fbpx

حرب قواتية- شيوعية صغيرة
و”حزب الله” يتفرج

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

انتهى الإشكال فيما لا تزال فيديوات  تنتشر عن خطف عناصر في القوات شباناً صغاراً لبعض الوقت، واجبارهم على شتم الشيوعيين ومدح سمير جعجع، أي على طريقة “حزب الله” والجيش العربي السوري، الذي كان يجبر المعارضين على الاعتراف ببشار الأسد كرب لهم…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

البسمة البارحة كانت مرسومة على وجه مناصرين لـ”حزب الله” و”حركة أمل”، فرحوا بالإشكال بين شبان في “الحزب الشيوعي” و”القوات اللبنانية”. وهؤلاء كانت لهم فرصة الشماتة، بخاصة بعد الفيديو الذي تم تداوله عن ضرب الناشط مازن أبو زيد، الذي “يزعج” حزب الله وحركة أمل في النبطية، وكان مناصرو الثنائي حاولوا ضربه والاعتداء عليه مراراً في تحرّكات 17 تشرين في الجنوب، ولكن ما عجز عنه الثنائي الشيعي، قام به الحزب المسيحي، لتؤكد القوات أنها “وحدها تحمي الشرقية” من اليسار والكوفيات، فيما “حزب الله” يتفرج عليها ويصفق فرحاً.

“صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني”، من أكثر الهتافات المثيرة للجدل منذ 17 تشرين إلى الآن، اشتهرت به بعض المجموعات اليسارية المقربة من “حزب الله” و”الحزب الشيوعي”، وخصوصاً أمام مصرف لبنان.

وهو شعار تخويني بامتياز، مثله مثل شعار “شيعة السفارة”، و”عملاء الداخل” وغيرها التي يطلقها مناصرو “المقاومة” وإعلامهم على كل من يعارضهم.

بدأ التوتر منذ الصباح، بعدما اعتدى أحد القواتيين على شخص أمام مرفأ بيروت، اعترض على حملهم أعلامهم الحزبية.

وبالنسبة إلى التخوين، يمكننا ذكر كم عانى الباحث لقمان سليم في السنوات الأخيرة قبل اغتياله من حملات مبرمجة لتخوينه، ابتداءً بما كتبته جريدة “الأخبار” مراراً، وصولاً الى “الحزب الشيوعي” ومجموعات يسارية حاصرت خيمته في إحدى تظاهرات 17 تشرين وأحرقتها، بعد اعتراض الفاعلين على موضوع ندوة كان ينوي إقامتها عن الحياد في لبنان، بالتزامن مع تعليق منشورات 13/12/2019 على دارة سليم كتب عليها “المجد لكاتم الصوت”، وبعد سنة اغتيل لقمان سليم.

في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، انطلقت مسيرات تجوب العاصمة، ومن ضمنها مسيرات لـ”القوات اللبنانية” و”الحزب الشيوعي”، وبدأ التوتر منذ الصباح، بعدما اعتدى أحد القواتيين على شخص أمام مرفأ بيروت، اعترض على حملهم أعلامهم الحزبية.

أما المشكل الأكبر، فكان بين الشيوعيين و”القوات” أمام مكتب “القوات” في الجميزة، وتخلله إطلاق نار في الهواء من قبل قوى الأمن الداخلي، واستخدم القواتيون سكاكين وعصياً لضرب الشيوعيين المارين من المكان، فأصيب البعض بجروح بالغة، ونقلوا إلى المستشفى.

سبب الإشكال هو هتاف “صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني”، بحسب رواية الشيوعيين، إلا أن القواتيين ينفون ذلك، ويعتبرون أن الشيوعيين هجموا على مركزهم وضربوا 5 شباب كانوا هناك، وبعد تداول فيديوات عن الاشتباكات وسماع اطلاق النار في الهواء، أتى عشرات القواتيين الذين كانوا على مقربة من مركز الجميزة، وقاموا بالاعتداء بالضرب والعصي والسكاكين على جميع من كان هناك من الشيوعيين حتى الذين لا دخل لهم بالقصة. وأقاموا هذه المرة حواجز على الكوفية، أي أن جميع الأشخاص الذين مروا من الجميزة بعد الاشكال، وكانوا يضعون كوفية تعرضوا للضرب المبرح والإهانات عند الحواجز القواتية هناك.  

سبب الإشكال هو هتاف “صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني”، بحسب رواية الشيوعيين، إلا أن القواتيين ينفون ذلك، ويعتبرون أن الشيوعيين هجموا على مركزهم وضربوا 5 شباب كانوا هناك

“كمين مدبّر واعتداء جبان نفذّته زمرة ميليشياوية من القوات اللبنانية” بهذه العبارات وصف بيان الحزب الشيوعي الحادثة التي حصلت، محملاً الأجهزة الأمنية مسؤولية تقصيرها في حماية المتظاهرين، وذكر البيان أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الشيوعيون لاعتداءات من قبل مناصري أحزاب السلطة، منذ 17 تشرين إلى يومنا هذا.

كتب الناشط السياسي روني عقيقي على “فايسبوك”، “أنه للمرة الثانية منذ 17 تشرين أتعرض للضرب المبرح على أيدي مناصري القوات اللبنانية”.

ويضيف روني لـ”درج”، “كنت ماراً في شارع الجميزة بعد ساعة من الإشكال، واضعاً كوفية على رقبتي، فانهالت علي بالضرب المبرح مجموعة من شباب القوات اللبنانية، والآن أعاني من رضوض في ظهري وركبتي، كما أنهم كسروا جميع الهواتف التي كانت توثق اعتداءاتهم، أحد الأشخاص الذي صور الاعتداء علي تم تكسيره وتكسير هاتفه”.

انتهى الإشكال فيما لا تزال فيديوات  تنتشر عن خطف عناصر في القوات شباناً صغاراً لبعض الوقت، واجبارهم على شتم الشيوعيين ومدح سمير جعجع، أي على طريقة “حزب الله” والجيش العربي السوري، الذي كان يجبر المعارضين على الاعتراف ببشار الأسد كرب لهم، كما أن بعض الجرحى الشيوعيين ما زالوا في المستشفيات، فهل سنرى ملاحقة قضائية للمشاركين في الاعتداءات، وهل من دولة وقضاء لرد اعتبار كل من تعرض للإهانة الوقحة البارحة!

إقرأوا أيضاً: