fbpx

ميشال عون زار بيروت خلسةً

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

استطاع مغتربون عبر دولاراتهم (الفريش) القيام بحملة إعلانية لرئيس الجمهورية في بيروت، جال عبرها افتراضياً في المدينة التي طالبته مراراً بالاستقالة، والتي لا تزال إلى اليوم ترمم مبانيها ومنازلها قبل الشتاء، فيما يشاهدها رئيس الجمهورية عبر لوحة إلكترونية باردة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

منذ بضعة أيام، وتحديداً منذ 30/10/2021 ذكرى تاريخ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، زار عون بيروت ومناطق في جبل لبنان خلسةً، ولكن ليس بشكل شخصي ومادي إنما عبر لوحات إلكترونية تتمتع بكهرباء 24/24، بخلاف بيوت المواطنين ومصابيح الشوارع المطفأة في معظم الأحيان.

استفقنا على صور رئيس الجمهورية مرفوعة على لوحات إعلانية إلكترونية تتغير كل دقيقة، مرفقة بشعارات مختلفة “رئيس الحق في الجمهورية”، “نثق برئيس ضد المنظومة” و”رئيس التدقيق الجنائي” وغيرها من الشعارات التي يستخدمها مسؤولو “التيار الوطني الحر” في أدبياتهم السياسية منذ بداية فترة الانهيار الاقتصادي عام 2019.

وإذا راوغنا الذاكرة، من منا يذكر متى كانت آخر مرة زار فيها رئيس الجمهورية ميشال عون العاصمة بيروت!

جرت العادة أن يحضر رئيس الجمهورية قداس عيد مار مارون في 9 شباط/ فبراير من كل سنة، إلا أن هذه السنة لم يدعَ الرؤساء لحضور القداس الذي يقام في كنيسة مار مارون في الجميزة، بسبب تفشي وباء “كورونا”، ولذلك كانت آخر زيارة لميشال عون إلى بيروت في 9 شباط 2020، عدا زيارته الأمنية إلى المرفأ بعيد انفجاره.

بعد انفجار المرفأ، أتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، وجال في الجميزة والرميل والمرفأ، والتقى بالناس، لكنه كان وحده ولم يرافقه رئيس الجمهورية اللبنانية حينها، وبعد أشهر قليلة وفي مقابلة للرئيس مع الإعلامي ريكاردو كرم، سأل الأخير عن سبب عدم مرافقته ماكرون، فأشار عون إلى أن ماكرون أراد الذهاب وحده، وبعد عدم اقتناع المحاور بالجواب سأل عون عن عدم زيارته الأهالي ومكان الانفجار والسكان المتضررين، تلعثم في الإجابة ولم يجب بشكل واضح عن السؤال، واكتفى بالقول، “قلبي معهم دائماً وأنا على اضطلاع بمعاناتهم”.

من منا يذكر متى كانت آخر مرة زار فيها رئيس الجمهورية ميشال عون العاصمة بيروت!

في الحملة وخلفياتها 

“هيئة كولكو كندا في التيار الوطني الحر تكرم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على طريقتها”، هكذا تشير هيئة التيار في كندا إلى الحملة التي تقف خلف تمويلها في لبنان، إذاً مجموعة أشخاص مهاجرين أو منتشرين كما يحلو لرئيس التيار جبران باسيل تسميتهم، يكرمون رئيس الجمهورية في الذكرى الخامسة لانتخابه رئيساً، وهم سعداء بهذه الذكرى طالما أنهم لا يسكنون في البلاد التي يحكمها ميشال عون (وإن شكلياً).

“الهدف من الحملة عدم تحميل ميشال عون عبء مسؤولية الانهيار” هكذا تقول ساندي عبد الأحد مسؤولة لجنة الإعلام  في “التيار الوطني الحر- كولكو”، موضحة أن الهدف من الحملة هو “الدفاع عن صورة ميشال عون بوجه ما يدعى الثورة التي حاولت اغتياله سياسياً”.

استطاع مغتربون عبر دولاراتهم (الفريش) القيام بحملة إعلانية لرئيس الجمهورية في بيروت، جال عبرها افتراضياً في المدينة التي طالبته مراراً بالاستقالة، والتي لا تزال إلى اليوم ترمم مبانيها ومنازلها قبل الشتاء، فيما يشاهدها رئيس الجمهورية عبر لوحة إلكترونية باردة. وربما هنا علينا سؤال هؤلاء المهاجرين الكنديين، لماذا اختاروا اللوحات الإلكترونية (التي تتغير صورها كل دقيقة، إذ قد تأتي بعد صورة الرئيس، صورة لسائل استحمام مثلاً) لا الصور الورقية… هل هو خوف من تمزيق صور الرئيس في عاصمة لم يستطع زيارتها منذ أكثر من سنة، بسبب سخط أهاليها عليه وعلى دوره أو تقصيره  في انفجار المرفأ؟! 

إقرأوا أيضاً:

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.