fbpx

ما الذي فعله المونديال ببوتين وماكرون وكيتاروفيتش؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يوجد اعتقاد شائع في أن الإنجازات الرياضية تدعم نظم الحكم التي تُحقق منتخبات بلادها بطولات في مسابقات كبرى، فكيف انعكست نتائج كأس العالم الأخير على القادة الثلاثة الذين احتفوا بالفوز؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

بوتين وماكرون وكيتاروفيتش .. بعد المونديال

يوجد اعتقاد شائع في أن الإنجازات الرياضية، وخصوصاً في مجال كرة القدم الأكثر شعبية على الإطلاق، تدعم نظم الحكم التي تُحقق منتخبات بلادها بطولات في مسابقات كبرى، ويستند هذا الاعتقاد على أن البهجة العامة المصاحبة للفوز ببطولات من هذا النوع، مثل بطولة المونديال، تُحدث نوعاً من التعبئة الوطنية.

لا يقتصر هذا الاعتقاد على البلدان الفاشلة التي تشعر قطاعات معتبرة من شعوبها بالغضب أو بالاستياء من أداء سلطة الحكم، وتشتد حاجة هذه السلطة إلى أي إنجاز يمكن أن يُغطي فشلها. الاعتقاد في وجود علاقة بين السياسة والرياضة، بهذا المعنى، موجود في بلدان متقدمة أيضاً. ولذا يحرص الرؤساء على حضور مباريات منتخبات بلادهم، التي تملك فرصة للفوز في مسابقة كبيرة. وهذا ما فعله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون في مونديال روسيا، وكذلك الرئيسة الكرواتية كوليندا كيتاروفيتش التي خطفت الأضواء منذ أن حضرت مباراة ربع النهائي، التي فاز فيها منتخب بلدها على منتخب البلد المضيف في حضور رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف.

فهل استفاد ماكرون وكيتاروفيتش من فوز المنتخب الفرنسي باللقب، ووصول منتخب كرواتيا إلى الدور النهائي للمرة الأولى في تاريخه القصير؟ السؤال مثار أيضاً بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن بوصفه رئيس البلد المضيف.

هل يسهل تغيير صورة قاتمة؟

لنبدأ مع بوتين الذي بدا مرتاحاً بشدة إلى الثناء على نجاح روسيا في تنظيم المونديال، وإلى مبالغة بعض الإعلاميين في الإشادة بما يُفترض أنه ليس أمراً خارقاً.

وإذا كان مفهوماً إفراط بعض مذيعي قناة رياضية عربية نقلت مباريات “المونديال”، في كيل المديح لبوتين بسبب ما اعتبروه نجاحاً مُبهراً في تنظيم المونديال، في ضوء ثقافة العبودية التي مازالت منتشرة في أوساط كثير من العرب، يظل مثيراً للانتباه تورط بضع إعلاميين غربيين في مبالغات عن إنجاز روسي كبير. وربما تأثروا بزعم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” جافي إنفانيتو بأن مونديال روسيا هو الأفضل في تاريخ المسابقة. ولكن هذا زعم يُفترض أنه مكشوف عندما يأتي من رئيس جديد للاتحاد يريد تسويق نفسه، وليس الترويج لبوتين.

وقد سألتُ أربعة صحافيين حضروا النسخ الخمس الأخيرة بما فيها نسخة 2018 في هذا الأمر، فأجمعوا على أن حسن التنظيم سمة مشتركة فيها، وأن مونديال روسيا ليس مميزاً. ولذا، لا يكون السعي إلى تمييزه، وإظهاره بوصفه الأكثر تميزاً، في مصلحة بوتين، بل العكس لأنه يعني نجاحاً لم يكن متوقعاً، أو يُعد استثنائيا، في بلد لم تنجح سلطته إلا في أداء أدوار شريرة في العالم خلال العقد الأخير. وقد خلقت سياسة روسيا الخارجية، إلى جانب أوضاعها الداخلية، صورة قاتمة لها في كثير من أنحاء العالم. وليس سهلاً تغيير هذه الصورة إلا بعد إعادة النظر في أصلها.

والأرجح أن النجاح في تنظيم المونديال لن يفيد بوتين إلا في أوساط من لا يُبالون بضحايا سياسته في سوريا، وأوكرانيا، وفي روسيا أيضاً، ولا يتابعون ما يحدث في العالم. فلم يعرفوا مثلا أن طائرات قواته الجوية قتلت مئات السوريين في درعا خلال الشهر الذي أُقيمت خلاله مباريات المونديال، وتحديداً في الفترة بين 19 حزيران “يونيو” أي في اليوم الخامس لهذا المونديال، وحتى 5 تموز “يوليو” قبل عشرة أيام على انتهائه، حين بلغ القصف الجوي الروسي ذروته لإرغام مقاتلي المعارضة الباقين وقتها على الاستسلام التام.

ولم تمض أيام قليلة على انتهاء المونديال حتى نقلت وكالة Press Association البريطانية عن محققين في قضية وفاة إمرأة في 8 تموز الماضي، بعد تعرضها لغاز الأعصاب نوفيتشوك، في ملابسات تشبه حادثة تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته بهذا الغاز،في آذار “مارس” الماضي، وربما يعني هذا أن الحكومة الإنجليزية تقترب من مواجهة ثانية مع موسكو، بعد أن اتهمتها بالضلوع في تسميم سكريبال، ما أثار أزمة ديبلوماسية مازالت مستمرة.

صورة روسيا بوتين في العالم، إذاً، أسوأ من أن يمكن تنظيفها لمجرد أنها أحسنت تنظيم المونديال. ولذا، لم تكن ثقة بوتين في أنه الفائز الأول في المونديال في محلها حين قال: “يكفينا أن نفخر بنجاحنا في تنظيم هذه المسابقة، فقد جعلناها قصة نجاح في كل شيء”.

والأرجح أن من لا يقنعهم مثل هذا الكلام أكثر ممن ينطلي عليهم، إذ يعرف متابعو المونديال بانتظام أن أحداً لم يفشل في تنظيمه. وقد حضرتُ شخصياً مونديال 2006 في ألمانيا، ووجدتُه رائعاً في تنظيمه، وأكثر روعة من حيث حرية المشجعين في ممارسة طقوس التشجيع من دون قيود في أي مكان خارج المناطق المحدودة التي خصصتها السلطات الروسية لهذا الغرض. فقد تجمع المشجعون بحرية كافية في هذه المناطق دون غيرها خلال المونديال الأخير، وعوملوا برفق ليس مألوفاً في ظروف أخرى، ماداموا ملتزمين بحدود هذه المناطق، مهما علت أصواتهم، وحتى إذا أطلقوا ألعاباً نارية يثير مشهدها رعب السلطات في نظم الحكم المستبدة.

وفي ظل هيمنة الصوت الواحد، كان الحذر شديداً في تغطية وسائل الإعلام الروسية لأحداث المونديال، وبدا الحرص هائلاً على تأكيد عدم حدوث أي اختراق أمني في تغطية حادثة دهس سيارة عدداً من المارة وسط موسكو في 18 حزيران “يونيو”.

ولم يمض أسبوعان على انتهاء المونديال، حتى نشبت احتجاجات على رفع سن التقاعد إلى 65 عاماً للرجال، و63 للنساء. وكان أكثر الشعارات التي رُفعت فيها دلالة على بؤس حال قطاع واسع من المجتمع الروسي، بعد نحو ربع قرن تحت حكم بوتين، الشعار الذي كشف انخفاض معدل العمر بصورة ملحوظة، “لا نريد تلقى رواتب في أكفاننا”، ما يعني أنهم سيموتون قبل أن يبلغوا سن التقاعد الجديدة، ولن يجدوا بالتالي فرصاً للراحة بعد رحلة عمل طويلة.

هل يغطي الإعجاب ارتباطا بمنظومة فاسدة؟

كانت الرئيسة الكرواتية كوليندا كيتاروفيتش نجمة المونديال. كسرت القواعد البروتوكولية، وشجعت منتخب كرواتيا بقوة وحماسة، وارتدت ملابس غير رسمية بألوان علم بلدها مثل معظم المشجعين. حرصت على أن تظهر بصفة مشجعة، وليست رئيسة، خلال المونديال. تفاعلها مع اللاعبين والمدير الفني عقب الفوز على منتخب روسيا لم يسبقها إلى مثله رئيس أو مسؤول في أي بلد. نزلت الملعب، وحيتهم، وعانقتهم ثم ذهبت إليهم في غرفة الملابس، واحتفلت معهم. بدت رائعة في تلقائيتها.

لم تمنعها خسارتهم أمام منتخب فرنسا في النهائي من تهنئتهم وتحيتهم بالحرارة نفسها لحسن أدائهم، ومسحت دموع بعضهم، وأكدت لهم أنهم أنجزوا المهمة وحققوا الحلم المدون على الحافلة التي كانت مخصصة لهم في روسيا، (بلد صغير .. وحلم كبير).

وفي زغرب، ذهبت مصطحبة وزراء حكومتها لاستقبالهم في الساحة الرئيسية التي ضاقت بمن احتشدوا فيها، وملأوا الشوارع المؤدية إليها في حشد مليوني فعلاً، ولكنه يكتسب دلالة خاصة جداً في بلد لا يزيد عدد سكانه إلا قليلاً عن أربعة ملايين نسمة.

ولذا استحقت الحفاوة التي لقيتها في وسائل التواصل الاجتماعي عبر العالم، برغم أن الكثير مما جرى تداوله عنها ليس إلا خيالاً، إذ نُسبت إليها إنجازات اقتصادية واجتماعية لم تُحققها لسبب بسيط يتعلق بطابع النظام البرلماني في كرواتيا، حيث الحكومة، وليس رئيس الجمهورية، مسؤولة عن السياسات الداخلية، وتملك الصلاحيات المتعلقة بها، في هذا النظام.

ولكن أداءها في تشجيع المنتخب جعلها، وليس رئيس الوزراء زوران ميلانوفيتش، نجم المونديال في كرواتيا، كما في العالم، وأتاح لها الفوز بقلوب المواطنين التي بدت كما لو أنها واحدة منهم. غير أن هذا لا يضمن تغيير الصورة التي رُسمت لها بفعل اتهامات غير رسمية بتورطها في الفساد الذي يسود منظومة كرة القدم في كرواتيا، وخصوصاً في وجود علاقة تربطها مع كبار المسؤولين في الاتحاد الكرواتي السيء السمعة، الذي تلقى تحذيرات عدة من الاتحاد الأوروبي “يوفيا” في السنوات الأخيرة. ولوحظ أن الرجل الذي ظهر بجوارها خلال مباراة رُبع النهائي أمام منتخب روسيا هو المدير العام للاتحاد الكرواتي دانير فرانيوفيتش، الذي أصدرت محكمة كرواتية عشية المونديال حكماً أولياً قابلاً للطعن عليه يقضي بحبسه ست سنوات ونصف السنة بعد اتهامه في قضية فساد.

ولذا، ليس متوقعاً أن يصمد الإعجاب الواسع الذي لقيته في أوساط جمهور كرواتيا خلال المونديال طويلاً أمام أثار الصورة السلبية الناتجة عن علاقتها بمنظومة كرة القدم الفاسدة، ما لم يتغير ما أدى إليها.

الأفراح الكروية لا تحجب فضائح سياسية

يقل الأثر السياسي للإنجازات الكروية في الدول الناجحة عنه في البلدان الفاشلة، مثلما تقل أهميته في النظام الديموقراطي عنه في النظم الاستبدادية بأشكالها كافة. هذه قاعدة عامة يمكن الاستثناء منها، كما الحال في أية قاعدة. فهل كان الرئيس ماكرون في حاجة إلى الفوز ببطولة المونديال لتحسين مركزه؟

السؤال لم يكن مطروحاً عندما فاز المنتخب الفرنسي باللقب للمرة الأولى في 1998. كان الرئيس الأسبق جاك شيراك في وضع مريح عندما أبدى اهتماماً شديداً بهذا المونديال، الذي كان حضوره القوي فيه طبيعياً كونه رئيس البلد المُضيف. لم تواجهه ضغوط قوية في الساحة السياسية والمجتمع على نحو يجعله في حاجة إلى التماس العون في ملاعب كرة القدم. وبرغم ذلك ازدادت شعبيته بنسبة 15 فى المئة في النصف الثاني من 1998.

لكن الوضع يختلف بالنسبة إلى ماكرون في بداية العام الثاني لولايته. كان الهجوم شديداً ضده قبل المونديال من جانب قطاعات يُعتد بها في المجتمع بسبب سياسته الاجتماعية، التي يعتبرها المعترضون عليها منحازة إلى الأغنياء. وهذه مسألة حساسة لابد أن تقلق ماكرون. وظهر قلقه واضحاً قبل أيام على تتويج “الديوك” عندما قال إنه ليس رئيس الأثرياء. ولعل أكثر ما يثير قلقه القوة التي أبدتها النقابات العمالية والمهنية في مواجهة التغيير الذي أدخله في قوانين العمل والضرائب والنقل والمواصلات.

ماكرون ليس مرتاحاً، إذاً، وهو مازال في بداية السنة الثانية لولايته الأولى. انخفضت شعبيته بعد دخوله قصر الإليزيه بسرعة قياسية،. بلغت 41 في المئة فقط عند انطلاق المونديال. وهذا وضع يدفع من يجد نفسه فيه إلى البحث عما يزيد شعبيته. ولا بد أن يكون ماكرون تطلع، منطقيا، إلى المونديال لعل التتويج فيه يخلق تعبئة وطنية تنعكس آثارها على شعبيته الهابطة.

أعصابه المشدودة خلال المباراة النهائية أمام منتخب كرواتيا أوحت بحاجته إلى الفوز، وكذلك قفزاته، ورقصاته، عقب إطلاق الحكم الأرجنتيني صافرة نهاية المباراة. وقل مثل ذلك عن نزوله غرفة الملابس لتهنئة اللاعبين والمدير الفني، ودعوتهم إلى قصر الإليزيه الذي ذهبوا إليه في اليوم التالي فور عودتهم إلى باريس، حيث احتفل بهم ومنحهم جوقة الشرف.

لكن ما يبدو أن ماكرون تطلع إليه ذهب سُدى في حينه، وليس بعد حين. كان ممكناً أن يستفيد من فيض المشاعر الوطنية التي تدفقت مساء 15 تموز “يوليو” الماضي، فترتفع شعبيته بأي مقدار لفترة قصيرة. غير أن هذا لم يحدث. ما أن عاد إلى باريس حتى وجد فضيحة سياسية في انتظاره. كشفت “لوموند” في اليوم التالي لعودته تورط أحد أهم المسؤولين عن أمنه الشخصي، ويُدعى الكسندر بينالا الذي ربطته به علاقة قوية، في اعتداء همجي على متظاهر خلال الاحتجاجات التي اندلعت في مناسبة عيد العمال في الأول من آيار يظهر نبالا، في الفيديو المتداول، وهو يضرب شاباً على رأسه ويركله بعد أن طرحه أرضاً. ولفت الانتباه أن بينالا ارتدى خوذة رجال الشرطة وحمل شعارهم، من دون أن يمنعه أي منهم، أو يتدخل لوقف اعتدائه، رغم كثرتهم في المكان. كان الأمر صادماً. ولابد أن الكثير من الفرنسيين سألوا عمن أعطى رجل أمن رئاسي لا يعمل في الشرطة الحق في الوجود في موقع تظاهرة، ومن أذن له أن يضرب متظاهراً، وهو الذي تنحصر مهمته في تأمين الرئيس .. ثم من بينالا هذا، وما قصته؟

الفضيحة أساءت إلى ماكرون، وكشفت طريقة إدارته، وفريقه فى الإليزيه وحكومته، للأمور.

كان قد مضى أكثر من شهرين على الاعتداء، عندما نشرت “لوموند” قصته، من دون أن يبادر قصر الإليزيه بإبلاغ القضاء. ويعني هذا أن طريقة إدارة ماكرون تسمح لفريقه بالتستر على جرائم ومخالفة القانون. وعندما اضطر الإليزيه إلى اتخاذ إجراء، جاء شديد الهزال، إذ أُوقف المعتدي عن العمل أسبوعين، قبل أن تتدخل النيابة العامة وتأمر بتوقيفه وفتح تحقيق قانوني.

كانت هذه لطمة أولى على وجه ماكرون. لطمة ثانية تلقاها في إفادتي وزير الداخلية جيرار كولون، ومدير شرطة باريس ميشال ديلبوسين، إذ وضعا كرة الفضيحة بين يدي ماكرون، وهو الذي تطلع لأن تهديه كرة القدم جائزة سياسية. وعندما أُجري أول استطلاع للرأي العام بعد التتويج بلقب العالمي (نُشرت نتائجه في 20 الماضي) تبين أن شعبية ماكرون انخفضت بمعدل نقطتين بدلا من أن ترتفع. فما كان لها أن تزداد بأي مقدار، وهو الذي مازال سلوكه يدل على مواصلة الاستهانة بالرأي العام، وليس بمعارضيه فقط، رغم القلق الذي ظهر أخيراً في خطابه على استحياء.

وعندها فقط، وبعد عشرة أيام تقريباً، خرج ماكرون عن صمته، خلال اجتماع كان مقرراً مسبقاً لنواب حزبه “الجمهورية إلى الأمام”، وأقر بأنه المسؤول الأول عما حدث، وسيتحمل مسؤوليته ولن يختبيء وراء معاونيه لأنه من أولى المتهم ثقته. لكنه اختبأ وراء مركزه الدستوري، الذي لا يجيز للبرلمان محاسبته في صورة مباشرة. فكان واضحاً أنه يقصد المعارضة في البرلمان في قوله: “إذا كانوا يبحثون عن مسؤول، فإنه موجود، وليأتوا إليه، وهذا المسؤول يحاسبه الشعب الفرنسي سيد نفسه وليس أي شخص آخر”.

وهكذا أنتجت الاحتجاجات الاجتماعية، التي أثارت قلق ماكرون قبل المونديال، فضيحة سياسية لابد أنها زادت توتره. وتبدو هذه الاحتجاجات مرشحة للتوسع ما لم يشرع في مراجعة السياسة الاجتماعية، أو معالجة تداعياتها. فليس ممكناً أن تُخفف أفراح كروية مهما بلغت آلاماً اجتماعية، مثلما لا تستطيع أن تحجب فضيحة سياسية.

لم يستفد ماكرون، إذاً، من المونديال، مثله في ذلك مثل بوتين، فيما يتطلب الأمر بعض الوقت لملاحظة هل يُحدث “فوز” كيتاروفيتش بقلوب كثير من مواطنيها أثراً في مصلحتها، وحدود هذا الأثر ومداه الزمني في حال حصوله.