fbpx

“حزب الله” يضيء حزن نجيب ميقاتي بوقود إيراني

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يقرأ الموسوي في فنجان رئيس الحكومة ويعلمه بأن طريقه “مسدود مسدود مسدود” بالصهاريج الإيرانية، وانه، اذا قرر العمل على استعادة سيادة لبنان المزعومة، سيرجع “مهزوماً مكسور الوجدان”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

حينما سُئل رئيس الحكومة الجديد نجيب ميقاتي عن إدخال “حزب الله” للمازوت الإيراني بصهاريج من سوريا “جهاراً نهاراً”، من دون المرور بخطوط الدولة الرسمية، أجاب بأنه “حزين لأن هذا غياب لسيادة لبنان”. 

لم تمض أيام على هذا التصريح، حتى ظهر المازوت الإيراني في محرّكات جلسة الثقة التي عقدها المجلس النيابي في قصر الأونيسكو. مع انقطاع الكهرباء عن القصر، وتعذّر قيام الجلسة، استحضر “حزب الله”، على ما روى بالفيديو نائبه ابراهيم الموسوي، مولّدان لتأمين “الطاقة” لمجلس النواب ليناقش البيان الوزاري للحكومة، ويعطيها الثقة. قال الموسوي بوضوح من الباحة الخلفية لقصر الأونيسكو حيث تعقد الجلسة: “اذا احتاجوا (الحكومة ومجلس النواب) مازوت، نحنا بالخدمة، نؤمن مازوت إيراني، لأننا في خدمة الحكومة والشعب والبرلمان”. 

هكذا، و”على عينك يا نجيب ميقاتي”، جرى تزويد جلسة الثقة بالوقود الإيراني، وتقصّد “حزب الله” المجاهرة بهذا التزويد العلني الذي يؤكد فيه على حماسته لجلسة الثقة لحكومة ما عاد خافياً على أحد أنها تمثّل السياسة التي يريدها “حزب الله” للبنان، عبر المحور الاقليمي الذي ينتمي إليه.

كان يمكن لتأمين المازوت لجلسة الثقة ان يبقى سرياً. ان تقوم الدولة بتأمين مولّدات لقصر الأونيسكو كما فعل “حزب الله”، ومن دون الحاجة إلى أي استعراض سياسي. لكن انقطاع التيار الكهربائي عن القصر، كما عودته إليه، مدروسان تماماً لإيصال هذه الرسالة الواضحة، بأن الحكومة لن تعمل إلا بوقود إيراني، ولن تتحرك محرّكاتها إلا برضا الوصاية الإيرانية التي يريدها “حزب الله” وصاية “مازوتية” على لبنان. 

تقصّد نائب “حزب الله” إعداد فيديو(عفوي؟) يتحدث فيه عن طلب السلطات الرسمية من “حزب الله” حل مشكلة الكهرباء في القصر لتفادي الغاء جلسة الثقة. واستجاب الحزب عبر مسؤول منطقة بيروت حسين فضل الله، وارسل مولّدين ضخمين مملوئين بمازوت إيراني إلى باحة القصر ووصلهما بشبكته الكهربائية. هكذا يردّ الحزب عبر نائبه على “حزن” رئيس الحكومة على “غياب سيادة لبنان”، بإعطاء حقنة مازوت إيراني علنية في الوريد للحكومة التي يرأسها ميقاتي، والتفاخر بهذا الأمر عبر فيديو علني. 

يبدو الموسوي، الذي نال شهادة دكتوراه في دراسات الإسلام السياسي من جامعة بيرمنغهام، نعم بيرمنغهام البريطانية وليس طهران، عبر هذا الفيديو، كأنه يقول لميقاتي كرئيس لحكومة لبنان، مخاطباً الموقع وليس الشخص: “سيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً”، كما يغني عبد الحليم حافظ في “قارئة الفنجان” من كلمات نزار قباني. يقرأ الموسوي في فنجان رئيس الحكومة ويعلمه بأن طريقه “مسدود مسدود مسدود” بالصهاريج الإيرانية، وانه، اذا قرر العمل على استعادة سيادة لبنان المزعومة، سيرجع “مهزوماً مكسور الوجدان”. 

دلالات كثيرة خلف فيديو الموسوي. وهو لا يقلّ استعراضاً عن مقاطع الفيديو التي انتشرت لاستقبال صهاريج المازوت بالرصاص والقذائف. فقد أطلق نائب “حزب الله”، من باحة جلسة البرلمان، قذيفة “ثقة” اعلامية مازوتية على الحكومة الجديدة و”أضاء” حزن رئيسها بـ”النور” الإيراني.

إقرأوا أيضاً: