fbpx

“بريد مستعجل”: كويريات يروين حكاياتهن
مع الدين والمجتمع وصراع الثقافات

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

تقززها منها، لا تلبث أن تتحول في نهاية النص إلى قبولها ووصف نفسها بالسحاقية، كأن النص رحلة تفكر بالمصطلح أو المفردة الملائمة للتعبير عن الميل- الوصف الجنسي للكاتبة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تبقى تجربة كتاب “بريد مستعجل” الذي نشرته مجموعة “ميم” بالتعاون مع “مؤسسة هاينرش بول- بيروت”، فريدة للراغبين في البحث في مجال الآداب الكويرية في المنطقة العربية. هناك ندرة في النصوص التي تمكننا من التعرف إلى شهادات المتميزين والمتنوعين والعابرين جنسياً وجندرياً في الثقافة العربية. يضم الكتاب 41 شهادة كتبتها نساء يجمعهن البحث في الهويات الجنسية والجندرية في المجتمع العربي واللبناني. وتقدم القائمات على الكتاب الغاية منه باعتباره: “مجموعة قصص تمنح الصوت لأولئك اللواتي لا يملكن صوتاً لرواية قصصهم”. وتتطرق الشهادات إلى الجنسانية في ترابطها مع الهويات، مع القوانين، مع الدين، مع العادات والتقاليد المجتمعية، ومع الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية. تتوزع النصوص على مجموعة من المحاور: الاعتراف الجنسي للأهل، إخبار الأصدقاء، الجنسانية والهجرة، الجنسانية في العلاقة مع المجتمع. 

الإشكاليات الجنسانية والجندرية في اللغة العربية

منذ البداية توضح لنا التجربة الصعوبات المتعلقة بالتعبير عن الجنسانية باللغة العربية، ويركز القائمون على الكتاب إشكالية اللغة العربية، فعلى رغم أن جميع المشاركات لبنانيات، إلا أن النصوص كتبت بدايةً باللغة الإنكليزية، ومن ثم ترجمت إلى العربية. فيوضح الكتاب بوجود صعوبات لدى المشاركات في التعبير عن جنسانيتهن عبرها، وتكتب المحررة: “في كلا اللغتين وجدنا صعوبات في تحديد المصطلحات والمفاهيم الدقيقة، وذلك لوصف الهويات الجنسية الجندرية للمشاركات”.

المشكلات المتعلقة باللغة العربية تتعلق بمقدار التمييز اللغوي بين الذكورة والأنوثة والحاضرة بوضوح في قواعد اللغة العربية، ولذلك يتطلب الأدب أو النصوص الكويرية الابتكار المجدد في قدرات التعبير اللغوية والنصية في الكتابة العربية. كذلك تشرح الكاتبات صعوبة ترجمة المصطلحات بين الإنكليزية والعربية والفوارق بينها، مثل: المثلية، السحاقية، ثنائية الجنس، العابرات جنسياً أو جندرياً أو الكويرية، جماعة الميم أو غيرها من التعريفات التي ترتبط باللغة، لكنها في الوقت عينه ترتبط بالفكر، في محاولة التعبير عن نفسه ورسم ملامحه. فمن المربك عند القراءة اكتشاف أن معظم النساء يفضلن وصف أنفسهن بالـgay على استعمال لفظ Lesbian. ما يعني أن النساء يفضلن المصطلح الآتي من المثلية الذكورية على الوصف المتعلق بالمثلية النسوية. تكتب إحدى الشهادات: “أكره كلمة ليزبيان، تجعلني أنكمش، والأسوأ كلمة دايك، وكله يهون بالمقارنة مع سحاقية. عندما أسمع هذه الكلمة أشعر كأنني أتقيأ. من المثير للاهتمام كيف يربط الناس ما بين صور محددة ومصطلحات، وكيف يضعون معاني مطلقة للكلمات”.

المغايرات جنسياً بين المواجهة والهجرة والنضال

تحتل مسألة إعلان المغايرات جنسياً عن هويتهن الجنسية جزءاً كبيراً من نصوص الشهادات، وهي واحدة من المراحل الأساسية التي تتكرر في كل القصص الشخصية للكاتبات. فهناك النصوص المتعلقة بالإعلان للعائلة وأخرى المتعلقة بإخبار الأصدقاء. وتعرض النصوص لمجموعة من التجارب الفردية التي تبرهن على أن الصعوبة تواجه النساء في كل الطبقات، والفئات الاجتماعية، والاقتصادية، والدينية. وتتعدد العلاقات التي تختبرها النساء الكويريات مع الدين، فالبعض منهن يعاني مشاعر الذنب والاستقرار بشعور الخطيئة، وأخريات يعتقدن أن المثلية الجنسية هي إرادة الله في أجسادهن، بينما تعاني الغالبية من صعوبة التعايش مع الثقافة الدينية الاقصائية للمغاير والمختلف جنسياً، وهناك الفئة الحتمية، تمثلها اللواتي تحولن إلى الإلحاد أو العلمانية. 

وترى كويريات كثيرات أن الهجرة هي الحل الأمثل للتمتع بالحقوق الجنسية المتعددة. لكنه من الواضح في عدد من التجارب الأخرى أن الكويريات لم يعثرن على الصورة المتخيلة لديهن عن تقبل المثلية أو العبور الجنسي والجندري في المجتمعات الأوروبية خصوصاً بين الفئات اللاجئة أو المهاجرة. 

تظهر أيضاً مشكلة السكن، فالنظام الاقتصادي الأوروبي يسمح للفرد الاستقلال والعيش بعيداً من منزل الوالدين منذ عمر 18، بينما بسبب التشدد الدينية تضطر النساء للعيش مع عائلاتهن في منازل مشتركة لمراحل متقدمة من العمر، ما يعيق الحرية الجنسية. وتمتلئ الشهادات بالحكايات القاسية والمؤثرة لتجارب القمع التي تعرضت لها المغايرات جنسياً في عائلاتهن، وذلك يشمل العائلات من جميع الطبقات الاقتصادية، لكن أيضاً بين تلك القصص تلك العائلات التي تملك خصوصية ثقافية مكنتها من تفهم الميول والرغبات الجنسية لدى بناتهن. 

ومن هنا تأتي أهمية إيجاد المجموعات الفاعلة في العمل على تحقيق حقوق هويات المغايرات/ يين جنسياً وجندرياً. فنجد في الشهادات الشخصية الحاجة الملحة لعثور المغايرة جنسياً في فترة تفتح وعيها الجنسي على من يشاركها الميول والنقاشات والأفكار. في أكثر من نص، نتلمس أهمية اللحظة التي تعثر فيها المغايرة جنسياً أو الكويرية على مثيلات تشاركهن الأحاديث والأفكار أولاً، قبل التبادل الجنسي. لأن الوعي الجنسي المغاير في حالة البحث والتساؤل يواجه إشكالية القمع، والتكتم، والتستر. وتصبح معاناته في القدرة على العثور على المساحات التي تمكنه من التعبير والتفكر. ومن هنا يأتي دور المنظمات العاملة في مجال حقوق المغايرة الجنسية، أو دور الإعلام والفنون في فتح المساحات اللازمة للتعبير عن المهمشات في هوياتهن الجنسية والجندرية. 

توضح لنا النصوص اختلافاً في تجارب المغايرة الجنسية فتبين تسامح المجتمع مع المثلية النسائية أكثر من تلك المناظرة عند الرجال. في حين تركز المقدمة على تاريخ المثلية والمغايرة الجنسية في الأدب العربي وحضوره في الثقافة العربية عبر القصائد والكتب التاريخية، ويتبنى الكتاب وجهة نظر جوزيف مسعد في كتابه “اشتهاء العرب”، على اعتبار أن الاستعمار قضى على ظواهر التغاير الجنسي في الثقافات الشرقية ليعود بعد عهود ويصدر لها صورته الخاصة والتي يسمح بها عن المثلية والجنسية والمغايرة الجندرية.

إقرأوا أيضاً:

اللغة في وعي الذات والجنسانية

من الشهادة الأولى بعنوان “سحاقية” تظهر مشكلة تعريف الذات الجنسية عبر اللغة، فالكاتبة التي ترفض بداية كلمة سحاقية وتعلن تقززها منها، لا تلبث أن تتحول في نهاية النص إلى قبولها ووصف نفسها بالسحاقية، كأن النص رحلة تفكر بالمصطلح أو المفردة الملائمة للتعبير عن الميل- الوصف الجنسي للكاتبة. وفي الشهادة الثانية بعنوان “شب ولا بنت؟”، تبين الكاتبة أن الهويات الجندرية غير قادرة على تعريف هويتها، وأنها تفضل بالتالي أن تكون لا جندرية. ويتابع النص الإلحاح الاجتماعي على موضوعة التميز بين الشاب والبنت وهو السؤال المعتاد للتفريق الجنسي على أساس الهوية الجنسية في الممارسة الاجتماعية. وفي الشهادة الثالثة بعنوان “حقوق المثلية هي من حقوق الإنسان أيضاً”، تدافع الكاتبة عن هذه الموضوعة.

“عندما توفي أبي”، وهي شهادة توضح قسوة المفاهيم الخاطئة في التفسير النفسي للمثلية الجنسية، فوالدة الكاتبة تعتقد أنها مثلية بسبب وفاة والدها مبكراً وغياب الدور الرجولي في تربيتها، وتذكر الكاتبة بهذه المفاهيم الشائعة الخاطئة، كأن يتم إرجاع المثلية الجنسية إلى صدمات نفسية في الطفولة مثل الاغتصاب، التحرش، أو التعذيب، أو فقدان العائلة. كلها شروحات تربط المثلية الجنسية بالصدمات النفسية. النص التالي بعنوان “الثنائية الجنسية”، يبحث أيضاً بالمصطلحات الهوياتية: “لا أمانع من إعطاء نفسي الصفات، فلقد أمضيت حياتي في محاولة تعريف نفسي. لقد استعلمت العديد من الألقاب في التعبير عنها خلال السنوات العشر الماضية: المثلية، السحاقية، الخنوثة، الغيرية. أنا لا اتفق مع الأشخاص الذين يحاولون الهروب من الألقاب. فالتعاريف كانت هامة بالنسبة لي في تعريف ذاتي. لكنني بالمقابل، أرفض أن ينمطني الآخرون، فأنا صاحبة الحق الوحيد في إطلاق الصفات على ذاتي”. وتروي الكاتبة في هذا النص تجربتها مع الشهوة الموجهة نحو النساء ونحو الرجال على السواء، وصعوبة ممارستها والحصول على العلاقات المتفهمة فيها: “كلما تقدمت بالعمر أمكنني التيقن أكثر من أنني ثنائية الجنس، فأنا معجبة بالرجال وكذلك بالنساء. وهذا لا يعني أنني فاقدة للسيطرة وأنني في شهوة مستمرة لأي شخصية أقابلها. بل أنا مثل الجميع، باحثة عن الشريك أو الشريكة الأنسب لي، بغض النظر عن أية جندر كان أو كانت”.

المغايرة الجنسية أمام أسئلة الذات، الدين، والمجتمع

في الشهادة التي تحمل عنوان Becoming، نقرأ عن شهادة امرأة مارونية متدينة، حفظت مقاطع من الإنجيل في طفولتها وحلمت بأن تصبح راهبة، لكنها عاشت الصدمة حين أدركت أن الدين المسيحي يرفض العشق المثلي، وأن الرب يمكن أن يعاقبها على هذا الميل الجنسي، وتكتب عن نقاشاتها مع رجال الدين حول هذه الموضوعة، ثم تبين الكاتبة رحلة الفتاة والمرأة في الصدام مع المجتمع الديني والكنسي في التعامل مع المثلية، حيث يشاع خبر ميلها إلى الفتيات مما يؤدي إلى طرد والدتها المعلمة من المدرسة وتخسر مهنتها مما يزيد من شعور الإبنة بالذنب. وتبين الكاتبة في النهاية أهمية اللقاء والتواصل مع مثيلاتها في مجتمع ومنظمة ميم.

في شهادة بعنوان “صديقتي المفضلة”، تروي الكاتبة التجربة الصعبة بإخفاء الميل والهوية الجنسية عن أقرب الناس. تروي الشهادة صعوبة العيش في حياة تدعي أمام الأصدقاء والأهل ما هو غير دقيق: “كيف بالإمكان إخبارهم؟ لقد كان لدي حياة مزدوجة. في المجتمع المثلي كنت أشعر بنفسي. ولكن مع عائلتي وأصدقائي، أنا غيرية، ويتوجب علي التحدث عن الرجال كما يتوقعن مني ذلك، أقوم بذلك لإرضائهم. ذلك مشتت للذات، لكنني مجبرة على عيشه”. كذلك الشهادة بعنوان “اصطياد زوج مثلي”، وهي تعالج لجوء المرأة المثلية للبحث عن رجل مثلي، وذلك لإقامة علاقة زواج وهمية بينهما تصلح أمام العائلة وتخادع القيم السائدة، لكن الصعوبة في هذا الخيار تنجم عن فرض عيش حياة مزدوجة على الذات، والتشتت بين الأنا الاجتماعية والأنا الذاتية، وذلك ما يتعارض تماماً مع محاولات البحث عن العلاقات الحقيقية والمطلوبة. 

“خرافات حول العلاقات المثلية النسوية”، وهو نص تجمع فيه الكاتبة مجموعة من الأوهام السائدة عن العلاقات المثلية النسائية، بأنها تنشأ عبر الانترنت، ويتم اللقاء مباشرةً في مكان ما، وكل شيء يتم بسرعة، وصولاً إلى الجنس والأوهام السائدة بأن العلاقات المثلية النسائية لا تدوم. وتبين الكاتبة أن هذه الصورة النمطية الثقافية مفروضة على ذهن المثليات في علاقاتهن في ما بينهن، بينما ترى الكاتبة أن العلاقات المثلية النسوية مثل غيرها من العلاقات والروابط العاطفية الغيرية أو أي علاقات إنسانية أخرى. 

تتعلق أيضاً الشهادة المعنونة “إيماني هو الحب”، بالنزاع الداخلي في نفس الكاتبة بين الميل الجنسي والإيمان الديني. لماذا يتعارض الدين مع الميل العاطفي الذي شعرته تجاه زميلاتها؟ ولماذا عليها أن تحمل هذا المقدار من الشعور بالذنب والاستقرار في الخطيئة في حين أن المشاعر التي تجمعها بهن هي الحب لكن الكنيسة تجرمها: “ما هي الكنيسة؟ أليست هي الناس؟ والناس يخطئون. هناك الكثير مما لا اتفق معهم حوله وبخاصة فهمهم للنصوص الإنجيلية حول المرأة. لقد خلقني الله على الحال التي أنا عليها، وهذه هي الحقيقة الوحيدة الثابتة بالنسبة لي”. وترى الكاتبة في هذه الشهادة أن على الكنيسة أن تطور من خطابها تجاه موضوعات الهوية الجنسية والجندرية وإلا فإنها ستخسر الكثير من المؤمنين والمؤمنات حول العالم، ذلك أن المغايرات والعابرات جنسياً غالباً ما يجدن الكنيسة ترفض التعامل معهن. 

تروي شهادة بعنوان “إرداة الله” حكاية فتاة مسلمة اعترفت لنفسها بميلها المثلي في السابعة عشرة من عمرها، وقد فاتحت أهلها لاحقاً بالأمر، وما يميز حكايتها أن عائلتها المسلمة تقبلت ميلها العاطفي والجنسي تجاه النساء. فكان الإيمان الديني هنا عاملاً ساعد العائلة على اعتبار إرادة الله هي التي شاءت ذلك، قال الأب: “ليس بالإمكان تغيير مشيئة الله. من الأفضل أن تقولي لنا الحقيقة من أن تكوني منافقة”. وتعتبر الكاتبة نفسها مثلية متدينة، وهذا ما يعرضها لسوء الفهم من قبل الفئات المثلية التي تعتبر أن المثلية والتدين أمران متعارضان بالمطلق. 

“كيف سحقتني المدرسة الثانوية”، شهادة تروي معاناة فتاة تكشف عن ميلها المثلي مبكراً بين زميلات المدرسة وما تتعرض له من قمع وتمييز. فيما تعالج شهادة “هذه الأرض ليست بلدي” صعوبات الهجرة التي تعاني منها المثليات خارج أوطانهن بحثاً عن الحقوق والحريات الخاصة بهن، وتؤكد الكاتبة في النص أنه مهما تعددت دول اللجوء ومدنها، فإن شعوراً مستمراً حاضراً يرافقها وهو رغبة العودة إلى المنزل- الوطن.

أما حكاية الكاتبة التي عنونتها بـ”نحن لسنا آمنات”، فهي حكاية الشابة التي اكتشفت عالم الانفتاح الجنسي في بعض أماكن السهر، لكنها تتعرض للاغتصاب قرب منزلها ليلاً، ويروي النص الصعوبات التي عانتها في إخبار والديها، وحتمية إخفاء الأمر عنهما: “والآن بعد كل هذه السنوات من الحادثة، لا تزال تراودني الأسئلة: لماذا لم أصرخ؟ لماذا لم أخبر عائلتي أو الشرطة؟ لماذا لم أذهب إلى المستشفى؟ لا أجوبة عندي عن هذه الأسئلة”. أما في نص “إخبار أمي في أحد ليالي شباط المتأخرة”، فتصر الكاتبة على ضرورة النضال والمحاولة لتبيان المغايرات والعابرات جنسياً وجندرياً لوجهات نظرهن أمام العائلة والمجتمع.

دور الفكر والثقافة والاستقلال الاقتصادي

 نتلمس في النصوص أيضاً ضرورة البحث والقراءة لدى المغايرات جنسياً عن الموضوعات التي تعيشها، في نصوص مثل سعيي للعثور على مثليات، والكويرية محتارة الذهن، نكتشف حاجة الباحثات في الهوية الجنسية إلى الثقافة التي تمكنهن من قراءة تجاربهن. في فترات المراهقة تبلغ الأسئلة ذروتها بين تندر المصادر التي تسمح بالتفكير في هذه الموضوعات والتجارب. وكذلك، ضرورة الاستقلال الاقتصادي، فنصوص الشهادات واضحة مثل شهادة بعنوان “الاستقلال”، تبرهن على أن المرأة كلما استقلت اقتصادياً كانت قادرة على ممارسة جنسانيتها الخاصة، وقادرة على الاستكشاف والبحث في ظل ظروف ذاتية، عائلية، اجتماعية أفضل.

ويمكن الجزم بأن النقطة الأكثر إثارة للاهتمام والتي حملتها النصوص هي حكايات أولئك اللواتي بدأن بالبحث عن الجنسانية في ميولهن الخاصة إلى مراحل النضال من أجل الحقوق النسوية، والمثلية والعابرات جنسياً والمساواة وقضايا الجندر، حيث يبدو هنا وكأن التجربة الذاتية والشخصية لكل منهن قادتهن إلى النضال والالتزام بالدفاع عن قضايا المهمشات جنسياً، عبر تأسيس المؤسسات الحقوقية، أو عبر الكتابة والنشر لضمان حقوق التغاير الجنسي في لبنان.

إقرأوا أيضاً:

سامر المحمود- صحفي سوري | 30.03.2024

فصائل مسلّحة في سوريا “توظّف” الأطفال كـ”مقاتلين مياومين”

مئات الأطفال شمال غربي سوريا يعملون كمقاتلين لدى الفصائل المسلحة، بأجور يوميّة يُتَّفق عليها مع زعيم المجموعة، يبلغ "أجر" الطفل المقاتل/ المرابط في اليوم بين 3 و6 دولارات، أما الفصائل المتشددة فتدفع 100 دولار في الشهر.