزة في غرفة نوم.

وهيا كان له دور أساسي في تعزيز صورة الشيخ محمد في أوساط نخبوية في الغرب. فهي ذات تعليم رفيع وحضور في أوساط نخبوية ساهم في رسم صورة مختلفة للشيخ محمد.

تورط هيا في قضية لطيفة بما فيها دعوتها لمفوضة الأمم المتحدة السابقة ماري روبنسون للحضور والحديث عن القصة في مقابلة إذاعية، كل هذا كان يضعها في موقع مقلق، خصوصاً بعدما قالت للمحكمة إن زوجها طلب منها البقاء خارج قضية لطيفة. لكن نقطة الافتراق بالنسبة ‘لى هيا بحسب ما تسرب من جلسات المحكمة في وسائل إعلام بريطانية أن زوجها كان يرتب لتزويج ابنتها (جليلة) البالغة من العمر 13 سنة، من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان. تقول التسريبات إنها وجدت تحذيراً بأن “ابنتك لنا” مرفقاً مع مسدس في سريرها. 

بعد كل هذا وبعد مرور عام من قضية هرب لطيفة خاضت هيا رحلة هروبها الخاصة وقد نجحت فيها. ومنذ هروبها إلى بريطانيا شرعت في خوض مسار حضانة في القضاء رفعت خلاله عنوان حماية ابنيها وخصوصاً ابنتها من التزويج المبكر. حينها أتى ردّ الشيخ محمد على هروب أصغر زوجاته القصيدة الشهيرة التي تم تسريبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي كان عنوانها “عشتي ومتي”.

تشير بيانات “بيغاسوس” إلى أن محاولات تعقب هيا امتدت لتشملها ومعها شقيقتها عائشة بنت الحسين وهواتف بريطانية تعود لشخصيات أمنية ومحامين ومساعدين.

وما أعطى شهادة هيا مصداقية هو الحكم الذي صدر العام الماضي عن المحاكم البريطانية بأن الشيخ محمد دبّر اختطاف ابنتيها شمسة ولطيفة وأنه يقف خلف حملة ترهيب ضد هيا. 

وقال القاضي “اندرو ماكافارلين” إن جميع مزاعم هيا تقريباً تم اثباتها باستثناء تلك المتعلقة بولي العهد السعودي.

عملياً، قضية الحضانة المرفوعة في المحاكم لا تزال قائمة. أما بالنسبة إلى شمسة ولطيفة فمصيرهما لا يزال معلقاً.

نساء الإمارات والقيود الذهبية

على رغم أن النساء في الإمارات وتحديداً في دبي أصبحن على نحو متزايد حاضرات في مجال الأعمال والحكومة، إلا أن الإمارات تفرض أيضاً قانون ولاية الرجل، ما يعني أن الأزواج والآباء يتحكمون في مصير زوجاتهم وبناتهم، فلا تستطيع المرأة العمل إلا بإذن من زوجها؛ يجب أن يكون لديك عذر قانوني لرفض الخضوع لممارسة الجنس مع الزوجين؛ ويمكن القبض على أي امرأة غير متزوجة، إماراتية أو وافدة، تظهر في مستشفى وهي حامل في دبي، بما في ذلك المرأة التي تعرضت للإجهاض. وثمة ثغرات قانونية تمنح الرجال الذين يقتلون قريباتهم أحكاماً مخففة.

كل هذا يجعل مفهوماً كم كانت لطيفة تشعر بأنها محاصرة، فهي ابنة الحاكم الذي يملك السطوة والقانون والنفوذ والمال. أما بالنسبة الى هيا فهي كانت تعلم أن القوانين المحلية تقول بأن أي امرأة تطلق زوجها الإماراتي وتسعى إلى الزواج مرة أخرى يجب أن تمنح حق الحضانة الكاملة لأطفالها للزوج الأول.

هيا ولطيفة كانتا ضمن نساء كثيرات شملتهن تسريبات “بيغاسوس” ممن كن ضحية المتابعة والاختراق. وحين تكون الضحية المستهدفة امرأة تكون الوطأة أشد خصوصاً عند انتهاك حريتها وحياتها الخاصة وهو أمر ليس مكفولاً أصلاً في النظم والثقافات المحلية. 

المؤسسات الإعلامية المشاركة في “تسريبات بيغاسوس”: 

Forbidden Stories – Le Monde- Suddeutsche Zeitung -Die Zeit – Washington Post – The Guardian -Daraj – Direkt36 – Le Soir – Knack-Radio France – The Wire – Proceso – Aristeui Noticias – OCCRP- Haaretz – PBS Frontline

إقرأوا أيضاً:

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!