fbpx

هل تآمر الرئيس أشرف غني
لتسليم كابول إلى شبكة “حقاني” بسبب خلافات قبلية؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يتنامى دور الإرهابيين في “طالبان”، الذين يعدون العدة لإحكام سلطة مطلقة في أفغانستان. ويقترب سراج الدين حقاني فعلاً من الاستحواذ على خلافة فعلية لنفسه…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

كيف سقطت كابول بهذه السرعة بيد جماعة “طالبان”؟

لا يزال السؤال مطروحاً بقوة بعد أسابيع من الصدمة التي خلفها دخول مسلحي “شبكة حقاني” إلى كابول وسيطرتهم على العاصمة وسط انسحاب مخزٍ للقوات الأميركية والرئيس الأفغاني أشرف غني.

السؤال أجابت عليه قراءات وتحليلات صحافية عدة من بينها ما كتبته كاميليا انتخابي فرد، رئيسة تحرير “انديبندنت الفارسية”: “يبدو أنهم كانوا يعملون مع متواطئين من أصحاب النفوذ داخل القصر الرئاسي”. وتضيف: “يثير الهجوم شبه الصاعق شبهة أن الرئيس غني ومجموعة حقاني، التي تنتمي إلى كونفدرالية البشتون القبلية نفسها مثله، أي الغلزاي، كانا يتآمران معاً”.

هناك رواية تقول إنه تم تسليم القصر الرئاسي إلى “طالبان” بالتزامن مع فرار غني، أما الشخص الوحيد (بحسب كاميليا فرد) الذي كان في مقدوره الحيلولة دون استحواذ “طالبان” على القصر، فهو وزير الدفاع الجنرال بسم الله احمدي لكن كان تم إبعاده بطريقة ذكية إذ تم إبلاغه أن الرئيس غني سيزور الوزارة للاجتماع بالقيادة العسكرية للبحث في الأوضاع الميدانية.

ووفقاً لما تسرب من معلومات، توجهت صباح يوم الأحد 15 آب/ أغسطس قوة مؤلفة من 200 من أفراد القوات الخاصة بالرئيس الأفغاني إلى وزارة الدفاع لتنفيذ مهمة الإعداد لهذه الزيارة، وكان الجنرال احمدي هو الآخر يقوم مع قادة هيئة الأركان العسكرية ومستشاريه بإعداد جدول الاجتماع مع الرئيس غني.

وقبل ذلك أي في الليلة السابقة، كان الرئيس غني التقى بمجموعة من شيوخ ووزراء حكومته في القصر الرئاسي. ووفق أشخاص حضروا الاجتماع، سُئل غني عما سيفعله إزاء رفض “طالبان”، التي كانت تتقدم بسرعة نحو كابول. وأجاب واعداً بتقديم الاستقالة من منصبه وإرسال وفد إلى الدوحة للتفاوض مع”طالبان” من أجل تشكيل إدارة انتقالية. وتلقت الحركة الرسالة وكانت تنتظر وصول الوفد من كابول. وكان يفترض أن المحادثات ستتناول تشكيل حكومة جديدة، بمشاركة عبد الله عبد الله وحامد كرزاي. لكن قبل يوم واحد، حصلت حادثة أخرى، إذ اتصل مسؤول في الحرس الخاص بالرئيس بالجنرال محمدي من القصر الرئاسي وأعلن أن الرئيس غني، غادر قبل 15 دقيقة من الاتصال، القصر الرئاسي في مروحية مع مقربين منه.

“يثير الهجوم شبه الصاعق شبهة أن الرئيس غني ومجموعة حقاني، التي تنتمي إلى كونفدرالية البشتون القبلية نفسها مثله، أي الغلزاي، كانا يتآمران معاً”.

خدعة وزارة الدفاع وإبعاد الوزير محمدي

هل كانت قصة زيارة غني إلى وزارة الدفاع خدعة منذ البداية؟

المعلومات التي يتداولها الاعلام تشير إلى أنه وفيما كان عدد كبير من أعضاء الحرس الرئاسي مشغولين سلفاً في الوزارة مع الجنرال محمدي، البنجشيري المخضرم الذي كان قاتل لسنوات إلى جانب الزعيم أحمد شاه مسعود الأسطوري والذي تم اغتياله قبل أيام من هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001. يقول محمدي “حين تلقيت الرسالة، نظرت من نافذة وزارة الدفاع إلى قلب القصر الرئاسي. رأيت سلسلة من السيارات المملوءة بأشخاص مسلحين تتجه إلى القصر على المسار الذي يربطه بالوزارة”. 

وبحسب ما ذكرته “الانبندنت”، فإن أفرادً من الحرس الخاص للجنرال محمدي ابلغوه، أنهم حين حاولوا منع غني وآخرين مثل حمد الله محب (رئيس مجلس الأمن القومي) من مغادرة القصر الرئاسي إلى مروحيتهم، قامت مجموعة من عناصر القوات قوات الخاصة الموالية لغني بتشتيت انتباههم بأن رمت في اتجاههم أكياساً مملوءة بالدولارات الأميركية. وهكذا انشغلوا بجمع الدولارات من الأرض، فيما كان الرئيس الأفغاني يفر من البلاد.

لقد أثار وصول نبأ فرار غني ومساعديه وتعاونهم مع مجموعة حقاني صدمة ليس للشعب الأفغاني والعالم فقط، إنما كذلك للوفد المفاوض في الدوحة الذي اعتقد أعضاؤه أنهم على وشك الإمساك بالسلطة، نعني أعضاء “طالبان” المنتمين إلى قبائل الدورانيين المتحدرين من مدينة قندهار الجنوبية والمقربين من الرئيس السابق كرزاي.

كرزاي وغني: عداء قبلي وصراع على السلطة

تبين معطيات كثيرة أن السنوات الأخيرة التي أمضاها غني في السلطة شابها صراع بين قبائل الغلزاي والدورانيين، ومن خلال هذا تم تفسير الصدام بين كرزاي وغني، أي أن الصراع الاثني على السلطة كان شديداً بحيث أن كرزاي على الرغم من دعمه لوصول غني إلى السلطة، حاول لاحقاً تقويض حكمه. ولفكرة تشكيل إدارة انتقالية برئاسة كرزاي جذور أيضاً في هذا الصراع القبلي داخل البشتون.

فالصراع بين الغلزاي والدورانيين له جذوره في التاريخ السياسي الأفغاني. من هنا زاد نفوذ باكستان إذ وجد الغلزاي داعماً قوياً في إسلام آباد، خصوصاً أن عمران خان، رئيس وزراء باكستان هو من الغلزاي.

في المقابل بحث الدورانيون عن حليف لهم في قطر التي تصاعد نفوذها المالي والسياسي خلال العقد الأخير، خصوصاً أنها باتت مركزاً لقوى الاسلامي السياسي في المنطقة بحيث تمددت هذه القوى عسكرياً وإعلامياً بدعم من الدوحة.

يرى محللون معنيون بالشؤون الأفغانية والباكستانية أن الأسباب التي حركت الصدام بين غني وكرزاي لا محالة ستحرك صداماً بين سراج الدين حقاني، الغلزاي الذي يعتبر نفسه خليفة، وهبة الله أخوند زاده، الدوراني الذي يفضل لقب أمير المؤمنين. 

يسيطر “الحقانيون” الآن على كابول. ويتألف الكادر السياسي لهذا الفصيل من مسلحين أُطلق سراحهم من السجون وتدعمهم باكستان. ومعظم العمليات التي نفذتها المجموعة، وأوامر الزحف الحربي ضد الولايات المتحدة، قررها أيضاً الحقانيون في “طالبان”.

في التنظيم الحالي، كما تقول كاميليا فرد، فإن سراج الدين حقاني، هو نائب أخوند زاده. وسيكون “من السخف افتراض أن الولايات المتحدة لا تعي الخلفية الإرهابية لهؤلاء الأشخاص أو وجودهم في كابول”. ويمكننا بالتالي أن نستنتج أن قيادة “طالبان”، أيضاً، غارقة في نزاعات إثنية وقبلية بين الدورّانيين والغلزاي، وأن هذه التوترات يمكن أن تُضاف إلى التحديات والمنافسات المتزايدة. وهذا صحيح، والكلام ما زال لرئيس تحرير “الاندبندنت”، لأننا لم نشهد بعد إثباتاً على أن أخوند زاده حي يرزق.

إقرأوا أيضاً:

خلافات حول توزيع السلطة داخل “طالبان”

من المعلومات البارزة في هذا الشأن ما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير للصحافية إيما غراهام هاريسون من قندهار، وقالت فيه إن اثنين من كبار قادة “طالبان” اختفيا عن المشهد العام، ما دفع بعض الأفغان للسؤال عما إذا كان المرشد الأعلى للجماعة ونائب رئيس الوزراء الجديد على قيد الحياة. ولم يظهر زعيم “طالبان”، الملا هيبة الله أخوند زادة، في مناسبات علنية بعد شهر من سيطرة المتشددين على أفغانستان. وقام متحدث باسم الحركة بإصدار نفي رسمي لشائعات وفاته.

كما اختفى الملا عبد الغني برادار، أحد أشهر وجوه طالبان من المشهد. وكثرت الأسئلة حول سلامة رئيس المكتب السياسي والشخصية الرئيسية في محادثات السلام بعد غيابه عن المشهد لأيام. كانت هناك شائعات في كابول بأنه قتل أو أصيب بجروح بالغة في خلاف مع شخصية بارزة أخرى داخل “طالبان” أثناء جدال حول كيفية تقسيم الوزارات في أفغانستان.

وذكرت “شبكة محللي أفغانستان” أن” برادار كان يعتبر بالفعل خاسراً في خلافات طالبان الداخلية حول تشكيل الحكومة الجديدة. ومن بين الرجال الثلاثة الذين كانوا نواباً للمرشد الأعلى للجماعة قبل سقوط كابول، كان برادار هو الوحيد الذي لم يحصل على وزارة كبيرة. فيما منح القائد العسكري يعقوب عمر، نجل الزعيم المؤسس للجماعة الملا عمر، وزارة الدفاع، وتولى سراج الدين حقاني وزارة الداخلية”.

ونقلت شبكة “بي بي سي” اللندنية عن مسؤولين كبار في “طالبان” إن خلافاً كبيراً اندلع بين قادة “طالبان”، بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة. وبحسب “بي بي سي”، فإن مشادة بين المؤسس المشارك للجماعة الملا عبد الغني بردار، وأحد أعضاء مجلس الوزراء، وقعت في القصر الرئاسي في كابول.

وقال مصدر من طالبان لخدمة “بي بي سي باشتو”، إن برادار وخليل الرحمن حقاني – وزير شؤون اللاجئين وشخصية بارزة في شبكة حقاني المتشددة – تبادلا كلمات قوية، بينما تشاجر أتباعهما في مكان قريب.

وقالت المصادر إن المشادة اندلعت لأن برادار، نائب رئيس الوزراء الجديد، غير راضٍ عن تشكيلة الحكومة الموقتة.

ذكرت مصادر موثوقة أن “طالبان” قامت بتهميش الرجل الذي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يأملون بأن يكون صوتاً معتدلاً داخل حكومة “طالبان”، في إشارة إلى الملا عبدالغني برادار، رئيس المكتب السياسي للحركة، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار في القصر الرئاسي في كابول.

ومن الخارج قد تبدو الحركة المتشددة متماسكة ويبدو عناصرها متجانسين ومتحدين في المسائل العقائدية والاستراتيجية. لكن مثل أي منظمة سياسية كبيرة، فإن الحركة الإسلامية التي يعود تأسيسها إلى عقود، تعاني من انقسامات وتنافسات وولاءات وفصائل. 

وبعد انتشار الشائعات عن تبادل إطلاق نار بين فصائل متنافسة في القصر الرئاسي ومقتل الزعيم المؤسس للحركة، اضطر نائب رئيس الوزراء الحالي عبدالغني برادر، إلى توجيه رسالة صوتية يؤكد فيها أنه على قيد الحياة.

إلا أن الإعلان عن تشكيلة حكومية موقتة، كشف عن توترات سياسية في الحركة، وربما هذا يزرع بذور مشكلات مستقبلية، بحسب الخبير في شؤون أفغانستان لدى جامعة “لا تروب” في أستراليا نعمة الله إبراهيمي.

فلقد تم توزيع الحقائب الرئيسية بين الحرس القديم لـ”طالبان” من المعقل الروحي للحركة في قندهار، وعناصر “شبكة حقاني” المرتبطة بعلاقات مع تنظيم “القاعدة” ووكالة الاستخبارات الباكستانية القوية.

وخلال بداية فترة حكم “طالبان” في التسعينات، كان فصيل قندهار هو المسيطر، لكن الكثير من النجاحات العسكرية الأخيرة للحركة نُسبت إلى “شبكة حقاني”. وقال إبراهيمي “يجب ألا نقلل من أهمية قوة شبكة حقاني”. ورأى أن الشبكة “كانت تمثل الجزء الأكثر تطوراً في الحركة من الناحية العسكرية، وحافظت على روابط مهمة مع القاعدة والاستخبارات الباكستانية، وفي الوقت نفسه احتفظت بقاعدة قوتها المميزة في أفغانستان”.

“شبكة حقاني” هي جماعة جهادية مسلحة تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، متحالفة مع “طالبان”، وتتشكل من مجموعات عدة. أُخذ اسم هذه الشبكة من مولوي جلال الدين حقاني.

هل دفع بايدن الرئيس غني إلى الفرار؟ 

لعل ما يثير المزيد من الضبابية حول الأسباب التي أدت إلى سرعة سقوط أفغانستان بيد طالبان وانهيار القوات العسكرية الأفغانية، هو المعلومات التي نشرتها وكالة “رويترز” والتي تبدو أنها حصلت عليها من مصادر موثوقة ربما تكون أفغانية أو أميركية، لكل منها هدف من إيصالها إلى الرأي العام الأميركي والافغاني أيضاً، ومفادها أن “الرئيس الأميركي جو بايدن كان أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس غني في 23 تموز/ يوليو الماضي استمرت لمدة 15 دقيقة ضغط خلالها الرئيس الأميركي لإظهار صورة مختلفة غير حقيقية، للانسحاب الاميركي من افغانستان”. ووفقاً لمضمون المكالمة التي راجعها مراسلو الوكالة نصاً وتسجيلاً، قال بايدن: “لست بحاجة لأخبركم عن المفهوم السائد حول العالم وفي أجزاء من أفغانستان. اعتقد ان الامور لا تسير على ما يرام في ما يتعلق بالقتال ضد طالبان، ومع ذلك أدعوكم الى تقديم صورة مختلفة للانسحاب الأميركي”. وخلال المكالمة ناشد غني بايدن السماح للقوات الجوية الأميركية بمساعدة الجيش الأفغاني الذي يواجه هجوماً من جميع الجبهات، إلا أن بايدن رفض هذا الطلب، ودعاه بدلاً من ذلك الى عقد مؤتمر صحافي لنفي أن “طالبان” باتت على وشك الاستيلاء على البلاد.

وربط بايدن تقديم دعم عسكري للجيش الأفغاني بوضع خطة للسيطرة على الأوضاع المتدهورة في البلاد، وقال: “سنواصل تقديم دعم جوي إذا علمنا ما هي خطتكم”. وكانت الولايات المتحدة قبل أيام من هذه المكالمة شنت ضربات جوية لدعم قوات الجيش الاغاني اعتبرتها “طالبان”، “انتهاكاً لاتفاق الدوحة”.

ونصح بايدن أشرف بالحصول على موافقة شخصيات أفغانية مؤثرة على الخطة العسكرية التي طلبها منه بتعيين ما وصفه “شخصية مقاتلة” لتقودها، في اشارة إلى وزير الدفاع محمدي.

 وتمر أفغانستان في اضطرابات وارتدادات سببها الانسحاب السريع للقوات الأميركية، وتحتدم النقاشات داخل الكونغرس الأميركي وتتواصل الانتقادات ضد الرئيس بايدن ومستشاريه إلى حد مطالبة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالاستقالة.

ويرى محللون أن بايدن بين كفي كماشة داخل حزبه الديمقراطي بين تيار راديكالي يتنامى، يقوده ما يعرف باليساريين التقدميين، ومن بينهم الاميركية من أصل صومالي الهان عمر والفلسطينية رشيدة طليب وبيرني ساندرز ونائبته كامالا هاريس وعدد آخر من النواب السود الذين يضغطون بقوة للتباحث مع الإسلاميين و”حماس” والجهاد و”حزب الله”، وغيرها من المنظمات المتشددة والعودة الى الاتفاق النووي مع إيران، ويحظى هذا التيار بدعم من الميديا الليبرالية مثل “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”سي ان ان” وغيرها، إضافة الى اللوبي الإخواني المدعوم بالأموال القطرية في مراكز البحوث والجامعات الأميركية ووكالة العلاقات العامة.

هذا كله يحصل فيما يتنامى دور الإرهابيين في “طالبان”، الذين يعدون العدة لإحكام سلطة مطلقة في أفغانستان. ويقترب سراج الدين حقاني فعلاً من الاستحواذ على خلافة فعلية لنفسه، وستنتقل السلطة في شكل تام من الدوراني إلى الغلزاي. وهذا يفسر السبب الذي جعل أنصار السيد حقاني يعتادون مناداته بالخليفة- هم يمهدون الطريق لوصوله إلى أعلى موقع في قيادة “طالبان”.

شبكة حقاني

“شبكة حقاني” هي جماعة جهادية مسلحة تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، متحالفة مع “طالبان”، وتتشكل من مجموعات عدة. أُخذ اسم هذه الشبكة من مولوي جلال الدين حقاني.

تتخذ من شمال وزيرستان الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية قاعدة لها، وتدير هناك مدارس دينية ومعسكرات لتدريب المقاتلين، وفقاً لتقارير استخبارية، وتركز معظم نشاطها العسكري في شرق أفغانستان، بخاصة في ولايات بكتيا وخوست، ويمتد إلى ولايات أخرى مثل وردك.

“شبكة حقاني” أقل عدداً من “حركة طالبان”، ولكن رجالها أكثر تدريباً، ولهم أسلوبهم الخاص في الحركة والقتال يدل على قدرتهم العالية في هذا المجال، إذ يتسربون من باكستان إلى أفغانستان، عبر ممرات جبلية قديمة. ويقاتل أعضاء الشبكة عموماً في أفغانستان، وكل فرقة منهم تقاتل لأسابيع، ثم تعود إلى باكستان مرة أخرى.

وفي أثناء قتالهم على الأراضي الأفغانية، يتبع أعضاء الشبكة دائماً أسلوب التنقل الدائم من قرية إلى أخرى، ولا يبيتون في أي مكان أكثر من ليلة واحدة، كما أنهم نادراً ما يستخدمون الهواتف النقالة، حتى لا يتم رصدهم، ويتمتعون بالبراعة في استخدام المنطقة العازلة على الحدود الباكستانية.

إضافة إلى ذلك، فإن الشبكة تتبع أسلوب “التنظيم الخيطي”، إذ لا يعلم كل تشكيل أي شيء عن التشكيل الآخر، كما أن المقاتلين لا يعرفون قادتهم في باكستان. أدرجت الولايات المتحدة هذه الشبكة على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية.

إقرأوا أيضاً: